logo
في يوم الأرض مجموعةعمل الإمارات للبيئة وبلدية أم القيوين تتعاونان لزراعة أشجار المانغروف

في يوم الأرض مجموعةعمل الإمارات للبيئة وبلدية أم القيوين تتعاونان لزراعة أشجار المانغروف

Dubai Iconic Lady٢٤-٠٤-٢٠٢٥

أم القيوين، الإمارات العربية المتحدة – في احتفالية ملهمة بمناسبة 'يوم الأرض 2025″، نجحت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بتعاون استراتيجي وثيق مع بلدية أم القيوين، في تنفيذ نسخة مميزة من برنامجها الوطني لزراعة الأشجار 'من أجل إماراتنا نزرع'، حيث أقامت فعالية لغرس أشجار المنغروف على شاطئ المانغروف في أم القيوين، والذي يعتبر موقعاً مثالياً لمبادرة فعّالة تُركز على استعادة الطبيعة وتعزيز الوعي البيئي.
رحبت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، في كلمة لها بالحضور حيث أعربت عن امتنان المجموعة وفخرها بمواصلة شراكتها المؤثرة مع بلدية أم القيوين، مؤكدةً على أهمية احتفال هذا العام بيوم الأرض. وأشارت إلى أن هذا الحدث يبني على الزخم القوي الذي أحدثته الحملة الوطنية الإماراتية 'ازرع الإمارات' – وهي مبادرةٌ قويةٌ تعزز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية وجهود التحريج الحضري في جميع إمارات الدولة.
كما سلّطت الضوء على الدور المحوري لمجموعة عمل الإمارات للبيئة في دفع جهود التخضير الوطنية، حيث سهّلت زراعة أكثر من مليوني شجرة محلية معمرة في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة على مدى العقدين الماضيين.
وقالت: 'مع إضافة 1,200 شتلة من أشجار المانغروف المزروعة حديثًا اليوم، وصل إجمالي عدد الأشجار المحلية المزروعة في إطار برامجنا المستمر منذ 2007 إلى 2,147,367، ما يمثل إنجازًا بيئيًا هامًا ومصدرًا للفخر الوطني. إن جهود زراعة الأشجار المحلية المعمرة هذه ليست رمزية فحسب؛ بل لها آثار قابلة للقياس ودائمة، فمنذ انطلاقها ساهمت مبادرات التحريج الحضري التي أطلقناها في إزالة أكثر من 186,213 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي – وهي خطوة ملموسة إلى الأمام في معالجة أزمة المناخ والتوافق مع المبادرة الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050.
وأضافت: 'إن التركيز على زراعة أشجار المانغروف يأتي في الوقت المناسب وفي غاية الأهمية حيث تُعد أشجار المانغروف من بين أكثر الحلول الطبيعية فعالية في مكافحة تغير المناخ، فهي قادرة على امتصاص ما يصل إلى أربعة أضعاف ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالغابات الأرضية، وإلى جانب قدرتها الفائقة على عزل الكربون، تعمل أشجار المانغروف كحماة أساسية للمناطق الساحلية، حيث تحمي الشواطئ من التآكل، وتصفي الملوثات من الماء، وتوفر ملاذًا لمجموعة واسعة من التنوع البيولوجي البحري.
