
منتدى الاستثمار يختتم أولى جلساته بـ47 اتفاقية بـ24 مليار ريال .. الفالح: سوريا ليست بلدنا الثاني بل بلدنا الآخر
وشهدت الجلسة الأولى من المنتدى توقيع 47 اتفاقية استثمارية بين الجانبين، تجاوزت قيمتها الإجمالية 24 مليار ريال، في قطاعات مختلفة، أبرزها البنية التحتية والعقار والسياحة والخدمات.
ورعى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، اليوم، أعمال المنتدى الاستثماري السعودي - السوري، في العاصمة دمشق، بحضور عددٍ من الوزراء والمسؤولين في البلدين الشقيقين.
وألقى وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، كلمة المنتدى الافتتاحية، عبَّر فيها عن شكره لما أحاطت به سوريا العزيزة، والمسؤولين فيها، وشعبها الكريم، من مشاعر الود والاحتفاء والكرم، منذ الوصول إلى أرض دمشق الحبيبة.
ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، -حفظهما الله-، وأملهما لسوريا وشعبها كل خير وأمان ونماء.
وأكَّد وزير الاستثمار، أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بالتوجّه إلى سوريا، في هذا الوفد، الذي يضُم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من المملكة العربية السعودية، يأتي تأكيدًا لموقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار الاقتصادي، والتنمية الشاملة المستدامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 22 دقائق
- الاقتصادية
لماذا ينجح السعودي؟
أظن هناك إجماعا في أن النجاح الاقتصادي مدخل لكل النجاحات في جميع الميادين الأخرى من الحياة لسببين: الأول فلسفي لأن الاقتصاد هو أسهل العلوم الاجتماعية للقياس بالرغم من ما يعتري هذه الطرح من جدل فكري. الثاني عملي حيث إن المقدرات الاقتصادية ممكن رئيس لنواحي الحياة الخاصة والعامة. على مدى قرن وحتى قبل النفط استطاعت الإدارات السعودية من السيطرة على الأوضاع بالرغم من شح الموارد لسبب رئيس يتمخض في توفر ما هو أهم من الموارد المادية في وقت الشدائد من عزيمة وتعاون وتماسك بين القيادة والعامة وبين الفئات المجتمعية المختلفة. فالبذرة الأولى صالحة، لذلك الاستمرار وتغير الموارد لم يؤثر في مدى التظافر المجتمعي. تغيرت الظروف والنهج لأسباب موضوعية في تفاعل صحي مع المستجدات من عوامل أهمها النفط والتقدم المعرفي والخبرة الإدارية والمنافسة مع الدول الأخرى. يقال مجازا إن التركيبة الجينية للمجتمع سليمة. ومن هذه العناصر العلاقة بين القيادة والقاعدة التي يحذوها الثقة والتواصل المستمر، ومنها الترابط الأسري والعائلي، ومنها قبول التوزيع والتمايز البشري في المواهب والمساهمة والجهد لأن كل مجتمع في حراك دائم، ومنها الأدوار المجتمعية في مساعدة المحتاج من المال العام والخاص. أيضا من هذه العناصر المرونة في تغيير وتعديل الخطط لأسباب عادة عملية حسب المستجدات. تتغير الأدوات والأولويات حسب العصر، أيضا لا بد من القول إن كثيرا من هذه الأدوات والمراحل في تطابق وتشابه ولو تحت مسميات جديدة أحيانا، فمثلا المراحل الأولى كان هناك حاجة واضحة لتحقيق قفزات في البنية التحتية والبشرية تطغى على الإنفاق، ثم دخلنا حقبة العلاقة