logo
حريق محطة الحدث ليس قضاءً ولا قدرًا... ممارسات مشبوهة تستدعي التحرّك!

حريق محطة الحدث ليس قضاءً ولا قدرًا... ممارسات مشبوهة تستدعي التحرّك!

لكن هذا الحريق، الذي هزّ المنطقة، لم يكن مجرّد حادث عرضي أو قضاء وقدر، بل تشير المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" إلى أن سببه يعود إلى ممارسات مشبوهة لطالما حذّر منها، وهي خلط مادة المازوت بزيوت صناعية أو محروقة، ليُعاد بيعها على أنها مازوت نقي، في عملية احتيال تحمل في طياتها مخاطر صحية وبيئية جسيمة.
وبحسب خبراء متخصصين في هذا المجال، فإن الزيوت المضافة التي تُستخدم في هذا الخلط تُعد من المواد شديدة الخطورة وسريعة الاشتعال، كما تحتوي على نسب مرتفعة من مادة الكبريت، ما يجعل أي تسرّب أو احتكاك كفيلًا بإشعال حريق كارثي.
وتُشير المعطيات إلى أن الحريق اندلع أثناء قيام المحطة بعملية خلط غير قانونية لمادة المازوت، بالتوازي مع نقل المادة من صهريج إلى آخر وهي عملية غير مسموح بها داخل المحطات. وقد تبيّن أن أحد الصهريجين المستخدمين في العملية انفجر نتيجة تفاعل كيميائي أثناء الخلط، في حين نجا الصهريج الآخر لأن عملية النقل لم تكن قد اكتملت بعد.
اللافت في القضية أن المحطة، بحسب مصادر مطّلعة، تتعامل مع شركة معروفة في السوق بأسعارها التنافسية، والتي تُوصف من قبل خبراء السوق بـ"الشركات المضاربة".
وفي ضوء ما حدث، تتجدّد الدعوة إلى فتح تحقيق فوري وشامل من قبل الجهات الأمنية والقضائية، لمعرفة تفاصيل ما جرى، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذا العمل الجُرمي، سواء المحطة أو الشركة المورّدة أو أي جهة تغطي هذه الممارسات.
ما حصل اليوم ليس مجرّد حريق، بل جريمة موصوفة كانت قد تودي بحياة العشرات. وبدل الاكتفاء بالبيانات والوعود، المطلوب تحرّك جدي وفوري من الوزارات المعنية والأجهزة الرقابية، لوضع حدّ لهذه التجاوزات، وتنظيم قطاع توزيع المحروقات بما يضمن أولًا سلامة المواطنين، وثانيًا العدالة بين الشركات. فلا يجوز أن تبقى حياة الناس رهينة الغشّ والفساد وغياب المحاسبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لجنة كفرحزير البيئية: لاستيراد الإسمنت لإنقاذ من بقي حيا من أهالي الكورة وشكا
لجنة كفرحزير البيئية: لاستيراد الإسمنت لإنقاذ من بقي حيا من أهالي الكورة وشكا

ليبانون 24

timeمنذ 21 دقائق

  • ليبانون 24

لجنة كفرحزير البيئية: لاستيراد الإسمنت لإنقاذ من بقي حيا من أهالي الكورة وشكا

صدر عن لجنة كفرحزير البيئية البيان الاتي: "بمناسبة عيد الأضحى المبارك ويوم البيئة العالمي، تتوجه لجنة كفرحزير البيئية إلى الشعب اللبناني بأحر التهاني بهاتين المناسبتين، اللتين تحملان معاني التضحية والوفاء". وتشدد اللجنة على أن "اللبنانيين شعب واحد، يجمعهم تاريخ مشترك، لغة عريقة، وتراث غني. لذا، تدعو اللجنة إلى توحيد الجهود لحماية تراب الوطن الطاهر في مواجهة الطامعين بأرضنا، التي تعد مهدا للرسالات السماوية ومركزا للحضارات الإنسانية". وتابعت: "في هذه المناسبة، تدعو اللجنة إلى تطبيق القوانين والمراسيم التي تضمن حماية البيئة والصحة العامة، وأبرزها: قانون البيئة اللبناني، قانون البيئة الدولي، قانون المياه اللبناني، مرسوم تنظيم المقالع والكسارات رقم 8803، قانون الصحة الذي ينص على إغلاق وإبعاد مصادر التلوث الخطيرة". وختمت اللجنة بيانها بتأكيد أن "أي قرار يقضي بتشريع أو تمديد عمل المقالع وأفران شركات الإسمنت التي تستخدم الفحم الحجري والبترولي عالي الكبريت (6%) يُعد شراكة في التدمير البيئي والصحي، مما يرقى إلى الاغتيال الجماعي لمن تبقى من أهالي شكا والكورة، الذين يعانون من الآثار الكارثية لهذه الأنشطة". وشددت على أن "استيراد الإسمنت هو الحل الوحيد والأكيد لإنقاذ ما تبقى من حياة على هذه الأرض، وحمايتهم من براثن قتلة الإنسان وسارقي تراب الوطن".