ومن خلال زراعة أشجار المانغروف، تعمل مجموعة عمل الإمارات للبيئة وشركاؤها على تعزيز المرونة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحصين النظم البيئية الحيوية التي تدعم الحياة فوق الماء وتحته'.
وأشارت إلى أن مبادرتنا هذه للإحتفال بيوم الأرض ليست عملاً معزولاً، بل هي جزء من فسيفساء أكبر من التقدم البيئي في الدولة، وهي تساهم بشكل مباشر في العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأبرزها: الهدف# 13 – العمل المناخي، والهدف# 14 – الحياة تحت الماء، والهدف# 15 – الحياة على البر، والهدف# 17 – الشراكات لتحقيق الأهداف، مشددة على أنها مثال ساطع على كيف يمكن للجهود التعاونية والنشاطات التشاركية بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الخاصة والمؤسسات الاكاديمية والأفراد أن تنتج تأثيرًا دائمًا وقابلًا للقياس لكل من الناس والكوكب.
في إطار تأملها في الأهمية الأوسع للمبادرة، أشارت المجموعة إلى أن هذا الحدث يُعزز حيوية ورؤية عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وينتقل بسلاسة إلى شعار عام 2025 الوطني – عام المجتمع، حيث يدعو شعار هذا العام جميع قطاعات المجتمع إلى العمل الجماعي وتعزيز النمو الشامل وتحمل المسؤولية المشتركة عن سلامة بيئتنا والأجيال القادمة. تُجسد زراعة أشجار المانغروف اليوم هذه الروح، مُمثلةً ما يُمكن تحقيقه عندما تُبنى شراكات هادفة تُراعي البيئة.
وتقدمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بخالص تقديرها لبلدية أم القيوين على دعمها وشراكتها القيّمة في استضافة هذا الحدث وتوفير متطلباته. كما شكرت شركائها والمتطوعين الكثَر الذين ساهموا بأعداد كبيرة في هذا النشاط البيئي المجتمعي المهم. وكان تفانيهم وطاقتهم محوريًا في نجاح هذا اليوم. مع غرس الشتلات في تربة شاطئ المانغروف الخصبة، فقد مثلت رمزًا للأمل والمرونة ووعدًا جماعيًا بغدٍ أفضل. كل شجرة مزروعة قادرة على عكس الآثار الضارة لتغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي وإنشاء أنظمة بيئية صحية تدعم الحياة بجميع أشكالها.
وفي الختام، جددت مجموعة عمل الإمارات للبيئة دعوتها لجميع افراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة للقيام بدور فاعل في حماية البيئة. سواء من خلال غرس الأشجار المحلية أو تقليل البصمة الكربونية أو المشاركة في برامج الاستدامة أو حتى نشر الوعي، مشددة على أن كل مساهمة تُحدث فرقًا.
مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. يتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة ISO 14001 والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة 'عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليبيا.. مسارات سياسية معقدة ومساعٍ لتشكيل حكومة جديدة
ليبيا.. مسارات سياسية معقدة ومساعٍ لتشكيل حكومة جديدة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ يوم واحد