بين الإنفاق ودخل النفط في تجاذب دوري بهدف استقرار الاقتصاد، ومن ثم دخلنا مرحلة جديدة يغلب عليها رغبة أخرى في قفزة مؤثرة مع عين على تقليل الاعتماد على النفط وبالتالي سعي لمشاريع كبيرة في مجالات كثيرة لأن الطموح عال وبالتالي يحدث تنافس بين الأولويات ويصبح الفرز أكثر صعوبة. أثناء تنفيذ المشاريع الكثيرة يحدث أيضا تطابق بين التوسع الذي يظهر ضروريا لأنه أحيانا قاعدة للنمو ولكنه بطبيعته غير مستدام والنمو العضوي للاقتصاد الذي يراهن على التنوع المتوازن وتعميق المعرفة الفنية للجميع ورفع الإنتاجية حيث هناك وعي وحصافة من القيادة. لذلك في الأخير لدى الكادر السعودي المميز القدرة على التفريق بين التوسع (مؤقت) والنمو (مستدام). أراهن على الفهم والمرونة السعودية في التغيير بسرعة في الوقت المناسب. الرؤية السعودية تعبير عن رغبة قوية لتحقيق قفزة من خلال عشرات المبادرات. لن تحدث عنها جميعا بسبب المساحة. وفي هذه المرحلة هناك جانب المبادرات وهناك جانب الحماية، الأول في نظري يتمثل في سياسة الطاقة لأن الطاقة هي المحور الأهم في اقتصاد السعودية، والحماية تتمخض في الحفاظ على فائض مقبول في حساب المدفوعات الجاري. اختارت الطاقة لأسباب موضوعية يعرفها الجميع عن الاقتصاد الوطني، ولكن أيضا من ناحية عملية لا بد من ما يسمى Anchoring - سارية تقود التوجه- فحين يكون التوجه صحي وواضح الكل يأخذ المكان المناسب لدفع العجلة برتابة ومسافة مقبولة. ما تقوم به وزارة الطاقة واضح وشامل في الاستثمارات في الإنتاج الحالي والمتجدد والتسعير والتنويع لأهم قطاع الاقتصاد. بينما الفائض ولو متغير في الحساب الجاري ضروري للسيطرة على المخاطر والاستقرار لأن عمليات التحول لا بد أن تتعرض لتقلبات لا يمكن التنبؤ بها.


الاقتصادية
منذ 22 دقائق
- الاقتصادية
طفرة في سوق مستحضرات التجميل السعودية.. سباق ملياري وقواعد اللعبة تتغير
طفرة في قطاع مستحضرات التجميل شهدتها السعودية مع احتضان السوق مئات العلامات التجارية، وتوقعات بتجاوز حجم السوق حاجز الـ6 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، بحسب دراسات ومستثمرين تحدثوا لـ "الاقتصادية". هذه التغيرات التي رفعت الطلب 20% سنويا، جاءت بفعل عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية، أبرزها تمكين المرأة وتنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل مفاهيم نمط الحياة العصرية. المستثمرون أشاروا إلى أنه رغم استمرار هيمنة العلامات الأوروبية والأمريكية على السوق، فإن المنتجات الكورية باتت تفرض حضورها بقوة، مستحوذة على حصة متنامية بفضل جودة منتجاتها وأسعارها التنافسية. هذا الزخم، يتصاعد مع وجود 129 مصنعا لمستحضرات التجميل في 11 منطقة، بحسب ما ذكرته وزارة الصناعة السعودية، وسط تزايد الطلب من مستثمرين محليين وأجانب لإنشاء مصانع، بفضل تنامي الإقبال على المنتجات المصنعة محليا. 