logo
الجوع «يستوطن» غزة.. ولا حياة لمن تنادي

الجوع «يستوطن» غزة.. ولا حياة لمن تنادي

سعورسمنذ يوم واحد

الغزاويون يعيشون على وجبة واحدة في اليوم
كشف أحدث تقييم صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن سكان قطاع غزة بالكامل لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وأن نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعاً.
وأشار التصنيف لحدوث تدهور كبير في الوضع منذ تقريره الأخير، ما يعكس تحذيرات وكالات دولية من كارثة تلوح في الأفق في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
ورجح التقرير أن يواجه 2.1 مليون شخص في جميع أنحاء غزة ، أي كل السكان تقريباً، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المتوقع أن يصل 469500 منهم إلى مستويات "كارثية" من الجوع.
وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة منذ بداية مارس عندما استأنفت حملتها العسكرية المدمرة ضد (حماس) عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والذي سلمت خلاله وكالات الإغاثة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر: إن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "يتحدث باستمرار عن المجاعة، ولم تحدث مجاعة إطلاقاً بفضل جهود إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات".
وكرر منسر اتهام إسرائيل لحماس بأنها تسببت في المجاعة بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين، وأنها "دبرت الأزمة الإنسانية".
وتنفي حماس هذه الاتهامات، واتهمت بدورها إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.وذكر تقرير التصنيف أن الخطط الإسرائيلية لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة ، إلى جانب "عجز" وكالات الإغاثة المستمر عن إيصال السلع والخدمات الأساسية، يعني وجود "خطر كبير" لحدوث مجاعة.
ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج المجتمع الدولي إلى المساعدة في وضع خطة جديدة لتوزيع المساعدات مباشرة على سكان غزة وإبعاد حماس عن هذه العملية.
وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية لإيصال المساعدات "تقدر بأنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والماء والمأوى والدواء".وأضاف: "من المرجح أن تشكل آليات التوزيع المقترحة عوائق كبيرة أمام وصول شرائح كبيرة من السكان لهذه المساعدات".
وأوضح: "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من الوفيات وحالات سوء التغذية الحاد، والانزلاق إلى المجاعة".ولإعلان حدوث مجاعة، يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء مع معاناة واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف شخص يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وتوقع التقرير حدوث ما يقرب من 71 ألف حالة من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 14 ألف حالة شديدة، بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى 59 شهراً.
ويتم إنجاز تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بمساهمات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات أخرى معنية.
تدهور
قالت بيث بيكدول نائبة مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): إن التقرير "يظهر بوضوح أن الوضع في غزة تدهور بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية".
وأوضحت لرويترز: "منذ الثاني من مارس، حال الحصار الشامل دون وصول المساعدات الإنسانية الأساسية بل وحتى الإمدادات التجارية".
وأضافت: "يمكننا بالتأكيد افتراض أن الأعداد التي نراها في هذا التقرير ستستمر في التصاعد".
وأشارت إلى أن التقرير أظهر أن هناك "عدداً كبيراً جداً من الناس يواجهون المجاعة الآن".
وبينما سمح وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بتحسن مؤقت في النقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية، أوضح تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الحصار المستمر بدد ذلك التحسن.
