
مداخلة محمد بنشعبون في ندوة حول 'تمويل الاستثمار.. أي آليات لأي احتياجات؟'
أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، أمس الخميس بالرباط، أن الاستدامة تعتبر ضرورة ورافعة للاستثمار بالنسبة للاقتصادات التنافسية.
وأوضح السيد بنشعبون، في مداخلة له خلال ندوة حول موضوع 'تمويل الاستثمار: أي آليات لأي احتياجات؟'، أنه 'في الوقت الراهن، لم تعد الاستدامة خيارا، بل أضحت ضرورة تتعدى كونها رهانا بيئيا لتشكل محركا للتنافسية والابتكار'. كما أبرز أن هذه الدينامية تمتد إلى ما هو أبعد من السياسات العمومية لتصبح عنصرا أساسيا أكثر فأكثر في استراتيجيات الشركات والمستثمرين، مشيرا إلى أن الاستدامة انتقلت من كونها قيدا تنظيميا إلى محور استراتيجي للنمو والربحية على المدى الطويل.
وسجل السيد بنشعبون في هذا الصدد، أن 'هذا التطور يبرز في قطاعات الطاقة المتجددة، حيث مكن الانخفاض الكبير في التكاليف، وخاصة الطاقة الشمسية والريحية، من جعل هذه الحلول تنافسية مقارنة بالطاقات الأحفورية'، موضحا أن تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفضت بنحو 80 في المائة بين سنتي 2010 و2025.
وتابع أن الاستثمارات الخاصة أصبحت موجهة بشكل متزايد نحو المشاريع المستدامة، مدفوعة بمردوديتها على الأمد الطويل والفرص التي يتيحها الانتقال الطاقي. وبالنسبة للمغرب، أبرز السيد بنشعبون أن هذه الديناميات تتيح مزايا مهمة، مسلطا الضوء على موارد الطاقة الشمسية والريحية المتوفرة وذات جودة، فضلا عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة.
وأكد أن 'هذه المزايا، مدعومة بإرادة سياسية واضحة، تفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر'.
ومن أجل تنزيل هذه المشاريع، دعا المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار إلى تعزيز البنى التحتية وإنشاء مناطق صناعية متخصصة لجذب المزيد من الرساميل الأجنبية، مشيرا بهذا الخصوص إلى أهمية تعبئة التمويلات الدولية وإقامة شراكات مع فاعلين عالميين.
وتجدر الا شارة ا لى ا ن هذه الندوة، التي نظمتها المدرسة الوطنية العليا للا دارة بشراكة مع هيئة الخبراء المحاسبين، عرفت مشاركة فاعلين بارزين من القطاعين العام والخاص، ا لى جانب ا كاديميين وخبراء، لبحث سبل تمويل الاستثمار وتعزيز مردوديته.
ح/م

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 5 ساعات
- حدث كم
'الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية' شعار الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء المنعقدة بالرباط
انعقدت، اليوم الأربعاء بالرباط، الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء، بمبادرة من فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، تحت شعار 'الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية'. وذكر بلاغ لفيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء أن هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ركزت على الدور البنيوي الذي تضطلع به الكيمياء في التحول الصناعي للمملكة، وفي الانتقال الطاقي، وتطوير سلاسل القيمة الاستراتيجية مثل الهيدروجين الأخضر، والبطاريات عالية الأداء، وتثمين الموارد المعدنية المحلية. وتابع البلاغ أن المغرب يؤكد، اليوم، مكانته كقطب عالمي مستقبلي في مجال الكيمياء، إذ يمثل هذا القطاع ما يقارب 30 بالمئة من الإنتاج الصناعي الوطني، ويحقق رقم معاملات يبلغ 190 مليار درهم، ويوفر أزيد من 220 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يعتبر حاليا أول مستثمر صناعي في البلاد، ويظهر طموحات واضحة في مجالات الاستدامة، والسيادة الصناعية، والابتكار. وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الدور الاستراتيجي للكيمياء في التحول الصناعي للمملكة، لا سيما في مجالات البطاريات، والطاقة، والأسمدة، وقطاعات كيميائية أخرى، مبرزا أن الرؤية الملكية الواضحة، وانخراط كفاءات جديدة، والوصول غير المسبوق إلى طاقة تنافسية، يجعل من الكيمياء محركا للابتكار. كما دعا إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين أداء الصناعيين وإحداث قيمة مضافة تخدم التنمية الوطنية. من جانبه، أشار كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع، مبرزا أن 'الكيمياء المغربية تشكل، اليوم، رافعة استراتيجية لدفع بلادنا إلى طليعة التحول الطاقي. وبفضل موقعنا الجغرافي الفريد، والطاقات الشمسية والموارد الريحية الاستثنائية، فإن المغرب يخطو بخطى ثابتة نحو التحول إلى فاعل رئيسي لا غنى عنه في مجال الطاقة النظيفة على المستوى العالمي'. أما وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، فأكدت، من جهتها، الدور المحوري للصناعة الكيميائية في التحول الطاقي بالمغرب، من خلال محاور أساسية كإزالة الكربون، والاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر. وأبرزت