
البرلمان يوصي الحكومة بحزمة إجراءات لدعم السياحة في الأردن
وشملت التوصيات المطالبة بإعفاء المستثمرين في القطاع من ضريبة الدخل، وتخصيص موازنات إضافية لسلطة إقليم البترا، إضافة إلى تأجيل سداد القروض المستحقة على العاملين في القطاع لمدة عام، دون التأثير على تصنيفاتهم الائتمانية، فضلاً عن دعم البرامج السياحية منخفضة التكاليف.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك بين اللجنتين، نوقشت فيه أبرز الصعوبات التي تواجه القطاع، إلى جانب تقييم برامج الدعم الحكومية الحالية.
وأكد النائب خالد أبو حسان، رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار، أن السياحة بحاجة إلى دعم متكامل، محذرًا من تأثير انخفاض أعداد المغتربين والسياح على حركة القطاع، ومشددًا على أهمية تطوير التشريعات بما يواكب المرحلة.
من جانبه، دعا النائب وصفي حداد، رئيس لجنة السياحة والآثار، إلى إطلاق مبادرات عاجلة لمعالجة التحديات التي تعيق القطاع، واتخاذ إجراءات فاعلة لتعزيز تنافسيته على مستوى المملكة.
كما طالب نواب، من بينهم يوسف الرواضية وجمال قموة وسالم أبو دولة وطارق بني هاني، بإيلاء اهتمام خاص لإقليم البترا، مؤكدين ضرورة إزالة العقبات أمام الاستثمار السياحي فيه كونه ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني.
وفي ردها، قالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب إن القطاع بدأ يشهد تعافيًا ملحوظًا رغم الظروف، موضحة أن عدد الزوار حتى منتصف العام الحالي بلغ 3.3 مليون، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال شهر تشرين الأول المقبل. وأضافت أن الحكومة استهدفت المقيمين الأجانب في الخليج ضمن حملاتها الترويجية، وتكفلت بفوائد قروض الرواتب للعاملين في السياحة، وأعفت المنشآت من رسوم التراخيص، مع الاستمرار في دعم السياحة الداخلية عبر برنامج 'أردننا جنة'.
من جهته، شدد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس البريزات، على ضرورة الانتقال من طرح التوصيات إلى تنفيذها فعليًا، لافتًا إلى أن القطاع في البترا تضرر بشدة، حيث أُغلقت 32 فندقًا مصنفًا وفقد نحو 700 موظف أعمالهم، إلى جانب تضرر الحرفيين والأدلاء السياحيين ومكاتب السياحة.
وأوضح البريزات أن 85% من سكان الإقليم (البالغ عددهم نحو 38 ألفًا) تأثروا سلبًا بانخفاض النشاط السياحي، مشيرًا إلى أن السلطة أعفت المستأجرين من الإيجارات لعام 2024 بالكامل، رغم أن موازنتها ذاتية ولا تتلقى دعمًا من خزينة الدولة، ما يعيق تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة.
بدوره، أكد نائب محافظ البنك المركزي استعداد البنوك للتعاون مع العاملين في القطاع، مشيرًا إلى أن جميع الملاحظات والمطالب سيتم دراستها. كما أوضح رئيس جمعية البنوك، ماهر المحروق، أن هناك مطالب بإعادة جدولة القروض، مشددًا على انفتاح البنوك للتعاون.
وشهد الاجتماع مشاركة عدد من ممثلي القطاع السياحي الذين عرضوا أبرز التحديات التي يواجهونها، مطالبين بإعفاء القطاع من ضريبة الدخل لمدة عام، وتخفيض كلف الطاقة، وتوفير دعم حكومي مباشر.
