
الشؤون الإسلامية بتبوك تقدم خدمات توعوية بمدينة الحجاج بحالة عمار
يقدم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك للحجاج القادمين عبر مدينة الحجاج بحالة عمار، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، جملةً من الخدمات التوعوية والإرشادية التي تُعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ووزع الفرع خلال الأربعة أيام الماضية أكثر من (45660) من المواد التوعوية والإرشادية على الحجاج، تضمنت نسخة من كتيب حصن المسلم والتحقيق والإيضاح ودليل الحاج، إلى جانب توزيع عدد من البطاقات التعريفية التي تحتوي على "باركود" يتيح الوصول المباشر إلى المكتبة الإسلامية الرقمية والاستفادة من محتواها العلمي والدعوي المتنوع.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، وتهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتهيئة بيئة تنظيمية وخدمية تضمن لهم أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ورسالة الوزارة في العناية بضيوف الرحمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
موسم البركات
تكرَّم الله تعالى على عباده بموسمين كريمين، مرتبطين باثنين من أركان الإسلام، وهما موسم رمضان المبارك، وموسم الحج، وإذا بدأ العهدُ برمضان يطول، وحنّت نفوس المؤمنين إلى السكينة التي تتلقاها في خلال أيامه ولياله، اقتربوا من موسم الحجِّ الذي يحملُ قرباتٍ متنوِّعةً أعظمها شعيرةُ الحجِّ إلى بيت الله الحرام، ومنها الأضاحي والصّوم والذّكر وسائر الطاعات في عشر ذي الحجةِ، وهذه نعمةٌ عظيمةٌ؛ فإن الإنسان إما أن يكون من أهل التقصير في الطاعاتِ، فتكون له هذه الأوقات فرصةً لتلافي التقصير ومحفِّزاً على الإقبال إلى ربّه، وإما أن يكون من أهل التشمير والجدِّ، وفي الأيام الفاضلة يتنافس هؤلاء، ويبدعون في الاستثمارات النافعة، ففي أي صنفٍ كانَ المسلمُ فينبغي أن يستشعر الفارقَ بين هذه الأوقات والتي تسبقها أو تليها؛ فإن الله تعالى ما اختارها ونوَّه بها إلا لحكمةٍ بالغةٍ، وهو القائل سبحانه وتعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)، ولا يعني التشميرُ لها التخطيطَ للتكاسل بعدَها، بل عسى أن يكون من ثواب الجادِّ فيها بنيّةٍ صادقةٍ إعانتُه على تحسُّن حالِه واستدامة الجدِّ فيما يُرضي ربّه؛ فإن العمل الصّالحَ يُنتج بعضُه بعضاً، ولي مع موسم البركات وقفاتٌ: الأولى: دلت النصوص على أن لعشر ذي الحجة فضلاً عظيماً، وكثيرٌ من السّلف فسَّر قوله تعالى: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) بأن المراد بها هذه العشر، وفي إقسام الله تعالى بها تنويهٌ بها، ورفعةٌ لشأنها، فلا يُستغرب أن يكون العملُ فيها أحبَّ الأعمال إلى الله تعالى، فعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ)، أخرجه الترمذي، وقال: "حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ"، والتحقيق -كما نص عليه العلماء- أن هذه الأيام أفضل من العشر الأواخر من رمضان؛ لأن فيها يوم عرفة ويوم النحر، وهما غرة الأيام، كما أن العشر الأواخر من رمضان أفضل من ناحية الليالي؛ لأن فيها ليلة القدر، وهي خيرٌ من ألفِ شهرٍ، ومن فوائد هذا التفصيل تحرِّي الوقت الأفضل لإيقاع التطوّعات النوعيّة، فإذا تهيأت للمسلم عبادةٌ مما لا يسهل عليه تكرير مثله، من صدقةٍ وافرةٍ، أو صلة رحمٍ أو إحسانٍ إلى من أُمر بالإحسانِ إليه، أو حان أن يختم ختمته من القرآن الكريم، فإنه يتحرّى بها النهارَ في عشر ذي الحجة، والليلَ في العشر الأواخر من رمضان؛ ليوقع ذلك في الزمن الذي له أفضليةٌ خاصّةٌ، ولا يمنع ذلك أن يفعل في ليالي عشر ذي الحجة وأيام رمضان ما تيسّر له من تلك الطاعات حسب الجهد والطّاقة. الثانية: أفضل هذه الأيام هو يومُ عرفةَ، وهو فرصةٌ عظيمةٌ لنيل المغفرة، والفوز بالعتق من النَّار، فعن عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها: أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟)، أخرجه مسلمٌ، ولصومِه فضلٌ عظيم، ففي حديث قتادةَ رضي الله تعالى عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)، أخرجه مسلمٌ، كما أنَّ من أهمِّ وظائفه الدعاءَ، فالدعاءُ فيه فرصةٌ عظيمةٌ لا يسوغ التهاون بها، فعَنْ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، فينبغي للمسلم أن يلحَّ فيه بالدعاء لمصالح دينه ودنياه ووطنِه وقيادته. الثالثة: من كرّمه الله تعالى بالحج إلى بيته الحرام، فينبغي أن يستشعر عظمةَ هذه الأيامِ وحرمتها، وعلاوةً على ذلك يستشعرُ عظمةَ الشعيرةِ التي شَرعَ في أدائها، وقدسيّة المكانِ الذي توجّه إليه، فعلى الحاجِّ تقوى الله تعالى والابتعاد عن كل ما يسخطُه، وعليه أن يتحلى بمكارم الأخلاق ومحاسن الشّيَم؛ فلأيِّ مناسبةٍ يدّخر الإنسانُ الحشمة والبشاشة وحسنَ السلوك وإلانة الجانب للآخرين إذا لم يُخرجْها في شعيرةِ الحجِّ في الأيّام الحُرُم والبلد الحرامِ؟ كما أنَّ عليه أن يراعي قواعدَ النّظام الموضوعةَ لمصلحة الحجاجِ، فلا يُعاندُ منظِّما، ولا يخرق قاعدةً، ولا يتجاهل نظاماً، بل يكون سامعاً مطيعاً لكل التعليماتِ التي يتلقاها من جهاتِ الاختصاص كافّةً.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
