
رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
جنيف - سبأنت
شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت شعار (عالم مضطرب: التعاون البرلماني والتعددية من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع) والمنعقد خلال الفترة من29 إلى 31 يوليو الجاري، بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس النيابية من مختلف دول العالم.
وتطرق الشيخ البركاني في كلمته التي القاها في المؤتمر، الى ما تقوم به المليشيات الحوثية الارهابية في اليمن من حصار وتجويع الأطفال، وانتهاك لحقوق الانسان وتدمير للبنية التحتية، وتفرض على الشعب هوية غريبة تجرده من هويته القومية والدينية والتاريخية، وتتحكم في مقدراته تلك العصابة المارقة ما دون الدولة والتي ترعاها للأسف إيران، وتمارس عربدتها في الإقليم، وتعتدي على البحار، وتعطل المصالح الدولية، وتتسبب في أعباء على الإنسانية في كل مكان، بل تمتد مغامراتها خارج الحدود لتستدعي عدواناً على ما تبقى من البنى الأساسية المتواضعة أصلا.
ونوه البركاني، ما اوصلته ايران او ما اهدته للمليشيات الحوثية الارهابية، وهي سفينة فيها 750 طناً والتي تم القبض عليها في الساحل الغربي، وكانت تحمل طائرات مسيرة، وصواريخ، والاسلحة التي لا تبقي ولا تذر، وكلها موثقة بالصوت والصورة.. مشيراً الى انه في حين تغلق الممرات في البحر الأحمر، لا يسأل العالم: لماذا أغلقت؟ ولا يعاقب من أغلقها؟ بل تذهب بعض الدول إلى صفقات مع المعتدي تؤمن سفنها وتبيح ما عداها من السفن المارة في البحر.
وقال "حين تمس المصالح الغربية، يصبح الأمر 'تهديدًا عالميًا'، أما حين تكون الضحية الدول الضعيفة ويقتل عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، ويتحمل الضعفاء نتائج عدوان العصابات المغامرة، يصبح الأمر 'معقدًا' ويحتاج إلى دراسة.
واضاف "فعلًا، وكما هو عنوان هذا المؤتمر، هذا عالم مضطرب، كل شيء فيه مختل: العلاقات الدولية، قواعد العدالة، معايير التعامل مع النزاعات الدولية، احتكار القوة والثروة، وحقوق الإنسان، وكل شيء مضطرب ومعتل، وكل هذا ليس بسبب انعدام أو ضعف التشريعات، بل لانعدام وضعف الضمائر القائمة على رعاية وتنفيذ هذه التشريعات، وكل هذا لأن الدول التي بيدها القرار هي التي تصنع النزاعات وفق هواها ومصالحها، ثم إذا قضت منها حاجة، عادت للوساطة وفرض الحلول كما تراها، وفلسطين نموذجًا… فالدول الاستعمارية هي التي أنشأت إسرائيل، وهي التي تقدم لها الرعاية والحماية ووسائل الدمار، وهي نفسها التي تتحدث عن السلام وترسل مبعوثيها للتوسط في الحلول المرضية للمحتل والمؤكدة على الاحتلال".
واشار الي ان العبث بالمواثيق الدولية، اصبح أمرًا مألوفًا، وكأن القانون الدولي وجد فقط ليفرض على الضعفاء، ويعطل أمام الأقوياء، وترفع شعارات 'حقوق الإنسان' وسيادة الدول' عندما يكون الخصم دولة لا تسبح في فلك الغرب، وتداس تلك الحقوق عندما يذبح شعب بأكمله في غزة، أو تقصف مخيمات اللاجئين، أو تمحى أحياء كاملة من الوجود، ويمارس ذلك ليل نهار والعالم يشاهد ولا يقيم لذلك وزنا.
وتسأل رئيس مجلس النواب، هذه الصور ايها السادة لما يحصل في فلسطين للأطفال والنساء الذين يموتون جوعا هل هي من باب الدفاع على النفس؟ أنه امر عجيب وغريب، فهل يمنح ذلك إسرائيل شيكًا مفتوحًا للإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والشيوخ، من خلال الرصاص أو التجويع؟ وهل يبرر تدمير غزة بالكامل، وشن غارات على الضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن؟ وأين حدود 'الدفاع عن النفس'؟ وأين ضوابط 'القانون الدولي الإنساني'؟ أم أن هناك من قرار أن دماء شعوبنا لا تحسب ضمن معادلة الإنسانية؟
وقال البركاني " ها انا ومن هذا المنبر أرفع إليكم هذه الصور كصرخات دامية للفقر والمجاعة، للتجويع المتعمد، وللقتل الذي صار خبزًا يوميًا في موائد أطفال غزة، وهي صور لا تطلب عطفًا، إنما تحاكم ضمير هذا العالم المترف بالصمت، ففي غزة، يباد شعب بأكمله تحت أنظار العالم، وترتكب جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة، ثم تواجه بتصريحات 'حق الدفاع عن النفس'، بينما يمنع الضحية حتى من إيصال صوته، لماذا؟ لأن بعض الأرواح في هذا العالم توزن أكثر من غيرها".
ولفت الى انه في ظل هذا الاضطراب العالمي، تبرز مسؤولية البرلمانات الوطنية والدولية كركيزة أساسية في تعزيز السلم، وفرض احترام التشريعات والمعاهدات الدولية، ومحاسبة من يخرقها دون استثناء.
واكد رئيس مجلس النواب، ان البرلمانات ليست مجرد غرف نقاش، بل أدوات ضمير عالمي، وواجبها أن ترتفع فوق الحسابات السياسية الضيقة.
