logo
"التجارة العالمية" تكشف حجم استفادة دول الشرق الأوسط من الحرب التجارية

"التجارة العالمية" تكشف حجم استفادة دول الشرق الأوسط من الحرب التجارية

أشارت توقعات حديثة لمنظمة التجارة العالمية، استفادة كبيرة لدول الشرق الأوسط من الفراغ السلعي الذي ستسببه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب التقرير الذي شاركته "Statista"، واطلعت عليه "العربية Business"، فإن صادرات دول الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة قد ترتفع بنسبة 22% خلال عام 2025.
على الجانب الآخر، قد تواجه أسواق المنطقة المزيد من الضغط من عروض السلع الصينية والتي كانت مخصصة للولايات المتحدة، ما قد يرفع الواردات الصينية إليها بنحو 6% خلال العام الجاري.
يأتي ذلك، فيما من المتوقع أن تنخفض الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 77% في عام 2025. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تزداد الواردات الصينية إلى جميع الأسواق الأخرى، مع توقع نمو بقية أسواق أميركا الشمالية بنسبة 25%.
ومن المتوقع أن تشهد أميركا الجنوبية زيادة بنسبة 9% في الواردات الصينية هذا العام، بينما من المتوقع أن تشهد جميع الأسواق الأخرى زيادات في الواردات تتراوح بين 4% و6%.
ويشير الرسم البياني التالي، والذي أعدته "Statista"، كيف يُتوقع أن تُغير الدول والمناطق صادراتها إلى الولايات المتحدة في عام 2025.
بعد الصين، من المتوقع أن تكون أوروبا هي الأكثر انخفاضاً في صادرات البضائع إلى الولايات المتحدة (-8 نقاط مئوية) وبقية أسواق أميركا الشمالية (-7 نقاط مئوية)، تليها أميركا الجنوبية (-4 نقاط مئوية) والشرق الأوسط (-2 نقاط مئوية).
بينما من المتوقع أن تزيد منطقة رابطة الدول المستقلة من صادراتها، وهو ما تُرجّح منظمة التجارة العالمية أنه مرتبطٌ بشكلٍ رئيسي بإعفاءات الموارد الطبيعية. ومن المتوقع أن تزيد مجموعة الدول الأقل نمواً، بالإضافة إلى آسيا (باستثناء الصين)، صادراتها إلى الولايات المتحدة، مما يُرجّح أن يُسهم في سدّ بعض الفراغ الناجم عن الانخفاض المفاجئ في صادرات الصين إليها نتيجةً لارتفاع الرسوم الجمركية الصينية.
ويشير هذا إلى أن تراجع الحضور الصيني في الولايات المتحدة سيُتيح فرصاً تصديريةً إضافيةً للاقتصادات الأخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيسة منظمة التجارة: محادثات أميركا والصين "خطوة إيجابية" لإنهاء الحرب التجارية
رئيسة منظمة التجارة: محادثات أميركا والصين "خطوة إيجابية" لإنهاء الحرب التجارية

البلاد البحرينية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

رئيسة منظمة التجارة: محادثات أميركا والصين "خطوة إيجابية" لإنهاء الحرب التجارية

رحبت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، بالمحادثات المرتقبة نهاية الأسبوع بين مسؤولين أميركيين وصينيين، معتبرة أنها "خطوة إيجابية وبناءة نحو نزع فتيل التوتر" في الحرب التجارية بين البلدين، حسبما قال متحدث باسم المنظمة الجمعة. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في جنيف سعيًا لوضع حد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية إن "الحوار المستدام بين أكبر اقتصادين في العالم أمر بالغ الأهمية لتهدئة التوترات التجارية"، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب). والمحادثات هي الأعلى مستوى بين بكين وواشنطن منذ إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربًا تجارية عقب عودته إلى البيت الأبيض. ومنذ ذاك يتبادل الجانبان فرض رسوم جمركية متزايدة على منتجاتهما، ما يتسبب في اضطرابات في اقتصاديهما بل في بقية العالم. وتجري المحادثات في جنيف، وتعقد بناءً على طلب واشنطن وفقًا لبكين، وسط سرية تامة. ولم يتم الكشف عن توقيتها أو مكان انعقادها ولا عن تفاصيل جدول أعمالها.