  • سكاي نيوز عربية

ليبيا.. مسارات سياسية معقدة ومساعٍ لتشكيل حكومة جديدة

ودعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، الغانية هانا تيتيه، في وقت سابق، إلى التوافق حول خارطة طريق تقود إلى انتخابات، وتفضي إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، بهدف إنهاء الانقسام السياسي الذي طال أمده نتيجة التعقيدات الداخلية وتعدد المصالح الدولية. وفي المقابل، يمضي مجلس النواب ، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للدولة، نحو مسار مستقل لتشكيل حكومة جديدة، بينما يتمسك رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي ، بحق تسمية رئيس الحكومة بالاستناد إلى التعديل الدستوري الحادي عشر، وهو ما يعمق من حالة التنازع على الشرعية بين هذه الأجسام الثلاثة. وفي ظل هذا المشهد المعقد، تتقاطع 4 سيناريوهات رئيسية أمام مستقبل السلطة التنفيذية، الأول مسار ترعاه الأمم المتحدة ، يقود إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى باعتراف دولي. أما المسار الثاني، فيقضي بتشكيل حكومة محلية بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة، فيما يعتمد المسار الثالث مبادرة المجلس الرئاسي التي تستند إلى التعديل الدستوري الأخير. كما يهدف المسار الرابع لاستمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة ، كأمر واقع في غياب توافق على بديل لها. أزمة قانونية تعرقل التوافق السياسي ويرى أستاذ القانون الليبي، راقي المسماري، أن الأزمة الحالية لا تقتصر على الخلافات السياسية، بل تمتد إلى غياب الإطار القانوني الواضح الذي ينظم عملية تشكيل أو تغيير الحكومة. وقال المسماري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "العاصمة طرابلس تشهد اليوم مرونة سياسية أكبر، نتيجة تفكك التحالفات القديمة، ما قد يخلق مناخا ملائما للتوافق". وأكد المسماري على أن الإشكال الجوهري يبقى قانونيا، موضحا أن "الحكومة الحالية نالت الثقة من مجلس النواب، لكنها جاءت في الأصل عبر مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة في جنيف ، وهو ما يطرح تساؤلات معقدة حول آلية سحب الثقة منها". وأضاف أن "الإعلان الدستوري المؤقت تعرض لثلاثة عشر تعديلا، ما جعله يتضارب مع اتفاق الصخيرات من جهة، واتفاق جنيف من جهة أخرى. ففي حين يشترط الأول التوافق بين مجلسي النواب والدولة، منح الثاني سلطة تشكيل الحكومة للجنة الحوار السياسي، ما خلق ارتباكا قانونيا حادا حول الجهة التي تملك القرار النهائي". وخلص المسماري إلى أن إطلاق حوار سياسي جديد برعاية أممية قد يمثل المخرج الوحيد، بشرط أن تنبثق عنه حكومة تحظى باعتراف من مجلس الأمن الدولي، على غرار حكومة الوحدة الوطنية عام 2021. عضو المجلس الأعلى للدولة، أحمد همومة، أكد أن تشكيل حكومة جديدة من دون دعم دولي مصيره الفشل، مستدلا بتجربة حكومة، فتحي باشاغا ، التي لم تنجح في دخول طرابلس أو الحصول على اعتراف دولي. وأوضح همومة في تصريحه لـموقع "سكاي نيوز عربية" أن بعثة الأمم المتحدة تبقى الجهة الوحيدة القادرة على جمع الفرقاء الليبيين حول حكومة جديدة، مؤكدا أن تجاوز المسار الأممي لن يؤدي إلى نتيجة تُذكر. ووفق همومة فإن الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن اعتماد الحكومة الجديدة سيكون عاملا حاسما في إنجاحها، وتمكينها من توحيد المؤسسات، وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار. محذرا من أن أي تجاهل لهذا المسار قد يؤدي إلى تكرار الأزمة وإعادة إنتاج الانقسام ذاته. فوضى السلاح بالنسبة للوضع الأمني، يرى عضو مجلس النواب، محمد عامر العباني، أن أي حكومة جديدة ستظل رهينة لسلطة الميليشيات ما لم يتم التعامل بجدية مع ملف السلاح. واعتبر العباني في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن استمرار فوضى السلاح وسطوة الجماعات المسلحة يجعل من أي عملية سياسية مجرد حبر على ورق، لأن الحكومة تحتاج إلى أدوات قوة حقيقية لفرض سيادتها وتنفيذ قراراتها. وأشار العباني إلى ضرورة دعم الأمم المتحدة لأي حكومة تنبثق عن توافق بين مجلسي النواب والدولة، شرط أن تحظى بقبول شعبي، معتبرا أن بناء جيش موحد هو الأساس لاستقرار البلاد واستعادة هيبة الدولة. رهينة الصراع الدولي الخبير السياسي الليبي، عز الدين عقيل، ربط تعقيد الأزمة الليبية بالتشابكات الإقليمية والدولية، خصوصا في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وحول ذلك، قال عقيل لموقع "سكاي نيوز عربية" إن ليبيا "باتت ورقة مساومة في الصراع بين القوى الكبرى"، معتبرا أن أي حل حقيقي "لن يتحقق إلا في إطار تسوية جيوسياسية شاملة". وحذر عقيل من أن غياب التوافق الدولي حول مستقبل ليبيا قد يحوّلها إلى ساحة صراع بالوكالة في حال تفاقم التوتر بين هذه القوى، واصفا الوضع القائم بأنه نتيجة "كارثة سياسية كبرى" هدفها إدامة الفوضى ومنع قيام دولة موحدة، معتبرا الخلاف على الحكومة "تجليا لصراع أعمق يدور حول النفوذ في المنطقة".

مجمع اللغة العربية واليونسكو يناقشان أهمية المعاجم التاريخية
مجمع اللغة العربية واليونسكو يناقشان أهمية المعاجم التاريخية

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • الشارقة 24

مجمع اللغة العربية واليونسكو يناقشان أهمية المعاجم التاريخية

الشارقة 24: نظّم مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ندوة متخصصة؛ على هامش حفل التكريم الخاص الذي احتفى بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتكريمه على إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراج المعجم رسمياً في مكتبة اليونسكو، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية حيث تناولت الندوة أهمية المعاجم التاريخية للغات بالتركيز على اللغة العربية واللغات الأوروبية: الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية. تحدث في الندوة كل من: الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتور باولو داتيشيلي رئيس مجمع اللغة الإيطاليّة "لاكروسكا في روما"، والدكتور سبستيان جيوثر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة غوتيبغن في ألمانيا، والدكتورة شارلوت كوريي من جامعة ليون الثالثة في فرنسا، والدكتورة لاورا غاغو غوميز، من جامعة سلامنكا في إسبانيا، وأدار الندوة الدكتور وائل فاروق مدير معهد الثقافة العربي في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو بإيطاليا. افتتح الندوة سعادة علي الحاج آل علي المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو بكلمةٍ نيابةً عن المجموعة العربية الأعضاء باليونسكو، قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموّه المتواصل لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، والذي أصبح مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين. وتناول آل علي إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبة اليونسكو، وأهمية تكريم اللغة العربية قائلاً:" نحتفل بإنجازٍ عظيم لا يقتصر على العلوم فقط، بل يمتد ليشمل الثقافة بكل أبعادها الإنسانية، وإدراج المعجم في مكتبة اليونسكو ليس مجرد اعتراف بعمل لُغوي جليل، بل هو تكريم لقرون من الحكمة والفلسفة والإبداع، وشهادةٌ على إرث اللغة العربية الفكري الخالد، تلك اللغة التي حملت مشعل العلم والرياضيات والفلك عبر الحضارات، وربطت بين الشرق والغرب بجسورٍ من المعرفة. إن هذا المعجم الذي يُعَد كنزًا علمياً خالداً هو ثمرة عقودٍ من البحث الدؤوب والمنهجية العلمية الصارمة والالتزام الراسخ بدقة المعلومة ودقة التحليل". وأشار سعادة المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو في ختام كلمته إلى التزام الدولة والمجموعة العربية في اليونسكو بالشراكة الإستراتيجية لدعم الثقافة العربية، وتحويل اللغة العربية من جسرٍ للماضي إلى أداةٍ للمستقبل، ومن وعاءٍ للتراث إلى محرك للابتكار، وتعزيز التفاهم الإنساني العالمي. وتناول الدكتور أمحمد صافي المستغانمي في حديثه المعجم التاريخي للغة العربية، والذي أُنْجِز في وقتٍ قياسي وبمشاركة متميزة من مختلف العلماء والخبراء من المجامع اللغوية في أقطار الوطن العربي، مستعرضاً بدايات فكرة المعجم والجهود الكبيرة التي بذلت في إنجازه، وما يتميز به من محتوى شامل ومتكامل حول تاريخ الكلمات العربية وأصولها حيث يُعدُّ ديوانا ضخما وخزّانا لغويّا كبيرا يضم جميع ألفاظ اللغة العربية، ويبين أساليبها، ويوضح تاريخ استعمالها أو إهمالها، وتطوّر دلالاتها ومبانيها عبر العصور، ويعنى بذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلميّ الدّقيق لكل مصدر، وهو بهذه المواصفات والمزايا أكبر وأحدث معجم لغوي موسّع يكشف عن تاريخ اللغة العربية، المعبّرعن تاريخ الأمة العربيّة وحضارتها. من ناحيته، الدكتور باولو داتيشيلي رئيس مجمع اللغة الإيطاليّة "لاكروسكا في روما"، تناول بدايات محاولات إصدار المعاجم التاريخية للغة الإيطالية، والتي تضم عدداً من المعاجم التي يجري تحديثها وتوسيعها كلّ آن وحين، حيث توفر معلوماتٍ دقيقة عن اللغة الإيطالية للمهتمين والباحثين. وأشار داتشيلي إلى ما تتضمنه المعاجم التاريخية الإيطالية من إحصائيات خاصة بعدد الكلمات وأصولها وجذورها وما تقّدمه المعاجم من إسهاماتٍ تهدف إلى توثيق تاريخ اللغة الإيطالية عبر العصور الماضية، لافتاً إلى أهمية مشروعات المعاجم التاريخية للغات وضرورة إنجازها كأحد أهم المشروعات اللغوية لكل أمة. واستعرض الدكتور سبستيان جيوثر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة غوتيبغن في ألمانيا، الإصدارات المختلفة للمعاجم التاريخية للغة الألمانية التي فاقت الـ 30 معجماً، منها ما هو متخصّص في اللغة الفصحى، ومنها ما يتناول اللهجات الإقليمية في ألمانيا، متناولاً المعجم الذي ألّفه الأخوان "جريم" والذي يُعَدُّ أهم معجم تاريخي للغة الألمانية، وكذلك دور المعاجم الألمانية وتاريخها ومسيرتها منذ العصور الوسطى المبكرة في القرن التاسع الميلادي وفوائدها في توثيق وتناول تاريخ الأمة الألمانية. من جانبها تناولت الدكتورة شارلوت كوريي من جامعة ليون الثالثة في فرنسا الأهداف والمنهجية للمعاجم التاريخية للغة الفرنسية، المتعلقة بتاريخ فرنسا الثقافي والسياسي، والتي تعود إلى العصر السادس عشر الذي شهد بدايات مبادرات كتابة المعاجم وكثرتها، إلى جانب أهداف المعاجم التاريخية الفرنسية وسعيها إلى إعادة بناء أصل الكلمات وتاريخها عبر الزمن، حيث تم كتابة المعجم التاريخي الأول للغة الفرنسية ضمن الموسوعة المعنونة "ديدرو" التي نُشرت بين عامي 1751 و1772، ولكنه نُشر بعد فترةٍ طويلةٍ من كتابته. واختتمت الدكتورة لاورا غاغو غوميز، من جامعة سلامنكا في إسبانيا مداخلات الخبراء في الندوة متناولةً مشروع المعجم التاريخي للغة الإسبانية الذي يهدف إلى توثيق تاريخ اللغة الإسبانية وتطوّرها عبر العصور، حيث بدأ العمل فيه قبل سنواتٍ عدة لتقديم رؤية شاملة حول تأريخ الكلمات الإسبانية ومتابعة أصولها من مختلف الأمم السابقة ذات العلاقة بإسبانيا، وتطورها عبر العصور الوسطى والعصر الحديث. وخلص المتحدثون في ختام الندوة إلى أنّ المعجم التاريخي للغة العربية يعدُّ بحقّ إنجاز لغوي غير مسبوق على مستوى العالم لما يضمه ويتميز به من توثيقٍ شاملٍ ودقيق للكلمات العربية وأصولها، مثمنيّن الاهتمام الكبير والمتابعة الشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة ودعم سموه المادي والمعنوي الكبير ومجموعة العلماء الذين شاركوا في إعداده وإصداره، ليكون أنموذجاً ومثالاً يحتذى به في إصدار المعاجم التاريخية للغات. وأشار المشاركون أيضاً إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لدراسة اللغات وتسهيلها على الدارسين من الأجيال الجديدة، مع ضرورة الاهتمام بتعليم الطلبة المهارات الأساسية للغة كالتحدث والقراءة والكتابة، وذلك للدمج والتوافق والاستفادة الكاملة من الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم.

اليوم العالمي للشاي.. تقليد عالمي وشغف مصري
اليوم العالمي للشاي.. تقليد عالمي وشغف مصري

البوابة

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • البوابة

اليوم العالمي للشاي.. تقليد عالمي وشغف مصري

يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي في 21 مايو من كل عام، وهو مناسبة أقرتها الأمم المتحدة في عام 2019 لتسليط الضوء على أهمية الشاي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم. يُعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا عالميًا بعد الماء، حيث يرتبط بتقاليد عريقة في دول مثل الصين والهند وبريطانيا ومصر، ويُعتبر رمزًا للضيافة والتواصل الاجتماعي. أهمية اليوم العالمي للشاي يهدف اليوم العالمي للشاي إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا المشروب في دعم سبل العيش، خاصة لصغار المزارعين في الدول المنتجة، وتعزيز الاستدامة في إنتاجه. كما يسلط الضوء على فوائده الصحية، مثل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة العامة، ودوره في تعزيز الاقتصادات المحلية في الدول المنتجة مثل الهند وسريلانكا وكينيا. الشاي في مصر: شغف يومي في مصر، يُعتبر الشاي أكثر من مجرد مشروب؛ إنه جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية. يُستهلك الشاي في كل مكان، من المقاهي الشعبية إلى المنازل والمكاتب، ويُعد رمزًا للضيافة والتجمعات العائلية. يفضل المصريون الشاي الأسود عادةً، سواء كان "ثقيلًا" (مركزًا) أو "خفيفًا"، وغالبًا ما يُحلى بسخاء بالسكر، وأحيانًا يُضاف إليه النعناع أو القرنفل لإضفاء نكهة مميزة. حجم استهلاك الشاي في مصر الكميات المستهلكة : تُعتبر مصر من أكبر الدول المستهلكة للشاي في العالم. وفقًا لتقديرات حديثة، يستهلك المصريون حوالي 70-80 ألف طن من الشاي سنويًا، أي ما يعادل حوالي 0.7-0.8 كيلوغرام للفرد سنويًا . هذا الرقم يعكس الاعتماد الكبير على الشاي كمشروب يومي. الاستيراد : تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد الشاي، حيث تستورد حوالي 90% من احتياجاتها من دول مثل الهند وسريلانكا وكينيا. يُعد ميناء الإسكندرية بوابة رئيسية لدخول الشاي إلى البلاد. العادات الاستهلاكية : يشرب المصريون الشاي في المتوسط 2-3 أكواب يوميًا، خاصة في الصباح وخلال الاستراحات. المقاهي الشعبية، أو "القهوة" كما يُطلق عليها محليًا، تُعد مركزًا لاستهلاك الشاي، حيث يتجمع الناس لتناوله مع النقاشات الاجتماعية أو لعب الطاولة والدومينو. التأثير الاقتصادي والاجتماعي اقتصاديًا : يساهم استيراد الشاي في دعم قطاع التجارة في مصر، لكنه يُشكل أيضًا ضغطًا على الميزان التجاري بسبب الاعتماد الكبير على الاستيراد. تُقدر تكلفة استيراد الشاي بمئات الملايين من الدولارات سنويًا. اجتماعيًا : يُعد الشاي وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية. في الأفراح أو الأحزان، يُقدم الشاي كجزء من الضيافة، وهو موجود في كل مناسبة تقريبًا. كما أن له دورًا في الاقتصاد غير الرسمي، حيث يوفر فرص عمل في المقاهي وتوزيع الشاي في الأماكن العامة. تحديات ومستقبل الشاي في مصر تواجه مصر تحديات مثل ارتفاع أسعار الشاي بسبب تقلبات أسعار الصرف وزيادة تكاليف الاستيراد. كما أن هناك دعوات لتشجيع زراعة الشاي محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد، لكن المناخ المصري قد لا يكون مثاليًا لهذا النوع من الزراعة. مع ذلك، يظل الشاي رمزًا للثقافة المصرية، وسيستمر في احتلال مكانة خاصة في قلوب المصريين. اليوم العالمي للشاي هو فرصة للاحتفاء بهذا المشروب الذي يجمع الناس عبر الثقافات. في مصر، يتجاوز الشاي كونه مشروبًا ليصبح جزءًا من الحياة اليومية والتقاليد. مع استهلاك هائل وشغف لا ينضب، يبقى الشاي في مصر رمزًا للوحدة والدفء الإنساني، وستظل رائحة كوب الشاي الطازج تُعطر الأجواء في كل بيت ومقهى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store