
يدايَ أشرعتي ديوان لشاعر عراقي مغترب
أربع وخمسون قصيدة جمعها الشاعر العراقي المغترب مؤيد الشيباني في ديوان بعنوان 'يدايَ أشرعتي'، وصدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.. تعكس قصائد الديوان رحلة البحث عن ساحلٍ تهبط فيه الروح من دوامة قلقها، منذ أبحر الشاعر وحيدا قبل نحو نصف قرن، بعيدا عن الوطن، حيث تجوّل بين اضطرارات صعبة، وصراع من أجل البقاء، وكانت يداه وسيلته الوحيدة في إبحاره حتى صارت بمثابة شراع لمركبه الذي أثقل بالذكريات وتحولات الزمن والعائلة..والقارئ الفاحص لتجربة الشاعر في هذا الديوان يلمس خاصية الكتابة عنده من ناحية التركيز على روح التجربة بذاتها، دون إقحامات خارجية أو رموز ومضامين عامة، ومن هنا جاءت القصيدة موجعة وجارحة تسري فيها العلاقة بين المفردة والشاعر بأعلى درجاتها، ويبدو جليا ذلك الحنين والتوق للقاء الوطن، بعد مرور زمن ليس قصيرا ولا ممكنا، إذ غادر العراق سنة 1979 وقد تجلى ذلك في قصيدة 'أحبكِ في شارع المتنبي' وقصيدة 'الخريطة من فوق' حيث نبرة التفاؤل رغم الألم.. يذكر أن المؤسسة العربية للدارسات والنشر كانت أصدرت في سنوات سابقة عددا من العناوين للشاعر الشيباني منها مجموعة 'الجدار يميل وأسنده' ومجموعة 'قصب كلهُ نايات' وغيرها. ومؤيد الشيباني شاعر وإعلامي عراقي. أقام في الكويت منذ سنة 1979 ثم انتقل إلى أثينا وبعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في سنة 1986حيث يقيم حتى اليوم. عمل في مجلة اليقظة الكويتية في المجال الثقافي ثم سكرتيرا للتحرير، وانتقل إلى جريدة الوطن الكويتية وفي اليونان أقام مدة عام عمل خلاله مراسلا صحفيا للعديد من الصحف العربية. وفي دولة الإمارات عمل في إذاعة وتلفزيون دبي، ثم انتقل إلى جريدة البيان ومنها إلى جريدة الخليج، ثم أسهم في تأسيس مركز راديو وتلفزيون العرب في دبي. وله العديد من الأفلام والاعمال الوثائقية التلفزيونية في مجال كتابة النصوص والسيناريو.
صدر له: مجموعات شعرية هي (اختيارات ابن الورد) (هذا هو الساحل أين البحر؟)، (لم يعد ما نسميه) (أغاني العابر)،( لا تسأل كم بقي من الوقت) ، (قصب كله نايات)، (هكذا أو العكس)، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الزمان
يدايَ أشرعتي ديوان لشاعر عراقي مغترب
أربع وخمسون قصيدة جمعها الشاعر العراقي المغترب مؤيد الشيباني في ديوان بعنوان 'يدايَ أشرعتي'، وصدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.. تعكس قصائد الديوان رحلة البحث عن ساحلٍ تهبط فيه الروح من دوامة قلقها، منذ أبحر الشاعر وحيدا قبل نحو نصف قرن، بعيدا عن الوطن، حيث تجوّل بين اضطرارات صعبة، وصراع من أجل البقاء، وكانت يداه وسيلته الوحيدة في إبحاره حتى صارت بمثابة شراع لمركبه الذي أثقل بالذكريات وتحولات الزمن والعائلة..