
عدن.. جناح طائرة يهّز الخطوط الجوية اليمنية
تلقي حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن بسيارة سلم الركاب، في أثناء عمليات المناولة الأرضية قبل الإقلاع، بتبعات متصاعدة نتيجة خروج الطائرة، وهي من طراز Airbus A320، عن الخدمة بعد أن تسببت الحادثة بفقدانها لأحد أجنحتها.
وأكدت الخطوط الجوية اليمنية في بيان لها عقب الحادثة، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن الحادثة جاءت نتيجة خطأ من أحد موظفي الدعم الأرضي في أثناء تشغيل المعدات، إذ تسبب الحادث في تأخير رحلة كانت تستعد الطائرة للقيام بها من مطار عدن الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، وقد سُيِّرَت لاحقاً عبر طائرة بديلة بعد حالة من الارتباك والفوضى تسبب بها الحادث وما نتج منه من تأخير لرحلة الطائرة.
وفي أحدث مستجدات هذه الحادثة التي تسببت بصدمة كبيرة في الأوساط الحكومية في ظل تفاعل واستهجان واسع من قبل اليمنيين، أصدر وزير النقل في الحكومة المعترف بها دولياً عدة قرارات قضت بتغيير مجموعة من المسؤولين والفنيين الحكوميين في الخطوط الجوية اليمنية، شملت إدارة الخدمات الأرضية ومطار عدن الدولي.
تأتي هذه القرارات التي يتوقع كثيرون أن لا تقف عند هذا الحدّ على إثر تحقيق داخلي أجرته وزارة النقل الحكومية في عدن، لمعرفة أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسببين به. ونصت ديباجة القرار الأول على أنه بناءً على توجيهات وزير النقل عبد السلام صالح حُميد، تم تعيين طاقم جديد لقيادة الشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن، خلفاً للطاقم الإداري السابق.
بحسب تأكيدات وزارة النقل، فإن القرار جاء نظراً لتكرار الإخفاقات والأخطاء والقصور في العمل واللامبالاة من قبل عمال الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، ما تسبب في حدوث العديد من المشكلات، التي كان آخرها اصطدام سيارة سلم الركاب التابعة للشركة بجناح إحدى الطائرات التي تستعد للإقلاع، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى إحداث أضرار وإخراج الطائرة عن الجاهزية الفنية.
المواطن أحمد الشرماني، قال لـ"العربي الجديد" إن الحادث يكشف عن فوضى في قطاع النقل والطيران الحكومي، وهي بمثابة حادثة بسيطة، لكنها مؤشر على خطورة الوضع المتردي في هذا القطاع.
فيما رأى عبد الله ناصر، وهو خبير فني سابق في الخطوط الجوية اليمنية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الحادث سببه الرئيسي إهمال وتقصير من الإدارات الأرضية والمطار والتشغيل والصيانة، وهذا أمر مقلق يتعلق بوضعية ما تبقى من أسطول الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه ضغطاً كبيراً نتيجة لذلك.
في السياق، يقول مسؤولون مختصون في الخطوط الجوية اليمنية إن هذا الحادث أثر في التحضيرات والترتيبات النهائية التي كانت تجري والمتعلقة بصيانة مدرج الهبوط والإقلاع وأجهزة الملاحة والاتصالات والتسريع للبدء ببناء مركز صيانة الطائرات، وكذا المشاريع الجارية بالمطار، وأبرزها مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومعهد الطيران ومعهد أمن الطيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 8 ساعات
- المناطق السعودية
نجحت في الحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأزمة.. أجواء المملكة تُسجل عبور 1330 رحلة طيران كمتوسط يومي خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بزيادة تقدر بنحو 95%
القاهرة ـ أحمد حماد فتحت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي للحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأحداث المتأزمة التي مرت بها بالمنطقة مؤخرًا، مجندة الطاقات البشرية والمادية كافة والاستعدادات اللازمة لاستيعاب زيادة أعداد الرحلات العابرة. وسجلت أجواء المملكة عبور أكثر من (1330) رحلة كمتوسط يومي بمعدل نمو يتجاوز الـ (95%) مقارنة بما قبل الأزمة، وأُدِيرَت بأمان وسلاسة من خلال أجواء المملكة، وسط تجهيزات تقنية وإجراءات أمنية محكمة في تطبيق متطلبات تسهيل حركة الطائرات مع الالتزام الدقيق بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). وبذلت الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) جهودها خلال فترة التوترات، في فتح