700 علامة تجارية في السعودية يتوقع أن تصل قيمة سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في دول الخليج إلى 9.6 مليار دولار نهاية العام الجاري، على أن تستحوذ السوق السعودية وحدها على نحو 6.2 مليار دولار من الرقم، بحسب توقعات وكالة Statista الدولية. وتحل السعودية كأكبر أسواق الجمال في المنطقة وأسرعها نموا، بنمو سنوي متوقع 3.43% حتى 2030، مقارنة بمعدل نمو إقليمي يبلغ 3.26%. وذكرت لـ"الاقتصادية" شركة جولد أبل، إحدى أبرز شركات التجزئة العالمية، أن السوق السعودية تُعد الأكبر والأسرع نموا في منطقة الخليج، مشيرة إلى أنها ترى إمكانات ضخمة لتعزيز حضورها بالسوق السعودية، إلى جانب تعزيز خدمات التوصيل الإلكتروني التي تمثل اليوم نحو 45.5% من مبيعات القطاع في السعودية، مقارنة بـ42.1% في المنطقة. أضافت، أن نحو 700 علامة تجارية متوافرة في السوق السعودية، منها 100 علامة حصرية في السعودية، تشمل علامات أوروبية فاخرة مثل La Biosthetique، Kerastase، La Sultane de Saba، وأخرى أمريكية مثل MAC وTom Ford، إلى جانب العلامات الكورية والروسية الصاعدة. 129 مصنعا محليا لمستحضرات تجميل فيما يتعلق بالتصنيع المحلي، ذكرت لـ"الاقتصادية" وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن هناك طلبا متزايدا من مستثمرين محليين وأجانب لإنشاء مصانع جديدة في جميع القطاعات، خصوصا مع تنامي السوق المحلية وارتفاع الطلب على المنتجات المصنّعة محليا. أضافت أن السعودية تضم نحو 129 مصنعا لمستحضرات التجميل (مكياج وعناية بالبشرة) بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، 58 مصنعا في منطقة الرياض، و45 مصنعا في منطقة مكة المكرمة، 14 مصنعا في المنطقة الشرقية، 6 مصانع في المدينة المنورة، مصنعين في القصيم، مصنعا واحدا في كل من الجوف، عسير، حائل، والحدود الشمالية. ويرتكز مستقبل الصناعات بالسعودية على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين التقنية وتعزيز المحتوى المحلي، مع تنفيذ خطوات عملية تشمل إنشاء هيئات ومؤسسات داعمة، وتشجيع التصدير ومراقبة ميزان المدفوعات. أشارت الوزارة إلى مبادرات أطلقتها لدعم الصناع، كالحوافز المعيارية لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الصناعية، وحاضنة نمو لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التوجيه والاستشارات، وبرنامج ألف ميل لتأهيل المصانع الصغيرة والمتوسطة للتصدير ودخول الأسواق العالمية. حصة المنتجات الكورية مرشحة للتوسع استطاعت المنتجات الكورية أن تفرض نفسها عبر مزيج متوازن بين السعر والجودة، وهو ما جعلها منافسا مباشرا للعلامات الأوروبية والأمريكية، فعلى سبيل المثال، يراوح سعر واقي الشمس الكوري بين 32-119 ريالا، بينما يراوح سعر المنتج الأوروبي بين 46-100 ريال وأكثر، أما الأمريكي فيبلغ بين 50-89 ريالا. وفي فئة مستحضرات مكافحة الشيخوخة، تُباع المنتجات الكورية بأسعار تراوح بين 50-120 ريالا، في حين تبدأ أسعار المستحضرات الأوروبية من 100 ريال وأكثر، والأمريكية بين 80-150 ريالا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إدراك للتجارة محمد بنجر الحسيني، إن العلامات الأوروبية والأمريكية لا تزال تتصدر السوق السعودية، إلا أن المنتجات الكورية (K-Beauty) باتت منافسا قويا، بفضل جودة التصنيع وانخفاض تكلفة الإنتاج مقارنة