أبوظبي .. فتح باب الترشيح لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر
عمون - أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة عشرة من الجائزة لعام 2026، وذلك اعتبارًا من الأول من يونيو وحتى 15 ديسمبر 2025، داعيةً المزارعين والباحثين والمنتجين والمبتكرين والمهتمين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم إلى التقدم بطلبات الترشيح للمنافسة على فئات الجائزة الخمس.
كما أعلنت الأمانة العامة خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح يوم الثلاثاء 27 مايو 2025 في قصر الإمارات بأبوظبي، عن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر عام 2026، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، ليكون امتدادًا لمسيرة علمية انطلقت من أبوظبي قبل أكثر من 28 عامًا، تجسيدًا لرؤية دولة الإمارات في دعم الابتكار الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات البارزة، على رأسهم الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام للجائزة، والدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة.
وفي كلمته، عبّر الدكتور عبد الوهاب زايد عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الجائزة منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن المنحنى البياني للجائزة خلال سبعة عشر عامًا من العطاء يسير بثبات نحو مزيد من التأثير والانتشار، بفضل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني.
وأضاف الأمين العام أن الجائزة رسخت مكانتها الدولية كأحد أبرز المحافل المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، وساهمت بشكل ملموس في تعزيز تنافسية التمور، وتقدير الجهود العلمية والعملية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. كما أشار إلى النمو المتزايد في عدد المشاركين والفائزين من دولة الإمارات، ما يعكس الأثر الإيجابي للجائزة في دعم المزارعين والباحثين على المستويين الوطني والعالمي.
كما نوه الأمين العام للجائزة إلى أن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر سوف يتم بالشراكة والتعاون مع 13 مؤسسة وطنية ومنظمة إقليمية ودولية، هذا المؤتمر سيشكّل محطة علمية مهمة يلتقي فيها نخبة من العلماء والباحثين والمختصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، لتبادل المعارف والخبرات واستشراف مستقبل زراعة نخيل التمر في ظل التغيرات المناخية والتحديات التنموية، وسبل تحويلها إلى فرص حقيقية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وإننا في الأمانة العامة للجائزة، وبدعم من مؤسسة إرث زايد الإنساني، نؤكد التزامنا بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة النخلة كرمز للهوية الوطنية، ورافعة للتنمية الزراعية المستدامة، من خلال برامج علمية متخصصة، ومبادرات نوعية، وشراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأشار الأمين العام الى أن الجائزة التي أصبحت على مدى سبعة عشر عامًا مضت منبرًا دوليًا يحتفي بالتميز والابتكار في خدمة الشجرة المباركة، ويُعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة على المستوى العالمي. فالجائزة تأسست برؤية ثاقبة من القيادة الرشيدة، وبدعم كريم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة من معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وهي اليوم تواصل مسيرتها النوعية تحت مظلة مؤسسة إرث زايد الإنساني، بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية واسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، بما يعكس التزامنا العميق بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في رعاية النخلة والإنسان والأرض.
بدوره، استعرض الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي أبرز الإحصائيات التي سجلتها الجائزة خلال سبعة عشر عامًا، حيث بلغ إجمالي عدد المرشحين 2199 مرشحًا من 62 دولة، فاز منهم 111 مشاركاً من أصحاب أفضل الممارسات، وبلغ عدد المشاركين العرب 1,908 مرشحًا، فاز منهم 54 مرشح، بينما بلغ عدد المشاركين من دولة الإمارات 179 مرشحًا فاز منهم 33 مواطنًا إماراتيًا. أما عدد المشاركين الأجانب فبلغ 291 مرشحًا، فاز منهم 18 مشاركًا، إلى جانب تكريم 79 شخصية ومؤسسة وطنية ودولية بارزة، من ضمنهم 38 من داخل دولة الإمارات.