فوربس تختار سارة بوحجي ضمن أبرز قادة السياحة في القطاع الحكومي في الشرق الأوسط لعام 2025
فوربس تختار سارة بوحجي ضمن أبرز قادة السياحة في القطاع الحكومي في الشرق الأوسط لعام 2025

أخبار الخليج

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

فوربس تختار سارة بوحجي ضمن أبرز قادة السياحة في القطاع الحكومي في الشرق الأوسط لعام 2025

اختارت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬سارة‭ ‬بوحجي‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للسياحة‭ ‬والمعارض‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أبرز‭ ‬قادة‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لعام‭ ‬2025،‭ ‬إذ‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬القادة‭ ‬الحكوميين‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ممن‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الزوار‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الوجهات‭.‬ وذكرت‭ ‬المجلة‭ ‬أن‭ ‬بوحجي‭ ‬تشغل‭ ‬منصبها‭ ‬الحالي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭ ‬إلى‭ ‬أبريل‭ ‬2025‭ ‬سجّل‭ ‬موسم‭ ‬السفن‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬37‭ ‬سفينة‭ ‬سياحية‭ ‬وافدة‭ ‬و140100‭ ‬سائح،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬نموا‭ ‬بنسبة‭ ‬15 ‭%‬ ‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬السابق،‭ ‬وفقا‭ ‬لبيانات‭ ‬الهيئة‭. ‬ وأشارت‭ ‬المجلة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإيرادات‭ ‬السنوية‭ ‬المتوقعة‭ ‬لقطاع‭ ‬السفر‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬تقدر‭ ‬بنحو‭ ‬39‭.‬57‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ (‬ Statista ‭) ‬بمعدل‭ ‬نمو‭ ‬سنوي‭ ‬مركب‭ ‬نسبته‭ ‬6‭.‬19 ‭%‬ ،‭ ‬لتبلغ‭ ‬50‭.‬32‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2029‭.‬

الدولار سيحافظ على مكانته.. واقتصادات دول الخليج متنوعة
الدولار سيحافظ على مكانته.. واقتصادات دول الخليج متنوعة

البلاد البحرينية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الدولار سيحافظ على مكانته.. واقتصادات دول الخليج متنوعة

