logo
لعيد الأضحى 2025..أقراط على شكل وردة بتصاميم فاخرة

لعيد الأضحى 2025..أقراط على شكل وردة بتصاميم فاخرة

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام

في عالم المجوهرات الفاخرة ، قلما يوجد رمز يعكس الأنوثة والطبيعة والرقي الفني كما تفعل الزهرة، فتصاميم الأقراط المستوحاة من الزهور تتجاوز كونها زينةً لتصبح احتفالاً بأجمل أشكال الحياة، حيث تُجسد كل بتلة بمعادن ثمينة، وتُضيء كل زهرة ببريق الأحجار الكريمة.
من دور المجوهرات العريقة إلى المصممين المعاصرين، يواصل المبدعون إعادة تفسير جمال الطبيعة الزائل ليخلّدوه في قطع تشهد على البراعة والحرفية وتلتقط جمال الزهور في لحظة تقف خارج الزمن.
في السطور التالية من سيدتي، نستكشف سحر أقراط الزهور من خلال عدسة الحرفية الفاخرة والفخامة، مقدمين قطعاً تمزج بين الشعر والقوة الأنثوية الناعمة ونقدم لكِ باقةً من الأقراط المميزة التي ستُكمل أناقتك في عيد الأضحى.
أقراط Asheville من ديفيد ويب David Webb
هذه الأقراط البديعة من ديفيد ويب David Webb زخرفت بأحجار أوبال وردية قطع كمثري مصقول، وياقوت أحمر دائري مصقول، بالإضافة إلى خرز الزمرد، و الفيروز المنحوت، تتناثر بينها أحجار الألماس فوق إطار مصنوع من مينا بيضاء والذهب عيار 18 قيراطاً والبلاتين، لتبدو وكأنها باقات صغيرة من الزهور.
أقراط Desert Rose من بوغوصيان Boghossian
هذه الأقراط البديعة من بوغوصيان Boghossian مصنوعة بعناية فائقة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، يعكس لون الذهب الوردي ظلال رمال الصحراء. تُزين البتلات المتداخلة بأحجار ألماس على شكل نصف قمر، بيضاوية، ومثلثات، تتلألأ كما لو كانت أشعة الشمس على رمال متبلورة.
أقراط Wild Flower من غراف Graff
أقراط متدلية من الذهب الأبيض والألماس من غراف Graff تتدرج فيها زهور الألماس برقة في الحجم وتُرتب بعفوية ساحرة في أقراط صُنعت بدقة على يد حرفيي الدار، حيث تتميز كل زهرة بفرادتها، وكل بتلة بتصميم فريد نابض بالحياة، بحيث تتحول الأقراط إلى حديقة خاصة بكل امرأة ترتديها تعكس رقتها وقوتها.
أقرئي أيضاً مجوهرات مُرصعة باللؤلؤ للعروس الرومانسية.. موديلات تُزيدك رقياً
أقراط Lotus Bloom من جيرار Garrard
أقراط متدلية من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، مرصعة ب الياقوت الوردي والألماس من جيرار Garrard، وكأنها قطع نحتية عصرية، تتوسطها أحجار ياقوت وردي قطع كمثري، محاطة ببتلات متداخلة ذات طابع فني، ومزينة بياقوت وردي دائري، وتُرصّع الأحجار بطريقة "كاسل سيت" لتعزيز البريق. ترتبط عناصر التصميم بحلقات من الألماس، مما يمنحها مرونةً وحركةً سلسة.
تُجسد هذه الأقراط جوهر زهرة اللوتس الشهيرة، بتصميماتها القوية والسلسة التي تعكس التجدد والتحول والجمال الأبدي.
أقراط Marquesa من هاري وينستون Harry Winston
تُزيّن هذه الأقراط المتدلية من هاري وينستون Harry Winston الأذن بأناقة متألقة، حيث تضم 22 حجر ألماس بقطع كمثري، ماركيز، وبراق دائري، مرصعة في البلاتين. تصميمها المتدرج ينبض بالحركة والنعومة، لينعكس الضوء عليه بجاذبية فائقة، مضيفاً لمسة مشرقة تُكمل أي إطلالة، سواء في النهار أو المساء.
يمكنك أيضاً قراءة الأقراط المتسلقة والأحجار الكريمة الضخمة تتلألأ مع النجمات في افتتاح مهرجان كان 2025
أقراط Serpent Bohème Vintage Hoop من بوشرون Boucheron
مصنوعة من الذهب الأصفر ، تتلألأ هذه الأقراط من بوشرون Boucheron بتألق فريد يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، الحقبة التي شهدت ولادة هذا التصميم الأيقوني. تتميز هذه الأقراط الكبيرة بتفاصيلها الحرفية الفائقة، من الذهب المحفور إلى زخارف مرصعة بشكل قطرة، وتُحيط بها حواف مطرّزة ما جعلها رمزاً لا غنى عنه في عالم المجوهرات.
أقراط Joséphine Aigrette Impériale من شوميه Chaumet
هي أقراط قابلة للتحول مصنوعة من الذهب الأبيض من شوميه Chaumet مرصعة بأحجار ألماس براقة. يُعيد هذا التصميم المعاصر صياغة لقاء رمزين من رموز المجوهرات: خاتم التاج، الذي يُعد توقيعاً لمجموعة "Josephine"، و الألماس البراق، بشكل يعكس حيوية الإمبراطورة كما يُجسد اتحاد روحين. يتربع الألماس البراق في هذا التكوين الفريد كالحاكم المتوج، بترصيع مستوحى من خمسة أصابع ذهبية تُحيط بقلب، في إشارة إلى بصمة الدار. يُجسد هذا التصميم جوهر مجموعة "جوزفين" من خلال مزيج نقي من الألماس الكمثري وتيجان "إيغريت" المستوحاة من الزينة الرأسية ذات الريش.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«طوف وشوف» يُبرز ملامح مصر وشوارعها التاريخية
«طوف وشوف» يُبرز ملامح مصر وشوارعها التاريخية

