logo
صحيفة العرب تسلط الضوء على زيارات لرئيس الزبيدي لمحافظات الجنوب : انتهج سياسة القرب من الجمهور

صحيفة العرب تسلط الضوء على زيارات لرئيس الزبيدي لمحافظات الجنوب : انتهج سياسة القرب من الجمهور

اليمن الآن١٤-٠٣-٢٠٢٥

يخوض عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك الرئيسي ضمن مكونات السلطة اليمنية المعترف بها دوليا نشاطا غير اعتيادي منذ عودته إلى عدن مطلع الشهر الجاري شمل اجتماعات بكبار المسؤولين وزيارات ميدانية إلى المحافظات.
وبدا من ذلك النشاط أن الزبيدي يقود شخصيا حملة لإعادة ترميم شعبية المجلس الانتقالي التي تعترف دوائر مقرّبة منه بتأثرها بالأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي ضربت مناطق الشرعية وكانت لها تبعات شديدة على الوضع المعيشي والخدمي أثّرت بوضوح على مزاج سكان تلك المناطق التي يقع أغلبها ضمن دائرة المجلس نفسه ويعتبرها مجالا جغرافيا لدولة الجنوب المستقلّة التي يسعى لتأسيسها.
وكان بعض تلك المناطق بما في ذلك مدينة عدن المعقل الرئيس للانتقالي الجنوبي، خلال الفترة الماضية، مسرحا لاحتجاجات شعبية مثلت إنذارا للمجلس وللحكومة اليمنية اللذين طالتهما الانتقادات على حدّ سواء.
ولم يكن كافيا للانتقالي تبرّؤه المتكرّر من التسبب بالأزمة وتحميل مسؤوليتها للحكومة وتهديده في أكثر من مرّة بالانسحاب من السلطة الشرعية، لتبرير موقفه أمام أنصاره من سكان مناطق الجنوب، كون المجلس يظل في نظرهم شريكا للشرعية ومن المنطقي أن يشاركها إنجازاتها، وأن يتحمّل معها مسؤولية فشلها وعثراتها.
واختار رئيس الانتقالي في حملته انتهاج سياسة القرب من الجمهور وذلك بالتركيز على النشاط الميداني من خلال سلسلة من الزيارات قام بها لعدد من محافظات الجنوب.
وقادته أحدث تلك الزيارات إلى محافظة شبوة القطعة الرئيسية في مشروع الدولة المستقلة المنشودة نظرا إلى غناها بمخزونات الطاقة وانفتاحها على البحر ما جعلها أحد منافذ تصدير النفط.
وقال الزبيدي خلال حفل خطابي كبير بالمحافظة إنّ الهدف من زيارته لها هو 'الاطلاع على أوضاعها وتلمّس هموم وتطلعات أبنائها والالتحام بهم والاستماع إليهم.'
وأضاف قوله 'حان الوقت لأن تحظى شبوة باستقلالية اقتصادية وعسكرية من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية ونفطية وعلى رأسها شركة بتروشبوة واعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة بعيدا عن وصاية الغير.'
واستغل الزبيدي الخطاب ليعيد التذكير بطبيعة الشراكة التي تجمع الانتقالي الجنوبي بالشرعية اليمنية والتي لا تعني في منظوره أيّ تخل أو تراجع عن مشروعه الأصلي، مشيرا إلى أنّ 'التوافقات والشراكات التي اقتضتها المرحلة السابقة لم تكن بأيّ حال من الأحوال تنازلا أو تراجعا عن الأهداف الإستراتيجية بل أتت كضرورة فرضتها الظروف.'
كما اتخذت زيارة الزبيدي إلى شبوة طابعا عمليا من خلال إشرافه على تدشين عودة العمل بمطار عتق واستئناف الرحلات الجوية إلى المدنية بعد توقف دام عشر سنوات.
