
هل نبيع وزارة الأوقاف ؟! بقلم / وجيه الصقار
هل نبيع وزارة الأوقاف ؟!
بقلم / وجيه الصقار
طيرت الأخبار قرار رئيس الوزراء وخلال لقائه بوزير الأوقاف، بأن الحكومة ستحصر الأوقاف المصرية تمهيدا لبيعها، وهى في الأصل ممتلكات أهلية شعبية، يمتلكها أفراد تبرعوا بإيرادها لأوجه الخير مثل الأراضي الزراعية، أو العمارات السكنية ، للإنفاق على العديد على إطعام المساكين وكفالة الأيتام أو دراسة الطلبة غير القادرين لتعليمهم ،
وكذلك بناء وترميم المساجد وتقدر قيمتها بنحو 1,5 تريليون جنيه وهى لعبة خطرة. لذلك فإن الاوقاف وخدماتها بعيدة عن سيطرة الدولة، ووضعها أصحابها أمانة فى أعناق الأحياء صدقة جارية على أرواحهم،
وليس من حق الحكومة أن تسيطر عليها بلطجة، لتتصرف في أصول ليست ملكها، وعلى سابقة الاستيلاء على مليارات التأمينات والمعاشات منذ سنوات وضمها للميزانية بلطجة ، لتصدر قرارا ببيع منشآت هذه الأوقاف وعقاراتها للقطاع الخاص،، لأن ذلك تعد صريح وبجح على المال الخاص، وهى بالتأكيد خيانة للأمانة وسرقة من جانب الدولة، وتجعل صورة الحكومة سيئة للغاية، فى سابقة لم تحدث فى التاريخ.
إذ أن معظم هذه الأوقاف مضى عليه مئات السنين محفوظة بأسماء أصحابها فى كل العهود، خاصة فى سنوات الاحتلال الذى احترمها ليبتلينا الله بحكومة بلا معالم، تضع يدها عليها بلطجة،
وهذا هو الوصف لهذا التصرف، مع عجز الحكومة فكرا وعلما عن إبجاد حلول للأزمة الاقتصادية، لتأخذنا لفكرة بيع الأصول والاقتراض والاستدانة التى كبلت الدولة والشعب بلا مبرر، فضلا عن مضاعفة الضرائب والرسوم دون مناسبة وفرض إتاوات وتبرعات إجبارية.ةمع فشل محقق فى الميزانية ،وعلى طريقة الخواجة المفلس .
فليس من حق وزير الأوقاف الاستجابة لقرار الحكومة لأن هذه وزارة للأوقاف، ومع بيعها الوصايا والتخصيص، ينتفى مبرر وجود الوزارة ولايبقى سوى بيعها، مع تفاقم الأوضاع لنعانى مزيدا من الاختناق. الحكومة العاجزة لا تجد حلا سوى البيع دون تحريك عجلة الإنتاج وتشغيل الشباب وإيقاف المشروعات الوهمية الحالية، وحماية المواطن من نار الأسعار.