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق الأوسط

«طوف وشوف» يُبرز ملامح مصر وشوارعها التاريخية

بمَشاهد متنوّعة تبرز ملامح القاهرة والتفاصيل اليومية البسيطة في شوارع مصر، والمراحل الفنّية التي خاضها فنانون من أجيال مختلفة، انطلق معرض «طوف وشوف» بمشاركة أكثر من 100 فنان، قدَّموا لوحات تصويرية، وغرافيك، ومنحوتات، وأشغالاً يدوية، وأعمالَ حلي تبرز تراث بلادهم. تضمَّنت أعمال المعرض لوحات من فنّ التصوير الزيتي، من بينها بورتريهات للمرأة بملامحها المصرية وأزيائها المميزة التي تشير إلى بيئات متعدّدة في الصعيد أو الدلتا أو الصحراء، كما تداخلت الأفكار لتربط بين الماضي والحاضر في شكل درامي تجسَّد في أكثر من عمل. بينما تظهر الأعمال النحتية معبِّرة عن استلهام الملامح المصرية في النحت القديم ودمجه في سياقات معاصرة، في أكثر من عمل من بينها لرئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان سابقاً، الفنان الدكتور أحمد عبد العزيز، بعنوان «طائر السلام»؛ وعنه يقول: «شاركت بهذا العمل في الملتقى السابع لفناني الرحاب ومدينتي وهو يجسِّد طائراً يُرفرف بجناحيه ويعبّر عن التوق للسلام بأسلوب تجريدي، من خلال تجسيد تموّجات جناح الطائر بخامة البرونز». «طائر السلام»... عملٌ نحتي للفنان أحمد عبد العزيز (الفنان) وعن المعرض الذي شارك في اللجنة المنظِّمة له، تابع لـ«الشرق الأوسط»: «فكرته تدعم نشر الإبداع لدى الشباب والأطفال وجميع الفئات العمرية في الرحاب ومدينتي؛ ليكون هناك نتاج إبداعي يترك أثراً إيجابياً في شكل المدينتين». وأكد أنّ الحدث تضمَّن «عدداً من الأفكار الجديدة من شباب الفنانين والتفاعل بينهم وبين فناني الأجيال الأقدم؛ وهو هدف المعرض الذي أعدّه بادرة مهمّة لنشر الوعي الفنّي والبصري في المدن الجديدة». إحدى لوحات المعرض للفنانة سوزان عاطف (ملتقى عيون) وتضمَّن أيضاً عدداً من الأعمال التي ترصد شوارع مصر ومساجدها القديمة وتفاصيل من الشارع المصري، وكذلك لوحات تُعبِّر عن الحضارة المصرية القديمة، خصوصاً اللوحات الشهيرة بوجوه الفيوم. وتابع عبد العزيز: «إلى جانب اللوحات والأعمال الفنّية، ثمة مشغولات يدوية وإكسسوارات ذات طابع فنّي مميّز، مما يؤكد أن العمل الفني ليس لوحة أو تمثالاً بالضرورة، وإنما يمكن أن يكون قطعة إكسسوار أو حقيبة يمكن استخدامها في الحياة اليومية، وهذا هو الفنّ المجتمعي». شوارع القاهرة القديمة وأجواؤها التاريخية للفنانة سمية محجوب (ملتقى عيون) وأوضح أنّ «الأعمال المُشاركة سجَّلت الواقع المصري بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فثمة مَن رسموا النيل والنخيل والأزياء المصرية، وكذلك ظهرت الأبنية المصرية القديمة والشوارع العتيقة في أعمال المعرض، وإنما هناك حضور للملامح المصرية بصورة غير مباشرة أيضاً في أعمال المعرض في ملامح الوجوه في البورتريهات المشاركة». وأشار رئيس ملتقى «عيون للفنون التشكيلية»، الفنان مصطفى السكري، إلى أنّ الملتقى يشارك في النسخة السابعة لهذا المعرض بنخبة من الفنانين ضيوف الشرف على فناني الرحاب ومدينتي، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يشارك في المعرض فنانون من أجيال مختلفة، مثل حسن عبد الفتاح، وأحمد عبد العزيز، وأحمد سليم، وعمرو الأشرف، وأمل أبو زيد، كما شاركت الفنانة السعودية فاطمة العلوي بعمل، وأعربت عن سعادتها لحضورها وسط كوكبة من فناني مصر». عمل نحتي للفنانة شمس باسم ضمن المعرض (ملتقى عيون) وتحمل أعمال المشاركين بصمات فنّية مميزة من خلال رحلتهم في ربوع مصر المحروسة ورصيدهم البصري من مشاهد حفَّزت خيالهم وشحذت قدراتهم الإبداعية، فترجموها في لوحات وأعمال فنية، وفق السكري. ولفت إلى أنّ المعرض وفلسفة العرض تقوم على فكرة ترابط الفنانين والتلاقي والتفاعل بين مختلف المدارس الفنّية، والتواصل المستمرّ في رحاب تلك اللقاءات الداعمة للحركة الفنّية التشكيلية. المعرض الذي يُعدّ النسخة السابعة لفناني الرحاب ومدينتي بمشاركة ملتقى «عيون للفن التشكيلي»، أُقيم على مدى يومين، الجمعة والسبت، واستضافه النادي الرياضي بمدينة مدينتي (شرق القاهرة)، تحت رعاية «منصة ادرس التعليمية» ومركز «تك زون»، وشهد حضوراً حاشداً من الفنانين ومحبّي الفنّ التشكيلي.

«بينالي الفنون الإسلامية» يُغلق أبوابه بجدة في ختام دورة استثنائية
«بينالي الفنون الإسلامية» يُغلق أبوابه بجدة في ختام دورة استثنائية