التقدم الذي حققه المغرب في مجال الطاقات المتجددة (حيث يشكل 45 بالمئة من المزيج الطاقي في 2025)، والطموحات الاستثمارية الممتدة إلى سنة 2030، والتي تبلغ 120 مليار درهم، داعية إلى تعزيز تنافسية واستدامة الصناعة الكيميائية الوطنية ضمن نموذج منخفض الكربون. وتماشيا مع التوجيهات الملكية بشأن السيادة الصناعية وتثمين الاستثمار، أكدت هذه الدورة الثالثة من المنتدى تموقع المغرب كفاعل صاعد وطموح قادر على الجمع بين الأداء الاقتصادي، والانتقال الإيكولوجي، والسيادة الاستراتيجية. بدوره، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى ورئيس فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، عبد شݣار، إن 'شعار هذه الدورة يعكس طموحنا في جعل المغرب رافعة مركزية للسيادة الصناعية في قطاع الكيمياء، ومحركا للابتكار، ومصدرا لنمو مسؤول. لقد تطرقنا إلى مواضيع مبتكرة وغير تقليدية من خلال جلسات نقاش شارك فيها رؤساء شركات كبرى وخبراء دوليون، شملت البطاريات عالية الأداء، والهيدروجين الأخضر، وتثمين الموارد المعدنية، وتحلية مياه البحر، والتكوين، والبحث العلمي، وكفاءات المستقبل'. وقد تميز اليوم بجلسات رفيعة المستوى سلطت الضوء على قطاعات استراتيجية واعدة بالمغرب. بحيث تناولت الجلسة الأولى صناعة البطاريات عالية الأداء، بمشاركة مسؤولي شركات صناعية كبرى، حيث تم إبراز فرص التطوير المحلي ضمن سلسلة القيمة الخاصة بهذه الصناعة. أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على إمكانات الهيدروجين الأخضر، باعتباره رافعة طاقية رئيسية لمستقبل المغرب، من خلال مداخلات لخبراء متخصصين. وفي الختام، سلطت الجلسة الثالثة الضوء على دور الكيمياء في الاندماج الصناعي وتثمين الموارد المعدنية الوطنية، بمشاركة فاعلين مرجعيين. وقد أكدت هذه الجلسة مرة أخرى على الدور المحوري للكيمياء في التحولات الطاقية والصناعية للمملكة. وقد تم تنظيم هذا الحدث من قبل فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، بإشراف وزارة الصناعة والتجارة، وبشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. وقد جمع المنتدى، مرة أخرى، أبرز الفاعلين في قطاع الصناعات الكيميائية على الصعيدين الوطني والدولي. نبذة عن فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء أنشئت فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء سنة 1993 وهي منظمة مهنية تجمع مقاولات تعمل في قطاع الكيمياء بالمغرب وتعمل، بفضل أعضائها المنتمين لمقاولات كبرى وطنية وفروع تابعة لمجموعات دولية، على تطوير كيمياء مسؤولة ومبتكرة وتنافسية. ومن بين المنخرطين في الفدرالية يوجد المكتب الشريف للفوسفاط، والشركة الشريفة للأسمدة والمواد الكيميائية Sce Chemicals والشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات SNEPوكولورادو Coloradoوباسف BASFوباييرBAYER وإير ليكيد Air Liquideو'بي أند جي' P&Gووإنوف-إكس INNOVX، وكذا العديد من الفدراليات والجمعيات المهنية القطاعية. 'الفيديو':


التلفزيون الجزائري
منذ 9 ساعات
- التلفزيون الجزائري
طاقة: ياسع يدعو بروتردام إلى وضع قواعد عادلة ومتوازنة بسوق الهيدروجين – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
شارك كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلّف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، اليوم الأربعاء، بمدينة روتردام الهولندية، في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول مستقبل سوق الهيدروجين في العالم، ضمن فعاليات القمة العالمية للهيدروجين، أكد فيها ضرورة وضع قواعد 'عادلة ومتوازنة' لهذا السوق الواعد. وخلال مداخلته في هذه المائدة المستديرة، التي نظّمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، استعرض ياسع رؤية الجزائر بشأن تطوير سوق الهيدروجين الأخضر على الصعيد العالمي، مؤكدًا على ضرورة وضع قواعد 'عادلة ومتوازنة' تُنصف الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء، حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. ويتعين أن تأخذ هذه القواعد في الحسبان 'الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد، بهدف ضمان انتقال طاقوي منصف وشامل'، حسب السيد ياسع. وتمحور هذا اللقاء رفيع المستوى، الذي جمع نخبة من صناع القرار العموميين وقادة الشركات العالمية، حول قضايا الحوكمة والاستثمار والشراكات في مجال الهيدروجين النظيف. وفي سياق مشاركته في فعاليات القمة العالمية للهيدروجين، عقد السيد ياسع لقاءً مع الرئيسة المشاركة لشبكة الهيدروجين الأوروبية، ماريا سيسيليا، حيث تم تبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر والبُنى التحتية لنقل الطاقة، بما يعزّز تكامل الجهود بين الشمال والجنوب في هذا القطاع الاستراتيجي، يوضح المصدر