بالمنتجات الأوروبية التي عادة تُصنع في دول أخرى وتُعاد للتصدير، وهو ما يرفع أسعارها النهائية. تغيّر سلوك المستهلكين تجاه الجودة والسعر أشار الحسيني إلى أن حصة المنتجات الكورية مرشحة للتوسع خلال السنوات المقبلة، مع تغيّر سلوك المستهلكين نحو الاهتمام بالجودة والسعر المناسب بدلا من التركيز فقط على العلامات التجارية الشهيرة. أضاف أن افتتاح منافذ بيع متخصصة (Outlet) جاء تلبية لارتفاع الطلب، مدعوما بعوامل مثل تمكين المرأة وزيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة الجمال. ورغم استمرار سيطرة العلامات الأوروبية والأمريكية على الحصة الكبرى، فإن المستهلك السعودي أصبح أكثر وعيا بالقيمة مقابل السعر، وهو ما ساعد المنتجات الكورية، مثل Anua، SKIN1004، Darling، True Island، DUFT & DOFT، Tirtir، على كسب ثقة العملاء. هذا التحول يبرز نقلة نوعية في أولويات الشراء، حيث أصبح المستهلك يبحث عن فاعلية المنتج وجودته إلى جانب السعر المعقول، ما يدفع السوق السعودية نحو تنوع أكبر وانفتاح على الخيارات الجديدة، بحسب الحسيني. إنفاق فردي متزايد سنويا هنا قال الدكتور أنس زارع، الخبير في التوعية الصحية وعضو الجمعية الصيدلية السعودية سابقا، إن سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في السعودية، سجلت تحولا نوعيا مدفوعا بعوامل عدة، منها، تمكين المرأة وزيادة الدخل، وتزايد الإنفاق الفردي على منتجات التجميل. وبحسب زارع، فإن المنتجات الكورية أصبحت خيارا منافسا بفضل مزيج من الجودة العالية والأسعار التنافسية، ما يشكل دافعا للشركات العالمية نحو إعادة صياغة إستراتيجياتها، التوطين، والاستثمار في الكوادر المحلية لمواجهة هذا التحول. أشار إلى أن ذلك يبرز تغير نمط الحياة وارتفاع الاهتمام بالمظهر الخارجي، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤدي دورا محوريا في صياغة تفضيلات المستهلكين، مدفوعة بالمؤثرين والمشاهير، القوة الشرائية العالية للشباب الذين يمثلون أكثر من 65% من المجتمع السعودي، ويعدّون الفئة الأكثر تفاعلا مع منصات التجارة الإلكترونية. أوضح، أن الشركات العالمية تدرك بذكاء أن من أفضل أساليب انتشار منتجاتها في السوق السعودية الملائمة مع الأنظمة الداعمة لتوطين التقنية، وافتتاح مصانع لها على أرض السعودية أو الدخول في شراكات مع كيانات محلية والاستثمار في الكوادر السعودية والتنافس مع نظيراتها العالمية. ولفت النظر إلى أن العلامات القادرة على التكيف مع السوق والثقافة السعودية تملك فرصا كبيرة للاستحواذ، وأن التصنيع المحلي والشراكات مع الكيانات السعودية أصبحت ضرورة للتوسع، خاصة مع دعم الحكومة للتوطين ومكافحة الاحتكار. الرئيس التنفيذي لشركة إدراك للتجارة، محمد بنجر الحسيني، اتفق مع الدكتور أنس زارع، بأن الطلب المتزايد على مستحضرات التجميل يبرز تحولات اقتصادية واجتماعية مرفقا بالعوامل المذكورة، إضافة إلى وعي المستهلك واطلاعه على كل جديد ومستحدث بالقطاع، إضافة إلى فئات عمرية جديدة لم تكن سابقا تستخدم المستحضرات. ارتفاع الطلب على مستحضرات التجميل 20% سنويا ينمو الطلب على خدمات المكياج