الشرق الأوسط

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق الأوسط

«بينالي الفنون الإسلامية» يُغلق أبوابه بجدة في ختام دورة استثنائية

بعد 4 أشهر من الفن والجمال وعرض جماليات ثقافة المجتمعات الإسلامية، أعلنت مؤسسة «بينالي الدرعية» عن إسدال الستار على النسخة الثانية من «بينالي الفنون الإسلامية»، التي أقيمت في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وبالمناسبة أقيم منتدى ختامي أعلن من خلاله راكان الطوق، مساعد وزير الثقافة، ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة «بينالي الدرعية»، عن إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى استثمار العلاقات الوثيقة التي تربط «البينالي» مع شبكة واسعة من المؤسسات الثقافية حول العالم من خلال معرض «المدار»، أحد أبرز أقسام «البينالي». وستشمل هذه المبادرات تنظيم مشروعات بحثية مشتركة، وتطوير منصة رقمية لأرشفة التحف والأعمال المعروضة، وعقد مؤتمرات في المملكة العربية السعودية ومختلف أرجاء العالم، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، وذلك بهدف بناء شبكة معرفية متنامية تُعزز من جهود البحث وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الفنون الإسلامية. جانب من قاعة المدار (ماركو كابيليتي - مؤسسة «بينالي الدرعية») ويأتي الإعلان ليؤكد نجاح الشراكات مع المؤسسات والمتاحف العالمية التي أثرت قاعات «البينالي» بالقطع النادرة والمهمة؛ حيث احتضنت النسخة الثانية من «البينالي» أكثر من 500 تحفة تاريخية وعمل فني معاصر، تم عرضها في 5 صالات رئيسية، وعدد من المساحات الخارجية، بمساحة إجمالية تزيد على 100 ألف متر مربع، وبمشاركة أكثر من 30 مؤسسة فنية وثقافية من 21 دولة، وأكثر من 30 فناناً معاصراً قدموا 29 عملاً جديداً بتكليف خاص من مؤسسة «بينالي الدرعية». على غرار النسخة الأولى من «بينالي الفنون الإسلامية»، حظيت هذه الدورة بفريق عالمي من المديرين الفنيين، تألف من الدكتور جوليان رابي، والدكتور أمين جعفر، والدكتور عبد الرحمن عزام، إلى جانب الفنان السعودي مهند شونو في منصب القيم الفني لأعمال الفن المعاصر. جانب من قسم المظلة (ماركو كابيليتي - مؤسسة «بينالي الدرعية») وانتظمت قاعات العرض الداخلية مع المساحات الخارجية في قسم «المظلة» في عكس الموضوع الرئيسي لـ«البينالي» «وما بينهما»، التي وردت في عدة مواضع بالقرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾. وفسر القيّمون العلاقة بين الآية الكريمة والرؤية الفنية التي ترى الإنسان وسعيه وعمله في ذلك المكان المتوسط؛ إذ لجأت التفسيرات المختلفة للمقدس وعلاقته بالإنسان، والسعي الدائم لفهم جمال وروعة ما أبدعه الخالق عبر أكثر من 500 