logo
كنوز الفوسفاط تكشف سراً جديداً: ديناصور مغربي بفك فريد من نوعه

كنوز الفوسفاط تكشف سراً جديداً: ديناصور مغربي بفك فريد من نوعه

بلبريسمنذ 17 ساعات

مرة أخرى، تكشف كنوز الفوسفاط المغربية عن أسرار العصور السحيقة، حيث أعلن فريق دولي من علماء الحفريات عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في حوض أولاد عبدون بضواحي خريبكة. أُطلق على هذا الكائن المنقرض اسم "تالتا تالتا"، وهو ينتمي إلى فصيلة الهادروصوريات، المعروفة بالديناصورات ذات منقار البط، وقد عاش قبل نحو 66 مليون سنة في أواخر العصر الطباشيري، حين كانت أجزاء واسعة من المغرب مغمورة ببحر ضحل.
وما يجعل هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة "Gondwana Research" العلمية، فريداً من نوعه هو السمات التشريحية الاستثنائية التي تميز فكَّيْه العلويين اللذين عُثر عليهما. يتميز "تالتا تالتا" بصف أسنان مستقيم وتاج سني مائل وكبير، مما يشير إلى أنه امتلك نمط تغذية مختلف عن بقية الأنواع المكتشفة في نفس المنطقة، مثل "أجنابيا أوديسيوس" و"مينقارية باتا"، وهو ما يعكس التنوع البيولوجي الكبير الذي شهدته المنطقة.
ويرجح الباحثون أن هذا الاختلاف هو نتيجة لعملية "الإشعاع التكيفي"، حيث خضعت هذه الديناصورات لتحولات تطورية سريعة بعد هجرتها من أوروبا إلى شمال أفريقيا، متكيفة بنجاح مع بيئتها الجديدة، على عكس مصيرها في أمريكا الشمالية حيث واجهت الانقراض التدريجي.
ويُحتفظ بهذه البقايا الثمينة حالياً في المتحف الطبيعي بمراكش التابع لجامعة القاضي عياض، في إطار تعاون علمي مع جامعة باث البريطانية. ويعزز هذا الاكتشاف مكانة المغرب كوجهة عالمية رئيسية في علم الحفريات، ويؤكد مجدداً على أن مناجم الفوسفاط ليست مجرد ثروة اقتصادية، بل هي أيضاً سجل تاريخي مذهل للحياة على كوكبنا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كنوز الفوسفاط تكشف سراً جديداً: ديناصور مغربي بفك فريد من نوعه
كنوز الفوسفاط تكشف سراً جديداً: ديناصور مغربي بفك فريد من نوعه

بلبريس

timeمنذ 17 ساعات

  • بلبريس

كنوز الفوسفاط تكشف سراً جديداً: ديناصور مغربي بفك فريد من نوعه

مرة أخرى، تكشف كنوز الفوسفاط المغربية عن أسرار العصور السحيقة، حيث أعلن فريق دولي من علماء الحفريات عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في حوض أولاد عبدون بضواحي خريبكة. أُطلق على هذا الكائن المنقرض اسم "تالتا تالتا"، وهو ينتمي إلى فصيلة الهادروصوريات، المعروفة بالديناصورات ذات منقار البط، وقد عاش قبل نحو 66 مليون سنة في أواخر العصر الطباشيري، حين كانت أجزاء واسعة من المغرب مغمورة ببحر ضحل. وما يجعل هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة "Gondwana Research" العلمية، فريداً من نوعه هو السمات التشريحية الاستثنائية التي تميز فكَّيْه العلويين اللذين عُثر عليهما. يتميز "تالتا تالتا" بصف أسنان مستقيم وتاج سني مائل وكبير، مما يشير إلى أنه امتلك نمط تغذية مختلف عن بقية الأنواع المكتشفة في نفس المنطقة، مثل "أجنابيا أوديسيوس" و"مينقارية باتا"، وهو ما يعكس التنوع البيولوجي الكبير الذي شهدته المنطقة. ويرجح الباحثون أن هذا الاختلاف هو نتيجة لعملية "الإشعاع التكيفي"، حيث خضعت هذه الديناصورات لتحولات تطورية سريعة بعد هجرتها من أوروبا إلى شمال أفريقيا، متكيفة بنجاح مع بيئتها الجديدة، على عكس مصيرها في أمريكا الشمالية حيث واجهت الانقراض التدريجي. ويُحتفظ بهذه البقايا الثمينة حالياً في المتحف الطبيعي بمراكش التابع لجامعة القاضي عياض، في إطار تعاون علمي مع جامعة باث البريطانية. ويعزز هذا الاكتشاف مكانة المغرب كوجهة عالمية رئيسية في علم الحفريات، ويؤكد مجدداً على أن مناجم الفوسفاط ليست مجرد ثروة اقتصادية، بل هي أيضاً سجل تاريخي مذهل للحياة على كوكبنا.

اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب
اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب

يا بلادي

timeمنذ 2 أيام

  • يا بلادي

اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب

DR Temps de lecture: 3' أزاحت دراسة حديثة في علم الأحافير الستار عن قطعة جديدة تكمّل لغز الديناصورات الهادروصوريدية، وهي كائنات عاشبة تشتهر بأنوفها المسطحة الشبيهة بأنوف البط، وذلك من خلال اكتشاف نوع جديد في المغرب. هذه الإضافة الجديدة تُعرف باسم "تاليتا تاليتا"، وهو ديناصور من فصيلة منقار البط عاش في ما يُعرف اليوم بالمغرب قبل نحو 66 مليون سنة. وقد تم العثور على فكّين مرتبطين لهذا النوع في حوض أولاد عبدون، وهو حوض فوسفاطي رسوبي يقع قرب مدينة خريبكة، بحسب ما ورد في مقال نُشر في مجلة Gondwana Research ، ساهم في إعداده عالم الأحافير نيكولاس لونغريتش من جامعة باث، إلى جانب باحثين من إسبانيا وفرنسا والمغرب. ويعزّز هذا الاكتشاف الفرضية القائلة إن مجموعة الهادروصوريديات اللامبوسورينية، وهي فرع من الديناصورات ذات منقار البط تتميز بتاجات مجوفة، قد نجحت في الانتشار إلى شمال أفريقيا قادمة من أوروبا مع اقتراب نهاية العصر الطباشيري، قبل حوالي 66 مليون سنة. ثلاثة أنواع من اللامبوسورينيات معروفة في المغرب وبات المغرب الآن يضم ما لا يقل عن ثلاثة أنواع معروفة من هذه المجموعة: "أجنابيا أوديسيوس"، "منقاريا باتا"، و"تاليتا تاليتا" المكتشف حديثًا. ويشير تواجد هذه الأنواع الثلاثة معًا إلى أنها خضعت لما يُعرف بالإشعاع التكيفي، أي تنوّعت بسرعة لتشغل بيئات إيكولوجية مختلفة بعد وصولها إلى أفريقيا. ورغم أن "تاليتا" ينتمي إلى نفس فصيلة الهادروصوريديات اللامبوسورينية المعروفة سابقًا، إلا أنه يتميز بخصائص تشريحية فريدة. ووفقًا للباحثين، فإن هذا النوع المعروف من خلال فكّين علويين مترابطين، يختلف عن "أجنابيا" و"منقاريا" في عدة سمات: قمة إكتوبتيريجويدية موضوعة في موقع ظهري، صف مستقيم من الأسنان، تيجان أسنان كبيرة مائلة في الفك العلوي، وقمة أولية بارزة على الأسنان العلوية. وقد أوضح لونغريتش قائلاً: "من اللافت للنظر أن هذه العينة لا يمكن نسبها لا إلى أجنابيا ولا إلى منقاريا. بل إنها تمثل جنسًا ونوعًا ثالثًا". ويُبرز هذا الاكتشاف أيضًا السياق الجيولوجي الذي ترسّبت فيه الفوسفاط في حوض أولاد عبدون، إذ خلص الباحثون إلى أن "الفوسفاط في هذا الحوض يتكوّن من طبقات متعاقبة من الرمال الفوسفاطية، والمرل، والحجر الجيري، وقد ترسّبت في بيئة بحرية ضحلة خلال فترة كان فيها شمال المحيط الأطلسي يمتد نحو اليابسة ليغمر جزءًا كبيرًا من أراضي المغرب المعاصر".

اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب
اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب

يا بلادي

timeمنذ 2 أيام

  • يا بلادي

اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط بالمغرب

أزاحت دراسة حديثة في علم الأحافير الستار عن قطعة جديدة تكمّل لغز الديناصورات الهادروصوريدية، وهي كائنات عاشبة تشتهر بأنوفها المسطحة الشبيهة بأنوف البط، وذلك من خلال اكتشاف نوع جديد في المغرب. هذه الإضافة الجديدة تُعرف باسم "تاليتا تاليتا"، وهو ديناصور من فصيلة منقار البط عاش في ما يُعرف اليوم بالمغرب قبل نحو 66 مليون سنة. وقد تم العثور على فكّين مرتبطين لهذا النوع في حوض أولاد عبدون، وهو حوض فوسفاطي رسوبي يقع قرب مدينة خريبكة، بحسب ما ورد في مقال نُشر في مجلة Gondwana Research ، ساهم في إعداده عالم الأحافير نيكولاس لونغريتش من جامعة باث، إلى جانب باحثين من إسبانيا وفرنسا والمغرب. ويعزّز هذا الاكتشاف الفرضية القائلة إن مجموعة الهادروصوريديات اللامبوسورينية، وهي فرع من الديناصورات ذات منقار البط تتميز بتاجات مجوفة، قد نجحت في الانتشار إلى شمال أفريقيا قادمة من أوروبا مع اقتراب نهاية العصر الطباشيري، قبل حوالي 66 مليون سنة. ثلاثة أنواع من اللامبوسورينيات معروفة في المغرب وبات المغرب الآن يضم ما لا يقل عن ثلاثة أنواع معروفة من هذه المجموعة: "أجنابيا أوديسيوس"، "منقاريا باتا"، و"تاليتا تاليتا" المكتشف حديثًا. ويشير تواجد هذه الأنواع الثلاثة معًا إلى أنها خضعت لما يُعرف بالإشعاع التكيفي، أي تنوّعت بسرعة لتشغل بيئات إيكولوجية مختلفة بعد وصولها إلى أفريقيا. ورغم أن "تاليتا" ينتمي إلى نفس فصيلة الهادروصوريديات اللامبوسورينية المعروفة سابقًا، إلا أنه يتميز بخصائص تشريحية فريدة. ووفقًا للباحثين، فإن هذا النوع المعروف من خلال فكّين علويين مترابطين، يختلف عن "أجنابيا" و"منقاريا" في عدة سمات: قمة إكتوبتيريجويدية موضوعة في موقع ظهري، صف مستقيم من الأسنان، تيجان أسنان كبيرة مائلة في الفك العلوي، وقمة أولية بارزة على الأسنان العلوية. وقد أوضح لونغريتش قائلاً: "من اللافت للنظر أن هذه العينة لا يمكن نسبها لا إلى أجنابيا ولا إلى منقاريا. بل إنها تمثل جنسًا ونوعًا ثالثًا". ويُبرز هذا الاكتشاف أيضًا السياق الجيولوجي الذي ترسّبت فيه الفوسفاط في حوض أولاد عبدون، إذ خلص الباحثون إلى أن "الفوسفاط في هذا الحوض يتكوّن من طبقات متعاقبة من الرمال الفوسفاطية، والمرل، والحجر الجيري، وقد ترسّبت في بيئة بحرية ضحلة خلال فترة كان فيها شمال المحيط الأطلسي يمتد نحو اليابسة ليغمر جزءًا كبيرًا من أراضي المغرب المعاصر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store