حذيفة إبراهيم: قوائم انتظار طويلة للألمنيوم البحريني حريصون على تنويع الدول التي تستورد من البحرين.. ولدينا اتفاقيات تجارة حرة 1057 رحلة شهرية لـ 'DHL' عبر البحرين في 2025 بزيادة 33 % مقارنة بـ 2019 تجمعنا مع الولايات المتحدة الأميركية علاقة صداقة تاريخية التعديل في الميزان التجاري العالمي لن يؤثر بشكل كبير على البحرين لا أعتقد بتحول كبير نحو العملات الأخرى غير الدولار.. وهذا الأمر مؤقت التجارة الخليجية البينية 10 % ويجب زيادتها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة للرسوم الأميركية على دول الخليج 33 % من الودائع الثابتة في أميركا خليجية لا أحد يفرض على دول الخليج إلى أي جانب تقف أو يتحكم بقراراتها سنوقع اتفاقية تجارة حرة خليجية مع نيوزيلندا.. وهناك مزيد من الدول قريبا اتفاقية التجارة الحرة الخليجية مع المملكة المتحدة تحدٍ.. وعدنا من الصفر مع أوروبا 0.2 % انكماش في التجارة العالمية منذ فرض الرسوم.. وقد يصل إلى 1.5 % الاقتصــــاد العالمـــي قد يخســـــر 7 % أتفق مع بعض نقاط الولايات المتحدة بشأن الصين على بكين زيادة استهلاكها المحلي من منتجاتها البحث عن بديل للدولار سيستغرق وقتا طويلا التبادل التجاري في الخدمات فرصة كبيرة يغفل عنها العالم أكد وزراء ومسؤولون، أن الدولار الأميركي لن يفقد بريقه على المدى المتوسط والطويل، مشيرين إلى أن هذه الأزمة مؤقتة، وأن الطلب على الدولار سيستمر، لافتين إلى أهمية تنويع مصادر التجارة، وتنويع العملات التي فيها التبادل التجاري العالمي. جاء ذلك في الجلسة الحوارية الأولى بمنتدى باب البحرين 2025، بمشاركة وزير المواصلات والاتصالات د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ووزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، ورئيس منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو. وقال وزير المواصلات والاتصالات د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إن البحرين لديها اقتصاد مفتوح، ولكن قد تتأثر بالرسوم الجمركية حال تباطؤ التجارة العالمية، وضعف الطلب على الطاقة الذي يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، مشددا على أن 86 % من الناتج المحلي الإجمالي في البحرين هو غير نفطي. وتابع: بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي رسوما على الألمنيوم من البحرين في العام 2018، ازدادت صادرات المملكة من الألمنيوم إلى الولايات المتحدة، وأصبحت البحرين خامس مصدر ألمنيوم إلى الولايات المتحدة الأميركية بواقع 201 ألف طن، مبينا أن 18 % من صادرات الألمنيوم البحريني هي إلى أميركا، وهناك قوائم انتظار طويلة من الأسواق الأخر للحصول على الألمنيوم البحريني. وشدد على أن الولايات المتحدة لديها عجز في إنتاج الألمنيوم، وهي غير قادرة على تلبية كل الطلب في السوق الأميركي على هذه المنتجات. وقال 'نحن حريصون أيضا على تنويع الدول التي تستورد منا تحسبا لمثل هذه الأحداث، ونحن في البحرين نمتلك قاعدة قوية ومتينة من الدول التي نصدر إليها، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة، حيث لدينا اتفاقيات تجارة حرة مع 24 دولة إلى جانب مجلس التعاون الخليجي'. وأضاف 'لاحظنا اهتماما متزايدا بنقل مراكز الإنتاج والخدمات اللوجستية إلى مملكة البحرين؛ بسبب موقعها وتكاليف التشغيل فيها، والبنية التحتية المتطورة التي استثمرت بها البحرين على مدى السنوات الماضية، والبيئة التنظيمية الداعمة والقوى العاملة'. واستطرد قائلا 'شركة DHL على سبيل المثال لديها مركز إقليمي معروف في البحرين، وكان متوسط الرحلات الشهرية للشركة 710 رحلات في 2019، واليوم في العام 2023، أصبح المتوسط الشهري 1057، بزيادة رحلات قدرها 33 %، وبزيادة شحنات قدرها 40 %، وهي أرقام كبيرة جدا'. وأضاف 'سيتم افتتاح قرية الشحن السريع الشهر المقبل، وهي مبادرة لوجستية متعددة النماذج تم إطلاقها قبل عامين لتعزيز الاتصال بين النقل البحري و الجوي، والمرحلة الأولى منها تم حجزها بالكامل'. وعن الرغبة الخليجية ليكون لديها قرى شحن مماثلة، قال د. الشيخ عبدالله بن أحمد، إن الجميع لديه مجال للتطور، ويكمل بعضه البعض، ودول