logo
Walker S2.. روبوت يغير بطاريته بنفسه دون تدخل بشرى

Walker S2.. روبوت يغير بطاريته بنفسه دون تدخل بشرى

تحيا مصر٢٤-٠٧-٢٠٢٥
في تطوّر تقني يُعدّ سابقة عالمية في مجال الروبوتات البشرية، أعلنت شركة "يو بي تيك" (UBTech)، ومقرها مدينة شينتشن الصينة، عن إنجاز جديد يتمثل في تطوير روبوت بشري متقدم يُدعى Walker S2، يتمتع بقدرة فريدة على تبديل بطارياته بنفسه دون الحاجة إلى تدخل بشري.
ويظهر الروبوت في مقطع فيديو توضيحي نُشر مؤخرًا، وهو يتجه بثقة نحو محطة شحن، يُخرج البطارية المستنفدة من صدره، يضعها في قاعدة شحن مخصصة، ثم يُركّب بطارية مشحونة ويواصل عمله. هذه العملية، التي تستغرق نحو ثلاث دقائق فقط، تتم بسلاسة تامة، حيث صُممت البطاريات بطريقة تجعل تركيبها وفصلها يتم بسهولة مشابهة لأجهزة USB.
يعمل دون تدخل بشرى
تؤكد الشركة أن هذه الخاصية تمنح الروبوت قدرة شبه غير محدودة على العمل المستمر، دون الحاجة إلى توقف أو إعادة شحن تقليدية، فـ نظام البطارية المزدوجة الذي يميز Walker S2 يتيح له مراقبة مستويات الطاقة في الوقت الفعلي، والتبديل تلقائيًا بين البطاريات حسب الحاجة، وهو ما يضمن الاستمرارية في الأداء دون انقطاع.
صعود مدفوع بدعم حكومي
يمثل هذا التطور الأخير حلقة ضمن سلسلة النجاحات التي تحققها الصين في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، وهي صناعة شهدت تقدمًا لافتًا خلال السنوات الماضية. فقد حددت الحكومة الصينية هذا المجال كأحد القطاعات الاستراتيجية المستقبلية، ووفرت له دعمًا سياسيًا وماليًا واسع النطاق.
وفي تقرير حديث نشرته وكالة موديز، تم التأكيد على أن الصين أصبحت تُشكّل قوة صاعدة عالميًا في قطاع الروبوتات، بفضل قدرتها الفريدة على دمج الذكاء الاصطناعي المتقدم مع التصنيع منخفض التكلفة.
ويُظهر تقرير آخر من مورغان ستانلي، نُشر في فبراير، أن أكثر من نصف الشركات العالمية العاملة في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر هي شركات صينية، كما تستقطب هذه الشركات نسبة كبيرة من تمويل رأس المال الاستثماري على مستوى العالم.
من التجريب إلى التطبيق الفعلي
تُعد شركة يو بي تيك من أبرز اللاعبين في هذا المجال، وحققت سبقًا تاريخيًا عام 2023 عندما أصبحت أول شركة روبوتات بشرية تُدرج في بورصة هونغ كونغ. وقد تم بالفعل اختبار روبوتاتها من نوع ووكر في بيئات إنتاج واقعية داخل مصانع شركات سيارات كهربائية صينية بارزة مثل:
BYD
NIO
Zeekr
ويُذكر أن الروبوت الجديد ( Walker S2) مصمم ليكون أكثر إنتاجية مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث يدمج بين الاستقلالية الذاتية وكفاءة الطاقة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للاستخدام الصناعي والتجاري على نطاق واسع.
موطن الروبوتات في الصين
تُعد مدينة شنتشن الجنوبية، موطن يو بي تيك، أحد المراكز التكنولوجية الرائدة عالميًا، وقد وضعت لنفسها أهدافًا طموحة لتصبح مركزًا عالميًا لتقنيات الروبوتات. تضم المدينة اليوم أكثر من 1600 شركة متخصصة في هذا القطاع، وتعمل السلطات المحلية على تسريع اعتماد الروبوتات في الصناعات المختلفة، من الإنتاج وحتى الخدمات.
وفي تطوّر لافت آخر، شهدت المدينة خلال الأسبوع الماضي أول تجربة من نوعها على مستوى العالم، حيث نشرت شركة ناشئة فريقًا من روبوتات التوصيل الذكية لإعادة تزويد متاجر 7-Eleven داخل محطات المترو بالبضائع. الملفت أن هذه الروبوتات استخدمت قطارات المترو في تنقلها، وهو ما يُعد مشروعًا رائدًا على مستوى العالم في هذا السياق.
مستقبل واعد على خطى تسلا
على الرغم من أن شركة يو بي تيك لم تحدد بعد هدفًا واضحًا لإنتاج أعداد ضخمة من روبوتات ووكر، فإن شركات صينية أخرى وضعت نصب أعينها تصنيع أكثر من 1000 وحدة خلال هذا العام، وهو ما يضعها في نفس مستوى شركة تسلا الأميركية التي تطمح لإنتاج كميات ضخمة من روبوتها الشهير Optimus.
وتشير جميع المؤشرات إلى أن الصين تسير بخطى واثقة نحو الريادة العالمية في مجال الروبوتات البشرية، مدفوعة بخليط قوي من الدعم الحكومي، الابتكار التكنولوجي، والقدرة الإنتاجية الضخمة. ويبقى روبوت Walker S2 مثالًا حيًا على ما يمكن تحقيقه عندما تلتقي التكنولوجيا المتقدمة مع الرؤية الصناعية الطموحة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 عقول في أداة واحدة.. سر قوة «شات جي بي تي 5»
3 عقول في أداة واحدة.. سر قوة «شات جي بي تي 5»