وخلص تحليل التصنيف إلى أن 1.95 مليون شخص، أو 93 بالمئة من سكان القطاع المحاصر من قبل إسرائيل، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 244 ألف شخص يعانون من أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، أو ما يصنف مستويات "كارثية".
وأشار تحليل مركز التخطيط المرحلي المتكامل، إلى أن 133 ألف شخص يندرجون ضمن فئة "الوضع الكارثي".
وفي مدينة غزة ، قالت غادة محمد -وهي أم لخمسة أطفال-: إنها اضطرت لدفع حوالي ألف شيقل (281 دولاراً) لشراء كيس دقيق وزنه كيلوغرامان، والذي كان ثمنه عادة 25 شيقلاً قبل الحرب وخلال فترات وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني وفبراير شباط.
وفي حديثها مع رويترز عبر تطبيق مراسلة، أشارت إلى اعتمادها على الأغذية المعلبة والمياه غير النظيفة والخبز المصنوع من دقيق ملوث بالحشرات.
وقالت: "هل تعرف شعور ألا تكون قادراً على تناول وجبة واحدة فيها دجاج أو خضار أو لحم لعدة أسابيع؟".
ولم تتناول ميرفت حجازي وأطفالها التسعة أي طعام على الإطلاق يوم الخميس، باستثناء طفلتها الرضيعة التي تعاني من نقص الوزن والتي تناولت كيساً من معجون الفول السوداني.
وقالت ميرفت لرويترز من خيمتهم المنصوبة وسط أنقاض مدينة غزة: "أنا كتير بكون خجلانة من حالي إني مش قادرة أطعمي أولادي... أنا بكون بعيط (ببكي) في الليل لما طفلتي لمى بتصير تبكي وبطنها توجعها من الجوع".
ولا تستطيع ابنتها زهاء البالغة من العمر ست سنوات النوم بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت ميرفت: "زهاء بتصحى من النوم خايفة وبترتعد وبعدين بتتذكر إنها جوعانة لأنها ما أكلت، بروح أنا برجعها تنام تاني وبوعدها أنه الصبح راح أدبر لها أكل، وطبعاً بكذب لأنه من أسابيع واحنا معتمدين بس على وجبة واحدة هي الغدا، لا في فطور ولا عشا".
وروت ميرفت (38 عاماً) أحداث أسبوع رهيب.
قالت: إن أسرتها حصلت يوم الأحد الماضي على نصف كيلوغرام تقريباً من العدس المطبوخ من مطبخ خيري (تكية) تديره مؤسسة خيرية، وهي نصف الكمية التي تستخدمها عادة لإعداد وجبة واحدة.
وأضافت أن إحدى منظمات الإغاثة المحلية وزعت يوم الاثنين الماضي بعض الخضراوات في المخيم، لكن الكمية لم تكن كافية، ولم تحصل أسرة ميرفت على أي منها. وذهبت ابنتها مِنَّى (14 عاماً)، إلى التكية وعادت بكمية ضئيلة من البطاطس المطبوخة.
كان الجميع جائعين، لذا ملؤوا بطونهم بشرب الماء.
وحصلت الأسرة يوم الثلاثاء على نحو نصف كيلوغرام من المعكرونة المطبوخة من التكية، كما حصلت إحدى بناتها على بعض الفلافل من قريب يسكن في الجوار.
وقالت ميرفت: إن يوم الأربعاء كان جيداً نسبياً إذ تلقت الأسرة طبق أرز مع عدس من التكية. وأضافت أن ذلك لم يكن كافياً إطلاقاً، لكن مِنَّى عادت إليهم وتوسلت، فأعطوها في النهاية طبقين صغيرين آخرين.
وقالت ميرفت: "هي قوية وشاطرة وبتظلها تجادل فيهم وتصرخ لحد ما يعطوها".
وأضافت أن التكية كانت مغلقة يوم الخميس، ولم تتمكن العائلة من معرفة السبب. لم يكن لديهم ما يأكلونه سوى كيس الفول السوداني للطفلة لمى (11 شهراً)، والذي حصلوا عليه من إحدى العيادات كمكمل غذائي لأن حليب الأطفال الصناعي اختفى تقريباً.
وقالت ميرفت، التي قُتل زوجها في بداية الحرب بينما كان ذاهباً على دراجة للحصول على الطعام من مطبخ خيري: "أنا ما عندي حليب كفاية في صدري لأطعمها لأني أنا نفسي ما قادرة ألاقي حاجة آكلها".
تتيح محنة عائلة ميرفت إلقاء نظرة خاطفة على البؤس الذي يعاني منه قطاع غزة. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، هذا الشهر من أن نصف مليون شخص يواجهون الجوع فيما تلوح المجاعة في الأفق.
تقصف إسرائيل غزة وتحاصرها منذ شنت (حماس) التي تدير القطاع هجوماً مفاجئاً على بلدات حدودية إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتقول إسرائيل: إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص بينما تقول السلطات في غزة: إن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 53 ألفاً حتى الآن.