الخليج لديها عوامل متشابهة أهمها الاستقرار والأمن والموثوقية في القطاعين العام والخاص. وقال د. الشيخ عبدالله بن أحمد 'لنكن واقعيين فالتوترات والتقلبات السياسية والاقتصادية ستظل دائما موجودة، ولذا فإن العامل الأهم هو التركيز على الأولويات الوطنية، والتكامل الإقليمي، والقدرة التنافسية العالمية'. من جهته، قال وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو، إن البحرين لديها اتفاقية تجارة حرة سارية مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أنه 'ليس قلقا كون علاقة البحرين بالولايات المتحدة هي صداقة وشراكة تاريخية وقوية تعود إلى عدة عقود'. ورأى فخرو أن هذا النوع من التعديل في الميزان التجاري العالمي، لن يؤثر بشكل كبير على البحرين، خصوصا أن المملكة لديها عجز تجاري مع الولايات المتحدة، والولايات المتحدة حققت فائضا مع المملكة، فضلا عن أن الرسوم المفروضة على البحرين هي 10 %. وتابع 'أكبر صادراتنا إلى الولايات المتحدة هو الألمنيوم والحديد، والإدارة السابقة فرضت تعريفات جمركية على هذين المنتجين، وهو ما لم يكن بصالحنا، حيث حصلت بعض الدول على إعفاءات جمركية، ولم تكن المنافسة متكافئة، أما الآن فإن الرسوم المفروضة على الألمنيوم تشمل جميع الدول دون استثناء، وبذلك تصبح المنافسة عادلة'. وقال إن البحرين تؤيد بشدة التجارة المفتوحة، مبينا أن المملكة لن تتفاوض مع أميركا بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة؛ لأن لديها واحدة بالفعل وهي سارية المفعول، والبحرين واحدة من 20 دولة لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بالدولار الأميركي كعملة للتجارة، قال فخرو 'لا اعتقد أن هناك تحولا كبيرا نحو العملات الأخرى، وهذا الأمر مؤقت، وبمجرد انتهاء هذه الأزمة، لا أرى أي خطر على الدولار، أو على هيمنته، ربما ستكسب بعض العملات الأخرى نفوذا، ولكن على المدى الطويل لا أرى أي خطر من فقدان الدولار لمكانته'. وأكمل 'التجارة البينية الخليجية تشكل حوالي 10 % من التجارة الخليجية، وبمقارنة مع الكتل الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي الذي تقترب من 70 % فيه، وبعض دول الشرق الأقصى تقترب من 40 %، فنحن في مستويات ضعيفة، ولدينا فرصا هائلة متاحة وعلينا استغلالها'. وتابع 'نعمل مع الأمانة العامة لمجلس التعاون على مواءمة استراتيجياتنا، ويمكن لكل دولة من دول الخليج التخصص في قطاعات محددة، ومن ثم بدلا من التنافس فيما بينها، نكمل بعضنا البعض ونشتري المزيد من بعضنا البعض، ويصبح تكاملا لسلسلة التوريد، وهي أكبر فرصة للتجارة بالنسبة للبحرين'. وأضاف 'مجلس التعاون الخليجي، ككتلة واحدة، هو أكبر فرصة لنا في البحرين، حيث نعتمد بشكل أكبر على بعضنا البعض، ونعمل معا بشكل أكبر، ونتبادل تجاريا بشكل أكبر، وتتكامل سلاسل التوريد بشكل أكبر، وهذه هي الفرصة الكبرى لنا'. من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن هناك العديد من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها انخفاض في تكلفة صادرات الذهب والنفط، وزيادة محتملة في تكلفة الواردات الأميركية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وتأثيرها على الاستثمار المتبادل وسوق العمل في الشركات المصدرة. وأضاف أن دول الخليج تمتلك 33 % من الودائع الثابتة العالمية الموجودة في الاقتصاد الأميركي، وهي تقارب 4 تريليونات دولار، وهذه الصناديق السيادية قد تنخفض أو ترتفع. وقال 'شهدنا أزمات اقتصادية أكثر حرجا، وتجاوزناها بحكمة، وبسياسات فعّالة، ونحن من الدول التي تؤمن بالتعددية، ومواصلة الحوار، ونحن نتشاور مع الجميع، ولدينا علاقات طيبة مع الشرق والغرب، كما لدينا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، والصين'. وأكد أنه لا أحد يفرض على دول مجلس التعاون إلى أي جانب ستقف، مشيرا إلى أن دول المجلس في مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة مع العديد من الشركاء بما فيهم الصين، التي وصلت المفاوضات معها إلى المراحل الأخيرة، وبحاجة إلى بعض التعديلات قبل إعلان التوصل إلى اتفاق مع الصين. وتابع 'تظل الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، وستبقى