كريم العدل لـ" الجمهورية أون لاين": "220 يوم" مسلسل صعب
تبدأ الحكاية في لحظة اكتشاف الروائي الناجح "أحمد فضل" أنه مصاب بورم في الدماغ، ولسخرية القدر تفاجئه زوجته "مريم " في نفس التوقيت بأنها حامل، وذلك بعد طول انتظار لولي العهد، ومن هنا تنقلب حياتهما رأسا علي عقب، حيث تدور الأحداث في إطار دراما نفسية عاطفية مشوّقة، حول الزوجين اللذاناللذان تجمعهما في البداية. علاقة مستقرة ومليئة بالحب، ولكن ما يحدث يضع علاقتهما علي المحك.
تحاورت " الجمهورية أون لاين" مع المخرج كريم العدل حول تحضيراته ل مسلسل" 220 يوم" وكواليس العمل مع الفنانة صبا مبارك والفنان كريم فهمي. بالإضافة لسر ابتعاده عن عالم الكوميديا الذي تميز به في السنوات الماضية .
* بداية .. أعمالك دائما تتصدر منصة "شاهد" .. هل توقعت ايضاً ان يتصدر " 220 يوم"؟
تمنيت ان يحدث هذا، ولكنني لم أتوقع. فأنا أقدم أعمالي بكل ما لدي من حب وروح، واتركه علي ربنا، ولا أتوقع أي شيء حتي لا اتضايق بعد ذلك، ولكن الحمد لله أجد ردود أفعال كبيرة وقوية لل مسلسل اسعدتني كثيراً.
* ألم تقلق من اسم ال مسلسل بأن يظن الجمهور ان النهاية سودوية؟
لا .. ولم افكر في تغييره، فالمؤلف محمود زهران جاء به لهذا الاسم، وظللنا عليه، لان معناه ان زوجته ستلد بعد 220 يوم ، فهو أمامه 220 يوم اً ينتهي من كتابة الرواية.
صراحة ال مسلسل صعب جداً في تحضيراته وتفاصيله، فهو بين الحقيقة والخيال وأزمة مختلفة وطريقة سر جديدة، وهذا إلي جانب الشخصيات العديدة في العمل، ووجود أطفال والكلب "هيكتور" الذي احتاج مننا تدريبات، كل هذه الأمور كان لابد من التحضير لها فترة طويلة حتي يكون التصوير سلساً وسهلاً، بالإضافة للصعوبات الإنتاجية، فهو مسلسل يحتاج لأماكن تصوير عديدة، فكان لابد ان تكون كل هذه الأمور واضحة لجميع فريق العمل حتي يتثني لنا تقديم العمل بهذه الصورة.
تحضيرات ال مسلسل استغرقت أكثر من 10 شهور كاملة. بدأنا نصور شهر سبتمبر العام الماضي، ثم اضطررنا للتوقف بسبب ارتباط الفنان كريم فهمي بتصوير مسلسل ه الرمضاني " وتقابل حبيب"، ثم عدنا بعد رمضان لنستكمل باقي المشاهد، حتي خرج العمل للنور.
* وهل أثرت هذه المدة الطويلة في أداء الأبطال؟
بالتأكيد الانقطاع والعودة أكثر من مرة تؤثر علي أداء الممثل، كما ان التوقف استمر 5 شهور فطبيعي ألا أطلب منهم التصوير فوراً، فكان عليان اجمعهم مرة أخري سوياً وعقدنا بروفات، وأوقات أخري أحضر لهم مشاهد من المونتاج والمشاهد القديمة ليدخلوا داخل الحالة ويتذكرون الحالة.