كما أشار الدكتور هلال بأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر في أبريل 2026، يعتبر امتدادًا لمسيرة علمية وعالمية انطلقت من أبوظبي قبل 28 عامًا. فقد شهدت المؤتمرات السبعة السابقة التي عقدت بين عامي 1998 و2022 مشاركة 2229 عالم وخبير ومختص من 43 دولة، وتم خلالها تقديم 802 ورقة علمية محكّمة وتقديم 409 ملصق علمي، تناولت مختلف جوانب إنتاج نخيل التمر ووقايته، وتصنيعه وتسويقه، والتقنيات الحديثة المرتبطة به.
من جهته فقد أكد الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة استعداد الجامعة الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الأكاديمي واللوجستي لإنجاح هذا المؤتمر، ونرحب بالعلماء والخبراء والباحثين من مختلف الدول للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الكبير، الذي سيشكّل بإذن الله خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة وأملاً.
كما أشاد بجهود الجائزة، التي باتت اليوم من أبرز الجوائز الدولية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، تواصل مسيرتها في تكريم رواد الأعمال والمبدعين والمتميزين من العلماء والباحثين والمزارعين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، من مختلف أنحاء العالم، ممن ساهموا في تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به على أسس علمية مستدامة.
واختتمت الأمانة العامة للجائزة المؤتمر الصحفي بالإعلان عن استعدادها التام لاستقبال الترشيحات إلكترونيًا، تمهيدًا لإعلان أسماء الفائزين خلال شهر فبراير 2026، على أن يُعقد حفل التكريم الرسمي يوم 28 أبريل 2026، بالتزامن مع أعمال المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر.
وأكدت الأمانة العامة التزامها بمواصلة مسيرة التميز والابتكار في دعم الشجرة المباركة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي بما ينسجم مع رؤية الإمارات ومكانتها العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 10 ساعات
- عمون
الأمم المتحدة: احتمال تخطي الاحترار 1.5 درجة حتى 2029
عمون - حذّرت الأمم المتّحدة الأربعاء، من أنّ احتمالات أن يتخطّى معدّل الاحترار المناخي في العالم عتبة 1.5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، باتت الآن تبلغ 70%. ويتوقع بالتالي يأن يبقى الكوكب عند مستويات احترار تاريخية بعد تسجيل العامين الأكثر حرّا في 2023 و2024، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة. وقالت الأمينة العامة المساعدة للمنظمة كو باريت "شهدنا للتو أكثر من عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤشرات على أي تراجع خلال السنوات المقبلة. ويعني ذلك تأثيرا سلبيا متزايدا على اقتصاداتنا وحياتنا اليومية وأنظمتنا البيئية وكوكبنا". تهدف اتفاقيات باريس للمناخ الموقعة عام 2015 إلى الحد من الاحترار العالمي بحيث تكون الزيادة أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بدرجات الحرارة المسجلة ما قبل الثورة الصناعية، مع هدف 1.5 درجة مئوية إن أمكن. وتحتسب الأهداف بناء على المعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون وهو من الغازات الدفيئة المسؤولة إلى حد كبير عن التغير المناخي. وأما هدف عدم تجاوز الزيادة 1.5 درجة مئوية فيرى عدد متزايد من علماء المناخ الآن أن تحقيقه مستحيل، في ظل ازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. توقعات لخمس سنوات أعدّ توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مكتب الأرصاد الجوية البريطاني بناء على توقعات من عدة مراكز عالمية. وتتوقع المنظمة أن يكون المتوسط العالمي لدرجة الحرارة