قطعة أثرية وأعمال فنية معاصرة. كسوة الكعبة المشرفة (ماركو كابيليتي - مؤسسة «بينالي الدرعية») ومن أهم القطع التي عرضها قسم «البداية» وجذبت الزوّار هي كسوة الكعبة المشرفة التي عرضت للمرة الأولى مكتملة خارج مكة المكرمة، إلى جانب مجموعة نادرة من التحف الإسلامية من مكة المكرمة والمدينة المنورة. شكّل العمل الفائز بجائزة المصلى، من تصميم تحالف تقوده استوديو «إيست» للهندسة المعمارية، عنصراً محورياً في المساحة الخارجية للمعرض؛ حيث استُخدمت في بنائه بقايا أشجار النخيل المحلية، واستُلهم تصميمه من الفنون التقليدية لحياكة النسيج. وقد عُرضت أجزاء كاملة من هذا العمل في معرض بعنوان «عابر متجذّر»، أقيم بالتزامن مع الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة «بينالي البندقية»، ما أبرز مرونة التصميم، وقابليته للتفكيك وإعادة التركيب والاستخدام المتكرر. عرض التصميم الفائز بجائزة المصلى في معرض بعنوان «عابر متجذر» على هامش «بينالي فينيسيا» (مؤسسة «بينالي الدرعية») وكان لـ«البينالي» أثره الواضح على المشهد الثقافي في جدة؛ حيث شهد تنظيم العديد من الزيارات المدرسية، وإسهام كثير من الشركات المحلية في تفعيل المساحات المشتركة، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك. وشهد البرنامج الثقافي لهذا العام إطلاق النسخة الأولى من منتدى «طُرُق: نكهات ومسارات»، الذي وفَّر مساحة لاستكشاف التنوع الثقافي الغني في فنون الطهي وتاريخ تنقلها بين مختلف المجتمعات والثقافات في العالم العربي وخارجه، إضافة إلى النسخة الافتتاحية من معرض «MADE»، الذي جمع مصممين من مختلف أنحاء العالم، وقدّم حوارات مشوقة حول الاتجاهات المعاصرة في عالم التصميم، إضافة إلى تقاطعاتها مع التراث الفني الإسلامي. وقد استقبل البرنامج التعليمي لـ«البينالي» أكثر من 23110 من طلاب وطالبات المدارس، في حين شارك 15021 زائراً في أكثر من 446 برنامجاً ثقافياً، التي شملت جولات فنية، وجلسات حوارية، ومنتديات، وورش عمل اجتماعية. من جانبها، أكدت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بينالي الدرعية»، أن النسخة الثانية من «بينالي الفنون الإسلامية» تجاوزت التوقعات من حيث الحجم والتأثير. كما بيّنت أن مشاركة العديد من المؤسسات الثقافية البارزة حول العالم، والأعمال الفنية المميزة التي قدمها الفنانون المشاركون، إضافة إلى كل ما قدمه فريق المديرين الفنيين، كانت كلها عوامل مؤثرة في تسليط الضوء على الثراء والتنوع الكبير الذي يميز تراثنا الفني الإسلامي. كما أضافت: «نحن فخورون باستقبالنا جمهوراً واسعاً ومتنوعاً من محبي الفن والثقافة، بدءاً من طلاب المدارس في المملكة، ووصولاً إلى الخبراء العالميين وغيرهم الكثير».