إن قرار بيع الأوقاف جريمة لا تغتفر ونقطة سوداء فى تاريخ مصر وليس الحكومة فقط، ابحثوا عن حلول أخرى يرحمكم الله. وحتى لاتنالكم لعنة أصحابها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
نهيان بن مبارك لـ«الاتحاد»: تعلمنا من زايد أن «الهوية» و«التسامح» ليسا شعارات.. بل أفعال مترابطة
حوار: حمد الكعبي اعتبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن «عام المجتمع» مبادرة وطنية مهمّة تسعى لتعزيز قيم المجتمع الإماراتي المتمثلة في التسامح والتعايش والمرونة والطموح والانفتاح، وتمكين هذا المجتمع ودعم وحدته بتشجيع السلوكيات التي تقوي الروابط الأسرية والاجتماعية، وتتبنى المسؤولية من خلال تعزيز الروابط والحفاظ على التراث والهوية، والإسهام الفاعل في دعم المجتمع من خلال التطوع والمبادرات المؤثرة. وأكّد معاليه في مقابلة حصرية مع «الاتحاد»، أن «الهويّة الوطنية» و«التسامح» ليسا مجرد شعارات.. بل أفعال مترابطة، تبدأ بالتوعية، وتنتهي ببناء مجتمع متلاحم، يعتز بتاريخه، ويحتضن تنوعه. وقال: «هكذا تعلمنا من المؤسس العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون القيم جزءاً من حياتنا اليومية»، معتبراً أن أبرز ما يميز المجتمع الإماراتي هو منظومته الأخلاقية والقيمية، فضلاً عن تنوعه وثرائه، الأمر الذي يمكنه من مواجهة التحديات كافة بثقة وكفاءة، بل وتحفزه على العمل المشترك من أجل التنمية والاستقرار والازدهار. وأوضح أن الوزارة تعمل من خلال برامجها كافة، من أجل الحفاظ على هذه اللُحمة، كي تكون الإمارات، بقيادتها الرشيدة ومجتمعها المتلاحم من مواطنين ومقيمين، نموذجاً عالمياً في التعايش، مشدداً على أن الحفاظ على هذا النموذج الناجح وتطويره مسؤوليتنا جميعاً، منوهاً إلى مساعي الوزارة و«صندوق الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية عبر ربط أبناء وبنات الوطن بلغتهم الخالدة وتراثهم وتاريخهم الممتد. وأشار إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة و«صندوق الوطن» لتعزيز التسامح والتعايش والهوية الوطنية، لافتاً إلى «مسابقة حياتنا في الإمارات»، التي تواكب «عام المجتمع»، موضحاً أنها مبادرة مجتمعية شاملة ترسخ قيم التعايش والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية، وتسلط الضوء على القصص الملهمة، والممارسات المجتمعية الإيجابية، والإنجازات التي تعبّر عن روح وقيم هذا المجتمع، وصور التعاون بين مكوناته. وقال معاليه: «إيماننا عميق بأن لكل فرد في هذا الوطن قصة تستحق أن تُروى، وأن هذه القصص، مهما بدت بسيطة، تعكس روح الاتحاد وتبرز قيم الدولة»، منوهاً إلى أن «حياتنا في الإمارات» تتيح لكل فرد في المجتمع التعبير عن تجربته الإنسانية والمعيشية في الإمارات. وأضاف: «كما تتيح المسابقة لكل أفراد المجتمع فرصة التعبير عن تجربتهم الإنسانية والمعيشية في الدولة، مواطنين كانوا أم مقيمين»، واصفاً المبادرة بأنها مساحة حرة تحمل أبعاداً وجدانية ووطنية، معتبراً أن المشاركة فيها تمثل أرشيفاً حياً ومتنوعاً لصورة الإمارات في عيون سكانها، يكون مصدر إلهام للجميع. وفيما يلي نص الحوار: - في إطار احتفاء الإمارات بعام المجتمع.. ما الذي يمكن لوزارة التسامح والتعايش و«صندوق الوطن» تقديمه خلال هذا العام؟ = بدايةً، أسعد دائماً بالحوار مع «جريدة الاتحاد» وقرائها الأعزاء، وأرجو أن يكون هذا الحوار مثمراً ومفيداً للجميع، وإذا كانت البداية بعام المجتمع فهي بداية رائعة، وأشكركم على اختيار «عام المجتمع» ليكون بداية مهمة لهذا الحوار.. حيث كانت الانطلاقة بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2025 «عام المجتمع». و«عام المجتمع» مبادرة وطنية مهمة، لأنها تسعى لتعزيز قيم المجتمع الإماراتي المتمثلة في التسامح والتعايش والمرونة والطموح والانفتاح، وتمكين المجتمع ودعم وحدته بتشجيع السلوكيات التي تقوي الروابط الأسرية والاجتماعية، وتتبنى المسؤولية من خلال تعزيز الروابط المجتمعية والحفاظ على التراث الثقافي، والإسهام الفاعل في دعم المجتمع من خلال التطوع والمبادرات المؤثرة. ومن هذا المنطلق، قامت الوزارة و«صندوق الوطن» بعدد من المبادرات المهمة التي تعزز التسامح والتعايش والهوية الوطنية، وتأتي على رأسها مسابقة «حياتنا في الإمارات»، التي تؤكد، وبرؤية واضحة، مواكبة هذا العام. وتمثل المسابقة في مجملها مبادرة مجتمعية شاملة، ترسِّخ قيم التعايش والانتماء، وتعزِّز الهوية الوطنية، وتسلط الضوء على القصص الملهمة، والممارسات المجتمعية الإيجابية، والإنجازات التي تعبّر عن روح وقيم هذا المجتمع، وصور التعاون بين مكوناته، وتتعاون مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية، إضافة إلى المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة لكي تنجح هذه المبادرة في تعزيز هذه القيم بين النشء والشباب، إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع، ودعم المواهب والمبادرات المجتمعية التي تنبثق من الناس وإليهم، ليكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة التنمية المجتمعية الشاملة. كذلك، تقوم الوزارة والصندوق بتنفيذ برنامج مكثف في المراكز الثقافية ومراكز الشباب بالدولة وأماكن التجمع الأخرى بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والشباب، بهدف تعميق مبدأ المشاركة وحب الوطن، ومن أجل توثيق أواصر التعاون والعمل المشترك بين الجميع لما فيه خير الجميع في هذا الوطن العزيز. - تركزون في مبادراتكم على تعزيز الهوية الوطنية، وثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.. فكيف يمكن أن تصل رسالتكم إلى المجتمع، وما أهمية ذلك؟ = نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن تعزيز الهوية الوطنية، وثقافة التسامح ليسا مجرد شعارات، بل أفعال مترابطة، تبدأ بالتوعية وتنتهي ببناء مجتمع متلاحم يعتز بتاريخه ويحتضن تنوعه، هكذا تعلمنا من المؤسس العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. ولذا فإننا في وزارة التسامح والتعايش، وكذلك في صندوق الوطن، نعتقد بأن أفضل وسيلة لإيصال رسالتنا إلى المجتمع هي أن نكون جزءاً منه، نتحاور مع جميع فئاته، نستمع إليهم ونتفاعل مع تطلعاتهم، ونستخدم القنوات المتاحة كافة لإيصال الرسالة، سواء من خلال المدارس والجامعات، أو عبر الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والوطنية وغيرها، وصولاً إلى المنصات الرقمية ووسائل الإعلام. كما نحرص على إشراك الشباب والأسر والمبدعين، وفئات المجتمع كافة دون أدنى تفريق، حتى تكون هذه القيم جزءاً من الحياة اليومية، ولعل المجتمع الإماراتي بتنوعه وثرائه، يتفرد بمنظومته الأخلاقية والقيمية، التي تميزه عالمياً، وتمكنه من مواجهة التحديات كافة بثقة وكفاءة، بل وتحفزه على العمل المشترك من أجل التنمية والاستقرار والازدهار. ووزارة التسامح والتعايش تعمل من خلال برامجها كافة، من أجل الحفاظ على هذه اللُحمة، كي تكون الإمارات، بقيادتها الرشيدة، ومجتمعها المتلاحم من مواطنين ومقيمين، نموذجاً عالمياً في التعايش، ومسؤوليتنا جميعاً هي الحفاظ على هذا النموذج الناجح، وتطويره عبر الأجيال. وكذلك، فإن صندوق الوطن يسعى في كل برامجه إلى أن يعزز الهوية الوطنية من خلال ربط أبناء وبنات الوطن بلغتهم، وتراثهم، وتاريخهم الممتد. - مؤخراً، أطلقتم مبادرة مجتمعية متميزة تتمثل في مسابقة «حياتنا في الإمارات» باللغتين العربية والإنجليزية.. فما الهدف من المسابقة؟ وماذا تتوقعون لها؟ = تعتبر المسابقة صورة نابضة بالحياة لمجتمع مُتلاحم يعتز بالهوية الوطنية، ويجسد أفضل المبادئ الإنسانية، وجاءت انطلاقاً من إيماننا العميق بأن لكل فرد في هذا الوطن قصة تستحق أن تُروى، وأن هذه القصص، مهما بدت بسيطة، تعكس روح الاتحاد، وتبرز القيم التي بُنيت عليها دولة الإمارات، من تسامح واحترام وانفتاح واعتزاز بالهوية. وهدفنا من المسابقة أن نتيح لكل أفراد المجتمع فرصة التعبير عن تجربتهم الإنسانية والمعيشية في دولة الإمارات، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.. نريد أن نسمع من الطلاب، والأمهات، والمهنيين، والمبدعين، وكل من أسهم في بناء هذه الأرض أو تأثر بها. ونتوقع أن تلقى المبادرة تفاعلاً واسعاً، نظراً لما تمثله من مساحة حرة للتعبير، وما تحمله من أبعاد وجدانية ووطنية.. ونأمل أن تشكل هذه المشاركات أرشيفاً حياً ومتنوعاً لصورة الإمارات في عيون سكانها، وأن تسهم في ترسيخ معاني الفخر والانتماء، وتكون مصدر إلهام لبعضنا بعضاً، وللأجيال القادمة. - المبادرة عمل مشترك بين الوزارة والصندوق.. فهل هناك شراكات أخرى في عملية التنظيم؟ = بكل تأكيد، فمبادرة بهذا الحجم والطموح لا يمكن أن تقوم فقط على جهد جهة واحدة أو حتى جهات عدة، فمنذ اللحظة الأولى، حرصنا على أن تكون مسابقة «حياتنا في الإمارات» مبادرة مجتمعية شاملة، ولذلك عملنا على بناء شراكات فاعلة مع عدد من المؤسسات الوطنية في مختلف القطاعات، وسوف نتعاون مع الوزارات والمؤسسات كافة، الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات المجتمعية والقطاع الخاص، وسوف تجدون أثر ذلك خلال المرحلة المقبلة. كما نسعى إلى إشراك الهيئات المحلية في كل إمارة، والجمعيات الأهلية، والمؤسسات الإبداعية والفنية، لأننا نؤمن أن هذه المبادرة تعني الجميع، ويجب أن تصل إلى الجميع، ونحن نفتح الباب أمام كل مؤسسة لأن تكون جزءاً من مبادرة «حياتنا في الإمارات»، سواء عبر الدعم، أو المشاركة، أو الترويج. - كيف تتسق مبادرة «حياتنا في الإمارات» مع رؤية قيادتنا الرشيدة لـ«عام المجتمع»؟ = قيادتنا الرشيدة، متمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أولت عام المجتمع أهمية بالغة، باعتباره فرصة لترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية التي تشكل أساس قوة الإمارات ووحدتها.. بل إننا فهمنا «عام المجتمع» على أنه دعوة لنا جميعاً لكي يكون لكل واحد منا دوره ومسؤوليته التي تحقق هذه الأهداف السامية. ومن هذا المنطلق، ولدت مسابقة «حياتنا في الإمارات» كي تكون تجسيداً حياً لهذه الرؤية، وكي تنسجم تماماً مع غايتها النبيلة، لأنها تستهدف كل أفراد وفئات المجتمع، وتسعى إلى تسليط الضوء على تجاربهم ومساهماتهم، وتوثيق لحظات العيش المشترك بين الجميع دون استثناء. وتمثل مسابقة «حياتنا في الإمارات» منصة تسع الجميع، وتسعى لإشراك الفئات كافة، ومنحهم الفرصة للتعبير عن تجاربهم الخاصة ونجاحاتهم ورؤيتهم للحياة على أرض هذا الوطن، وتعزيز شعورهم بالانتماء والمسؤولية.. وهي لا تقتصر على التوثيق فحسب، بل تفتح الباب للحوار المجتمعي البناء، وتحفز الإبداع في التعبير عن الهوية والتنوع. وهذا يتماشى تماماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تؤكد أن المجتمع هو ركيزة المستقبل، وأن وحدة الصف وقوة النسيج الاجتماعي هما مصدر الفخر والاستقرار لنا في الإمارات. - ما الفئات المجتمعية التي يمكنها المشاركة في مسابقة «حياتنا في الإمارات»؟ = المبادرة مفتوحة أمام الجميع دون استثناء.. نرحب بمشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، كباراً وصغاراً، طلبة ومعلمين، موظفين وعاملين، فنانين وأدباء، وحتى من لم يسبق له المشاركة في أي نشاط ثقافي. نريد أن تكون المبادرة مرآة تعكس تنوع مجتمع الإمارات بكل أطيافه، فلدينا ببساطة 5 فئات عمرية من الطفولة المبكرة إلى من تجاوزوا الستين عاماً، ونحن حريصون جداً على ألا تكون هناك قيود عمرية أو مهنية أو لغوية، ولذلك تم تصميم المسابقة لتستقبل المشاركات باللغتين العربية والإنجليزية، وحتى بأشكال مختلفة من التعبير الإبداعية عبر الكتابة، والهدف من ذلك أن يجد كل فرد طريقته الخاصة في التعبير عن حياته في الإمارات، سواءً كانت تجربة شخصية، أو قصة إنسانية مؤثرة، أو لحظة فخر واعتزاز عاشها هنا. - ما أهم الموضوعات التي تتناولها مسابقة «حياتنا في الإمارات»؟ وكيف يمكن للجميع المشاركة بها، خاصة وأنها تربط القيم والتاريخ مع الحاضر بنهضته وطموحه وآماله؟ وهل هناك آلية محددة للمشاركة؟ = مسابقة «حياتنا في الإمارات» تتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات، تتصل جميعها بالقيم الراسخة في مجتمعنا، والتجارب الإنسانية الملهمة، وعلاقة الإنسان بالمكان، والإنجازات الفردية والجماعية، واللحظات التي تجسد التعايش والتعاون والوحدة. إضافة إلى ذلك، تركز على موضوعات مثل: قصص النجاح، قيم التسامح والانفتاح، تاريخ العائلة في الإمارات، يوميات الحياة في الأحياء والمدارس وأماكن العمل، التأثير الإيجابي للثقافات المختلفة، والمواقف التي تعكس طبيعة المجتمع الإماراتي المتلاحم، وذلك من خلال الخاطرة أو المقال أو القصة القصيرة أو الشعر أو غير ذلك من أساليب التعبير المختلفة باللغتين العربية والإنجليزية كما ذكرنا سابقاً. أما المشاركة، فجعلناها ميسّرة ومتنوعة، حيث يمكن للأفراد التقديم عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالمبادرة، من خلال تقديم نص مكتوب، وضعنا معايير واضحة لضمان جودة المشاركات، مع التأكيد على الأصالة والالتزام بالقيم الأخلاقية. كما خصصنا فرقاً للدعم الفني والمجتمعي لمساعدة الراغبين في المشاركة، خاصة من فئات الطلبة وكبار المواطنين، وغيرهم، كما أطلقنا موقعاً إلكترونياً يحتوي على التفاصيل كافة ويجيب عن الاستفسارات كافة، فالهدف هو مشاركة الجميع قبل أي شيء آخر. - أطلقتم شعار «أن وزارة التسامح والتعايش هي وزارة تعمل مع الجميع من أجل الجميع»، وكذلك توجهكم في صندوق الوطن أنه يعمل مع الجميع لصالح المجتمع بمختلف فئاته.. فما الدور المتوقع للمؤسسات الحكومية والخاصة، والمؤسسات التعليمية والأندية وغيرها في ترويج ودعم مسابقة «حياتنا في الإمارات»؟ = نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن المسؤولية المجتمعية ليست حكراً على جهة بعينها، بل هي منظومة تكاملية يعمل فيها الجميع مع الجميع من أجل الجميع. من هنا، فإن دور المؤسسات الحكومية يتمثل في توجيه الطاقات المجتمعية نحو التفاعل مع مسابقة «حياتنا في الإمارات»، وتوفير الموارد والفرص للمشاركة، وهو ما نقوم به بالتعاون مع المؤسسات الحكومية. أما القطاع الخاص، فهو شريك رئيسي يمكنه دعم المبادرة من خلال الرعاية، والترويج لها بين موظفيه ومجتمعاته، وكذلك المؤسسات التعليمية، سواء التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، فلها دور محوري في إشراك الطلبة والهيئات التدريسية، وتحويل المسابقة إلى مشروع تربوي