وقالت السلطات الإسرائيلية مراراً: إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وتتهم حماس بسرقة المساعدات من أجل إطعام مقاتليها والإبقاء على سيطرتها على القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.
وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى القطاع لأول مرة منذ الثاني من مارس آذار، بما شمل الطحين (الدقيق) وغذاء الأطفال، لكنها أعلنت عن بدء العمل قريباً بنظام جديد برعاية أمريكية يديره متعاقدون من القطاع الخاص.
ستشمل الخطة مراكز توزيع في مناطق تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، وهي خطة عارضتها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة قائلة: إنها ستؤدي إلى مزيد من نزوح السكان، وإن المساعدات يجب أن تتدفق عبر الشبكات القائمة.
وقالت ميرفت: إن أسرتها لم تر أي أثر للمساعدات الجديدة حتى الآن، ويمزقها القلق على طفلتها لمى، التي كان وزنها خمسة كيلوغرامات عند وزنِها الأسبوع الماضي. ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعادل هذا حوالي نصف متوسط وزن طفلة سليمة عمرها عام واحد.
وأضافت الأم أن الأسرة لم تحصل هذا الأسبوع إلا على وجبة واحدة يومياً لتتقاسمها، وذلك في أحسن الظروف.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الأسبوع: إن حجم المساعدات الذي تقترح إسرائيل السماح بدخوله إلى غزة"قطرة في محيط" مما هو مطلوب.
"مالناش كلمة في الحرب"
الخيمة التي تعيش فيها ميرفت وأطفالها كبيرة ومستطيلة الشكل ومعلق على أحد جوانبها صورة لزوجها الراحل وأبيهم محمد فوق حشية رقيقة وبعض الجرار الفارغة في معظمها والأوعية البلاستيكية المكدسة.
تنحدر الأسرة من حي الصبرة بمدينة غزة بشمال القطاع حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في بداية الحرب، وقررت الفرار من الحي يوم مقتل محمد في 17 نوفمبر 2023.
توجه أفراد الأسرة جنوباً إلى منطقة دير البلح بوسط غزة حيث أقاموا في البداية مع أقارب لهم قبل الانتقال إلى مخيم للنازحين. وعادوا إلى مدينة غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني ليجدوا منزلهم قد تضرر، وهم الآن يعيشون في مخيم للنازحين.
قالت ميرفت: إن الجوع يُشعرهم جميعاً بالضعف، وغالباً ما يفتقرون إلى الطاقة الكافية حتى لتنظيف خيمتهم. وعندما زارت رويترز المكان، كان بعض الأطفال ممددين على الأرض في صمت.
لكن لا يزال لديهم عمل ينجزونه.
كثيراً ما ترسَل منَّى للوقوف في طابور المطبخ الخيري. وتقول أمها: إنها تصل قبل ما يزيد على ساعة من فتحه لعلمها أنه لولا ذلك لما حظيت بفرصة الحصول على الطعام، وغالباً ما تنتظر ساعة أخرى قبل أن يقدم لها الطعام.
وفي الأيام التي لا تصل فيها المياه إلى قسمهم من المخيم بواسطة شاحنة صهريج، يضطر مصطفى (15 عاماً) وعلي (13 عاماً) إلى السير إلى صنبور مياه في منطقة أخرى وحمل عبوات بلاستيكية ثقيلة إلى الخيمة، في مهمة شاقة ازدادت صعوبة بسبب جوعهما.
يتذكر الجميع حياتهم قبل الحرب، ويتحدثون عن وجباتهم التي اعتادوا الاستمتاع بمذاقها. كان محمد حجازي سباكاً ويكسب أجراً جيداً.
وقالت زوجته، وهي تتذكر وجبات الإفطار المكونة من البيض والفاصوليا والفلافل والجبن والزبادي والخبز، ووجبات الغداء والعشاء المكونة من اللحم والأرز والدجاج والخضراوات، "الناس كانوا بيحسدوني على أنواع الأكل اللي كنا نأكلها زمان".
تحدثت ابنتها ملك (16 عاماً) عن البرجر والشوكولاتة والكوكاكولا.
وقالت ميرفت: "احنا مدنيين، مالناش كلمة في الحرب والسلام، كل اللي بدنا إياه أن الحرب تنتهي ونرجع تاني على بيوتنا، بيوتنا الحقيقية، بدنا ننام وبطونا ملآنة شبعانين وننام بسلام مش خايفين نموت واحنا نايمين من القصف".
أزمة مياه
طوابير الأطفال بانتظار توزيع الطعام