«أحباب النيل»... رؤية رومانسية زاخرة بجماليات النهر
«أحباب النيل»... رؤية رومانسية زاخرة بجماليات النهر

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

«أحباب النيل»... رؤية رومانسية زاخرة بجماليات النهر

شغل النيل المخيلة الإبداعية المصرية على مر العصور؛ فاستلهمه الشعراء والروائيون والتشكيليون في أعمالهم الفنية، بصور ورؤى مختلفة، لكنها ربما تتلاقى في كونه نهراً يتمتع بعلاقة إنسانية وثيقة الصلة بالبشر. ومن خلال 30 لوحة ومجموعة من الأعمال الغرافيكية، يدمج التشكيلي المصري عادل مصطفى هذه العلاقة برؤية رومانسية حالمة، زاخرة بجماليات المكان، وفيض العاطفة، ورمزية الأسطورة. فبينما تعكس اللوحات التي يضمها معرضه «أحباب النيل» المقام بغاليري «الزمالك» نبض الوجدان المصري تجاه ملحمة النيل، أو ملحمة الخضرة والنماء والإرواء، فإنها كذلك تجسد مشاعر الحب والعشق والجمال على ضفاف «النهر الخالد» في رمز إلى تداخله في مختلف تفاصيل الحياة في مصر. حالة ليلية مبهجة في تلألؤ إضاءات المراكب (الشرق الأوسط) الاحتفاء بالرومانسية يُعد سمة أساسية لأعمال الفنان عادل مصطفى، فبعد أن عاش المشاهدون معه لسنوات حالة عاطفية على شط مدينة الإسكندرية (شمال مصر) - حيث يقيم ويعمل بكلية الفنون الجميلة بها - ها هو ينتقل إلى حالة أخرى من الشاعرية على كورنيش نهر النيل. وتنسج الأعمال مشاهد مؤثرة حول بكرية العاطفة وعذوبة الطبيعة بلغة بصرية هادئة، وكأنه يتحدى سطوة الحضارة الخرسانية المعاصرة، يقول مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «الرومانسية مستمرة في لوحاتي تعبيراً عن الافتقاد للأبعاد العاطفية في المجتمع؛ حيث سطوة الآلة والميكنة والتكنولوجيا والماديات على الحياة، ولمواجهة هذه السطوة نحتاج إلى أشياء تعادلها، ولا يوجد أفضل من العاطفة والونس والألفة لتحقيق هذه المعادلة الصعبة». المعرض يبرز نبض الوجدان المصري تجاه النيل (الشرق الأوسط) لكن إذا دققت النظر، وتأملت طويلاً في اللوحات، فإنك ستكتشف أنها أكثر رومانسية من أعماله التي تتناول شط الإسكندرية؛ إذ يزداد على مسطحها أعداد العاشقين على كورنيش النهر، أو داخل المراكب، وتفصح نظراتهم المُحبة والشاردة عن مشاعر صادقة، احتضنتها لحظات إنسانية على النيل، الذي يبدو كمتنزه مفتوح «بلا ضريبة على الحب»، ويستشعر المتلقي أن الساعات تمر بين شخوص اللوحات، وكأنها دقائق معدودة برفقة الحبيب. انعكاسات الأضواء والعناصر على صفحة النيل يحوله إلى مثير بصري للفنان (الشرق الأوسط) ويؤكد مصطفى أن «تجسيد العاطفة في أعمال هذا المعرض أقوى مما سبق؛ ويرتبط ذلك بأن النيل أكثر رومانسية»، ويرى أن «البحر بطبيعته أكثر صخباً وحركة؛ حيث الماء المالح، والنوات، والمراكب والصيادون، والمصطافون، وباعة الشاطئ ببضاعتهم ذات الألوان الزاهية مثل البالونات وملابس السباحة، في حين أن النهر أكثر هدوءاً واستقراراً وثباتاً؛ ما ينعكس على طبيعة المشاعر عند الجلوس أمامه، لا سيما أنه لا يعرف العلاقات العابرة الموسمية». ساهم