يعزز الانتماء والهوية. أما الأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، فهي نقاط التقاء مجتمعية يمكن أن تكون منصات مثالية لعرض التجارب والمشاركات، وتحفيز التفاعل الشعبي، وندعو من خلال صحيفتكم المحترمة كل هذه الجهات لأن تكون جزءاً فاعلاً في المبادرة، لأن مسابقة «حياتنا في الإمارات» هي قصة جماعية نكتبها معاً، من أجل الحاضر والمستقبل لهذا الوطن العزيز الذي يحتضن الجميع، ويقدم لهم كل الفرص للنجاح والتميز في مختلف المجالات. - هل هناك دور لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة في المبادرة؟ = وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، هي شريك أساسي في مسابقة «حياتنا في الإمارات»، ليس فقط في نقل الأخبار والتغطيات، بل في تحفيز التفاعل الشعبي والمجتمعي. لقد صممنا المبادرة لتكون حاضرة في المشهد الإعلامي اليومي، من خلال بث القصص المشاركة، وتنظيم اللقاءات، وعرض الفيديوهات والصور التي تعبر عن قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي، فالمسابقة هي التقاء لعناصر هذا المجتمع كافة، لنلتقط معاً صورة تجسد تلاحمنا جميعاً، وتعبر عن عواطفنا جميعاً، وترصد نجاحاتنا وقصصنا التي احتضنتها الإمارات منذ اليوم الأول لتأسيسها، ولذا فإننا نعول كثيراً على زملائنا في الإعلام، فهم شركاء في هذه المبادرة، بل هم من أهم الشركاء والداعمين، وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة لها دور مهم في الوصول إلى الفئات غير النشطة رقمياً، أما المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، فهي القنوات التي نعتمد عليها للوصول إلى فئة الشباب والمبدعين، وتحفيزهم على المشاركة والتفاعل. ونحن نعمل دائماً على تطوير شراكات مع مؤسساتنا الإعلامية الوطنية لتقديم محتوى خاص بالمسابقة، من واقع إيماننا بأن الإعلام شريك في ترسيخ الرسالة المجتمعية التي تحملها المسابقة، وفي تحويلها إلى حراك وطني شامل. - مسابقة «حياتنا في الإمارات» بمثابة شهادة كل فرد في المجتمع الإماراتي على طبيعة المجتمع وأهله ومميزاته وقيمه.. فهل خططتم للاستفادة من هذه الشهادة؟ = بالتأكيد، فنحن لا ننظر للمشاركات في المسابقة على أنها مجرد مواد آنية أو كتابة إبداعية تعتمد التكلف والصنعة، بل نعتبرها وثائق حية، وشهادات إنسانية وتاريخية، تمثل مرآة لطبيعة المجتمع الإماراتي وأخلاقه وسلوك أبنائه وقصصه الحقيقية، وخطتنا تتضمن جمع هذه المشاركات وتصنيفها موضوعياً وزمنياً وجغرافياً، لتكون أساساً لإنتاج عمل إبداعي ووطني، سواء عبر إصدارات وكتب متنوعة أو عبر الإصدار الرقمي الشامل، ليس لتجسد اللحظة الحالية فقط، ولكن ليُعتمد عليها في مجالات البحث، والتعليم، والتوثيق الثقافي. كما نعتزم تحويل أفضل المشاركات لمشاريع ثقافية، وأفلام وثائقية قصيرة، ونرجو أن تكون المشاركات مصدر إلهام للأجيال القادمة، يعكس صورة الإمارات كما يراها أهلها وسكانها. وسيظل هدفنا تجسيد الإبداعات المشاركة رؤية صادقة وحقيقية للمجتمع الإماراتي بلسان فئاته كافة من مواطنين ومقيمين. فالمسابقة تفتح ذراعيها للجميع دون استثناء، وكل المطلوب أن يعبر كل مشارك عن تجربته في الإمارات بالشكل الذي يناسبه بصدق ومسؤولية ومشاعر إيجابية. - إذا كانت مسابقة «حياتنا في الإمارات» احتفاء بعام المجتمع.. فهل ستكون لهذا العام فقط؟ أم يمكن استمرارها لأعوام قادمة؟ = مسابقة «حياتنا في الإمارات» أُطلقت بالفعل كاحتفاء من وزارة التسامح والتعايش ومن صندوق الوطن، بعام المجتمع 2025، ولكن جوهرها العميق يجعلها قابلة للاستمرار والتطور في السنوات القادمة. فقط نرجو أن تلمس هذه المبادرة وجدان الجميع، لأننا حريصون على منحهم فرصة غير مسبوقة للتعبير عن تجاربهم وهويتهم، وهذا النوع من التفاعل المجتمعي يجب ألا يكون مؤقتاً.. نرى فيها مشروعاً وطنياً مستداماً يمكن أن يتطور ليكون جزءاً من البرامج السنوية لوزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن. وسنقوم بإذن الله بوضع خطة استراتيجية لتحويل مسابقة «حياتنا في الإمارات» إلى منصة دائمة لتوثيق الحياة المجتمعية في الإمارات، تتجدد سنوياً بموضوعات وقوالب جديدة، بحيث تصبح مرجعاً حياً لتطور الهوية الوطنية وتعابير العيش المشترك، وهذا يتوقف على نجاح الدورة الأولى للمسابقة بإذن الله، لأنه سيعمق تأثيرها ويجعلها جزءاً لا يتجزأ من صورة الإمارات الحديثة. - شكراً معالي الوزير. = الشكر لكم ولقرائكم وتمنياتي الطيبة لكم بالتوفيق الدائم.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
محلل مالي يوضح إجراءات دعم التنمية في الصعيد بتوجيه رئاسي
تسعي الحكومة المصرية بتوجيه من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتحسين كافة الخدمات الموجهة للمواطنين خصوصا في المحافظات والمناطق الأكثر احتياجا وبخاصة منطقة الصعيد باعتبارها أحد أولويات الجمهورية الجديدة. تنمية الصعيد وفقا لتقارير حكومية والتي تضمنت رفع مخصصات الدعم بالموازنة العامة للدولة بقيمة تبلغ 400 مليار جنيه بمشروع موازنة العام المالي 2025/2026 المقبل مقارنة بـ70 مليار جنيه في نهاية العام المالي الماضي بزيادة تبلغ 3.3 مليار جنيه. قال المهندس حازم الشريف، المحلل المالي والاقتصادي، في تصريحات لـ البوابة نيوز؛ إن هناك توجيها مباشرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة وخصوصا محاظات الصعيد بالإرتقاء بمستوي الخدمات العامة وتكاملها مع كافة الاجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية من عمليات لرفع كفاءة البنية التحتية وتتضمن مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيف و المنظومتين الصحية والتعليمية بما يتوافق مع مبادرة حياة كريمة. تمكين الفئات الأولي بالرعاية أضاف أن هذه الاجراءات تتطابق أيضا علي تعزيز ثقافة العمل الحر والخاص وتمكين الشباب والمرأة في مدن الصعيد لتسريع وتيرة النمو ومستهدفات الحكومة من فرص العمل . أوضح أنه علي مدار الأسبوعين الماضيين تم ترجمة تلك التحركات داخل أحد مدن الصعيد وهي محافظة سوهاج؛ بعد حالة الاحتقان التي شهدتها المحافظة في الفترة الاخيرة، موضحا أن هناك عددا من المشروعات تم تفعيلها من بينها اعتماد وتوكيد وحدة القسطرة المخية بأحد المستشفيات الجامعية بالمدينة وهو ما يساعد على تسريع علاج المواطنين وبما يتوافق مع مبادرة الرئيس لتقليص قوائم الانتظار وزيادة معدلات العلاج علي نفقة الدولة والارتقاء بمنظومة التأمين الصحي في المحافظة. وذكر أن الفترة الراهنة شهدت تواجدا مكثفا من قبل المسئولين بالمحافظة في الشوارع والميادين و القري لترفيق الطرق وتعبديها للمواطنين وحل كافة المشكلات التي تواجه المواطن السوهاجي بما في ذلك مواجهة ظاهرة ارتفاع اسعار المنتجات والسلع الاساسية بالتزامن مع قدوم عيد الأضحي المبارك. أشاد " الشريف" باجراءات المحافظة بفتح خط ساخن مباشر مع المسئولين لمتابعة شكاوي المواطنين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية مطالبا بضرورة أن تحذو بقية المحافظات الأخري بتلك الخطوات للتيسير علي الفئات الأولي بالرعاية بما يساعد من اجراءات الدولة بتعظيم استفادة الشرائح الأكثر احتياجا من الخدمات المقدمة مراعاة للظروف الاقتصادية الراهنة.