المصري اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • المصري اليوم

3 عقول في أداة واحدة.. سر قوة «شات جي بي تي 5»

خطوة جديدة وصفت بأنها «نقلة نوعية» في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن الإطلاق الرسمي لنموذجها اللغوي الأحدث والأكثر تطورًا، GPT-5. هذا الإعلان لم يأتِ منفردًا، بل تزامن مع كشف الشركة عن مجموعة من التحديثات الجذرية التي ستصل إلى روبوت المحادثة الشهير ChatGPT، واعدةً بتجربة أكثر ذكاءً وسلاسة وقوة من أي وقت مضى. يكمن السر الأكبر في قوة النموذج الجديد في فكرة مبتكرة: لم يعد ChatGPT يعتمد على عقل واحد، بل على نظام ذكي يدير مجموعة من النماذج المتخصصة في آنٍ واحد. وداعًا لقائمة النماذج.. مرحبًا بالكفاءة التلقائية لعل أبرز تغيير يشهده المستخدمون هو الاستغناء شبه الكامل عن قائمة اختيار النماذج التي كانت تتطلب من المستخدم تحديد النموذج الأنسب لمهمته (مثل GPT-4o أو GPT-4.5)، مع GPT-5، أصبح النظام يعمل كمدير ذكي، حيث يقوم تلقائيًا باختيار النموذج الأمثل لكل مهمة. فعندما تطرح سؤالًا بسيطًا، قد يستخدم النظام نموذجًا مصغرًا وسريعًا مثل GPT-5 Mini. أما إذا كانت المهمة معقدة وتتطلب تحليلًا عميقًا، فسيتحول تلقائيًا إلى نموذج GPT-5 الأساسي بكامل قوته. هذا التبديل التلقائي لا يوفر على المستخدم عناء الاختيار فحسب، بل يضمن أعلى مستويات الكفاءة والسرعة في كل تفاعل. مزايا ثورية تعيد تعريف تجربة المستخدم لم تكتفِ OpenAI بتغيير المحرك الداخلي لـ ChatGPT، بل قدمت مجموعة من المزايا التي تهدف إلى جعل الأداة أكثر عملية وتخصيصًا. 1. برمجة إبداعية للجميع: أصبحت فكرة تحويل فكرة إلى تطبيق أو موقع إلكتروني أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى. بفضل التحسينات على ميزة «البرمجة الإبداعية»، يمكن لأي شخص، حتى لو لم يكن مطورًا محترفًا، أن يصف فكرته بأوامر نصية بسيطة ليقوم GPT-5 بتحويلها إلى كود برمجي، مع إمكانية معاينة النتيجة والتفاعل معها مباشرة داخل واجهة ChatGPT. 2. باحث بدرجة دكتوراه بين يديك: تم تعزيز قدرات البحث والتحليل بشكل هائل. أصبح بإمكان النموذج الآن إجراء أبحاث معمّقة ومتعددة الخطوات، وتحليل كميات ضخمة من البيانات، وتقديم استنتاجات منطقية بمستوى أكاديمي متقدم. هذه القدرات، التي كانت حكرًا على الاشتراكات المدفوعة، أصبحت متاحة الآن لجميع المستخدمين، بما في ذلك أصحاب الحسابات المجانية. 3. شخصيات جديدة لتخصيص المحادثة: لإضفاء طابع شخصي على التفاعل، أضافت OpenAI أربع «شخصيات» جديدة يمكن للمستخدم الاختيار من بينها لتحديد أسلوب الرد: الساخر (Cynic): لردود ذكية ومختصرة بلمسة من الجفاف. الروبوت (Robot): للدقة المطلقة والخلو من العاطفة. المستمع (Listener): لأسلوب دافئ ومتعاطف يعكس أفكارك. المهووس بالمعرفة (Nerd): لشرح المفاهيم المعقدة بفضول وشغف. 4. صوت أكثر طبيعية وتكامل أسهل: حصل الوضع الصوتي على تحسينات كبيرة، حيث أصبح قادرًا على فهم السياق وتعديل نبرة الحديث ليصبح التفاعل أشبه بمحادثة بشرية حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح ربط حسابات Gmail وتقويم جوجل أكثر سلاسة، مما يسمح لـ ChatGPT بالمساعدة في تنظيم جدولك اليومي وتذكيرك بالمهام والرسائل المهمة.