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانيا: تسليم المزيد من الأسلحة لإسرائيل سيتوقف على الوضع في غزة
ألمانيا: تسليم المزيد من الأسلحة لإسرائيل سيتوقف على الوضع في غزة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ألمانيا: تسليم المزيد من الأسلحة لإسرائيل سيتوقف على الوضع في غزة

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة. وشكك فاديفول في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" نُشرت الجمعة، فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة ضد حركة "حماس" تتوافق مع القانون الدولي. وأضاف: "ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم". وتُضاف تصريحات الوزير إلى لهجة متغيرة من برلين وانتقادات دولية متزايدة لإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد الضحايا المدنيين وتأثيرهما على الدعم الألماني. واعتبر فاديفول أن من المهم أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها نظراً للتهديدات التي تواجهها، بما في ذلك من جماعة الحوثي اليمنية، وجماعة حزب الله اللبنانية، وإيران. وقال: "بالنسبة لي، ليس هناك شك في أننا نتحمل مسؤولية خاصة في الوقوف إلى جانب إسرائيل"، مكرراً مبدأ "شتاتسريزون" الذي يقوم عليه الدعم الألماني لإسرائيل تكفيراً عن المحرقة في الحرب العالمية الثانية. وتابع الوزير الألماني: "من ناحية أخرى، هذا لا يعني بالطبع أنه يمكن للحكومة أن تفعل ما تشاء". وبعد 3 أشهر من اندلاع الحرب في غزة، أقامت جنوب إفريقيا دعوى في محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات ووصفها بـ"المشينة". كما جرى الاعتراض في المحكمة على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي بدأ بعد انهيار وقف إطلاق النار في أوائل مارس. وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع في منتصف مايو إن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الثلاثاء، إن الغارات الجوية على غزة لم تعد مبررة بالحاجة إلى محاربة "حماس". وقتلت إسرائيل أكثر من 54 ألف فلسطيني في الحملة الجوية والبرية التي تشنها على قطاع غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع.

تقرير: إسرائيل ستمنع دخول وزراء خارجية عرب لعقد اجتماع في رام الله
تقرير: إسرائيل ستمنع دخول وزراء خارجية عرب لعقد اجتماع في رام الله