مفاوض الحدود السابق... العميد ياسين يتعرّض لإصابة بالغة!
مفاوض الحدود السابق... العميد ياسين يتعرّض لإصابة بالغة!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 19 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

مفاوض الحدود السابق... العميد ياسين يتعرّض لإصابة بالغة!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أفاد مراسل "ليبانون ديبايت"، اليوم الخميس، بأن "رئيس "وفد لبنان لمفاوضات الحدود البحرية" السابق العميد بسام ياسين نقل الى مستشفى الجعيتاوي بيروت، مصابا بحروق بالغة في معظم انحاء جسمه، اثر حادث حصل معه في منزله حيث يسكن في بلدة حبوش في قضاء النبطية". وأشار إلى أن الحادث تسبب بتسرب غاز واشتعال النيران في مطبخ المنزل، واصابته. ولفت المراسل، إلى أن "اصابة العميد ياسين هي من اصابات الحروق الدرجة الثانية، وتتم معالجته بعناية فائقة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

انفجار محطة الحدث يكشف فضيحة مدويّة... HDCO تخلط المازوت بمواد خطرة!
انفجار محطة الحدث يكشف فضيحة مدويّة... HDCO تخلط المازوت بمواد خطرة!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 20 ساعات

  • ليبانون ديبايت

انفجار محطة الحدث يكشف فضيحة مدويّة... HDCO تخلط المازوت بمواد خطرة!

ووفق ما كشفه 'ليبانون ديبايت'، فإن الحريق لم يكن حادثًا عرضيًا، بل تبيّن أن أعمالًا مشبوهة تقف خلف هذا الانفجار المدوي. وتشير المعلومات التي حصل عليها الموقع إلى أن شركة HDCO Petroleum، المتخصصة في توزيع مادة الديزل والتي تأسست عام 2018، كانت تقوم – بالتعاون مع المحطة – بعملية خلط غير قانونية لمادة المازوت بزيوت صناعية أو محروقة، بهدف إعادة بيعها على أنها مازوت نقي، في عملية احتيالية خطيرة تُهدّد السلامة العامة والصحة والبيئة. الخلط داخل المحطة... ومخالفات جسيمة وتوضح المعلومات، أن الحريق اندلع لحظة تنفيذ عملية الخلط داخل المحطة، بالتزامن مع نقل المادة من صهريج إلى آخر، وهي عملية مخالفة للقوانين المرعية، خصوصًا أن محطات الوقود ليست مجهّزة تقنيًا أو لوجستيًا لهذا النوع من العمليات. وقد حصل 'ليبانون ديبايت' على صور تُظهر وجود صهريجين داخل المحطة، أحدهما انفجر نتيجة التفاعل الكيميائي الخطير أثناء الخلط، فيما نجا الصهريج الثاني لأن عملية النقل لم تكتمل بعد. ويؤكد خبراء في مجال المشتقات النفطية أن الزيوت الصناعية المستخدمة في هذا النوع من الخلط تُعد من المواد شديدة الخطورة وسريعة الاشتعال، وتحتوي على نسب مرتفعة من الكبريت، ما يجعل أي تسرّب أو احتكاك كافيًا لإشعال حريق كارثي، كما حصل بالفعل يوم أمس. شركة تضارب بالسعر... وتغش بالمحتوى وتُشير المعلومات إلى أن شركة HDCO Petroleum، التي يملكها شخص من آل سليم وشريكه من آل سروجي، تعمل على مبدأ المضاربة في السوق من خلال تقديم أسعار أقل من التسعيرة الرسمية للدولة، مستفيدة من الغش في نوعية المازوت، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول آليات الرقابة والمحاسبة. فهل من الطبيعي أن تبيع شركة المادة بأسعار أدنى من السعر الرسمي دون أن تكون هناك مواد مغشوشة في الكواليس؟ ولا بد من التذكير أن 'ليبانون ديبايت'، وقبل نحو أسبوع من وقوع هذا الانفجار، كان قد نبّه في مقال تحت عنوان: 'لا تنخدعوا بالسعر الرخيص… مادة مغشوشة تهدد حياتكم ومنازلكم!'، محذرًا المواطنين من خطورة الانجرار خلف الأسعار المنخفضة التي تخفي وراءها عمليات غش قد تكون قاتلة. اليوم، وبعد أن وقعت الكارثة، يُطرح السؤال: هل تُفتح تحقيقات شاملة لمعرفة المسؤولين الحقيقيين ومحاسبتهم؟ أم أن القضية ستُطوى كما طُويت ملفات مشابهة في السابق، على حساب أرواح الناس وسلامتهم؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store