
بنك الخليج: محفظة القروض حققت نمواً بنسبة 3.8% منذ بداية العام حتى نهاية يونيو 2025.. مدفوعاً بنشاط قطاع الشركات
حقق تحسناً في نسبة التكلفة إلى الدخل في الربع الثاني مقارنةً بالربع الأول مع تعافي هامش الربح.
الاصدارات الحكومية الأخيرة لأدوات الدين العام المحلية ستسرع عجلة النشاط الاقتصادي، إضافةً إلى تمكين البنوك من المشاركة في تمويل المبادرات الوطنية بشكل أسرع.
الكويت: عقد بنك الخليج مؤتمر المستثمرين، لاستعراض ومناقشة الأداء المالي للبنك للنصف الأول من 2025. وقد تم تنظيم المؤتمر من قبل EFG Hermes وقدمه كل من: السيد/ ديفيد تشالينور – رئيس المدراء الماليين، وأدار الحوار السيد/ يوسف ديب – من فريق علاقات المستثمرين في بنك الخليج.
وا ستعرض السيد/ ديفيد تشالينور بعض النقاط المتعلقة بالبيئة التشغيلية في بنك الخليج للنصف الأول 2025، قائلاً: " شهد النصف الأول من العام 2025، تغييرات كثيرة في البيئة التشغيلية نظراً لتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة وعدم استقرار أسعار النفط مما ساهم في زيادة التقلبات في الأسواق الإقليمية وتغير أولويات الدول بتخصيص مواردها المالية، الأمر الذي أثر على ثقة المستثمرين بالسوق والتهيئة لبيئة استثمارية أكثر حذراً. وعلى الصعيد المحلي، كان للتطورات السياسة المالية أيضاً دوراً في التأثير على أوضاع السوق، فالإصدارات الحكومية الأخيرة لأدوات الدين العام المحلية ستسرع عجلة النشاط الاقتصادي، إضافةً إلى تمكين البنوك من المشاركة في تمويل المبادرات الوطنية بشكل أسرع."
صرح السيد/ تشالينور: " وعلى ضوء ذلك، وبالرغم من الضغوط على هوامش الربح في القطاع المصرفي، إلا أن نتائجنا المالية تعكس قوة التنفيذ والأسلوب الحكيم في إدارة عمليات البنك، فقد واصلنا الحفاظ على نهج متوازن بين الرغبة بتوسيع محفظة الإقراض وبين جودة الأصول، الأمر الذي يضمن لنا مرونة محفظة القروض. وتؤكد النسبة المنخفضة للقروض غير المنتظمة لدينا ومستويات التغطية المرتفعة مقابلها فعالية إدارة المخاطر وحرصنا الدائم على تحقيق الاستقرار المالي."
وأضاف:" نحن نعمل أيضا على تعزيز جهوزيتنا للتحول المحتمل إلى مؤسسة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في حال حصولنا على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية والمساهمين. ونقوم لهذا الغرض بدراسة الأنظمة، والهياكل الرئيسية للحوكمة، والمهارات البشرية اللازمة. كما نقوم بتقييم جميع العوامل التشغيلية والسوقية بكل عناية لضمان جهوزيتنا بالكامل لهذا التحول في حال حصولنا على الموافقات اللازمة. بالإضافة الى ذلك، قمنا مؤخراً بإبرام مذكرة تفاهم مع بنك وربة تتضمن كافة أسس مناقشاتهما ونيتهما على التعاون لدراسة مقترح الاندماج بشكل مستقل وبما يحقق أكبر منفعة لمساهمي ومستثمري كلا البنكين، وذلك في إطار ضوابط متوافقة مع جميع اللوائح الرقابية. بعد ذلك، أعلنا في تاريخ 28 يوليو 2025 عن حصولنا على موافقة بنك الكويت المركزي لتعيين جهات استشارية عالمية متخصصة والتي تتمتع بالمؤهلات والخبرات اللازمة للقيام بمهمة دراسة جدوى الاندماج واعمال الفحص النافية للجهالة لعملية الاندماج المحتملة."
هامش الربح
ورداً على سؤاله عن هامش الربح والعوامل التي أثرت على وضع الهامش خلال الربع الثاني على أساس متتالٍ قال السيد / تشيالينور:"الهامش قد ارتفع بشكل كبير بإجمالي 14 نقطة أساس من الربع الأول. وعلى الرغم من أننا شهدنا انخفاضًا في تكلفة التمويل خلال الربع الثاني، أصبح السوق مؤخرًا تنافسياً جدًا مما أدى إلى زيادة تكلفة الودائع الجديدة، وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد نواجه بعض الضغوط على الهوامش حتى في غياب التخفيضات في معدلات الفائدة المرجعية."