وفي ذات سياق حملة التواصل مع المحافظات والوقوف على مشاغلها كان رئيس الانتقالي الجنوبي قد قام بزيارة إلى محافظة لحج شمالي عدن حيث التقى بقيادات السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.
ونقل إعلام المجلس عن الزبيدي قوله أثناء الزيارة إنّ المحافظة تعاني من تردّي الخدمات وتحتاج إلى إصلاح منظومة السلطة المحلية وتفعيل دور الرقابة لمعالجة الاختلالات الأمنية والإدارية، معتبرا أنّ 'الوضع الإنساني يستدعي عملا جادا وإصلاحا حقيقيا في مختلف القطاعات،' وموضحا 'لذلك أرسلنا فرق التواصل التابعة للانتقالي واليوم حضورنا هنا يمثل خطوة جديدة ضمن التزامنا تجاه أبناء لحج'.
كما وجّه رئيس الانتقالي المسؤولين بمنح محافظة لحج رعاية خاصة في مجالات النقل والزراعة والشؤون الاجتماعية والخدمة المدنية والكهرباء وتنمية الشباب.
وكانت لحج من ضمن المناطق التي شهدت مؤخرا احتجاجات شعبية على تردي الوضع المعيشي والخدمي وأيضا على تسجيل بعض الخروقات والانفلاتات الأمنية.
كذلك شملت الاحتجاجات محافظة الضالع المجاورة التي شملها رئيس الانتقالي بزياراته. وقال في كلمة له خلال لقاء جمعه مع عدد كبير من المسؤولين هناك إنّ زيارته إلى الضالع جاءت في إطار حرصه على تلمّس هموم وأوضاع أبناء المحافظة والوقوف أمام قضاياهم والاطلاع على احتياجاتهم، مضيفا قوله 'نعي حجم المعاناة التي يعيشها أهلنا في الضالع وندرك حجم التحديات التي تواجهها قيادة المحافظة في ظل شُحّ الموارد وانعدام الإمكانيات، لكن ذلك لا يعفينا من القيام بواجبنا في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطنين بما توفر من إمكانات وفي حدود المتاح'.
زيارة الزبيدي إلى شبوة اتخذت طابعا عمليا من خلال إشرافه على تدشين عودة العمل بمطار عتق واستئناف الرحلات الجوية إلى المدنية بعد توقف دام عشر سنوات
وبدأت تحرّكات الزبيدي تؤتي نتائجها في إخماد الانتقادات الموجّهة للانتقالي الجنوبي من داخل مناطقه وحتى من قبل بعض مناصري مشروع الدولة المستقلة الذي يحمله.
وكتب الإعلامي صلاح السقلدي المعروف بانتقاده لبعض سياسات الانتقالي معلقا على تلك التحرّكات بالقول إن زيارات رئيس المجلس للمحافظات 'ممتازة وإن تأخرت بعض الوقت. فالانتقالي خلال العامين الماضيين أدار ظهره لحال الناس وانغمست عناصر منه بالفوضى والفساد، فضلا عن إهمال الجانب السياسي للقضية الجنوبية في غمرة الأحداث الإقليمية، بالتوازي مع تردي الخدمات وتصاعد مستوى الفقر. وكل هذا أصاب سمعة الانتقالي وشعبيته في الصميم، وهو في حاجة اليوم إلى استعادة ثقة الناس حيث توشك هذه الثقة أن تتبخر.'
كما اعتبر زيارات الزبيدي للمحافظات 'مطلوبة وأكثر من جيدة ليقف هو شخصيا على أوضاع الناس وألّا يركن لتقارير الزيف ولجان التدليس التي رسمت له وللمجلس صورة وردية.'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمرو البيض : لن يبقى 22 مايو ما دام 21 مايو ينبض
عمرو البيض : لن يبقى 22 مايو ما دام 21 مايو ينبض

