
سلطان النيادي: الشباب ركيزة التنمية وشركاء في بناء مستقبل الوطن
أُقيمت الفاعلية التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب، واستثمار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تسهم في تطوير المبادرات الحكومية وعمل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، وتحقيقاً لهذه الغاية نُظم المختبر في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في أجواء تحاكي بيئة صنع القرار الحكومي وتجمع بين التمكين والابتكار وتحليل التحديات الواقعية.
مسار مستدام
وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «إن الاحتفاء بـ«اليوم الدولي للشباب»، يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتمكين الشباب، من خلال توفير البيئة التي تتيح لهم تحويل طاقاتهم إلى إنجازات ملموسة، لكونهم يمثلون الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وشركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن، وما يحظى به الشباب من دعم وإمكانات اليوم هو استثمار استراتيجي يعكس ثقة القيادة بدورهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك لما لتمكينهم من ضرورة وطنية تضمن استدامة التقدم والازدهار».
وأضاف النيادي: «تأتي فعالية «مختبر شباب دبي» كمبادرة وطنية تجمع العقول الشبابية المبدعة مع القيادات الملهمة وصُنّاع القرار، وتتيح للشباب منصة تفاعلية لطرح أفكارهم، والمساهمة في ابتكار حلول عملية للتحديات المستقبلية، لتجسد بذلك نموذجاً رائداً للعمل الجماعي والحوار المستدام مع الشباب، في إطار المساهمة بصياغة السياسات والمبادرات التنموية الهادفة إلى تحويل أحلامهم إلى واقع، وتعزيز الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع والوطن».
شركاء الحاضر والمستقبل
من جهته قال عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «دبي، بفكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رسّخت موقعها كمدينة عالمية ممكّنة للشباب، تبني قدراتهم وتحتفي بإمكاناتهم وتموّل أفكارهم المبتكرة، وتضعهم في المواقع القيادية لتحقيق أحلامهم وتحويل طموحاتهم إلى واقع، وهي منصة انطلاق لهم في مساراتهم العلمية والمهنية والإبداعية، ما يؤهلهم ليكونوا في الصفوف الأولى في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطة دبي 2033 بأجنداتها الطموحة للعقد المقبل، و«مختبر شباب دبي» اليوم هو مكوّن أساسي في المنظومة المتكاملة التي توظفها دبي، بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والمؤسسات الشبابية، لتمكين الشباب بالإمكانات القيادية والفرص الحيوية لصناعة المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً».
نهج تفاعلي ونتائج ملموسة
بدأت الفعالية بجلسة افتتاحية تضمّنت توجيهات من القيادات، تلتها مرحلة توزيع المشاركين على مجموعات عمل، حيث تسلّمت كل مجموعة «ملفاً حيوياً» مبنياً على سيناريو واقعي يمثل تحدياً حكومياً حقيقياً. وعملت الفرق الشبابية على تحليل التحديات، واستكشاف جذورها، وصياغة حلول عملية متكاملة عُرضت لاحقاً أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء وصنّاع القرار. وتم تقييم الحلول وفقاً لمعايير الابتكار وقابلية التنفيذ والارتباط بالمحاور الوطنية.
وفي هذا السياق، أشارت عائشة ميران، إلى أن هذا النوع من التجارب يعكس مستوى النضج والجاهزية لدى شباب دبي. مؤكدة أن هذه الفعالية ليست مجرد منصة لتبادل الأفكار، بل ورشة عمل حقيقية، تفاعلت فيها طاقات الشباب مع الرؤية الاستراتيجية للإمارة، وخرجت بتصورات عملية يمكن البناء عليها لتعزيز جودة الحياة في دبي، وتطوير التعليم، ودعم مسيرة التحول الرقمي والاستدامة.
وأضافت: «نحن فخورون بما رأيناه اليوم من حماس ووعي ورغبة صادقة في المساهمة الإيجابية.. الأفكار التي طُرحت لم تكن مجرد سيناريوهات نظرية، بل تصورات قابلة للتطبيق تعكس إدراكاً عميقاً لمتطلبات المرحلة المقبلة. ومن المهم أن نستمر في احتضان هذه الطاقات، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية والمعرفية التي تمكّنهم من تحقيق طموحاتهم».