المصروفات التشغيلية
فيما يتعلق بالمصروفات التشغيلية، قال السيد/ تشالينور:" شهدنا ارتفاعاً في إجمالي المصروفات التشغيلية بنسبة 6% في النصف الأول من 2025 مقارنةً بالنصف الأول من 2024. وأعتقد أنه مع التحول المحتمل للبنك إلى مصرف إسلامي إلى جانب الاندماج المقترح، من الأرجح أن نرى مستويات أعلى فعلياً في المصروفات التشغيلية في النصف الثاني من العام مقارنةً بالنصف الأول. أما الزيادة في نسبة التكلفة إلى الدخل في النصف الأول من العام، فهي تعزى بشكل رئيسي إلى إعادة تسعير الأصول من جهة الدخل إضافةً إلى ارتفاع طفيف في بند المصروفات الأخرى. ومع ذلك، فقد شهدنا تحسناً في نسبة التكلفة إلى الدخل في الربع الثاني مقارنةً بالربع الأول مع تعافي الهامش، لكنني أعتقد أن التوقعات لكامل العام تشير إلى أن هذه النسبة سترتفع عن مستويات السنة المالية 2024."
تكلفة المخاطر
وحول التكلفة الائتمانية وجودة أصول البنك، قال السيد/ تشالينور: " سبق أن ذكرت عدة مرات في لقاءات سابقة وعلى مدى عام كامل على الأقل حتى الآن، تتركز الغالبية العظمى من تكاليف الائتمان للبنك في محفظة الأفراد وقد استمر هذا الوضع في الربع الثاني. ومع ذلك، فإن التكلفة الائتمانية للربع الثاني من العام لقطاع الأفراد كانت الأدنى منذ الربع الثالث للعام 2023، وهذه علامة مشجعة. بالنسبة لقطاع الشركات، لا تزال محفظة القروض في وضع ممتاز مع ظهور حجم لا يذكر من القروض غير المنتظمة الجديدة. بالنسبة الى التوقعات التي ذكرناها في بداية العام بأنه من المرجح أن تنخفض التكلفة الائتمانية للسنة المالية 2025 من نطاق 60 إلى 70 نقطة أساس، وهي تمثل انخفاضاً كبيراً عن 75 نقطة أساس في السنة المالية 2024. وبالنسبة للنصف الأول من العام، بلغت هذه التكلفة 61 نقطة أساس، وبالتالي نرى توقعاتنا بالنسبة للعام بأكمله من 60 إلى 70 لا تزال مناسبة في هذه المرحلة."
نمو القروض
وعن نمو محفظة القروض، صرح السيد/ تشالينور:" في الربع الثاني، واصلنا جهودنا في تنمية محفظة القروض. وبلغ النمو منذ بداية العام حتى تاريخه 3.8% للنصف الأول من 2025. والآن، عندما نقارنها بالنصف الثاني من العام الماضي، الذي انخفض بنسبة 1.8%، نرى أن النصف الأول من 2025 شهد تعافياً قوياً من النصف الثاني للعام الماضي. ويعزى هذا التعافي إلى نشاط البنك في قطاع الشركات الذي نما بنسبة 7.2% منذ بداية العام حتى تاريخه مقارنةً بنمو السوق الذي بلغ 5.1% حتى نهاية مايو 2025. وعليه، اكتسبنا حصة سوقية في قطاع الشركات هذا العام وكذلك العام الماضي. وبالنسبة للنمو في قطاع الأفراد، فهو لا يزال يمثل تحدياً في البيئة الحالية، ووفقا لبيانات بنك الكويت المركزي، بلغ النمو في قطاع الأفراد 1.2% فقط حتى نهاية مايو 2025 مما قد يعكس الارتفاع في أسعار الفائدة الحالية والمستقبلية على السواء. وبالنسبة للنظرة المستقبلية لنمو إجمالي القروض لعام 2025 بالكامل، كنا قد توقعنا نمو محفظة القروض في خانة الآحاد، ونحن حالياً في المسار الصحيح لتحقيق هذا النمو."
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
93 مليون درهم أرباح"التجاري الدولي" في النصف الأول
أعلن البنك التجاري الدولي، أحد البنوك الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس عن ارتفاع صافي أرباحه قبل الضريبة بنسبة 4% على أساس سنوي، من 90 مليون درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2024 إلى 93 مليون درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025. وسجّل البنك صافي أرباح قبل الضريبة بلغ 48 مليون درهم إماراتي في الربع الثاني من عام 2025. وارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 134% على أساس سنوي من 68 مليون درهم في النصف الأول من عام 2024 إلى 158 مليون درهم في النصف الأول من عام 2025 بدعم من المكاسب على التخلص من الأصول غير الأساسية وبنسبة 34% في الربع الثاني من عام 2025 على أساس سنوي من 33 مليون درهم إلى 45 مليون درهم. وارتفعت القروض والسلف الصافية بنسبة 3% من 12.5 مليار درهم في يونيو 2024 إلى 12.9 مليار درهم في يونيو 2025. ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 7% من 14.2 مليار درهم إماراتي في يونيو 2024 إلى 15.2 مليار درهم إماراتي في يونيو 2025. وشهد مزيج الودائع تحسنًا إيجابيًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث تحسنت نسبة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 6% على أساس سنوي، مما مكّن البنك التجاري الدولي من الحفاظ على هيكل تمويل مثالي. تحسنت نسبة كفاية رأس المال من 15.3% في يونيو 2024 إلى 17.6% في يونيو 2025، مدفوعة بتحسن مركز حقوق الملكية. وعلق علي سلطان بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، قائلاً: "إن نتائج النصف الأول من عام 2025، والتي تدعمها الأداء الثابت والربحية، تُظهر تقدماً واضحاً في تحولنا الاستراتيجي المستمر والزخم القوي في مجالات أعمالنا الأساسية". وأضاف: "تعكس هذه الأرقام قوة علاقاتنا مع العملاء في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. في CBI، نواصل تركيزنا على بناء علاقات متينة معهم، ملتزمين ببناء علاقات متينة معهم، وتقديم تجربة مصرفية مصممة خصيصًا لهم، وفعّالة، وسريعة الاستجابة. سنواصل العمل الجاد على تحسين عروض خدماتنا، وتوفير حلول متطورة تلبي احتياجات الأفراد والشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن نتطلع إلى المستقبل، سنواصل البناء بمرونة وابتكار وشراكات قيّمة."