ضيوف خادم الحرمين
وفي موسم الحج لهذا العام 1446ه، تتجدد مبادرات الملك سلمان الخيّرة باستضافة (1000) حاج وحاجة من أكثر من مئة دولة إسلامية، ضمن برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج"، على نفقته الخاصة، في لفتة إنسانية تعبّر عن عمق ارتباطه الروحي والوجداني بأحوال المسلمين، وحرصه على تيسير أداء الركن الخامس لمن حالت ظروفهم دون بلوغ البيت العتيق. وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين حرصه المستمر على احتضان الفئات الأشد حاجة، من الأرامل والأيتام والمعوزين، وكان لإخواننا في فلسطين النصيب الأوفر من هذا الكرم، إضافة إلى عدد من الدول الإسلامية الأخرى. ولا يقتصر عطاؤه على موسم الحج، بل يمتد على مدار العام، عبر مبادرات إنسانية واسعة، يتصدّرها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" الذي أصبح علامة بارزة في ميادين العمل الإغاثي على مستوى العالم، بإسهاماته المؤثرة في إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات، وتوفير الغذاء والدواء والمأوى في شتى الأقطار. ويحظى ضيوف البرنامج هذا العام بعناية متكاملة، تبدأ من تسهيل إجراءات سفرهم، واستقبالهم في الديار المقدسة، وتوفير وسائل النقل الحديثة، وأماكن السكن المريحة، والوجبات الغذائية والخدمات الطبية، بما يليق بضيوف الرحمن، حتى يؤدوا مناسكهم بكل طمأنينة، ويعودوا إلى أوطانهم وقد غمرهم الفضل والتيسير. إن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين ليست مجرد دعم مالي أو لوجستي، بل هي رسالة إنسانية تعبّر عن دور المملكة الريادي في توحيد صفوف الأمة، وتعميق وشائج الأخوة الإسلامية، وتجسيد المعاني السامية للحج في أبهى صورها. نسأل الله أن يجعل هذا العمل المبارك في ميزان حسناته، وأن يمده بالصحة والعافية، وأن يبارك في جهود سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي يواصل العطاء على خطى والده، في سبيل رفعة الوطن وخدمة الإسلام والمسلمين.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
مكتبة الحرم المكي إرث علمي وثقافي راسخ
وتحتوي المكتبة على أكثر من (75,000) عنوان في مختلف التخصصات و(4500) مجلد من الصحف السعودية و(1193) عنوانًا من المجلات السعودية والعربية، وتشمل (98,338) مادة صوتية، تتضمن محاضرات وخطبًا ودروسًا دينية قيمة وتحتوي على (6498) كتابًا نادرًا، مما يجعلها كنزًا معرفيًا فريدًا للباحثين وتمتلك أكثر من (8,500) مخطوطة أصلية، تغطي مواضيع في العلوم الإسلامية والتاريخية وتضم (372) مخطوطة بلغات غير عربية، مثل الأوردية والتركية والفارسية، ما يُجسد ثراء وتنوع مصادرها. وأوضحت الهيئة أن المكتبة تقدم خدمات البحث السريع والتصفح الإلكتروني وتوفر نظام البحث عبر الباركود، مما يسهل الوصول إلى الكتب والمصادر بسرعة ودقة، وتوفر أماكن مخصصة للباحثين، من خلال بيئة هادئة ومجهزة للدراسة والبحث، مؤكدةً أنها تعمل على الحفاظ على التراث والعناية بالمقتنيات، من خلال عمليات الترميم والتعقيم والتجليد للحفاظ على الكتب والمخطوطات القيمة، إضافة إلى توفر التخصصات العلمية في اللغة العربية والعلوم الشرعية والاجتماعية واللغات العالمية. وتضم المكتبة المعرض الإثرائي الذي يسلط الضوء على تاريخ وتطور الحرمين الشريفين وتقديم المقتنيات بطرق عرض وأساليب مبتكرة وفنية، لإبراز قيمتها التاريخية وتقديم تجربة ثقافية مميزة للزوّار والمهتمين. وتحتوي المكتبة على إرث علمي راسخ يتناول في طياته مسائل الحج من أبرزها: كتاب (القول الوضاح في أن الأكل من الأضحية المعينة بالجعل منه سنة ومنه مباح) وكتاب (المسلك المتقسط في المنسك المتوسط على باب المناسك) وكتاب (دليل الناسك لأداء المناسك) وكتاب (جامع المسالك في أحكام المناسك) وكتاب (مناسك الحج إلى بيت المعبد المبدي) وكتاب (علم الجبر) وكتاب (الإعلام بأعلام بيت الله الحرام تاريخ مكة) وكتاب (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف)، وغيرها من الكتب النوادر والمخطوطات الأثرية. وحرصت الهيئة على توفير (7000) عنوان في مكتبة المسجد الحرام الواقعة بالدور الثاني في توسعة الملك فهد بالمسجد الحرام ب(27) لغة، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والمالاوية والفارسية خدمةً للعلم وطلابه. وتعمل هيئة العناية بشؤون الحرمين على المحافظة على هذا التراث الإسلامي من خلال تطوير المكتبة وتجويدها، خاصة مع تطور التكنولوجيا الرقمية، مما يساعد على الحفاظ على التراث الثقافي والمعرفي.