صناع قرار
بدورها قالت ريم الفلاسي، رئيس مجلس دبي للشباب: «يأتي «مختبر شباب دبي» ليجسّد رؤية الإمارة في تمكين العقول الشابة من المساهمة في صياغة مستقبلهم، ليس كمستفيدين فقط، بل كصنّاع قرار ومهندسي تغيير حقيقيين، لافتة إلى أن الأثر المتوقع لهذه الفعالية هو تعزيز الوعي بآليات اتخاذ القرار في حكومة دبي، وتطوير مهارات تحليل السياسات لدى الكوادر الشابة، وإشراك الشباب في ملفات تلامس واقعهم اليومي، وبناء قنوات تواصل مباشرة بين الشباب وصنّاع القرار، وكذلك بلورة تصوّرات شبابية مبتكرة تُسهم في تطوير العمل الحكومي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
متحف المستقبل عالم من الخيال والترفيه والمعرفة في قلب دبي
ومن بين هذه الوجهات يبرز متحف المستقبل كأحد أبرز المعالم التي تجسد رؤية دبي في استشراف الغد وصناعة تجارب غامرة تمزج بين التكنولوجيا والخيال العلمي، بما يلبي تطلعات العائلات والزوار من مختلف أنحاء العالم. ويضم المتحف معارض دائمة متنوعة تدمج بين التكنولوجيا والخيال العلمي تتيح للزوار من مختلف الأعمار الاستمتاع بتجارب فريدة وغامرة حول مستقبل الفضاء، والبيئة، والتكنولوجيا. كما يضم المتحف مساحات مخصصة للأطفال مثل منطقة «أبطال المستقبل»، ما يجعل زيارة المتحف تجربة عائلية متكاملة تجمع بين الترفيه، التعليم، والتواصل العائلي. يمكن للزوار الانطلاق من أحد أبرز معارض المتحف الدائمة، وهو «المحطة الفضائية المدارية أمل»، التي تنقلهم في رحلة استكشافية إلى الفضاء من خلال تجربة محاكاة متقدمة.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
أنشطة «التعليم والمعرفة» تركّز على الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل
يتضمن برنامج الأنشطة الصيفية 2025 لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أكثر من 60 فعالية ونشاطاً متنوّعاً، بينها أكثر من 15 برنامجاً متخصصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة، والتقنيات المتقدمة. وينفذ البرنامج بالتعاون مع نخبة من الجامعات الرائدة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة، وجامعة أبوظبي. وأكدت الدائرة أن نسخة هذا العام تتميز بأنها صممت بناء على منهجية تشاركية، حيث جرى أخذ آراء أولياء الأمور في الاعتبار لتلبية احتياجات مختلف فئات الطلبة، بمن في ذلك أصحاب الهمم، مع التركيز على أن تكون الأنشطة قائمة على التطبيق العملي وتخدم أهدافاً تربوية وتنموية شاملة. وتشمل الإضافات الجديدة في نسخة هذا العام برامج نوعية في ريادة الأعمال، والوعي المالي، والتطوير المهني، مثل برنامج «قادة الأعمال الشباب»، وبرنامج «فلوسك ناموسك»، وبرنامج «مهن المستقبل»، إلى جانب أنشطة في مجالات الفنون، الطهي، القراءة، الكتابة، الرياضة، البرمجة، والابتكار. وستُقام الأنشطة حضورياً في وجهات تعليمية وثقافية بارزة في أبوظبي والعين والظفرة، منها متحف اللوفر أبوظبي، مدرسة 42 أبوظبي، المنطقة الإبداعية ياس، ومقر دائرة التعليم والمعرفة، فضلاً عن برامج إضافية تنفذها جهات متخصصة لضمان تجربة تعليمية غنية لكل طالب. وأوضحت الدائرة أن البرنامج يستهدف ترسيخ حب التعلّم مدى الحياة، وتمكين الطلبة من مهارات القرن الـ21، وتعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص. ولايزال باب التسجيل مفتوحاً، وسط توقعات بزيادة الإقبال مقارنة بالسنوات الماضية، مدفوعاً بتوسّع نطاق البرامج وتنوّع الشراكات النوعية.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
«حوبة» الإماراتي إلى العالمية من بوابة «فانتاستيك فِست 2025»
أعلنت «إيمج نيشن أبوظبي» و«سبوكي بيكتشرز» أن الفيلم الروائي «حوبة»، وهو عمل من فئة الرعب النفسي والتشويق، للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، سيحتفل بعرضه العالمي الأول في مهرجان «فانتاستيك فِست» في سبتمبر المقبل. ويُعد المهرجان، الذي يُقام في أوستن بولاية تكساس، إحدى أبرز المنصات العالمية لعرض الأعمال السينمائية الجريئة التي ترتقي بالحدود السينمائية المألوفة. ويُعد فيلم «حوبة» أول فيلم إماراتي ناطق بالعربية يتم إنتاجه في إطار التعاون بين «سبوكي بيكتشرز» و«إيمج نيشن أبوظبي»، ويقدم قصة مؤثرة تأسر المشاهد مع أجواء الرعب المشوّقة. وتدور أحداث الفيلم حول أماني (الممثلة الإماراتية بدور محمد)، الزوجة المخلصة التي تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما يعود زوجها إلى المنزل مصطحباً زوجة ثانية هي زهرة (سارة طيبة، المخرجة والفنانة السعودية). ولكن مع زهرة، يصل إلى البيت ظلام خفي يبدأ في التسلل إلى أرجائه، ليمتحن حدود الولاء والحب والبقاء. ويضم طاقم العمل أيضاً جاسم الخرّاز في دور الزوج خالد، وإيمان طارق في دور الابنة نور. وخلف الكاميرا، ينضم إلى ماجد الأنصاري نخبة من المنتجين البارزين هم: روي لي، وستيفن شنايدر، وديريك داوتشي، ورامي ياسين، فيما يتولى محمد حفظي وياسر الياسري مهام الإنتاج التنفيذي. وبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان «فانتاستيك فِست»، من المقرر أن يُعرض الفيلم في دور السينما بالإمارات بتاريخ 30 أكتوبر 2025.