بنسبة تصل إلى 20% سنويا، في ظل ارتفاع الطلب الذي يشهده قطاع مستحضرات التجميل ودخول علامات تجارية جديدة لا سيما براندات المشاهير التي تحقق أرباحا سنوية تصل إلى 400 مليون ريال، بحسب العنود يماني، خبيرة تجميل ورئيسة تنفيذية في مجمع عيادات دي براكسس ومدير عام صوالين برالور بيوتي. أضافت يماني المدربة المعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن حجم استهلاك مستحضرات التجميل يتضاعف سنويا بفعل عوامل عدة، أبرزها زيادة أعداد خبيرات التجميل وافتتاح معاهد متخصصة تقدم دورات أكاديمية معتمدة، إلى جانب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وانخفاض متوسط الأعمار المهتمة بالمكياج مقارنة بالسابق. ويبلغ متوسط سعر مكياج المنتجات الأوروبية نحو 200 ريال، بينما سعر متوسط مكياج المنتجات الآسيوية (شرق آسيا) يصل إلى 80 ريالا فقط. متوسط أسعار الكورية ربع "الأوروبية" يماني ترى، أن المنتجات الكورية أثبتت جدارتها في مجال العناية بالبشرة، بينما لا تزال تتصدر المنتجات الأوروبية في مجال المكياج، حيث يصعب الاستغناء عنها، مشيرة إلى أن المنتجات الكورية نجحت خلال فترة قصيرة في أخذ حصة من السوق بفضل الجودة والسعر، إذ يبلغ متوسط سعرها ربع سعر المنتجات الأوروبية. أوضحت أن بعض المنتجات تُصنع في الصين ثم يُعاد تغليفها في أوروبا، مستفيدة من ولاء العملاء للعلامات الأوروبية، وأضافت إلى ذلك أنها تتوجه إلى عمل مستحضرات تجميل بصناعة سعودية، نظرا لجودة الصناعة المحلية التي باتت تضاهي المنتجات العالمية. أما خبيرة المكياج رنا غراب، فأشارت إلى أن هناك مراحل جديدة للمكياج لم تكن موجودة في السابق، حيث تبدأ العملية باستخدام مساحيق العناية بالبشرة لتهيئتها قبل وضع المكياج، مؤكدة أن المنتجات الأوروبية تظل في صدارة المكياج بينما أثبتت المنتجات الكورية جدارتها في مجال العناية بالبشرة.


العربية
منذ 37 دقائق
- العربية
إندونيسي في الثمانينيات يضيف 20 مليار دولار إلى ثروته خلال شهرين
قفزت ثروة الملياردير براجوغو بانغستو بسرعة كبيرة منذ أبريل الماضي لتضيف نحو 20 مليار دولار، بعدما عانى من خسائر حادة العام الماضي. الرجل، البالغ من العمر 81 عاماً، وهو أغنى رجل في إندونيسيا، ارتفعت ثروته بأكثر من الضعف لتصل إلى 36.2 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى قرار "MSCI" هذا الشهر برفع القيود المفروضة على 3 شركات مرتبطة به، بما في ذلك شركة "PT Barito Renewables Energy"، وهي شركة متخصصة في الطاقة الحرارية الأرضية وتمثل أكثر من ثلث ثروته. وبدءاً من أغسطس، ستُدرج MSCI هذه الشركات في تقييم مؤشرها مرة أخرى، بعد استبعادها بسبب مخاوف بشأن التركيز العالي للأسهم المملوكة للمساهمين المسيطرين. بعد إعلان MSCI، قفز سهم شركة "باريتو للطاقة المتجددة" بنسبة 20%، مما رفع ثروة بانغستو بمقدار 3.5 مليار دولار، وهو أكبر مكسب يومي له على الإطلاق، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ". وقال الشريك الأول في "SGMC Capital"، موهيت ميربوري: "أزال تراجع MSCI فائضاً كبيراً". وأشار إلى أن أحجام التداول في الأسهم