قرب سطح الأرض لكل عام من 2025 حتى 2029 ما بين 1.2 و1.9 درجة مئوية أعلى من معدل ما قبل الثورة الصناعية. وتفيد أن احتمال تجاوز الاحترار في الفترة ما بين 2025 و2029 معدل 1.5 درجة مئوية هو بنسبة 70%. وعلق خبير المناخ بيتر ثورن من جامعة مينوت في إيرلندا "يتناسب ذلك تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينات هذا القرن أو مطلع الثلاثينات منه". وأضاف "أتوقع بأن يرتفع الاحتمال إلى 100% في غضون عامين إلى ثلاثة" في إطار التوقعات لخمس سنوات. وقدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الاحتمال يصل إلى 80% بأن يكون عاما واحدا على الأقل بين 2025 و2029 أكثر حرا من العام الأكثر حرارة المسجّل على الإطلاق (2024). التوقعات على الأمد الأطول أفاد مدير شعبة الخدمات المناخية لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كريستوفر هيويت في مؤتمر صحافي بأنه من أجل تخفيف التقلبات المناخية الطبيعية، تُستخدم عدة وسائل لتقييم الاحترار طويل الأمد. تجمع إحدى المقاربات البيانات من السنوات العشرة الأخيرة مع توقعات للعقد التالي. بناء عليه، تفيد التوقعات بأن معدل الاحترار لفترة 20 عاما من 2015 حتى 2034 سيبلغ 1.44 درجة مئوية. ولا يوجد توافق بعد على الطريقة الأمثل لتقييم الاحترار على الأمد الطويل. ويُقدّر مرصد كوبرنيكوس الأوروبي بأن الاحترار يبلغ حاليا 1.39 درجة ويتوقع أن يصل العالم إلى درجة 1.5 في منتصف العام 2029 أو حتى قبل ذلك. احتمال بلوغ درجتين مئويتين وعلى الرغم من احتمال تسجيل زيادة بدرجتين ما زال متدنيا جدا (1%) إلا أن مجرد ظهور هذا الاحتمال في التوقعات الحاسوبية في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، يعني أنه ينبغي أخذه على محمل الجد. وقال آدم سكيف من كتب الأرصاد الجوية البريطاني "هذه أول مرة على الإطلاق نرى ذلك في توقعاتنا على الحاسوب". وتابع بأن "الأمر صادم" و"نتوقع زيادة هذا الاحتمال". واستذكر بأنه قبل عقد، أظهرت التوقعات في البداية احتمالا ضئيلا جدا بأن يتجاوز أي عام عتبة الدرجة ونصف الدرجة مئوية. لكن ذلك حصل عام 2024. مستوى "خطير" من شأن كل جزء من الدرجة من الاحترار الإضافي أن يزيد من حدة موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف وذوبان القمم الجليدية والجليد البحري والأنهار الجليدية. ولا يبدو أن العام الحالي سيشهد أي تحسن. والأسبوع الماضي، سجّلت الصين درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض المناطق بينما سجّلت الإمارات العربية المتحدة 52 درجة مئوية تقريبا فيما ضربت رياح عاتية باكستان خلفت قتلى بعد موجة حر شديدة. وقالت خبيرة المناخ لدى كلية لندن الإمبراطورية Imperial College London فريديريكه أوتو "بلغنا فعلا مستوى خطيرا من الاحترار مع فيضانات قاتلة مؤخرا في أستراليا وفرنسا والجزائر والهند والصين وغانا وحرائق غابات في كندا". وأضافت أن "الاعتماد على النفط والغاز والفحم في 2025 هو جنون مطلق". تحذيرات أخرى يتوقع بأن يواصل احترار المنطقة القطبية الشمالية تجاوز المعدل العالمي على مدى السنوات الخمسة المقبلة، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتشير التوقعات إلى استمرار تراجع الجليد البحري للفترة من آذار/مارس 2025 حتى 2029 في بحر بارنتس وبحر بيرنغ وبحر أوخوتسك. كما يتوقع أن تشهد منطقة جنوب آسيا أمطارا تتجاوز المعدل خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشير أنماط هطول الأمطار إلى أن منطقة الساحل الإفريقية وشمال أوروبا وألاسكا وشمال سيبيريا ستشهد جميعها تساقطا متزايدا للأمطار، بينما ستكون الظروف أكثر جفافا من المعدلات الطبيعية في الأمازون.