الاتحاد
منذ 5 ساعات
- الاتحاد
في تقدير العلم والعلماء
في تقدير العلم والعلماء في إمارات الخير والمحبة، رسّخت قيادتنا الرشيدة نهجاً كريماً في الحرص على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، والاطمئنان على أحوالهم، جرياً على نهج خطّى الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لمعالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسِّلم، وذلك في مقر إقامته في العاصمة أبوظبي، جاءت في هذا الإطار وأضافت له أبعاداً عميقة الدلالات، منها التواضع الذي يتجاوز البروتوكولات، والتقدير الكبير للعلم والعلماء. وقد كان العلماء دائماً في صدر مجالس قادتنا، حفظهم الله، الذين أدركوا مبكراً أن مسيرة بناء الإنسان تتطلب تواصلاً مباشراً مع أهل العلم والفكر والحكمة. وقد حرص سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال تبادل الأحاديث الودية مع معاليه والحضور، على الإشادة «بالدور الكبير لمعالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه في نشر قيم التسامح والأخوّة والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، وجهوده المتواصلة في إرساء دعائم الحوار الحضاري، وترسيخ المبادئ الإنسانية النبيلة». قيم سامية ونبيلة تحظى بدعم كبير من لدن قيادتنا الرشيدة، وتميّزت بها دولة الإمارات، وجعلت منها عاصمة للخير والتسامح والأخوة الإنسانية. وذلك بالعمل الدؤوب على نشر هذه القيم النبيلة في مختلف المجتمعات، لأنها أساس ومفتاح الاستقرار، والتفرغ للبناء والتنمية، وتحقيق الازدهار والرخاء لها ولشعوبها. وفي هذا الإطار، أسّست الإمارات ملتقيات ومنتديات تنهض بنقل الرسالة السامية للإمارات في نشر التسامح، وحُسن التعايش بين الشعوب والثقافات والحضارات، وفي مقدّمتها منتدى أبوظبي للسِّلم، الذي يرأسه معاليه. وجاء تأكيداً للرؤية الإماراتية «التي تُقدِّم للعالم نموذجاً حضارياً متجسّداً على أرض الواقع للتعايش السعيد بين الديانات والثقافات والأعراق». تلك الرؤية التي قدّمت للعالم إعلان أبوظبي للسلام (2014)، وإعلان مراكش (2016)، ووثيقة الأخوة الإنسانية (2019)، وميثاق حلف الفضول الجديد (2019)، وإعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، وغيرها من المبادرات التي أصبحت معالم ومنارات مشعّة على طريق الاستئناف الحضاري، وميلاد إنسانية الأخوة والتضامن. وفي كل مؤتمر ومحفل علمي وفكري عالمي، يحمل المنتدى صوت ورسالة الإمارات التي تتصدّى للأفكار المنحرفة والضالّة والمضلِّلة لدعاة التطرف والإقصاء ونبذ الآخر، وتُعرّف بقيم الوسطية والاعتدال لديننا الإسلامي الحنيف. حفظ الله شيوخنا الكرام، وأدام عزّ الإمارات منارةً للخير والتسامح.