ذاته. كما التقى السيد ياسع بنائبة وزير الصناعة والمناجم والطاقة في ناميبيا، غاودنتيا كرون، حيث سمح هذا اللقاء بتحديد فرص التعاون جنوب–جنوب، لا سيما في مجالات تبادل الخبرات وإنشاء مشاريع مشتركة لتطوير قطاعات الطاقات المتجددة والهيدروجين. وعقد السيد ياسع أيضًا اجتماعين مع وكيل وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، محسن بن حمد الحضرمي، ووزيرة الطاقة وإزالة الكربون والتصنيع والتعليم المهني في ولاية أستراليا الغربية (أستراليا)، أمبر-جايد ساندرسون، حيث تم استعراض آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتبادل الخبرات التقنية والاستثمارية. كما التقى كاتب الدولة بعدد من المسؤولين، من أبرزهم رئيسة قسم الشراكة المناخية والتكنولوجية بمنظمة اليونيدو، بترا شفاغر، والتي بحث معها سبل دعم برامج التعاون المشترك بين الجزائر والمنظمة الأممية في مجال الابتكار الطاقوي، وكذا المدير العام للسياسة الدولية للحياد الكربوني بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، كيهارا شينيشي، حيث تناول الطرفان فرص التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيات الخضراء ونقل المعرفة. وفي سياق الدفع بالشراكة العربية في الطاقات المتجددة، تم تنظيم اجتماع تقني رفيع بين إطارات وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وممثلي مجمع سوناطراك مع المدير العام لشركة 'هيدروم' العُمانية، خُصِّص لاستعراض فرص التعاون في مشاريع الهيدروجين الأخضر، وبحث إمكانيات تبادل الخبرات الفنية والاستثمارية بين الطرفين.


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
طاقات متجددة: السيد ياسع يستعرض بروتردام استراتيجية الجزائر لتطوير قطاع الهيدروجين
استعرض كاتب الدولة لدى وزير الطاقة, المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع, اليوم الثلاثاء, خلال فعاليات القمة العالمية للهدروجين بروتردام (هولندا) , رؤية الجزائر واستراتيجيتها لتطوير هذا القطاع, مؤكدا أنها تملك المؤهلات اللازمة لتكون فاعلا رئيسيا في سوق الهيدروجين العالمي. وأكد السيد ياسع في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح القمة, أن "الجزائر تضع التحول الطاقوي والتنمية المستدامة في صميم سياستها الاقتصادية, باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق الأمن الطاقوي, وتنويع الاقتصاد الوطني, وخلق مناصب شغل ذات قيمة مضافة", حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. واضاف بأن الجزائر "بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي, ومواردها الطبيعية الغنية, وبنيتها التحتية المتقدمة, إلى جانب خبرتها العريقة في مجال الطاقة, تملك المؤهلات اللازمة لتكون فاعلا رئيسيا في سوق الهيدروجين العالمي, وممونا موثوقا للطاقة النظيفة نحو أوروبا, على غرار دورها الرائد في تصدير الغاز الطبيعي منذ عقود". وتطرق السيد ياسع, خلال عرضه, إلى "المحاور الستة التي تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية لتطوير اقتصاد الهيدروجين, مذكرا بالمشاريع التجريبية الأربعة التي أطلقتها الجزائر لاختبار مختلف تطبيقات الهيدروجين الأخضر, وكذا مشروع الإنتاج شبه الصناعي الذي تبلغ قدرته 50 ميغاواط, والذي يمثل خطوة متقدمة نحو الانتقال إلى مرحلة الإنتاج الواسع النطاق". كما سلط الضوء على أبرز الشراكات الدولية التي تربط الجزائر بعدد من الفاعلين الدوليين, لا سيما الاتحاد الأوروبي وألمانيا, في إطار برنامجي "طاقتي" و"طاقتي+", بالإضافة إلى مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي "ساوث اش 2 كوريدور" الذي يربط الجزائر بتونس, إيطاليا, النمسا وألمانيا, بهدف تصدير الهيدروجين الأخضر عبر أوروبا. وسجلت الجزائر حضورا "مميزا" في هذا الحدث العالمي, من خلال جناح وطني يسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها في مجال الهيدروجين الأخضر, والمشاريع الجاري إنجازها, والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقات المتجددة , حسب البيان الذي أكد بأن الجناح استقطب "اهتماما واسعا" من قبل الزوار والخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والشركات العالمية. وعلى هامش القمة, أجرى السيد ياسع لقاء ثنائيا مع نائبة وزير الكهرباء والطاقة في جنوب إفريقيا, تناول آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر, حيث تم الاتفاق على دراسة فرص تطوير مشاريع مشتركة واستكشاف إمكانات الاستثمار المتبادل. كما استقبل السيد ياسع المدير العام للهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون بوزارة الطاقة السعودية, حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر والأزرق, مع التركيز على تبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية في هذا المجال الواعد.