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
جامعة عمان العربية تُبرم اتفاقية تعاون أكاديمي دولي مع جامعة "بوغدان فودا" الرومانية
عمون - بهدف تعزيز شراكاتها المحلية والدولية بما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، أبرمت جامعة عمان العربية اتفاقية تعاون أكاديمي مشترك ضمن برنامج إيراسموس+ للتبادل الأكاديمي مع جامعة " بوغدان فودا Bogdan Voda" في مدينة كلوج نابوكا الرومانية ، حيث وقع الاتفاقية عن جامعة عمان العربية رئيسها الأستاذ الدكتور محمد الوديان، وعن جامعة بوغدان فودا رئيسها الدكتور محمد جرادات، بحضور الدكتور محمد سحويل مدير المكتب الدولي والعلاقات الخارجية في الجامعة. وبهذا الصدد أكد الدكتور الوديان على أهمية انخراط جامعة عمان العربية في برامج التعليم العالي الأوروبية، ولا سيّما مع الجامعات الرومانية، لما تتيحه من فرص نوعية ضمن برنامج "إيراسموس+" الذي يسهم في تعزيز التعاون الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي في دول الاتحاد الأوروبي، مُشيراً إلى ما يوفره البرنامج من منح وفرص تبادل لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إضافة إلى الطلبة بما يعزز من جودة العملية التعليمية والبحثية. وجرى خلال اللقاء مناقشة آليات تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعتين، من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب دعم المشاريع البحثية المشتركة ذات الطابع الدولي، كما تم التطرق خلال حفل توقيع الاتفاقية إلى أهمية تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل، بما يسهم في توثيق العلاقات الثنائية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين على المديين القريب والبعيد. وتأتي هذه الشراكة في سياق التوجه الاستراتيجي لجامعة عمان العربية نحو تعزيز حضورها الدولي، وتوسيع شبكة تعاونها مع الجامعات العالمية المرموقة، بما ينسجم مع رؤيتها في تحقيق التميز الأكاديمي، وخدمة المجتمع ودعم مسيرة التنمية المستدامة ، كما تعكس هذه الخطوة حرص جامعة عمان العربية على الانفتاح على التجارب التعليمية العالمية، وتوفير بيئة تعليمية وتدريبية تواكب المعايير الدولية، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للمشاركة في برامج التبادل والبحث العلمي بما يعزز من تنافسية الجامعة إقليميًا ودوليًا.

عمون
منذ 14 ساعات
- عمون
انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الـ12 لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة
عمون - انطلقت في جامعة الزيتونة الأردنية أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، والذي جاء هذا العام تحت عنوان "تكنولوجيا الابتكار"، برعاية دولة الدكتور عبدالله النسور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، وعدد من أصحاب السعادة النواب و اعضاء مجلس الأمناء و المختصين ونائب الرئيس الأستاذ الدكتور طارق القرم، إلى جانب عمداء كليات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الأردنية، وممثلين عن الهيئتين التدريسية والإدارية، وبمشاركة باحثين من مختلف دول العالم. في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر، رحّب رئيس الجامعة بالمشاركين، مشيرًا إلى أن المؤتمر يجمع نخبة من الأساتذة الذين حرصوا على الحضور لتقديم إضافات علمية مثمرة، تعكس المكانة الأكاديمية الرفيعة للمؤتمر وقيمته المعرفية. وأكد أن هذه التظاهرة العلمية تندرج ضمن رؤية الجامعة الهادفة إلى إثراء المعرفة، وتشجيع الإبداع والتميز. كما أشار إلى أن عنوان المؤتمر أختير بعناية، وضم محاور تنويرية غير تقليدية صيغت بدقة، وجاءت منسجمة مع الأهداف التي وضعت من أجلها، ما يساهم في تعزيز البعد الأكاديمي والثقافي للجامعة. ولفت الدكتور المجالي إلى أن هذا المؤتمر هو الثالث الذي تعقده الجامعة خلال شهر واحد، في إطار استراتيجيتها للارتقاء بالبحث العلمي وتعزيز علاقاتها مع الباحثين على المستويات المحلية