* " 220 يوم" عملاً رومانسياً .. كيف استطعت ان تقدمه دون ابتذال او مشاهد خارجة ؟
الجمهور يفتقد الأعمال الرومانسية، لذلك أحب تقديم هذه النوعية من الأعمال سواء في الدراما أو السينما، فأول أعمالي في السينما كان فيلم "ولد وبنت"، فأنا دائما أحاول ان اكسر هذا النمط. لأن أصبحت كلمة "عيب" علي كل شيء نشاهده، فحرصت علي تقديم الرومانسية في " 220 يوم" بين كريم فهمي و صبا مبارك ، كإنها علاقة صداقة تظهر بينهما من خلال التفاصيل " الضحك الهزار والتريقة علي نفسهم" فالرومانسية بالنسبة لي ليس كلمة "بحبك"، لذلك شعر الجمهور ان الرومانسية بينهما حقيقية وطبيعية وليست "أفورة". وأحبهما بكل حالاتهما.
نهائياً.. لو قلقت لن أقدم أي عمل جديد ومختلف، سأكون في نفس القوالب النمطية، طالما احترم التصنيف العمري ولا يوجد " قبلة صريحة" أو أي مشهد يزعج المشاهد لاأقلق.
صراحة لم أشاهد مسلسل" حكايات بنات" رغد ان مخرجه مصطفي أبو سيف من أقرب أصدقائي، ولكنني فوجئت بمجرد طرح بوستر ال مسلسل ، وجدت تعليقات عديدة من الجمهور يقولون "عاصم وأحلام"، لم أفهم وقتها القصد، حتي علمت بثنائيتهم الناجحة معاً في مسلسل" حكايات بنات" الذي تم عرضه منذ سنوات. وهذا الأمر جاء في مصلحة ال مسلسل وكان ميزة إضافية لم تكن في الحسبان ان يتشوق الجمهور لرؤيتهم معاً مرة أخري.
* كيف تري تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا التفت للتعليقات السلبية. فأنا أري ان بعض من روادها "مأفورين جدا" يريدون استفزازك حتي ترد عليهم. لذلك لا انظر لها كثيراً.
* ولكن كانت هناك تعليقات عدة علي أداء الفنانة صبا مبارك... بماذا ترد؟
" صبا مبارك" من أفضل الممثلات التي عملت معها. كما ان لديها خبرة كبيرة في التمثيل فهي بدأت المجال منذ ان كان عمرها 15 عاماً، ومؤخراً قدمت فيلم "بنات عبد الرحمن" و "أميرة" كانت مرعبة في التمثيل، لذلك جميع التعليقات السلبية عليها "علي أي أساس تقيموها"، جميع الآراء احترمها وبالاخير هذه أذواق وآراء.
* حدثنا عن تجربتك الثانية مع كريم فهمي ؟
نعم .. قدمت معه مسلسل" أزمة منتصف العمر" وشعرنا بالكيميا بيننا واتفقنا علي ان يجمعنا عمل آخر، وبالفعل جاء " 220 يوم"، وكريم لديه ميزة جيدة جداً وهو إنه يفهم في الاسكريبت والدراما، ويعرف ماذا سيفعل في كل مشهد وما احتاجه، وهذا يسهل العمل معه كثيراً درامياً.
بالفعل " 220 يوم" كان به مشاهد كثيرة كنت بستعد لها. منها مشهد "المطعم" الذي جمع بين الابطال الأربعة، فكان هذا المشهد تحدي كبير لي، فهو في السيناريو 10 صفحات، فتنفيذ نوعية هذه المشاهد المليئة بالحوار في مكان واحد، كنت أخشي ان يمل الجمهور منه، ولكن الحمد لله ظهر من أفضل المشاهد لانني اعتمد فيه علي أداء الممثلين وعدسة الزوم لكشف تعابير وجهه الممثل علي كل جملة يقولها الاخر، فبالرغم انه من أًعب المشاهد ولكنني أحبه.
* وأيضاً أماكن التصوير كانت عديدة .. هل قصدتذلك؟
نعم.. كنت اريد ان يكون ال مسلسل حقيقي وقريب من الناس، لذلك حرصت ان ابتعد عن الطريق السريعة والأماكن البعيدة مثل زايد والتجمع، فتصوير جميع أحداث ال مسلسل كان في منطقة مصر الجديدة، حيث صورنا شوارع وناس وعربيات وازدحام، بحيث يشاهد الجمهور حياة وليس صحراء.