مسارات جوية إضافية، لاستيعاب الضغط الكبير على الأجواء السعودية، وعُززت سعة المجال الجوي، واختُصر زمن الرحلات، وفق إجراءات وأنظمة ملاحية متقدمة تضمن حماية أجواء المملكة وسلامة حركة الطائرات. وشهدت أجواء المملكة عبور أكثر من (220) ناقلًا جويًّا خلال الفترة، مما استلزم تفعيل إجراءات توسعة المجال الجوي السعودي المعدة مسبقًا، فيما جرى تطبيق إجراءات أمنية دقيقة في المطارات والمجال الجوي، وتوظيف القدرات المتقدمة لأنظمة المراقبة الجوية والبنية التقنية المعنية بها، إلى جانب تفعيل خطط المخاطر المعدة مسبقًا، مما عزز سرعة التعامل مع الأزمة وضمان استمرارية الملاحة الجوية بأعلى معايير السلامة. ودُعمت فرق إدارة الأزمات بتقنيات متقدمة لتسريع تحليل ومعالجة البيانات بشكل مباشر ودعم المشغلين والجهات المعنية محليًا وإقليميًا بالبيانات اللازمة للتخطيط بشكل فعال وفوري في إدارة الحركة والرحلات، بفضل الاستعدادات المسبقة، إضافة إلى استيعاب الرحلات العابرة بنجاح؛ مما عزز مكانة المملكة كمجال جوي آمن للتعامل مع الرحلات ونموها المطرد في المنطقة. وتضم منظومة الملاحة الجوية في المملكة العربية السعودية أحدث أنظمة المراقبة والاتصالات على مستوى العالم، وتعمل عبر (20) برج مراقبة، ومركزين للمراقبة الجوية الإقليمية تتضمن (15) قطاع مراقبة منطقة، و (10) مراكز اقتراب، وأكثر من (1200) جهاز ملاحة موزعة في مختلف مناطق المملكة، تدعمها جهود أكثر من (1900) موظف مختص بينهم أكثر من (700) مراقبة ومراقب جوي يعملون وفقًا لأحدث المنهجيات المتقدمة والمتطورة بالتوافق مع رؤية المملكة لتطوير قطاع الطيران إلى مراكز تنافسية عالميًا.


غرب الإخبارية
منذ 9 ساعات
- غرب الإخبارية
المملكة تحافظ على انسيابية حركة الطيران عبر استخدام مجالاتها الجوية في ظل التوترات المتصاعدة
المصدر - فتحت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي للحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأحداث المتأزمة التي مرت بها بالمنطقة مؤخرًا، مجندة الطاقات البشرية والمادية كافة والاستعدادات اللازمة لاستيعاب زيادة أعداد الرحلات العابرة. وسجلت أجواء المملكة عبور أكثر من (1,330) رحلة كمتوسط يومي بمعدل نمو يتجاوز الـ (95%) مقارنة بما قبل الأزمة، وأُدِيرَت بأمان وسلاسة من خلال أجواء المملكة، وسط تجهيزات تقنية وإجراءات أمنية محكمة في تطبيق متطلبات تسهيل حركة الطائرات مع الالتزام الدقيق بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). وبذلت الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) جهودها خلال فترة التوترات، في فتح مسارات جوية إضافية، لاستيعاب الضغط الكبير على الأجواء السعودية، وعُززت سعة المجال الجوي، واختُصر زمن الرحلات، وفق إجراءات وأنظمة ملاحية متقدمة تضمن حماية أجواء المملكة وسلامة حركة الطائرات. وشهدت أجواء المملكة عبور أكثر من (220) ناقلًا جويًّا خلال الفترة، مما استلزم تفعيل إجراءات توسعة المجال الجوي السعودي المعدة مسبقًا، فيما جرى تطبيق إجراءات أمنية دقيقة في المطارات والمجال الجوي، وتوظيف القدرات المتقدمة لأنظمة المراقبة الجوية والبنية التقنية المعنية بها، إلى جانب تفعيل خطط المخاطر المعدة مسبقًا، مما عزز سرعة التعامل مع الأزمة وضمان استمرارية الملاحة الجوية بأعلى معايير السلامة. ودُعمت فرق إدارة الأزمات بتقنيات متقدمة لتسريع تحليل ومعالجة البيانات بشكل مباشر ودعم المشغلين والجهات المعنية محليًا وإقليميًا بالبيانات اللازمة للتخطيط بشكل فعال وفوري في إدارة الحركة والرحلات، بفضل الاستعدادات المسبقة، إضافة إلى استيعاب الرحلات العابرة بنجاح؛ مما عزز مكانة المملكة كمجال جوي آمن للتعامل مع الرحلات ونموها المطرد في المنطقة. وتضم منظومة الملاحة الجوية في المملكة العربية السعودية أحدث أنظمة المراقبة والاتصالات على مستوى العالم، وتعمل عبر (20) برج مراقبة، ومركزين للمراقبة الجوية الإقليمية تتضمن (15) قطاع مراقبة منطقة، و (10) مراكز اقتراب، وأكثر من (1200) جهاز ملاحة موزعة في مختلف مناطق المملكة، تدعمها جهود أكثر من (1900) موظف مختص بينهم أكثر من (700) مراقبة ومراقب جوي يعملون وفقًا لأحدث المنهجيات المتقدمة والمتطورة بالتوافق مع رؤية المملكة لتطوير قطاع الطيران إلى مراكز تنافسية عالميًا.