وحضر الاجتماع أيضًا رئيس هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، وأمين عام وزارة السياحة والآثار فادي بلعاوي، وعدد من ممثلي القطاعات السياحية المختلفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 33 دقائق
- أخبارنا
أخبارنا : فايق حجازين يكتب : مؤشرات نقدية واقتصادية كلية تعزز الثقة وتدعم التفاؤل
أخبارنا : مؤشرات عديدة عرض لها البنك المركزي الأردني في بيان تثبيت سعر الفائدة على أدوت الدينار الأردني، وحديث محافظ البنك، الدكتور عادل الشركس، لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، تحت عنوان مهم؛ اصلاح واستقرار ومنعة: ثلاثية الاقتصاد الوطني في عالم متغير، تبعث على التفاؤل في المستقبل وتعزز الثقة في الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة والقطاع الخاص على السواء. المؤشرات إيجابية وتبعث على التفاؤل، لاسيما إذا ما قارنا بين النتائج المتحققة على المستوى النقدي والمالي والاقتصادي، والظروف الجيوسياسية الضاغطة والتوترات المرافقة لها، والتي أثبت الاقتصاد الوطني مرونة في مواجهتها. أبرز هذه المؤشرات تسجيل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 2.7% للربع الأول من 2025، مرتفعا بواقع 0.5 نقطة مئوية عن ذات الربع من العام الماضي، مدفوعا بنمو معظم القطاعات الاقتصادية، مع توقعات المحافظة على هذه النسبة للعام كاملا، بسبب تحسن الطلب المحلي والخارجي، إلى جانب تسجيل معدل البطالة تراجعا، وان كان طفيفا، لكنه عزز اتجاه الانخفاض الذي بدأ به منذ العام الماضي 2024. الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي تجاوزت 22 مليار دولار للنصف الأول من العام، وهي من أعلى المستويات، والتي تكفي لتغطية مستوردات المملكة من السلع والخدمات لمدة 8.4 شهرا. متوسط أسعارالمستهلك؛ معدل التضخم، حافظ على استقراره عند مستوى 2%، وهو من المؤشرات المهمة التي تعكس المحافظة على القوة الشرائية للمواطن وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني. ودائع العملاء لدى البنوك ارتفعت إلى 48.2 مليار دينار، قابلها 35.5 مليار دينار من التسهيلات الائتمانية، وهو ما يظهر صلابة القطاع المصرفي والسياسة الحصيفة الحكيمة للبنك المركزي الأردني، ويعني قدرة عالية لدى البنوك على تلبية ارتفاع الطلب على الاقراض في السوق المحلية. الدخل السياحي، ورغم الضغوط الخارجية، ارتفع بنسبة 11.9% في النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 3.7 مليار دولار، وهي مرشحة لتجاوز حاجز 7 مليارات دولار مع نهاية العام، وسجلت الصادرات الكلية نموا بنسبة 8.6% لنهاية أيار من العام الحالي لتصل إلى 5.6 مليار دولار، وهو مؤشر أيجابي على مرونة القطاع الخارجي الذي بات يشهد نموا في مدفوعا بزيادة الصادرات غير التقليدية التي شكلت 20.9% من الناتج في عام 2024، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتعافي تدريجي في القطاع السياحي. ومع استمرار انجاز البرامج التنفيذية في خطة التحديث الاقتصادي، تشير التوقعات إلى تجاوز النمو الاقتصادي مستوى 4% على المدى المتوسط بحلول عام 2028، ومع استمرار جهود الاصلاح المالي والهيكلي، سنشهد نموا ايجابيا يدعمه آفاق تحسن الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
وزير الصناعة: فرص تصديرية مهمة أمام المنتجات الوطنية إلى السوق الأميركية
إربد - حازم الصياحين أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، أهمية حصول الأردن على أدنى نسبة ارتفاع على الرسوم الجمركية للصناعات المتجهة إلى السوق الأميركية، مشيرا إلى أن ذلك يعزز فرص التصدير إلى هذا السوق وزيادة الجاذبية الاستثمارية للمملكة. وشدد على أهمية نشر ثقافة دعم وشراء المنتج المحلي؛ لما له من دور أساسي في خفض العجز التجاري، مبينا أن 50 ٪ من صادرات قطاع الألبسة للسوق الأمريكي. وزار الوزير ولجنة الاقتصاد في مجلس النواب وعدد من نواب محافظة إربد وممثلي كتل ولجان نيابية الاثنين مدينة الحسن الصناعية، إذ التقوا بالمستثمرين في مصانع الألبسة وقطاعات مختلفة داخل المدينة الصناعية وذلك تأكيدا على دعم صناعات الألبسة. وأكد القضاة أن هذه الزيارة تعكس التعاون والشراكة الفاعلة التي تحرص عليها الحكومة مع مجلس النواب ومختلف القطاعات الاقتصادية وبالشكل الذي يخدم الاقتصاد الوطني والارتقاء بالأداء العام لتحفيز المشاريع الاستثمارية القائمة واستقطاب المزيد منها. وقال القضاة إن الزيارة أخذت العديد من الأبعاد بمشاركة أركان الدولة من حكومة ومجلس نواب وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني لأجل العمل على تعزيز الاستثمارات ومعالجة الصعوبات التي تواجهها. وأضاف أن مدينة الحسن الصناعية تمثل قصة نجاح كبيرة وامتدت استثماراتها لباقي المحافظات وصادراتها بلغت العام المضي 1.2 مليار دولار. وأشار إلى وجود العديد من الفرص أمام القطاع الصناعي لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في المحيط الجغرافي وأبعد من ذلك بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وبين أنه سيتم العمل على معالجة أي صعوبات وخاصة الإجرائية منها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وتحدث خلال اللقاء رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب خالد أبو حسان وعدد من النواب عن التعاون ما بين مجلس النواب والحكومة لجهة تجويد التشريعات وتهيئتها بالشكل الذي يجعلها أكثر تحفيزا للاستثمارات المختلفة وتذليل العقبات والصعوبات وخاصة بما يتعلق بالأمور الإجرائية. وعرض ممثلو القطاع الصناعي والمستثمرون واقع الاستثمار داخل المدينة الصناعية والتحديات والصعوبات التي تواجههم. كما تحدث رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية لؤي سحويل ومديرها العام عمر جويعد عن واقع الاستثمار في المدن الصناعية والاهتمام الذي توليه شركة المدن الصناعية لكافة المشاريع الاستثمارية ومتابعة شؤون المستثمرين أولا بأول.