والعربية والدولية. وأكد أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي متزامنًا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، ما يضفي عليه طابعًا وطنيًا يعكس روح الإنجاز والعطاء في الأردن، وطن الأمن والاستقرار. وتمنى في ختام كلمته أن تثمر جلسات المؤتمر عن توصيات علمية قيّمة تُثري المعرفة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين لمواصلة البحث والاستكشاف في ذات المجال، مشيدًا بالحراك الأكاديمي الثقافي في الجامعة الذي يدل على التخطيط السليم والعمل المخلص من جميع كوادرها. من جانبه، أكد عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور عايش الحروب، أن المؤتمر يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية المتخصصة في مجال الابتكار التكنولوجي، مشيدًا بالدعم المستمر الذي توليه القيادة الهاشمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات. وبيّن أن الأردن يحتل مكانة ريادية كمساهم رئيسي في إثراء المحتوى الرقمي العربي، فضلًا عن كونه بيئة حاضنة ومحفزة للشركات الناشئة في المنطقة. وأضاف الدكتور الحروب أن المؤتمر يُعقد سنويًا منذ اثنين وعشرين عامًا، في إطار التزام الجامعة بترسيخ ثقافة الابتكار، بما ينسجم مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يؤكد باستمرار أهمية الابتكار كدعامة أساسية لبناء اقتصاد المعرفة. كما أشار إلى دعم سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لهذا القطاع الحيوي، مستشهدًا بتصريحاته التي أشار فيها إلى أن 27% من أبرز الشركات الناشئة في المنطقة يقودها أردنيون، وأن الأردن يساهم بنسبة 75% من المحتوى العربي على الإنترنت، بالإضافة إلى اعتماد 60% من الناتج المحلي الإجمالي على قطاع الخدمات. وفي كلمة ألقاها البروفيسور براين سكونتي من جامعة ألستر البريطانية، عبّر عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أهمية التعاون الأكاديمي في تحفيز الابتكار، ومشيدًا بدور جامعة الزيتونة الريادي في بناء شراكات دولية مستدامة. بدوره، أكد الدكتور موسى الأخرس، رئيس فرع IEEE في الأردن، أن المؤتمر يُعد الأقدم على مستوى المملكة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويشكّل محطة بارزة في تاريخ المؤتمرات التقنية الوطنية، مثمنًا جهود جميع القائمين عليه. ويُنظَّم المؤتمر بالشراكة مع جامعة ألستر البريطانية ومركز الابتكار BTIIC في المملكة المتحدة، وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص، مثل فرع IEEE في الأردن، وشركة أورنج الأردن، بالإضافة إلى شركتي "مدفوعاتكم" و"داماكس"، ليكون منصة استراتيجية تهدف إلى تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول تقنية عملية تخدم المجتمعات وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي. ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور المتنوعة، تشمل: الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات، والنمذجة الرياضية. ويُعد المؤتمر محطة علمية متميزة تجمع نخبة من الباحثين والخبراء من 29 دولة، مستضيفًا أسماء بارزة في عالم البحث العلمي مثل: البروفيسور بول أوبراين، البروفيسور براين سكونتي، والبروفيسور خايمي يوريت ماوري، من المملكة المتحدة، إسبانيا، ودول أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا والمنطقة العربية. وشهد المؤتمر مشاركة 435 باحثًا قدموا 280 بحثًا علميًا، تم قبول 120 بحثًا منها بعد مراجعة أكاديمية دقيقة، بنسبة قبول بلغت حوالي 42% وتوزعت الأبحاث على ستة محاور علمية رئيسية، تُناقش ضمن 16 جلسة علمية، منها ثلاث جلسات تُعقد عن بُعد، دعمًا للتوجه العالمي نحو المؤتمرات الهجينة. وسيتم إدراج عدد من الأبحاث المقبولة في مكتبة IEEE Xplore، لتُفهرس لاحقًا في قاعدة بيانات Scopus، مع ترشيح أفضل الأبحاث للنشر في مجلات علمية دولية مرموقة. وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس الموافق 29 أيار 2025