الموقع بوست
منذ 10 ساعات
- الموقع بوست
عدن.. جناح طائرة يهّز الخطوط الجوية اليمنية
تلقي حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن بسيارة سلم الركاب، في أثناء عمليات المناولة الأرضية قبل الإقلاع، بتبعات متصاعدة نتيجة خروج الطائرة، وهي من طراز Airbus A320، عن الخدمة بعد أن تسببت الحادثة بفقدانها لأحد أجنحتها. وأكدت الخطوط الجوية اليمنية في بيان لها عقب الحادثة، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن الحادثة جاءت نتيجة خطأ من أحد موظفي الدعم الأرضي في أثناء تشغيل المعدات، إذ تسبب الحادث في تأخير رحلة كانت تستعد الطائرة للقيام بها من مطار عدن الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، وقد سُيِّرَت لاحقاً عبر طائرة بديلة بعد حالة من الارتباك والفوضى تسبب بها الحادث وما نتج منه من تأخير لرحلة الطائرة. وفي أحدث مستجدات هذه الحادثة التي تسببت بصدمة كبيرة في الأوساط الحكومية في ظل تفاعل واستهجان واسع من قبل اليمنيين، أصدر وزير النقل في الحكومة المعترف بها دولياً عدة قرارات قضت بتغيير مجموعة من المسؤولين والفنيين الحكوميين في الخطوط الجوية اليمنية، شملت إدارة الخدمات الأرضية ومطار عدن الدولي. تأتي هذه القرارات التي يتوقع كثيرون أن لا تقف عند هذا الحدّ على إثر تحقيق داخلي أجرته وزارة النقل الحكومية في عدن، لمعرفة أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسببين به. ونصت ديباجة القرار الأول على أنه بناءً على توجيهات وزير النقل عبد السلام صالح حُميد، تم تعيين طاقم جديد لقيادة الشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن، خلفاً للطاقم الإداري السابق. بحسب تأكيدات وزارة النقل، فإن القرار جاء نظراً لتكرار الإخفاقات والأخطاء والقصور في العمل واللامبالاة من قبل عمال الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، ما تسبب في حدوث العديد من المشكلات، التي كان آخرها اصطدام سيارة سلم الركاب التابعة للشركة بجناح إحدى الطائرات التي تستعد للإقلاع، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى إحداث أضرار وإخراج الطائرة عن الجاهزية الفنية. المواطن أحمد الشرماني، قال لـ"العربي الجديد" إن الحادث يكشف عن فوضى في قطاع النقل والطيران الحكومي، وهي بمثابة حادثة بسيطة، لكنها مؤشر على خطورة الوضع المتردي في هذا القطاع. فيما رأى عبد الله ناصر، وهو خبير فني سابق في الخطوط الجوية اليمنية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الحادث سببه الرئيسي إهمال وتقصير من الإدارات الأرضية والمطار والتشغيل والصيانة، وهذا أمر مقلق يتعلق بوضعية ما تبقى من أسطول الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه ضغطاً كبيراً نتيجة لذلك. في السياق، يقول مسؤولون مختصون في الخطوط الجوية اليمنية إن هذا الحادث أثر في التحضيرات والترتيبات النهائية التي كانت تجري والمتعلقة بصيانة مدرج الهبوط والإقلاع وأجهزة الملاحة والاتصالات والتسريع للبدء ببناء مركز صيانة الطائرات، وكذا المشاريع الجارية بالمطار، وأبرزها مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومعهد الطيران ومعهد أمن الطيران.