هكذا، ونحن أيضا لدينا تعاون وثيق مع الولايات المتحدة الأميركية في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، ومعظم استثماراتنا الأجنبية الدولية في أميركا، ولذا لدينا حضور قوي هناك، ولذا نحن في حوار مستمر مع الجميع، ولكن لا أحد يتخذ قرارا نيابة عنا'. وأوضح أن هناك حاجة إلى الدولار لتحقيق التوازن، وبعض الدول التي خضعت لعقوبات دولية، حاولت استخدام عملات أخرى لخفض قيمة الدولار، ولم تكن ناجحة جدا. وقال إن دول مجلس التعاون بحاجة إلى استكمال جهودها في السوق المشتركة والاتحاد الجمركي، والقطار الخليجي، وهي ثلاث ركائز خليجية لدعم الاقتصاد. وأضاف 'دول الخليج ستوقع اليوم الأربعاء في الكويت اتفاقية تجارة حرة مع نيوزيلندا، كما تم الانتهاء من كوريا الجنوبية وباكستان، وكنا على وشك الانتهاء من الصين، ونحن قريبون من ذلك'. وبيّن البديوي 'لا تزال الاتفاقية مع المملكة المتحدة تشكل تحديا، ونأمل تحقيقها، كما أنها توقفت مع الاتحاد الأوروبي، ونأمل إعادتها، وهناك مفاوضات جارية مع تركيا نبلي فيها جيدا، وأجرينا جولة مفاوضات مع اليابان وإندونيسيا، وهي اقتصادات ضخمة ولو فتحنا تعاملنا معها فنحن نسير بالاتجاه الصحيح'. وأكد الأمين العام، أن دول مجلس التعاون هي أول من يطلق المبادرات، وهي دائما محل ثقة كل الأطراف، معبرا عن فخره بالإنجازات التي تحققها دول المجلس. من جهتها، قالت رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا 'لدينا انكماش بنسبة 0.2 % منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتعرفة الجمركية، في حين قبل فرض هذه الرسوم كان الجميع يتوقع نمو التجارة العالمية بنسبة 2.7 %، مضيفة أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن الانكماش سيصل إلى 1.5 %'. وتابعت 'ربما نصل أيضا إلى نظام تجاري مجزأ وخسائر جيوسياسية، وربما تؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد العالمي تبلغ 7 %، والذي يساوي تقريبا اقتصادي اليابان وكوريا مجتمعتين'. وأشارت إلى أنه أصبح من الصعب إجراء مفاوضات في داخل منظمة التجارة العالمية نفسها، فالأمر أكبر من التفاوض على الرسوم الجمركية، بل يشمل مبيعات الطاقة، والإنفاق الدفاعي والهجرة والمخدرات وغيرها. وقالت 'أتفق مع بعض النقاط التي طرحتها الولايات المتحدة، فلا يجوز الاعتماد الكلي على أميركا فقط، ويجب تنويع الأسواق ومصادر وسلاسل التوريد، وحان الوقت لتكافؤ الفرص'. وشددت على أهمية أن تعيد منظمة التجارة العالمية تموضعها، وأن تحصل الدول على فرص متكافئة في التصنيع وغيرها من الامتيازات الأخرى. وقالت: إن الولايات المتحدة تشكل 13 % من التجارة العالمية، وهناك 87 % من التجارة العالمية ليست مع الولايات المتحدة الأميركية. وأكدت إيويالا، أن الاختلال التجاري بين أميركا والصين، يجب أن تصححه الصين؛ بسبب الفائض الكبير في الإنتاج المحلي الصين، إذ تتمتع الصين بأعلى نسبة مدخرات للناتج المحلي الإجمالي في العالم وتبلغ نحو 50 %؛ لذا على الصين تشجيع الاستهلاك المحلي الداخلي، في حين تسجل الولايات المتحدة واحدا من أدنى معدلات الادخار. وأكدت رئيسة منظمة التجارة العالمية، أن البحث عن بديل للدولار سيستغرق وقتا طويلا، فهو عملة مستقرة ويتمتع بثقة وشفافية كبيرتين، داعية إلى تنويع التجارة باستخدام عملات أخرى غير الدولار. وشددت على أن فرص التبادل التجاري في مجال الخدمات كبيرة، ولا أحد يتحدث عنها، وتعتمدها الولايات المتحدة الأميركية، وتصدر خدمات بترليون دولار، ولديها فائض قدره 60 مليار دولار. من جهته، قال رئيس منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو 'كانت هناك حرب جمركية بين الحرب العالمية الأولى والثانية، واستطاع العالم تجاوزها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري، لذا من الطبيعي أن تحاول معالجته'. وشدد على أن الانكماش في التجارة العالمية، سيؤدي إلى تأثير مباشر وغير مباشر على سوق العمل والوظائف، مبينا أن العديد من الشركات قد تستخدم التكنولوجيا وتستغني عن الإنسان؛ ما يفقد الناس وظائفهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store