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
استراحتان جديدتان لسائقي دراجات توصيل الطلبات في أبوظبي
دشّن مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، استراحتين جديدتين مخصصتين لسائقي دراجات توصيل الطلبات في كل من منطقة ربدان ومدينة شخبوط بأبوظبي، وذلك بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، القناة الرسمية لحكومة أبوظبي لتلقي المساهمات الاجتماعية، ضمن جهود مشتركة تهدف إلى تحسين بيئة العمل، والارتقاء بمستوى السلامة المرورية لفئة سائقي الدراجات العاملة في قطاع التوصيل. وقال المركز، في بيان صحافي، أمس، إن هذه المبادرة تأتي استجابةً للتحديات اليومية التي يواجهها سائقو دراجات التوصيل، وضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وتوفير بيئة عمل آمنة ومريحة، خصوصاً في ظل الظروف الجوية الحارة خلال فصل الصيف.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
النفور من الخسارة
فكانت السعادة معتدلة، في حين أن الخسارة البسيطة تولد خوفاً مضاعفاً للسعادة عند الربح، تجنب الخسارة شعور ينتاب المرء، أكثر من سعيه نحو تحقيق مكاسب بالقيمة نفسها. فغالباً ما سيرفض المجازفة، حتى لو كانت فرصة الحدوث متساوية، بعبارة أخرى، البشر عادة ما يحتاجون إلى احتمالية ربح 2000 دولار، مقابل احتمالية خسارة المبلغ نفسه، للقبول بتلك المجازفة. نجد هذا السلوك بارزاً في الاستثمارات، فكثير من الناس يحتفظون بالأسهم الخاسرة، على أمل تعويض خسائرهم غير المحققة، ويبيعون الرابحة على عجل، خوفاً من خسارة مكاسبهم. في علم التسويق كذلك نسمع عبارات تنبثق من هذه الفكرة، مثل الكمية محدودة، أو لا تفوّت الفرصة، وذلك في مسعى لاستغلال نفور الناس من الخسارة، لتحقيق مكاسب مادية تحميهم أو تشعرهم على أقل تقدير بالأمان. أو تحقيق درجات متدنية، مع أن الحياة عكس ذلك تماماً، فكل صدماتنا وخسائرنا، هي في الواقع ما صقلنا جيداً للتصدي للتحديات المقبلة بجسارة، فأكثرنا خسارة ربما أكثرنا تعلماً وقدرة على مواجهة نوائب الدهر. فتجد المرء مستعداً للقفز المظلي أو عبر الحبل المطاطي (بنجي جمبيغ)، في حين تجده لن يُقدِم أبداً على أي استثمار فيه مخاطرة، والعكس صحيح!.. ولذلك ساعدنا العلم الحديث على معرفة بعض الجوانب الخافية في سلوكياتنا، منها أننا بشكل عام، نعمل حساباً أكبر للخسارة من المكاسب.. ولذلك نقدم في صناديق الاستثمار الحديثة استبياناً قصيراً، يكشف لنا مدى شهية أو قبول المستثمر للمخاطر، حتى يتم تصنيفه في المحفظة التي تناسبه (عالية المخاطر، أو متوسطة أو منخفضة). مشكلة من يبالغ في رفع سقف توقعاتهم، فيتوقعون مثلاً أرباحاً خيالية، أو يصرون على تحقيق مكاسب لن تحدث إلا في خيالهم، تظل قدراتهم معطلة. وكذلك أموالهم التي لن تنمو، وسوف تتآكل لا محالة مع الارتفاعات الحتمية للتضخم في السلع والخدمات. هذه الحياة مليئة بالمخاطر، ومن دون قبول شيء من تلك المخاطر المدروسة، يصعب أن ينال المرء مبتغاه. وقد لخص الشاعر أبو القاسم الشابي هذه الفكرة ببيت شهير: