logo
الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

ليبانون 24منذ 2 أيام

كشفت دراسة علمية جديدة عن تغييرات جذرية مرتقبة في أنماط الرياح بمنطقة الشرق الأوسط بفعل تغير المناخ، ما قد يلقي بظلاله الثقيلة على مشاريع الطاقة الريحية في عدد من الدول، في حين يُبرز البحر الأحمر كموقع استراتيجي صاعد للطاقة المتجددة.
الدراسة، التي نشرتها مجلة Climatic Change يوم الجمعة، وقادتها الباحثة ميليسا لات من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT) في ألمانيا ، بالشراكة مع الدكتور آساف هوخمان من الجامعة العبرية في القدس ، اعتمدت على نماذج مناخية عالية الدقة للتنبؤ بتغيرات الرياح الصيفية في المنطقة حتى عام 2070.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فمن المتوقع أن تزداد سرعة الرياح السطحية على السواحل بنحو 0.7 متر/ثانية، وهو ما قد يسهم في تخفيف تأثير موجات الحر المتزايدة. لكن في المقابل، ستتراجع سرعة الرياح على ارتفاع 150 متراً – وهو الارتفاع المثالي لتشغيل توربينات الرياح – بمقدار يصل إلى 1.0 متر/ثانية في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة بما يصل إلى 7 غيغاجول كل 6 ساعات (نحو 2000 كيلوواط/ساعة).
وأبرزت الدراسة وجود تباين واضح في التأثيرات بين المناطق؛ حيث من المتوقع أن تشهد مناطق مثل البادية السورية والسواحل الشمالية انخفاضاً في كفاءة توليد الطاقة، مقابل تحسن نسبي في مناطق البحر الأحمر، التي قد تصبح أكثر ملاءمة للاستثمارات المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تفرض على صانعي القرار إعادة تقييم استراتيجيات الطاقة، بما يشمل مراجعة مواقع بناء التوربينات الهوائية بناءً على بيانات دقيقة تراعي اختلافات سرعات الرياح بين سطح الأرض والمستويات المرتفعة.
وفي ظل هذه التحولات المناخية، شددت الدراسة على أهمية إطلاق أبحاث إضافية تعتمد على نماذج متعددة، خصوصاً في المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، بهدف الحصول على تصوّر أدق لأنماط الرياح المستقبلية.
وتأتي هذه النتائج في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات بيئية متزايدة، مع سباق متسارع نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويبدو أن النجاة من هذه التغيرات المناخية لن تكون بالمقاومة فقط، بل بالتكيّف الذكي، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق التي تقدم فرصاً جديدة، مثل البحر الأحمر، لتعزيز أمن الطاقة في المستقبل. (روسيا اليوم)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر
الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

بيروت نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • بيروت نيوز

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

كشفت دراسة علمية جديدة عن تغييرات جذرية مرتقبة في أنماط الرياح بمنطقة الشرق الأوسط بفعل تغير المناخ، ما قد يلقي بظلاله الثقيلة على مشاريع الطاقة الريحية في عدد من الدول، في حين يُبرز البحر الأحمر كموقع استراتيجي صاعد للطاقة المتجددة. الدراسة، التي نشرتها مجلة Climatic Change يوم الجمعة، وقادتها الباحثة ميليسا لات من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT) في ألمانيا، بالشراكة مع الدكتور آساف هوخمان من الجامعة العبرية في القدس، اعتمدت على نماذج مناخية عالية الدقة للتنبؤ بتغيرات الرياح الصيفية في المنطقة حتى عام 2070. ووفقاً لنتائج الدراسة، فمن المتوقع أن تزداد سرعة الرياح السطحية على السواحل بنحو 0.7 متر/ثانية، وهو ما قد يسهم في تخفيف تأثير موجات الحر المتزايدة. لكن في المقابل، ستتراجع سرعة الرياح على ارتفاع 150 متراً – وهو الارتفاع المثالي لتشغيل توربينات الرياح – بمقدار يصل إلى 1.0 متر/ثانية في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة بما يصل إلى 7 غيغاجول كل 6 ساعات (نحو 2000 كيلوواط/ساعة). وأبرزت الدراسة وجود تباين واضح في التأثيرات بين المناطق؛ حيث من المتوقع أن تشهد مناطق مثل البادية السورية والسواحل الشمالية انخفاضاً في كفاءة توليد الطاقة، مقابل تحسن نسبي في مناطق البحر الأحمر، التي قد تصبح أكثر ملاءمة للاستثمارات المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة. ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تفرض على صانعي القرار إعادة تقييم استراتيجيات الطاقة، بما يشمل مراجعة مواقع بناء التوربينات الهوائية بناءً على بيانات دقيقة تراعي اختلافات سرعات الرياح بين سطح الأرض والمستويات المرتفعة. وفي ظل هذه التحولات المناخية، شددت الدراسة على أهمية إطلاق أبحاث إضافية تعتمد على نماذج متعددة، خصوصاً في المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، بهدف الحصول على تصوّر أدق لأنماط الرياح المستقبلية. وتأتي هذه النتائج في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات بيئية متزايدة، مع سباق متسارع نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويبدو أن النجاة من هذه التغيرات المناخية لن تكون بالمقاومة فقط، بل بالتكيّف الذكي، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق التي تقدم فرصاً جديدة، مثل البحر الأحمر، لتعزيز أمن الطاقة في المستقبل. (روسيا اليوم)

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر
الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