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
البترا.. البريزات: فنادق مغلقة وتسريح مئات الموظفين بالمنشآت السياحية
خبرني - قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، فارس البريزات، إن واقع السياحة في البترا "سيء جدًا"، موضحًا أن أكثر من 32 فندقًا في المدينة مغلق، تضم ما يزيد على 2000 غرفة فندقية. وأضاف البريزات، في حديث له عبر "صوت المملكة" مساء الاثنين، أن الفنادق الشعبية، وعددها يزيد على 200 غرفة، جميعها مغلقة. وكشف البريزات أن قرابة 700 موظف تم تسريحهم من فنادق البترا نتيجة انخفاض أعداد الزوار، لافتًا إلى أن غالبية سكان المدينة يعتمدون على السياحة كمصدر دخل رئيسي. وأكد أن ضعف التمويل تسبب في توقف أغلب المشاريع الرأسمالية في منطقة البترا لموازنة العام الحالي. وأضاف أن الحرب على غزة أثّرت بشكل كبير على السياحة الوافدة، مشيرًا إلى أن 87% من زوار البترا في عام 2023 كانوا من الأجانب، لكنه نبّه إلى أن العمليات التسويقية في أوروبا ومناطق أخرى لن تجدي نفعًا في ظل التوتر الإقليمي. وحول الجنسيات الأكثر زيارة، أوضح أن الروس يحتلون المرتبة الثانية بعد الأميركيين لزيارة البترا العام الحالي، يليهم الفرنسيون، ثم الإيطاليون، والبريطانيون، والإسبان، مؤكدًا ضرورة تنويع الأسواق السياحية العالمية المستهدفة لتعويض التراجع الحالي. معدل إشغال الفنادق 5% فقط من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، إن حديث وزارة السياحة عن نمو في القطاع "لم ينعكس إطلاقًا على أرض الواقع"، مؤكدًا أن مأدبا، البترا، ووادي رم هي أكثر المناطق تضررًا من انخفاض الحركة السياحية. وأشار إلى أن وزارة السياحة وعدت بعودة الطيران منخفض التكاليف في تشرين الأول المقبل، لكن انخفاض الحجوزات قد يمنع تحقيق ذلك. ولفت إلى وجود دول تعاني من تداعيات أقليمية بالمنطقة مثل مصر، لكنها ما زالت تستقبل سياحًا، مما يستدعي خطة بديلة لإنقاذ القطاع السياحي. وأكد أن أسعار الفنادق في البترا منخفضة جدًا، إلا أن الطلب شبه معدوم، مبينًا أن معدل إشغال الفنادق لا يتجاوز 5% في النصف الأول من العام الجاري، وهو رقم ينذر بالخطر على حد تعبيره. الوضع في البترا "سيء جدًا" بدوره، وصف رئيس جمعية فنادق البترا، عبد الله الحسنات، الوضع في البترا بأنه "سيء جدًا"، موضحًا أن التواصل مع وزارة السياحة وصل إلى "طريق مسدود"، رغم تفاقم الأزمة. وانتقد الحسنات برنامج "أردننا جنة"، معتبرًا أن تخصيص 20 ألف زائر للبترا خلال 5 أيام فقط، لا يُعد حلاً مستدامًا لتشغيل المنشآت الفندقية. وأوضح أن أكثر من 700 موظف تم تسريحهم في فنادق البترا مؤخرًا، مشيرًا إلى أن ظروف الفنادق "صعبة جدًا"، وأن 91 فندقًا في المدينة مملوكة بمعظمها لأبناء المنطقة، مما يزيد من حجم الضرر المحلي. السياحة ضحية التوترات الإقليمية رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، أكد أن البترا هي العنوان السياحي الأول في الأردن، لكنها اليوم أكثر المناطق تضررًا من تداعيات الأوضاع الإقليمية. وأشار إلى أن وزارة السياحة تعترف بوجود "مشكلة حقيقية" في المدينة، مؤكدًا أن وقف الطيران منخفض التكاليف نتيجة التوتر الإقليمي لعب دورًا رئيسيًا في تراجع الحركة السياحية.. وبين أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي تزامنت مع بداية الموسم السياحي، أثرت كثيرا على القطاع السياحي العام الحالي.