وشدد البركاني، على ضرورة أن تنحاز البرلمانات للحق والعدل، وإن على البرلمانات الحرة في هذا العالم أن تتحرك لوقف هذا الانحدار الأخلاقي، وأن تدفع نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، تنتصر فيه المبادئ لا المصالح، ويسود فيه القانون لا منطق القوة.
وقال "لقد آن الأوان أن نقف جميعًا، ليس فقط لنقول 'لا للحرب'، بل لنقول 'نعم للعدالة، نعم للمساواة في الكرامة الإنسانية، نعم لحق كل شعب في تقرير مصيره دون وصاية'، ولا يمكن أن نبني عالمًا آمنًا ومستقرًا إذا لم يكن الأساس هو العدالة، وإذا لم نكسر منطق الهيمنة، وإذا لم نتخلص من ازدواجية المعايير التي تقسم العالم إلى 'أبناء الحق' و'أبناء الهوامش'.
واضاف البركاني في كلمته " رسالتي للعالم اليوم: لا تطفئوا شعلة الأمل في قلوب المظلومين، لأنه حينها، لن يكون لديهم ما يخسرونه، وسيدفع الجميع الثمن.
كما القيت عدد من الكلمات، تطرقت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الحالية والتي تأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني، وما تشهده المنطقة من أزمات مختلفة والمواضيع المدرجة في جدول أعمال المؤتمر والتي تناقش ضرورة تعزيز العمل المشترك لدعم الشعب الفلسطيني، وأهمية دعم القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
شارك في المؤتمر، اعضاء مجلس النواب، عبد الرحمن معزب، وأحمد باحويرث، وخالد الردفاني، كما حضر المؤتمر، سفير اليمن لدى سويسرا، والمندوب الدائم في جنيف الدكتور علي مجور، ونائبه الدكتور حميد عمر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي
الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي بعث الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي. وقال الشيخ راجح باكريت في برقية العزاء: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الشيخ / علي سعيد علي الشماسي المجيبي، بعد حياة حافلة بالعطاء والكرم وحسن المعشر وصاحب سريرة طيبة، ومواقف مشهودة. وأضاف الشيخ راجح باكريت: وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أبنائه وأسرته وقبيلة المجيبي خاصة وأبناء مديرية حوف كافة، وكل محبيه ومعارفه، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. رحمة الله تغشاك أبوسعيد ولاحول ولاقوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
عون: القانون سيطال الجميع في قضية انفجار مرفأ بيروت
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون التزام الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها بكشف الحقيقة كاملة في قضية انفجار مرفأ بيروت، مهما بلغت المعوقات أو المناصب. وشدد عون في بيان رسمي على أن العدالة ستطال الجميع دون استثناء، مؤكدًا أن القانون لا يعرف التمييز، وذلك بعد استكمال المحقق العدلي استجواب جميع المدعى عليهم في القضية. وأوضح الرئيس اللبناني أن العمل جارٍ بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، وأن الضغط سيستمر على جميع الجهات المختصة لتقديم كل المسؤولين إلى العدالة، بغض النظر عن مراكزهم أو انتماءاتهم. ويذكر أن الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية فادحة، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 220 قتيلاً و6500 جريح. اخبار متعلقة


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
جهاز مكافحة الإرهـ.ـاب ينفذ حملة أمنية ويغلق 30 شركة صرافة بأوامر من النائب العام والبنك المركزي
نفذ جهاز مكافحة الإرهاب، عصر اليوم الإثنين، حملة أمنية واسعة لإغلاق شركات الصرافة المخالفة للقانون بالعاصمة عدن، وذلك استنادًا إلى أوامر صادرة عن النائب العام وتوجيهات من البنك المركزي، وبإشراف مباشر من رئيس الجهاز، اللواء الركن شلال علي شائع. واستهدفت الحملة أكثر من ثلاثين شركة صرافة تمارس أعمالها بشكل غير قانوني ومخالفة لإجراءات البنك المركزي ومتورطة في المضاربة بالعملة وغسيل الأموال، في مختلف مديريات العاصمة عدن ، وقد نُفذت الحملة بحضور ممثلين عن النيابة العامة والبنك المركزي، ما منحها طابعًا رسميًا وقانونيًا صارمًا. وأكد جهاز مكافحة الإرهاب أنه لن يتهاون مع أي جهة أو شركة صرافة تتورط في التلاعب بأسعار صرف العملة أو في أنشطة غسيل الأموال، مشددًا على أن القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء، وأن من يثبت تورطه ستتم إحالته إلى الجهات المختصة لينال جزاءه العادل. وتأتي هذه الحملة في إطار جهود الدولة الرامية إلى تثبيت الاستقرار الاقتصادي، وذلك بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي والتي أسهمت في تحسين سعر صرف العملة، ووضع حد لممارسات المضاربة بالعملة بعد تدهور الاقتصاد خلال الفترات الماضية، وما تبعها من تفاقم في الأزمة المعيشية للمواطنين. وشددت قيادة الجهاز على أن حملات الضبط والملاحقة ستتواصل حتى يتم فرض النظام والقانون بشكل كامل على قطاع الصرافة، وإنهاء مظاهر الفوضى والتلاعب بالعملة، كما دعت جميع شركات الصرافة المرخصة إلى الالتزام الكامل بإجراءات البنك المركزي والأنظمة القانونية المنظمة للعمل المصرفي في البلاد.