والقارئ الفاحص لتجربة الشاعر في هذا الديوان يلمس خاصية الكتابة عنده من ناحية التركيز على روح التجربة بذاتها، دون إقحامات خارجية أو رموز ومضامين عامة، ومن هنا جاءت القصيدة موجعة وجارحة تسري فيها العلاقة بين المفردة والشاعر بأعلى درجاتها، ويبدو جليا ذلك الحنين والتوق للقاء الوطن، بعد مرور زمن ليس قصيرا ولا ممكنا، إذ غادر العراق سنة 1979 وقد تجلى ذلك في قصيدة 'أحبكِ في شارع المتنبي' وقصيدة 'الخريطة من فوق' حيث نبرة التفاؤل رغم الألم.. يذكر أن المؤسسة العربية للدارسات والنشر كانت أصدرت في سنوات سابقة عددا من العناوين للشاعر الشيباني منها مجموعة 'الجدار يميل وأسنده' ومجموعة 'قصب كلهُ نايات' وغيرها. ومؤيد الشيباني شاعر وإعلامي عراقي. أقام في الكويت منذ سنة 1979 ثم انتقل إلى أثينا وبعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في سنة 1986حيث يقيم حتى اليوم. عمل في مجلة اليقظة الكويتية في المجال الثقافي ثم سكرتيرا للتحرير، وانتقل إلى جريدة الوطن الكويتية وفي اليونان أقام مدة عام عمل خلاله مراسلا صحفيا للعديد من الصحف العربية. وفي دولة الإمارات عمل في إذاعة وتلفزيون دبي، ثم انتقل إلى جريدة البيان ومنها إلى جريدة الخليج، ثم أسهم في تأسيس مركز راديو وتلفزيون العرب في دبي. وله العديد من الأفلام والاعمال الوثائقية التلفزيونية في مجال كتابة النصوص والسيناريو. صدر له: مجموعات شعرية هي (اختيارات ابن الورد) (هذا هو الساحل أين البحر؟)، (لم يعد ما نسميه) (أغاني العابر)،( لا تسأل كم بقي من الوقت) ، (قصب كله نايات)، (هكذا أو العكس)، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.


الزمان
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- الزمان
'يدايَ أشرعتي'.. مجموعة شعرية
بيروت – ماهر الكيالي أدورُ مثلَ الرّيح أشرعتي يدايْ لا ساحلٌ يعرفني ولا خطايْ.. قال ليَ النادلُ يا غريبُ خذْ ما تبقّى واحترقْ 'هناك'.. لو كان لي 'هناك'.. كنتُ ركضتُ حافياً محترقاً في النفَسِ الأخيرِ ولو على الحصيرِ.. لو كان لي هناك ما طرقتُ البابْ ولا انتظرتُ موعدَ الغيابْ هذه القصيدة، التي تترجم حيرة الشاعر بحثا عن المكان، وغيرها نحو أربع وخمسين أخرى جمعها مؤيد الشيباني في ديوان بعنوان 'يدايَ أشرعتي'، وصدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.. تعكس قصائد الديوان رحلة البحث عن ساحلٍ تهبط فيه الروح من دوامة قلقها، منذ أبحر الشاعر وحيدا قبل نحو نصف قرن، بعيدا عن الوطن، حيث تجوّل بين اضطرارات صعبة، وصراع من أجل البقاء، وكانت يداه وسيلته الوحيدة في إبحاره حتى صارت بمثابة شراع لمركبه الذي أثقل بالذكريات وتحولات الزمن والعائلة.. والقاريء الفاحص لتجربة الشاعر في هذا الديوان يلمس خاصية الكتابة عنده من ناحية التركيز على روح التجربة بذاتها، دون إقحامات خارجية أو رموز ومضامين عامة، ومن هنا جاءت القصيدة موجعة وجارحة تسري فيها العلاقة بين المفردة والشاعر بأعلى درجاتها، ويبدو جليا ذلك الحنين والتوق للقاء الوطن، بعد مرور زمن ليس قصيرا ولا ممكنا، إذ غادر العراق سنة 1979 وقد تجلى ذلك في قصيدة 'أحبكِ في شارع المتنبي' وقصيدة 'الخريطة من فوق' حيث نبرة التفاؤل رغم الألم.. يذكر أن المؤسسة العربية للدرسات والنشر كانت أصدرت في سنوات سابقة عددا من العناوين للشاعر الشيباني منها مجموعة 'الجدار يميل وأسنده' ومجموعة 'قصب كلهُ نايات' وغيرها. يقع الديوان في 128 صفحة .


ساحة التحرير
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..!علي وجيه
صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..! علي وجيه مرّةً، وما زلتُ، أحببتُ امرأةً اسمها: نورا سالم حساني الحلفي، عمارتليّة، مثلك، مثل جدّي سيد عباس، وذهبتُ لها، بفترة الخطوبة، وقلتُ لها: هل تحبين القراءة؟ فقالت نعم، أهديتُها أعمالك الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بمجلّدين.. أيها العمارتليّ الحاد، كنتَ أوّل هدية لحبيبتي في حينها. الآن، وأنا جالس لوحدي، مُحاطاً بالكتب، ويصلني خبر موتك، فرحتُ لكَ، تعبتَ كثيراً يا عمّاه، تعبتَ كثيراً، منذ أن تواصلنا أول مرة، منذ عقد، حتى وفاتكَ، وأنا بين الاحتفاء بكَ، وبين تمنّي الشفاء العاجل.. لكن هذا لا يليقُ بكَ، يا بيرغ الشرجية.. يا وكح نكَرة السلمان، أيها المجرّب بالسرد الستّينيّ، أيها القصير، وأطول مَن أرى في الصور الجماعية، أيها العدوانيّ لحظة الكأس، حدّثني الراحلان: د.محمّد حسين الأعرجي حين أوشكتَ على تحطيم جمجمته بزجاجة بسبب نقاشٍ يخصّ 'أخوان الصفا'، وخضيّر ميري، حين أوشكتَ، رغم شيخوختكَ أن تحطّم عليه الحانةَ المصريّة، بعدها بعقدين.. أيها الوكح، الزلمة، العجيب! ثمّ ترق، وتكون متصوّفاً أرقّ من سمنون المحب، تُجنّ بزينب، وغير زينب، أليس هؤلاء نحن؟ أن نكون الصلبين على الخلائق، وأن نكسرَ أضلع السلطات، واللغة، والفنون، ثم نتناثر رماداً قرب أصابع حبيباتنا؟ أحببتُكَ منذ مراهقتي، وأنا أقرأ لك، أيها الصلب، الوكح، الستّيني العجيب، ثمّ اكتشفتُ حظّاً كبيراً أنكَ وخالي تزوّجتما أختين! ثمّ أن عماراً، ابنكَ، صار صديقي، رغم أنني التقيتُ بكَ، بنصوصكَ، قبل أن أسلّم عليكَ، وأقبّلكَ ٤ قبلات، في تلك الأمسية العجيبة.. ثمّ أنظر، مَن هذا العجيب الذي ظلّ يبكي شقيق روحه، عزيز السيّد جاسم، لعقود؟ كلّما أوشكتُ على أن أكفّ على حزني على عليّي، تذكرتُ عزيزَكَ! بويه الوكح! هذا الوكح، الشيوعيّ الأكبر من الشيوعيّة، العراقيّ الأكبر من عراقه، وهو يودّع أصدقاءه في المطارات والقطارات، أستعيدُ هنا صورتكَ، مع سعدي يوسف وكوكب حمزة، قبل أن تودّعاه، نهاية السبعينات.. ثم أذكر كيف حدّثتني، عن صديقكَ العجيب: أبو بكر سالم، وكيف أنه لا يحبّ إلاّ ان يترنّم بما قاله المتنبي، ثمّ ينام على صالة منزلكَ.. أرى مظفّر النواب بمنزلكَ، أراكَ واقفاً مع درويش الماغوط، وأنتَ أطولُ منهم، أيها القصير.. أيها الوكح، أيها الحاد مثل نصل، أيها الذي لعبَ بإعدادات النصّ والسرد في أشدّ حالاته، يا صخرة نكَرة السلمان، لو أنني قربَ نعشكَ اللحظة، لغنّيتُ في أذنكَ، بهدوء ودمع: أسمر، وين مربّى؟ شارب ماي عمارة خيعون اللي حبّه.. وعاشر أهله وجاره.. عمّي، الوكح، الزلمة، المثقّف، المبدئي، سينتظركَ عليّ وعزيز ومظفّر وكلّ مَن تحب.. أيها الحقيقيّ مثل الطين الحرّي، أيها الحاد مثل فالة، أيها الرقيق مثل فوطة أمّكَ.. سأشتاقُ لكَ كثيراً، عمّي المشرشب! لأن هدية خطوبتي، أعني نصوصكَ، بنتْ بيتي، ولي من العمارتليّة، ٤ أطفال، ببركة تلكَ الهديّة ربّما. وداعة الله يا مجنون زينب.. وداعة الله أيها الكائن الخيالي العجيب، يا صفرة الخرّيط، ويا خنجر الفارس وسيفه، ويا حمحمة الفرس قربَ النصّ.. أود أن أرثيكَ حتى يستطيل النصّ ليكون كتاباً، لكنني منهَكٌ عمّي.. سلامي لمَن نحبّ.. أقبّلكَ على يديك. 2025-04-18