«سامسونج» تعمل على بناء كاميرا أكثر تقدمًا في آيفون
«سامسونج» تعمل على بناء كاميرا أكثر تقدمًا في آيفون

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 أيام

  • بوابة الأهرام

«سامسونج» تعمل على بناء كاميرا أكثر تقدمًا في آيفون

تعاونت "أبل" و"سامسونج" لتطوير أحدث تقنيات الكاميرا لهواتف آيفون المستقبلية. وأعلنت "أبل" مؤخرًا عن استثمار ضخم بقيمة 600 مليار دولار في أميركا، يشمل مصنع "سامسونج" في أوستن للرقائق المخصصة، حسبما ذكرت قناة العربية. موضوعات مقترحة تسعى "سامسونج" لتحسين أدائها مواكبةً للتغيرات السياسية في الولايات المتحدة، حيث تُوازن أعمالها من خلال تعزيز التصنيع المحلي في الولايات المتحدة. وقد وقّعت مؤخرًا صفقة أشباه موصلات بقيمة 16.5 مليار دولار مع "تسلا" لمصنع تايلور، بحسب تقرير نشره موقع "sammyfans". تقول "أبل" إنها تعمل مع "سامسونج" لتطوير تقنية رقاقات "لم تُستخدم من قبل في أي مكان في العالم" في مصنعها في أوستن، تكساس. ومن المرجح أن تكون تقنية الرقاقات هذه مستشعرات كاميرا متطورة لهواتف آيفون المستقبلية. أفادت وسائل إعلام كورية أن "سامسونج" ستُصنّع مستشعرات صور متطورة لمنتجات "أبل" المستقبلية. وتقول الشركة إن تقنية الرقاقات المبتكرة هذه تهدف إلى تحسين قوة وأداء منتجات "أبل"، بما في ذلك أجهزة آيفون. بهذه الخطوة، حطمت "أبل" احتكار "سوني" لسلسلة توريد مستشعرات كاميرا آيفون. يُشاع أن "سامسونغ" كانت على تواصل مع "أبل" سابقًا، لكن الإعلان الرسمي يجعل هذا التعاون جديرًا بالدراسة. في الشهر الماضي، حلل المحلل بارك يو-آك إمكانية دخول "سامسونج" في سلسلة توريد مستشعرات كاميرا آيفون 18. وبشكل أكثر تحديدًا، ربما فازت "سامسونج" بعقود لتطوير وإنتاج كاميرا جديدة فائقة الاتساع لهاتف آيفون 18. تُوسّع "سامسونج" حضورها في قطاع الهواتف المحمولة بصفقات عالمية، أولًا، "تسلا"، وثانيًا، وربما صفقة مع "كوالكوم"، ستُعزز هذه الشراكات قطاعات النمو المتعثرة للشركة الكورية. في الوقت نفسه، أصبح من الضروري تطوير أجهزة "سامسونغ" بشكل أسرع. فمع توريد تقنيات "سامسونج" المتطورة إلى العلامات التجارية المنافسة، من المتوقع أن تحافظ أجهزة جالاكسي، مثل هواتف سلسلتي S وZ، على تفوقها على المنافسين.