ليبانون 24

timeمنذ 2 أيام

  • ليبانون 24

الشرق الأوسط أمام معضلة مناخية.. طاقة الرياح في خطر باستثناء البحر الأحمر

كشفت دراسة علمية جديدة عن تغييرات جذرية مرتقبة في أنماط الرياح بمنطقة الشرق الأوسط بفعل تغير المناخ، ما قد يلقي بظلاله الثقيلة على مشاريع الطاقة الريحية في عدد من الدول، في حين يُبرز البحر الأحمر كموقع استراتيجي صاعد للطاقة المتجددة. الدراسة، التي نشرتها مجلة Climatic Change يوم الجمعة، وقادتها الباحثة ميليسا لات من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT) في ألمانيا ، بالشراكة مع الدكتور آساف هوخمان من الجامعة العبرية في القدس ، اعتمدت على نماذج مناخية عالية الدقة للتنبؤ بتغيرات الرياح الصيفية في المنطقة حتى عام 2070. ووفقاً لنتائج الدراسة، فمن المتوقع أن تزداد سرعة الرياح السطحية على السواحل بنحو 0.7 متر/ثانية، وهو ما قد يسهم في تخفيف تأثير موجات الحر المتزايدة. لكن في المقابل، ستتراجع سرعة الرياح على ارتفاع 150 متراً – وهو الارتفاع المثالي لتشغيل توربينات الرياح – بمقدار يصل إلى 1.0 متر/ثانية في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة بما يصل إلى 7 غيغاجول كل 6 ساعات (نحو 2000 كيلوواط/ساعة). وأبرزت الدراسة وجود تباين واضح في التأثيرات بين المناطق؛ حيث من المتوقع أن تشهد مناطق مثل البادية السورية والسواحل الشمالية انخفاضاً في كفاءة توليد الطاقة، مقابل تحسن نسبي في مناطق البحر الأحمر، التي قد تصبح أكثر ملاءمة للاستثمارات المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة. ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تفرض على صانعي القرار إعادة تقييم استراتيجيات الطاقة، بما يشمل مراجعة مواقع بناء التوربينات الهوائية بناءً على بيانات دقيقة تراعي اختلافات سرعات الرياح بين سطح الأرض والمستويات المرتفعة. وفي ظل هذه التحولات المناخية، شددت الدراسة على أهمية إطلاق أبحاث إضافية تعتمد على نماذج متعددة، خصوصاً في المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، بهدف الحصول على تصوّر أدق لأنماط الرياح المستقبلية. وتأتي هذه النتائج في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات بيئية متزايدة، مع سباق متسارع نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويبدو أن النجاة من هذه التغيرات المناخية لن تكون بالمقاومة فقط، بل بالتكيّف الذكي، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق التي تقدم فرصاً جديدة، مثل البحر الأحمر، لتعزيز أمن الطاقة في المستقبل. (روسيا اليوم)

اكتشاف مذهل.. تشابه بين أغاني الحيتان واللغات البشرية!
اكتشاف مذهل.. تشابه بين أغاني الحيتان واللغات البشرية!

ليبانون 24

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

اكتشاف مذهل.. تشابه بين أغاني الحيتان واللغات البشرية!

تحتوي أغاني الحيتان الحدباء على أنماط إحصائية تشبه بنيتها بشكل مدهش تلك الموجودة في اللغات البشرية. قام العلماء بتحليل الأنماط الهيكلية للأصوات، مستخدمين تسجيلات لأغاني الحيتان تم جمعها على مدى ثماني سنوات حول كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ. ونُشرت نتائج البحث بهذا الشأن في مجلة "Science". وتم أولا تحديد حوالي 150 صوتا فريدا، وتم تعيين رموز أبجدية رقمية لها. وقال جيني ألين من جامعة "جريفيث" في أستراليا:" على سبيل المثال، تصدر الحيتان أصوات AAB، وفي عام آخر قد يرمز أنين صياحها كـ CBA ". وكان المفتاح لمزيد من التحليل هو استخدام طريقة الاحتمالية الانتقالية التي يستخدمها الرضع لفصل الكلمات التي يسمعونها عن بعضها البعض. وقال البروفيسور إنبال أرنون من الجامعة العبرية في القدس: "مع استخدام النسخ الأبجدية الرقمية لأغاني الحيتان، قام الفريق البحثي بحساب الاحتمالات الانتقالية بين العناصر الصوتية المتتالية، مع وضع علامة عندما يكون العنصر الصوتي التالي غير متوقع مع الأخذ في الاعتبار العنصر السابق. وتقسم الأغنية هذه العلامات إلى سلاسل فرعية مجزأة. وقمنا بتحليل توزيعها ووجدنا أنها تتبع بشكل مدهش نفس التوزيع الموجود في جميع اللغات البشرية". وهذا التوزيع، الذي يُوصف بقانون "زيپف" يتنبأ تردد الكلمات الأقل شيوعا في الكلام. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأصوات الأكثر استخداما في أغاني الحيتان هي الأقصر، وهذا ما يُعرف في اللغات البشرية باسم "قانون اختزال زيپف". وقال سيمون كيربي من جامعة إدنبرة إن الأنماط الإحصائية التي تم اكتشافها لا تعني أن أغاني الحيتان مليئة بالمعنى كما نفهمه. ويعتقد الباحثون أن سبب التشابه قد يكمن في أن أغاني الحيتان واللغة البشرية يتم تعلمهما "ثقافيا". وأضاف أن "التوزيع الفعلي للكلمات أو الأصوات في اللغة هو ميزة رائعة حقا، ولكن هناك مليون جانب آخر من اللغة يختلف تماما عن أغاني الحيتان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store