المرتبطة ببانغستو أصبحت الآن من بين أعلى المعدلات في بورصة إندونيسيا. يسلط هذا الانتعاش الضوء على كيف يمكن للهياكل المؤسسية الضيقة في البلاد أن تُضخّم تحركات السوق بشكل حاد، وما قد يُحدثه ذلك من تأثير على ثروات الأفراد. في الواقع، خسر بانغستو 5.4 مليار دولار في فبراير، وتكبد في سبتمبر الماضي خسارة يومية أكبر بلغت 5.9 مليار دولار. منذ عام 2023، كان في رحلة صعود جنونية، تُحرّك المليارات في كلا الاتجاهين. في الوقت الذي تسعى فيه إندونيسيا، إحدى أكبر الدول المُصدرة للكربون في العالم، إلى تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، يُقدم دور الشركة في التحول في مجال الطاقة "دعماً طويل الأجل للتقييم"، وفقاً لهرديتيا ويكاكسانا، المحلل الفني في شركة "إم إن سي سيكوريتاس". ومع ذلك، أثار الارتفاع السريع للسهم مخاوف. وقد أُدرج لفترة وجيزة على قائمة مراقبة بورصة إندونيسيا العام الماضي، ثم انهار في سبتمبر بعد أن أعلنت شركة "فوتسي راسل"، مُجمّعة المؤشرات، أنها ستستبعده من مؤشراتها بسبب تركيز المساهمين الكبير، مما أدى إلى محو ما يقرب من 12 مليار دولار من صافي ثروة بانغستو، وهو أعلى مستوى تاريخي له، والبالغ 36.5 مليار دولار. وقال أرنانتو جانوري، المحلل في "جي بي مورغان"، في مذكرة بتاريخ 24 يوليو، بعد الارتفاع الأخير في قطاع شركات "باريتو رينيوابلز"، و"بي تي باريتو باسيفيك"، وعملاق البتروكيماويات بي تي تشاندرا أسري باسيفيك: "نواجه صعوبة في تبرير هذا الكم من الزيادة في القيمة السوقية. نعتقد أن السوق متفائل في تقييمه لفرص النمو". الطاقة المركزة أسس بانغستو، وهو ابن تاجر مطاط، شركة باريتو باسيفيك عام 1979 لبيع الأخشاب. توسعت الشركة لتشمل قطاعات البتروكيماويات والطاقة والعقارات والمزارع والغابات، وتركز الآن بشكل أساسي على توليد الطاقة. تمتلك كيانات مرتبطة به - بما في ذلك باريتو باسيفيك وغرين إيرا، وهي شركة عائلية تابعة لعائلة بانغستو ترأسها ابنته نانسي - حوالي 88% من شركة باريتو للطاقة المتجددة. خارجياً، تُعد شركة بلاك روك أكبر مساهم معروف بحصة 0.07%، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. يُعد تركيز الملكية أمراً شائعاً في سوق الأسهم الإندونيسية. فقد ارتفعت أسهم عشرات الشركات منخفضة التداول الحر بنسبة 1000% أو أكثر في السنوات الأخيرة. ومن أبرزها: شركة دي سي آي إندونيسيا، أكبر مشغل لمراكز البيانات في البلاد، والتي ارتفعت أسهمها بأكثر من 120% هذا الشهر وحده، مما أدى إلى تعليق تداولها. ويسيطر أربعة أشخاص على ما يقرب من 80% من الشركة. شهدت شركة بي تي تشاندرا دايا إنفستاسي، التي بدأت تداول أسهمها في وقت سابق من هذا الشهر، ارتفاعاً في سعر سهمها بنحو 863% حتى الآن. وجمعت وحدة البنية التحتية التابعة لشركة تشاندرا أسري باسيفيك 2.37 تريليون روبية (146 مليون دولار) في طرحها العام الأولي، وهو الأكبر في إندونيسيا هذا العام. وقفزت أسهم وحدته لإنتاج الفحم، بي تي بيتريندو جايا كريسي، بنحو 6991% منذ إدراجها في عام 2023، بينما ارتفعت أسهم باريتو باسيفيك بنسبة 127% خلال العام الماضي.