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية
دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

يمرس

timeمنذ 4 أيام

  • يمرس

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

الدراسة التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، أظهرت أن الباحثين تظاهروا بأنهم مراهقون يعانون من هشاشة نفسية، وتفاعلوا مع الروبوت في أكثر من 1200 حالة، صنّفوا نصفها على أنها "خطيرة". في بداية المحادثات، قدّم الروبوت تحذيرات مبدئية، إلا أنه لاحقًا تجاوب مع الأسئلة، وبدأ في تقديم خطط مفصلة حول كيفية تعاطي المخدرات، وكيفية إخفاء اضطرابات الأكل، بل وكتب رسائل انتحار موجهة إلى الأهل عند الطلب. في تجربة صادمة، قام الباحثون بإنشاء حساب افتراضي لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعاني من اضطرابات في صورة الجسد، فاقترح الروبوت خطة صيام قاسية ولائحة أدوية كابحة للشهية. وفي حالة أخرى، أنشئ حساب لصبي بنفس العمر يطلب نصائح للسكر السريع، فاستجاب "تشات جي بي تي" بمخطط لحفلة تشمل كميات كبيرة من الكحول والمخدرات، من بينها الإكستازي والكوكاين. وأشار الباحثون إلى أن الروبوت كان يقدّم أحيانًا معلومات مفيدة مثل أرقام خطوط المساعدة، لكنهم لاحظوا سهولة تجاوز الرفض المبدئي بمجرد الادعاء أن الأسئلة موجهة لغرض "بحث مدرسي" أو "عرض تقديمي". من جهتها، لم تُعلّق شركة "أوبن أي آي" مباشرة على نتائج الدراسة، لكنها أكدت أنها تعمل باستمرار على تحسين قدرة النماذج على التعرف على الحالات الحساسة، واستخدام أدوات متقدمة لرصد علامات الضيق النفسي. كما شددت على أنها تدرك خطورة الاعتماد العاطفي الزائد على التكنولوجيا، وذكرت أن بعض المستخدمين يبدون تعلقًا مبالغًا فيه بروبوتات الذكاء الاصطناعي، إلى حد عدم اتخاذ قرارات شخصية دون استشارتها. وصرّح عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، بأن التكنولوجيا تملك قدرة عالية على الفهم، لكنها قد تتحول إلى أداة دمار مؤذية إذا لم تُضبط آليات استخدامها. وأعرب عن تأثره الشخصي بعد قراءته ثلاث رسائل انتحارية كتبها الروبوت لفتاة خيالية بعمر 13 عامًا، موجهة إلى والديها وأشقائها وأصدقائها. من جهته، حذّر مدير البرامج في المنظمة، روبي تورني، من أن خطورة روبوتات الدردشة تكمن في أنها مصممة لتبدو "بشرية"، ما يمنحها تأثيرًا نفسيًا مختلفًا كليًا عن محركات البحث، خاصة على الأطفال والمراهقين. وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن منظمة "كومن ساينس ميديا" أن أكثر من 70٪ من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون روبوتات المحادثة للبحث عن المشورة، وأن نصفهم يتعامل معها بانتظام، ما يعزز من أهمية التدخل والتنظيم. وتأتي هذه الدراسة في وقت تضاعف فيه عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" ليصل إلى 800 مليون مستخدم حول العالم، بحسب تقرير صادر عن بنك "جي بي مورغن تشيس" في يوليو الماضي، ما يعادل 10٪ من سكان الكوكب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store