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

عمرو البيض : لن يبقى 22 مايو ما دام 21 مايو ينبض

قال عمرو البيض ، الممثل الخاص للرئيس عيدروس الزبيدي : ' لن يبقى 22 مايو ما دام 21 مايو ينبض. ونشر عمرو البيض بمنصة اكس في الذكرى 31 لفك الارتباط مدافعا عن تجربة والده وقال : 'في لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة، اختار علي سالم البيض أن يخوض تجربة الوحدة اليمنية في مايو 1990. لم يكن ذلك القرار مجرد خطوة سياسية، بل كان تعبيرًا عن رؤية قومية عميقة، سعت إلى تجاوز الانقسام العربي السائد، وتطبيق فكرة الوحدة من خلال تجربة ملموسة، لا عبر الخطابات والشعارات'. اقرأ المزيد... ‏دراسة علمية تثبت فشل الوحدة بين جمهوريتي اليمن منذ إعلانها 22 مايو، 2025 ( 12:30 صباحًا ) اول اجتماع لنائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عقب تعينه 22 مايو، 2025 ( 12:22 صباحًا ) وتابع :' كان البيض يحمل مشروعًا يتجاوز اليمن، متطلعًا إلى أن تكون وحدة الشمال والجنوب نواةً لمشروع عربي أكبر، طالما ظل حبيس التنظير في أدبيات القومية العربية منذ منتصف القرن العشرين. من خلال اليمن، أراد أن يختبر إمكانية تحقيق وحدة عربية تنطلق من الأرض، لا من فوقها. في قمة بغداد 1990، وبعد أيام من إعلان الوحدة، قال البيض أمام القادة العرب: 'جربنا الاشتراكية في الجنوب، والرأسمالية في الشمال، فلا هذه بنتنا ولا تلك. وبنينا جيوشًا ضد بعضنا، لا ضد العدو. ولو عدنا إلى النفط، لكان سلاحًا يستخدمه كل منا ضد الآخر.' كانت هذه لحظة نادرة من الصراحة السياسية، أعلن فيها خيبة الأمل من النماذج المستوردة، ودعا إلى مشروع عربي منبثق من الواقع، لا مفروض عليه. لكن هذه الرؤية اصطدمت سريعًا بتحديات الواقع. فقد ظهرت التصدعات البنيوية في الكيان الموحد، وغابت آليات واضحة لتقاسم السلطة والثروة. وسيطرت النزعة المركزية من صنعاء، مما عمّق أزمة الثقة وأضعف فكرة الشراكة. فتحولت الوحدة من أمل بالاندماج والتكامل، إلى عبء سياسي واقتصادي، انتهى بحرب 1994 وتجدد النزعة الانفصالية. تكمن قيمة هذه التجربة في أنها لم تكن مجرد محاولة سياسية فاشلة، بل لحظة ديالكتيكية في مسار الوعي القومي العربي. لقد كشفت أن الفكرة القومية، مهما بدت نبيلة، لا يمكن أن تصمد دون عدالة، وشفافية، وشراكة متوازنة. وأن رفع شعار 'الوحدة' لا يغني عن بناء الثقة، ولا يُبرّر تجاوز الخصوصيات الوطنية. ومع ذلك، لا ينبغي النظر إلى هذه التجربة كمجرد 'فشل'. بل هي مختبر تاريخي لفهم تعقيدات الفكرة القومية. لقد بينت أن الدولة الوطنية ليست خصمًا للوحدة، بل أساسها. وأن المشروع العربي، لكي يُكتب له النجاح، يجب أن يُبنى على احترام الفروقات، لا طمسها، وعلى التكامل الطوعي لا الإلحاق القسري. لقد كانت تجربة علي سالم البيض، بما فيها من طموح وألم، آخر المحاولات الجادة لإحياء الفكرة القومية من داخل الواقع العربي لا من خارجه. لكنها، في الوقت ذاته، كشفت أن المشروع القومي العربي بصيغته التقليدية قد بلغ نهايته. لم يعد ممكنًا تجاهل حقيقة أن هذا الخطاب، الذي وُلد في زمن الاستعمار والانقلابات، لم يعد قادرًا على مواكبة تعقيدات الدولة الوطنية الحديثة ولا طموحات شعوبها. إن الرهان على القومية العربية كان يجب ألّا يعني تجاوز الدول الوطنية أو إنكار هويتها، بل الانطلاق منها لبناء مشروع عربي أكثر نضجًا، أكثر عدلاً، وأكثر اتصالًا بالشعوب. فكما كشفت التجربة اليمنية حدود الطموح دون مؤسسات حامية، فقد أثبتت أيضًا أن الوحدة لا تُفرض، بل تُبنى. وعليه، فإن التفكير في أي مشروع عربي اليوم لا يمكن أن يستند إلى أوهام التوحيد القسري أو النوستالجيا السياسية. بل ينبغي أن يبدأ من القواعد الواقعية: من احترام التنوع، ومن الاعتراف بأن الدولة الوطنية ليست عقبة، بل ركيزة. فهل آن الأوان لنعيد تعريف المشروع العربي من خلال ما هو قابل للبناء، لا من خلال ما هو محكوم بالتخييل؟'

