logo
اكتشاف مذهل.. جيمس ويب يرصد الشفق القطبي على نبتون لأول مرة

اكتشاف مذهل.. جيمس ويب يرصد الشفق القطبي على نبتون لأول مرة

صحيفة الخليج٢٨-٠٣-٢٠٢٥

أعلنت وكالة ناسا أن التلسكوب الفضائي جيمس ويب التابع لها التقط صوراً لنشاط الشفق القطبي على كوكب نبتون لأول مرة.
وينتج النشاط القطبي عن تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للكواكب.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق نشاط لأشعة الشمس على كوكب نبتون.
وتم رصد تلميحات لهذه الظاهرة سابقاً، لكن البيانات القادمة من الأشعة تحت الحمراء القريبة أثبتت بشكل قاطع أن نبتون، مثل عمالقة الغاز الأخرى في نظامنا الشمسي، يمتلك شفقاً قطبياً مذهلاً.
تفاصيل الصور الأولى للشفق القطبي على نبتون
كشفت الصور التي التقطها جيمس ويب لنبتون الشفق القطبي متوهجاً على شكل بقع متمثلة في لون سماوي.
وهذه الظاهرة الجوية الخلابة تحدث عندما تصطدم جسيمات مشحونة من الشمس بذرات الغاز في الغلاف الجوي للكوكب، ما ينتج عنه أضواء ملونة ساحرة.
وبحسب وكالة ناسا تم الحصول على البيانات في يونيو 2023 باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة للتلسكوب.
وأكدت الوكالة أن علماء الفلك وجدوا لأول مرة خط انبعاث بارزاً للغاية يدل على وجود كاتيون الهيدروجين الثلاثي، الذي ينشأ في الشفق القطبي.
كيف التقط «جيمس ويب» هذه الظاهرة الفريدة؟
التقط علماء الفلك على مدى السنوات الماضية لمحات عابرة للنشاط الشفقي على نبتون، كان أبرزها أثناء تحليق مركبة «فوياجر 2» التابعة لناسا عام 1989.
لكن على عكس جيرانه من العمالقة الغازية مثل المشتري وزحل وأورانوس، ظلت أضواء نبتون الشفقية بعيدة المنال، حتى جاء تلسكوب ويب ليحل اللغز أخيراً.
وحصل علماء الفلك على طيف لتوصيف تكوين وقياس درجة حرارة الغلاف الجوي العلوي لكوكب نبتون والتي تمكنوا من خلالها التقاط صور للشفق القطبي.
أهمية اكتشاف الشفق القطبي على نبتون في فهم الكواكب
قالت وكالة ناسا إن تصوير الشفق القطبي وتأكيده على نبتون لطالما كان بعيداً عن اهتمام علماء الفلك على الرغم من الاكتشافات الناجحة على كوكب المشتري وزحل وأورانوس.
ويساهم الاكتشاف في فهم وتحليل تفاعل نشاط الشمس مع الكواكب الأخرى وانعكاس ذلك على الأرض.
كما تساهم تلك الاكتشافات في رصد كيفية تتبع تغييرات درجة حرارة الكواكب ومن ثم درجة حرارة الأرض.
مقارنة بين الشفق القطبي على الأرض ونبتون
استخدم تلسكوب جيمس ويب في 2023 مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة لرصد الشفق على نبتون بدقة غير مسبوقة.
وبالإضافة إلى صورة الكوكب، حصل العلماء على طيف لتحليل تركيبته وقياس درجة حرارة غلافه الجوي العلوي (الأيونوسفير).
وقد تم الكشف عن خط انبعاث قوي من أيون ثلاثي الهيدروجين (H3+)، وهو جزيء معروف بتكونه في الظواهر الشفقية.
وأكدت الملاحظات أن الشفق على نبتون يختلف تماماً عن نظيره على الأرض أو المشتري أو زحل.
وبدلاً من التركيز عند القطبين، كما هو معتاد، تظهر هذه الأضواء عند خطوط العرض الوسطى للكوكب، تقريباً، حيث تقع أمريكا الجنوبية على الأرض.
ويفتح الاكتشاف آفاقاً جديدة لفهم التفاعلات المغناطيسية والظواهر الجوية في الكواكب البعيدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون
اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون

أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" العلمية أن الكون كان لا يزال في مراحله المبكرة عندما تشكّلت فيه المجرة الحلزونية الضخمة J0107a، التي تمتاز بتدفقات غازية كبيرة نسبةً إلى تلك الحقبة التي شهدت وفرة في ولادة النجوم. ونقل بيان صادر عن المرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا عن كبير معدّي الدراسة، شو هوانغ، وصفه للمجرة J0107a بأنها "ضخمة"، وكانت موجودة عندما كان عمر الكون لا يتجاوز 2.6 مليار سنة، أي ما يعادل خمس عمره الحالي. وتبلغ كتلة J0107a أكثر من عشرة أضعاف كتلة مجرة درب التبانة، التي تضم كوكب الأرض. وهي تشبه مجرتنا في كونها حلزونية ضلعية، أي على شكل قرص يمر في وسطه شريط من الغاز والنجوم، وتنبثق منه أذرع منحنية. وشرحت أستاذة علم الفلك في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا، ديان فيشر، في مقال مصاحب، أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الأشرطة من الغاز والنجوم "لا يُتوقع ظهورها في الكون المبكر جداً"، لأنها "أنظمة متطورة جداً ومنظمة بشكل جيد، وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تتشكل". وتتميز المجرة J0107a أيضاً بنسبة مرتفعة من الغاز في شريطها، تصل إلى نحو 50%، مقارنةً بـ 10% فقط في المجرات الشريطية الحديثة. ويتدفق جزء من هذه الكتلة الغازية نحو مركز المجرة، مما يغذي تكوين النجوم بوتيرة عالية جداً، تفوق بثلاثمئة مرة معدل التكوين في مجرة درب التبانة. وفي شريطها وحده، تنتج J0107a ما يعادل 500 شمس سنوياً. ويُعتقد أن الغاز الذي يغذي هذا التكوين مسؤول أيضاً عن النشاط الكبير في مركز المجرة، حيث يُقدّر سطوعه بما يعادل 700 مليار شمس. ورغم أن هذا النشاط المكثف ليس مفاجئاً بحد ذاته، أشارت ديان فيشر إلى أن "غالبية النجوم تشكّلت خلال هذه الحقبة العاصفة والغنية بالغاز". وساهم تشغيل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي في عام 2022، خلفًا لتلسكوب "هابل"، في إحداث تطور كبير في علم الفلك، حيث كشف عن وجود عدد من المجرات يفوق التوقعات، إضافة إلى هياكل أكثر إشراقًا يُحتمل أنها تشكّلت في وقت أبكر مما كان يُعتقد. وكان "هابل" يرصد غالباً أشكالاً غير منتظمة، بينما يرصد "جيمس ويب" أجساماً منظمة بدقة غير مسبوقة. وأكمل فريق علماء الفلك من المؤسسات اليابانية، بقيادة شو هوانغ، ملاحظاتهم باستخدام تلسكوب "ألما" الراديوي العملاق، الموجود في صحراء أتاكاما في تشيلي. وسمحت هذه الملاحظات بدراسة توزيع الغاز وآلية حركته، وكشفت أن المجرة J0107a محاطة بسحابة عملاقة يبلغ قطرها 120 ألف سنة ضوئية، أي أنها أكبر من مجرة درب التبانة وتُسهم في دعم نمو J0107a.

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»
«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن تلسكوب هابل الفضائي تمكن مؤخراً من التقاط صور لثلاث مجرات تشكل ظاهرة تعرف باسم حلقة أينشتاين. وحلقة أينشتاين هي شكل حلقي بسبب انحناء الضوء حول جسم فائق الكتلة بتأثير عدسة الجاذبية. وتتكون هذه الحلقة عندما يقع مصدر الضوء، وجسم العدسة، والراصد، على خط مستقيم. وفي الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي هابل، تقع المجرات المشار إليها على مسافات تبلغ 19.5 مليار سنة ضوئية، و5.5 مليارات سنة ضوئية، و2.7 مليار سنة ضوئية من الأرض.

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

متابعات – «الخليج» يترقب علماء الفلك مرور الكويكب «2003 MH4» قرب كوكب الأرض يوم السبت 24 مايو، في حدث فلكي لافت لكنه غير مقلق حتى الآن. يندفع الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 335 متراً، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، بسرعة مذهلة تصل إلى 14 كيلومتراً في الثانية، ومن المتوقع أن يمر على بُعد 6.67 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 17 مرة المسافة بين الأرض والقمر. ناسا ترصد الكويكب وتتابع مساره لحظة بلحظة أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً، لكنه مصنف ضمن «الكويكبات الخطرة المحتملة» نظراً لحجمه ومساره الذي يعبر مدار الأرض، ويُطلق هذا التصنيف على أي جرم فضائي يزيد قطره عن 140 متراً ويقترب من الأرض لمسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر. هل يشكل خطراً حقيقياً على الأرض؟ مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا يتابع الكويكب بدقة، ويؤكد العلماء أن احتمالات الاصطدام بالأرض ضئيلة للغاية، لكن المتابعة المستمرة تبقى ضرورية، إذ قد تؤثر تغيرات الجاذبية أو العوامل المدارية الأخرى على مسار الكويكب مستقبلاً. ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالغلاف الجوي؟ رغم أن الحدث لا يحمل تهديداً فورياً، فإنه يعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة الفضاء القريب من الأرض والتأهب لأي مفاجآت كونية محتملة. اصطدام كويكب بحجم «2003 MH4» من الأرض سيكون حدثاً مدمّراً محلياً، لكنه لا يُصنف ضمن الكوارث التي تُهدد الحياة على مستوى الكوكب كما هو الحال مع الكويكبات العملاقة. ومع ذلك، هذا النوع من التهديدات يدفع العلماء لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي. شهدت الأرض خلال السنوات الماضية عدة اقترابات وثيقة لكويكبات شبيهة بـ«2003 MH4». في عام 2019، مر الكويكب «OK 2019» بحجم 100 متر على بعد 70 ألف كيلومتر فقط، واكتُشف قبل أيام من اقترابه، ما أثار قلق العلماء. وفي أغسطس 2020، مرّ الكويكب «QG 2020» على بعد 2950 كيلومتراً فقط من الأرض، ويُعد أقرب كويكب مسجل حتى الآن، رغم صغر حجمه الذي لم يتجاوز 6 أمتار، كذلك في عام 2011، عبر الكويكب «YU55 2005» بحجم 400 متر على مسافة آمنة، وشُوهد بوضوح باستخدام الرادار. أما الكويكب الشهير «99942 أبوفيس»، فيُتوقع أن يقترب بشكل استثنائي عام 2029 على بُعد 31 ألف كيلومتر فقط، دون احتمال اصطدام مؤكد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store