في إبراز رومانسية النيل وأجواءه الدرامية اختيار عادل مصطفى «المونوكروم» أسلوباً تشكيلياً في معظم الأعمال؛ وهو أسلوب يعتمد اللون الواحد مع أطيافه من الفواتح والظلال الداكنة، فرأينا الرماديات بكثرة، ودرجات الأخضر بتنويعاته المختلفة، وكذلك تعدد درجات الأزرق: «النيل أكثر رصانة ودفئاً، وقد شعرت بأن (المونوكروم) يتيح مجموعة كبيرة من العواطف والنوايا والمعاني في أشكال مختلفة». الفنان المصري عادل مصطفى (الشرق الأوسط) وبالرغم من ذلك لم يقدم الفنان صوراً كاملة التفاصيل الدرامية، بحيث يصبح المتلقي على يقين من مصير مشاعر الشخوص، أو أيهما أكثر حباً للطرف الآخر، وغير ذلك، إنما يقدم الحلم فقط، ولكل متلقي حرية اختيار مسار هذا الحلم ومصيره؛ فما يعنيه مصطفى هو الفانتازيا أو تحقيق الدهشة التي يعتبرها «الفكرة الأصلية للفن» على حد قوله. من اللافت احتفاء الفنان كذلك باللون الذهبي الذي يأخذك إلى العراقة والأناقة والحضارة المصرية القديمة، فضلاً عن اللون الفضي الذي يمنح زوايا اللوحات أحاسيس ودلالات مختلفة، إضافةً إلى دوره في إكسابها نوعاً من الألق والتلألؤ وسط الظلام؛ في إشارة إلى تأثير النيل على القاهرة التي لا تنام. الرومانسية تسيطر على المعرض (الشرق الأوسط) جانب كبير من جماليات اللوحات استمدها من تجسيد انعكاسات بعض المفردات والعناصر على مياه النهر الساكنة مثل الأشجار، والزهور، والنخيل، والمراكب وأضوائها، وهو ما لم يتحقق لمياه الإسكندرية؛ صاحبة التوتر والحركة المستمرة بفعل الأمواج الصغيرة، يقول: «مثلت انعكاسات النيل لي كتشكيلي رؤية بصرية خاصة وثيقة الصلة بالشكل وما وراء الشكل». أثناء رسمه لوحات المعرض كان الفنان يستمع طوال الوقت إلى أغنية «شمس الأصيل» لـ«كوكب الشرق»، التي تتناول كلماتها نهر النيل؛ لذلك يعتبرها مصدر إلهام له: «أستمتع بصوت أم كلثوم وأدائها، ويستوقفني كيف أنها حين تغني مقطعاً ما وتستمر في إعادته عدة مرات، فإنها في كل مرة تمنح المقطع إحساساً مختلفاً». تنسج الأعمال مشاهد مؤثرة حول عذوبة الطبيعة (الشرق الأوسط) استلهاماً من هذا المفهوم، خاض مصطفى مجموعة من التجارب في تقنيات الطباعة الغائرة (زينك) والطباعة الحجرية (ليثوجراف)؛ لعمل شكل واحد، قام بالتنويع عليه، بواسطة لمسات وإضافات من الفنان، وذلك فيما يُعرف بـ«Artist prove». حيث قدم نحو 50 عملاً من الأعمال الغرافيكية متعددة النسخ، وصلت إلى 17 نسخة من العمل الواحد، لكن لكل منها إحساس خاص لا يتكرر على حد وصفه، يوضح «في كل مرة أضع لمسات مختلفة سواء في خلفية العمل أو المقدمة أو ملابس الأشخاص». وفي سياق التنوع أيضاً قدّم الفنان مساحات طولية وعرضية للوحاته التي جاءت بمقاسات مختلفة، تراوحت ما بين 20X20 سم إلى 2X3م: «هذا الأمر له علاقة كذلك باهتمامي بكتابة الشعر والغناء، فاللوحة التي أقدمها قد تكون قصيدة طويلة تزخر بأفكار كثيرة يتضافر بعضها مع بعض، أو تكون (رباعية) صغيرة تمثل ومضة عاطفية أو ذهنية سريعة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store