للأسف خوفاً من تصنيفي او وضعي في قالب الكوميدي فقط، فأنا أحب ان أقدم نوعيات مختلفة، ولكن بمجرد ان اقدم عملاً كوميدياً أجد كل المعروض علي كوميدي، مثلاً بعد مسلسل"ريح المدام" اضطريت ألا أقدم أي عمل اخر لمدة سنتين بسبب ان كل المعروض علي كوميدي، لذلك أحاول ان افصل مدة كافية بين كل عمل كوميدي والأخر.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
ليلي علوي تكشف تفاصيل حالتها الصحية بعد الحادث
مها محمد طمأنت الفنانة ليلي علوي جمهورها على حالتها الصحية بعد تعرضها أمس لحادث سير أثار قلق محبيها، مؤكدة أنها بخير وأن إصابتها تقتصر على بعض الكدمات البسيطة في جسدها. موضوعات مقترحة وقالت ليلي في تصريح خاص "لبوابة الأهرام"، "الحمد لله أنا بخير، وًلدي فقط كدمات بسيطة ليس أكثر.. شكراً لكل حد سأل عليّ ودعالي من قلبه". وأكدت ليلي أنها الآن في منزلها في الساحل الشمالي مع أسرتها وأصدقائها. مهرجان الإسكندرية السينمائي وكانت أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، عن اختيار النجمة الكبيرة ليلى علوي لتكون نجم الدورة 41، والتي تنطلق فعالياتها خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر 2025 بمدينة الإسكندرية. ويأتي هذا التكريم تقديرا لمسيرتها الفنية الطويلة التي تعد واحدة من أبرز وأهم المسيرات في تاريخ السينما المصرية والعربية حيث استطاعت ليلى علوي أن تترك بصمة مميزة عبر أدوار متنوعة بين الكلاسيكي والاجتماعي والرومانسي والكوميدي وقدمت عبر مشوارها أعمالا أصبحت علامات بارزة في ذاكرة الفن المصري.
الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
مثقفون ينعون صنع الله إبراهيم: كرس حياته للانتصار لقيم الحرية
حالة من الحزن احتلت قلوب الأدباء والمثقفين والشباب، اليوم الأربعاء، فور سماعهم رحيل صديق العمر والمعلم والصوت الجرئ، كما وصفوه، اليوم الأربعاء، وهو الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا فريدًا لا يمكن أن يُنسى، وذلك عبر حساباتهم الشحصية عبر "فيسبوك". صنع الله إبراهيم.. أحد أعمدة السرد العربي المعاصر أفصح الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، عن بالغ حزنه وبكاءه، لرحيل صديق العمر، قائلأً: يا الهي.. رحل صنع الله ابراهيم، كل كلام الدنيا لا يكفي تعبيرًا عن حزني يا معلمنا وصديق العمر الجميل، إلي جنة الخلد يا صنع الله يا حبيبي.. الدموع تجعلني لا أرى يا حبيبي. برحيل صنع الله إبراهيم ينقطع حبل جيل الستينيات في مصر فيما كتب الكاتب زين عبدالهادي: رحم الله صنع الله إبراهيم أحد أهم رموز مصر الثقافية، وينقطع تقريبًا حبل جيل الستينيات في مصر، هذا الجيل الذي منح مصر ريادتها الروائية والفنية. عام 1979 كنت في الصحراء أقضي خدمتي العسكرية، وفي مخلتي ثلاثة روايات وكتاب باللغة الانجليزية، كتاب الفين توفلر عن (تحول السلطة)، ورواية البيضاء ليوسف ادريس في طبعة جديدة والحرافيش لنجيب محفوظ ونجمة أغسطس لصنع الله في طبعةً جديدة أيضًا، لم يكن ذلك لقائي الأول بأعمال صنع الله، لقد كنت من المهووسين به في تلك الفترة فبعد اللجنة رأيت ان صنع الله أبرع من قدم رواية سياسية أقرب للتجريدية والرواية الجديدة، أما نجمة اغسطس فكانت عن حقبة السد العالي، فتنت بأسلوبه الوثائقي، إلى أن قرأت بيروت بيروت، وتلك الرائحة وأمريكانلي، وذات، وشرف، والتلصص والعمامة والقبعة و1970. ووصف "عبدالهادي" صنع الله إبراهيم: يعد من أعتى كتاب الرواية السياسية في مصر والعالم العربي، ولم يسمح لقلمه يومًا أن يداهن، كل كتابات صنع الله تستقي أركانها من حياته الشخصية، وهو كاتب ساخر بطبيعة شخصيته، كما أنه يكتب بشكل توثيقي مما يمنح أعماله جانب الحقيقة والتأكيد عليها، وهو ماقد يميزه عن أي كاتب آخر. صنع الله عقل حر لم يفقد قدرته على النقد والتفاعل وقال الكاتب شعبان يوسف، فقال عن صنع الله إبرهيم: إنه ليوم حزين ومؤلم للغاية، سقط هرم كبير في حياتنا، مع السلامة ياصنع الله يا آخر الكبار سلم ع الحبايب وفي كلمات موجزة، نعت الكاتبة مي التلمساني الكاتب الكبير: سلام لروحك الخفيفة يا صنع الله.. والبقاء للكتابة. فيما كتبت نقابة المهن السينمائية، رثاءً، مع رحيل الأديب الكبير صُنع الله إبراهيم، قائلة: ينعي نقيب السينمائيين والسادة أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية الأديب الكبير صُنع الله إبراهيم، نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة وللأسرة الكريمة بالصبر والسلوان ..تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وودع أيضًا الكاتب خالد البلشي نقيب الصحفيين، الأديب صنع الله إبراهيم، قائلًا: وداعًا صنع الله إبراهيم.. وداعًا لأديب كبير وإنسان فريد وضمير حر.. وداعًا لمثقف من طراز فريد ولروائي ذو أسلوب خاص وأحد أعمدة الثقافة المصرية والضمير الانساني.. وداعًا لأستاذ تعلمت منه وعقل حر لم يفقد قدرته على النقد والتفاعل.. وداعًا مؤرخ اللحظة الانسانية.. وداعًا صنع الله الذي صنع من الكتابة حلما على قدرنا وقدره. كرّس حياته كلها للانتصار لقيم الحرية والعدالة أما الإعلامي محمود سعد، فقال: فقدنا اليوم أديب كبير وإنسان استثنائي.. رحم الله صنع الله إبراهيم واسكنه فسيح جناته.. انا لله وانا اليه راجعون أيضًا وصف الناقد إيهاب الملاح، بأنه برحيل صنع الله إبراهيم، انطوت صفحة الستينيات وجيل الستينيات بكل ما قدمه أبناء هذا الجيل للأدب المصري والعربي، موضحًا: بما قدموه من محاولات جريئة وجسورة للتجديد والتجريب وتجاوز ما قدمه جيل الرواد. صنع الله كان نسيجًا وحده بتكوينه بمواقفه بكتابته بخياراته في الحياة والناس والعالم وما فيه.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
محمود سعد ينعى صنع الله إبراهيم: «أديب كبير وإنسان استثنائي»
نعى الإعلامي محمود سعد، الروائي والأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز لـ 88 عامًا، بعد صراع مع المرض. أخبار متعلقة «فقدنا صوتًا شجاعًا».. مدحت العدل ينعى الأديب صنع الله إبراهيم صنع الله إبراهيم.. أديب حمل هموم المجتمع العربي (بروفايل) رحل عن عمر 88 عامًا.. أبرز المعلومات عن الأديب صنع الله إبراهيم وكتب محمود سعد عبر حسابه على فيس بوك: «فقدنا اليوم أديب كبير وإنسان استثنائي.. رحم الله صنع الله ابراهيم واسكنه فسيح جناته.. انا لله وانا إليه راجعون». يذكر أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، كان قد نعى ببالغ الحزن والأسى، ا لكاتب والأديب الكبير صنع الله إبراهيم ، الذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل حاضرًا في وجدان الثقافة المصرية والعربية. وأكد وزير الثقافة أن الراحل مثّل أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالًا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي.