قائد كتيبة الطوارئ في لحج يتهم الزبيدي بحماية الفاسدين والمجرمين خلال مظاهرة شعبية
قائد كتيبة الطوارئ في لحج يتهم الزبيدي بحماية الفاسدين والمجرمين خلال مظاهرة شعبية

اليمن الآن

timeمنذ 6 أيام

  • اليمن الآن

قائد كتيبة الطوارئ في لحج يتهم الزبيدي بحماية الفاسدين والمجرمين خلال مظاهرة شعبية

لحج – خاص شهدت محافظة لحج مظاهرة شعبية حاشدة، أطلق خلالها قائد كتيبة الطوارئ بالمحافظة، القائد خالد بن عسكر اليافعي، تصريحات جريئة اتهم فيها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بالتورط في الفساد وحماية المتنفذين والمطلوبين أمنيًا وقال القائد بن عسكر، في حديث مباشر أمام المتظاهرين، إن الزبيدي 'يوفر الحماية للقتلة والمجرمين، ويمكّن السرق واللصوص من العبث بمؤسسات الدولة'، مؤكداً أن ما يحدث اليوم هو نتيجة غياب العدالة وغياب المحاسبة. وفي نقاش حاد دار بينه وبين عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي نزار هيثم، وجّه بن عسكر انتقادات لاذعة للأخير، متهماً إياه بتبرير الفساد وتلميع الفاسدين منذ عمله في المجالس المحلية، واصفاً إياه بأنه 'يضلل الرأي العام ويدافع عن اللصوص'. هذه التصريحات أثارت تفاعلاً واسعاً بين المشاركين في المظاهرة، الذين رددوا هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين وتطهير مؤسسات الدولة من النفوذ العائلي والمناطقي، مؤكدين وقوفهم خلف كل من يكشف الحقائق ويدافع عن حقوق المواطنين. وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الغضب الشعبي تجاه ما يُوصف بـ'العبث المستمر بمقدرات الدولة'، وسط دعوات لتصحيح المسار السياسي والإداري في المحافظات الجنوبية. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X

لا لتجويع الشعب
لا لتجويع الشعب

اليمن الآن

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

لا لتجويع الشعب

... نحمل السلطات في الدولة والسلطة المحلية في العاصمة عدن ومكتب وزارة الصناعة والتجارة محافظة عدن ، مسؤولية ارتفاع سعر القرص الروتي ، وبدون وجود أي ممانعة أو بدائل . أن ترك الحياة المعيشية هكذا بدون محاسبة من يزعزع الامن والاستقرار المعيشي في محافظة عدن ،يؤكد اننا نعيش في غابة. كانت جمعية الافران قد سعت من سابق قبل عام واشهر بالتحديد وناوشت في رفع سعر الروتي ، وتصدينا لها في لقاء مع الأخ / عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ،عضو مجلس القيادة الرئاسي خلال لقاء رمضاني مع ابناء عدن ،وطرحت شخصيا سعي جمعية الافران رفع قوت الشعب الروتي وهو عمل يزعزع الاستقرار خاصة وظروف المعيشية للشعب ،وقام بعد يوم من لقاءنا بإستدعاء نائب وزير التجارة والصناعة / سالم الوالي ،واتخد قرار بالسعر والحجم والعدد وهو 3 اقراص ب 200 ريال لاجل توفير معيشة آمنة للشعب. إننا نعيش بالفعل وسط غابة ، الكبير يلتهم الصغير ،وبدون وجود أي عمل ووضوح في ادارة المحافظة ومكاتبها ، حيث يفترض أن يتم الإعلان رسميا ً من قبل المحافظة مع مكتب الصناعة والتجارة بالسعر والحجم والعدد ، كما كنا نعمل ونعرف من سابق . إن هذه الممارسة من قبل الجمعية في الرفع هي فوضى غير مقبولة خاصة وهي تتكرر بين الحين والاخر ، والسكوت يعد جريمة ومشاركة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store