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

تقرير: إسرائيل ستمنع دخول وزراء خارجية عرب لعقد اجتماع في رام الله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة أن إسرائيل ستمنع دخول عدد من وزراء الخارجية العرب يعتزمون عقد اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وأفادت "القناة 12" أن وفد وزراء الخارجية العرب يضم وزراء من السعودية والأردن ومصر والإمارات. ولم تعلق إسرائيل والدول المشار إليها بعد على التقارير. ماكرون يشدد لهجته ضد إسرائيل أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة أخرى غضب تل أبيب التي اتهمته بخوض "حملة صليبية" ضدها، من خلال إطلاق دعوة إلى "تشديد الموقف" حيال إسرائيل إذا لم تخفف حصارها على قطاع غزة. وأكد خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" ضد إسرائيل "إذا لم يكن هناك استجابة ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 20 شهراً. والمقصود اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي سيتم إعادة النظر فيها وكذلك فرض عقوبات. وأضاف "علينا تشديد موقفنا لأنه ضرورة اليوم، لكن لا يزال لدي أمل في أن تغير حكومة إسرائيل موقفها وأن نحصل في النهاية على استجابة إنسانية". وحذر ماكرون في خطاب ألقاه أمام منتدى شانغريلا ديالوغ الدفاعي في سنغافورة قائلاً إذا "تخلى الغرب عن غزة وسمحوا لإسرائيل بأن تفعل ما تريد" فإنهم قد "يخسرون المصداقية أمام باقي العالم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "لا حصار إنسانياً. هذه كذبة صارخة". وتقول إسرائيل إنها سمحت بعبور مئات شاحنات المساعدات الإنسانية منذ رفع الحصار جزئياً الأسبوع الماضي. واتهمت الخارجية الإسرائيلية الجمعة الرئيس الفرنسي بأنه "يخوض حملة صليبية ضد إسرائيل" منتقدة على وجه الخصوص رغبة باريس في الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال ماكرون الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي". ولم يعلن الرئيس الفرنسي بوضوح ما إذا كان سيعترف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين في الأمم المتحدة في نيويورك الذي ترأسه فرنسا والسعودية في 18 يونيو (حزيران). غير أنه عدد شروطاً مقابل هذا الاعتراف، هي "الإفراج عن الرهائن" الذين تحتجزهم "حماس" و"تجريد حركة (حماس) من السلاح" و"عدم مشاركتها" في حكم هذه الدولة و"إصلاح السلطة الفلسطينية" واعتراف الدولة المستقبلية بإسرائيل و"حقها في العيش بأمان" و"وضع آلية أمنية في جميع أنحاء المنطقة". وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة إكس أن "فكرة دولة فلسطينية" تمثل "مصلحة للإسرائيليين وأمنهم. إنها البديل الوحيد من حرب دائمة". وأضاف أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية "منزوعة السلاح" ضمن "هيكل أمني إقليمي يضم إسرائيل". وفي رد على منشور بارو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "لن تقرروا نيابة عن الإسرائيليين ما هي مصالحهم". وأكد ساعر أن "شعب إسرائيل يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية في قلب وطنه". وللضغط على إسرائيل أعلنت فرنسا وكندا وبريطانيا الإثنين أنها "مصممة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية للمساهمة في تحقيق حل الدولتين وأنها مستعدة للعمل مع أطراف آخرين لتحقيق هذه الغاية". بالنسبة لإسرائيل من غير الوارد السماح بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967 وحيث تنوي "بناء الدولة اليهودية". وفي خطوة لا تخلو من تحد، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس موقع صانور الاستيطاني في شمال الضفة الغربية بعد يوم من إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مشروع كبير لتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وأضاف كاتس "هي أيضاً رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع ومكاسب أسبوعية مع ترقب تطورات الحرب التجارية
الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع ومكاسب أسبوعية مع ترقب تطورات الحرب التجارية

شبكة عيون

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة عيون

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع ومكاسب أسبوعية مع ترقب تطورات الحرب التجارية

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع ومكاسب أسبوعية مع ترقب تطورات الحرب التجارية ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الجمعة، على ارتفاع بشكل جماعي، مع هيمنة الحذر بعد أن أعادت محكمة أمريكية فرض الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 0.1%، عند مستوى 548 نقطة، بمكاسب أسبوعية 0.5%. وزاد مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.3%، بمكاسب 64 نقطة، إلى مستوى 23997 نقطة، مسجلاً مكاسب أسبوعية 1.5% . وهبط مؤشر "كاك 40" الفرنسي منفردًا بنسبة 0.4%، بخسائر 27 نقطة، عند مستوى 7751 نقطة، ولكن بمكاسب على مدار الأسبوع 0.2%. وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني عند الإغلاق بنحو 0.6%، بمكاسب 55 نقطة، إلى مستوى 8772 نقطة، بمكاسب على مدار جلسات الأسبوع 0.6%. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم: "سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريباً.. وسنعلن ذلك لاحقاً.. وسنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غداً". وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحات اليوم: "هدفنا تحقيق السلام عبر القوة". وأعلنت حركة "حماس"، اليوم، أنها تُجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترحٍ لوقف إطلاق النار، تسلمته مؤخراً من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عبر وسطاء. وأكدت الحركة، في بيان مقتضب أنها تدرس المقترح بعناية، بالتنسيق مع باقي القوى الوطنية، دون الكشف عن تفاصيله. في المقابل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن هيئة الأركان العامة تناقش خطة لشنّ عملية عسكرية إضافية، في حال فشلت عملية "عربات جدعون" في تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على حماس وحسم الحرب في قطاع غزة. وأضافت الإذاعة أن أهداف العملية خلال الشهرين المقبلين تشمل السيطرة على نحو 75% من مساحة القطاع؛ تمهيداً لمحاصرة السكان الفلسطينيين في نحو ربع أراضيهم. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات العسكرية، في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات ترامب: إيلون ماسك لن يترك منصبه وأمامنا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه ترامب السعودية مصر اقتصاد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store