
روبوتات نانوية لمكافحة الشيخوخة
تعتبر شيخوخة الخلايا ظاهرة بيولوجية معقدة جذبت اهتمام العديد من العلماء في السنوات الأخيرة. تؤدي هذه العملية إلى تغييرات في وظائف الخلايا، مما يؤثر على صحة الجسم بشكل عام مع تقدمنا في العمر.
وتساهم الاضطرابات الناتجة عن شيخوخة الخلايا في العديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السرطان ومرض الزهايمر وأمراض القلب. ومع ارتفاع متوسط عمر البشر، تزداد الحاجة لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل وإيجاد طرق للتدخل فيها.
تحدث الشيخوخة الخلوية نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والجزيئية، ومن أبرز أعراضها تقصير التيلوميرات، التي تحمي نهايات الحمض النووي وتصبح أقصر مع كل انقسام خلوي.
تلعب عوامل مثل الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن دوراً في تسريع هذه العملية. لذلك، يسعى العلماء لإيجاد حلول لمنع أو علاج هذه الأضرار باستخدام تقنيات متقدمة.
في هذا السياق، أجرى أحمد رضا سفربخشايش وزملاؤه في قسم تكنولوجيا النانو الطبية بجامعة تبريز للعلوم الطبية دراسة تهدف إلى استكشاف دور الأجهزة النانوية في تشخيص وعلاج الأضرار المرتبطة بالشيخوخة الخلوية.
وقد ركز الباحثون على الروبوتات النانوية، وهي أجهزة صغيرة يمكنها دخول جسم الإنسان والتفاعل مباشرة مع الخلايا.
استخدم الباحثون أسلوب المراجعة لدراسة المقالات العلمية المنشورة بين عامي 2005 و2023 في قواعد بيانات موثوقة مثل PubMed وGoogle Scholar، مع التركيز على تطبيقات الروبوتات النانوية في الطب.
أظهرت نتائج البحث أن هذه الروبوتات يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالعمر، حيث يمكنها اكتشاف الأضرار الخلوية وإصلاحها، واستهداف الأخطاء في بنية البروتين وأضرار الحمض النووي.
علاوة على ذلك، يمكن للروبوتات النانوية توصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المصابة، مما يقلل من الآثار الجانبية للعلاج، وتحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة، والمساعدة في تجديد الأنسجة التالفة.
كما يمكنها قياس فعالية الأدوية في خلايا معينة، مثل الخلايا السرطانية، مما يبشر بإمكانية تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية.
على الرغم من أن استخدام الروبوتات النانوية في الطب لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن هذه التكنولوجيا تحمل إمكانات كبيرة. ومع استمرار البحث والتعاون بين الباحثين والصناعة وصناع السياسات، هناك أمل في تطوير تقنيات أكثر أمانًا وفعالية.
تم نشر المقال العلمي الناتج عن هذا البحث في المجلة الفصلية "صرف السلامات" التابعة لمركز أبحاث إدارة الخدمات الصحية بجامعة تبريز للعلوم الطبية، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة العلمية في مجالات الصحة وتقديم أحدث النتائج البحثية لتحسين الخدمات الصحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 2 أيام
- اذاعة طهران العربية
روبوتات نانوية لمكافحة الشيخوخة
تعتبر شيخوخة الخلايا ظاهرة بيولوجية معقدة جذبت اهتمام العديد من العلماء في السنوات الأخيرة. تؤدي هذه العملية إلى تغييرات في وظائف الخلايا، مما يؤثر على صحة الجسم بشكل عام مع تقدمنا في العمر. وتساهم الاضطرابات الناتجة عن شيخوخة الخلايا في العديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السرطان ومرض الزهايمر وأمراض القلب. ومع ارتفاع متوسط عمر البشر، تزداد الحاجة لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل وإيجاد طرق للتدخل فيها. تحدث الشيخوخة الخلوية نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والجزيئية، ومن أبرز أعراضها تقصير التيلوميرات، التي تحمي نهايات الحمض النووي وتصبح أقصر مع كل انقسام خلوي. تلعب عوامل مثل الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن دوراً في تسريع هذه العملية. لذلك، يسعى العلماء لإيجاد حلول لمنع أو علاج هذه الأضرار باستخدام تقنيات متقدمة. في هذا السياق، أجرى أحمد رضا سفربخشايش وزملاؤه في قسم تكنولوجيا النانو الطبية بجامعة تبريز للعلوم الطبية دراسة تهدف إلى استكشاف دور الأجهزة النانوية في تشخيص وعلاج الأضرار المرتبطة بالشيخوخة الخلوية. وقد ركز الباحثون على الروبوتات النانوية، وهي أجهزة صغيرة يمكنها دخول جسم الإنسان والتفاعل مباشرة مع الخلايا. استخدم الباحثون أسلوب المراجعة لدراسة المقالات العلمية المنشورة بين عامي 2005 و2023 في قواعد بيانات موثوقة مثل PubMed وGoogle Scholar، مع التركيز على تطبيقات الروبوتات النانوية في الطب. أظهرت نتائج البحث أن هذه الروبوتات يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالعمر، حيث يمكنها اكتشاف الأضرار الخلوية وإصلاحها، واستهداف الأخطاء في بنية البروتين وأضرار الحمض النووي. علاوة على ذلك، يمكن للروبوتات النانوية توصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المصابة، مما يقلل من الآثار الجانبية للعلاج، وتحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة، والمساعدة في تجديد الأنسجة التالفة. كما يمكنها قياس فعالية الأدوية في خلايا معينة، مثل الخلايا السرطانية، مما يبشر بإمكانية تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية. على الرغم من أن استخدام الروبوتات النانوية في الطب لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن هذه التكنولوجيا تحمل إمكانات كبيرة. ومع استمرار البحث والتعاون بين الباحثين والصناعة وصناع السياسات، هناك أمل في تطوير تقنيات أكثر أمانًا وفعالية. تم نشر المقال العلمي الناتج عن هذا البحث في المجلة الفصلية "صرف السلامات" التابعة لمركز أبحاث إدارة الخدمات الصحية بجامعة تبريز للعلوم الطبية، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة العلمية في مجالات الصحة وتقديم أحدث النتائج البحثية لتحسين الخدمات الصحية.


الأنباء العراقية
منذ 4 أيام
- الأنباء العراقية
دراسة: حقن التخسيس تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعًا من السرطان
متابعة – واع أحدثت حقن إنقاص الوزن، مثل "مونجارو" و"أوزمبيك"، ثورة في علاج السمنة، وارتبطت بفوائد صحية تشمل خفض مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى، وفقا لخبراء. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وتوصل فريق من الخبراء العالميين إلى أن حقن التخسيس المبتكرة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعًا من السرطان المرتبط بالسمنة، في اكتشاف قد يغير مستقبل الوقاية من الأمراض المزمنة. وفي دراسة حديثة شملت أكثر من 170 ألف مريض يعانون من السمنة ومرض السكري، أظهر فريق البحث أن المرضى الذين استخدموا منبهات مستقبلات GLP-1، وهي فئة الأدوية التي تنتمي إليها الحقن المذكورة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 7% مقارنة بمن تناولوا مثبطات DDP-4، وهو دواء آخر لعلاج السكري. وغطّت الدراسة 14 نوعًا من السرطان، منها: المريء والقولون والمستقيم والمعدة والكبد والمرارة والبنكرياس والكلى والثدي بعد انقطاع الطمث والمبيض وبطانة الرحم والغدة الدرقية والورم النقوي المتعدد والأورام السحائية. وأبرزت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 16% و28% على التوالي، وهو أمر مهم نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة بهما بين الشباب في السنوات الأخيرة. وقال لوكاس مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك والمعد الرئيس للدراسة: "تسلط دراستنا الضوء على إمكانات هذه الأدوية في تقليل خطر السرطان المرتبط بالسمنة، مع تأثير خاص على سرطانات القولون والمستقيم، وتقلل كذلك من معدلات الوفيات". وأشارت الدراسة إلى، أن" الفوائد كانت أكثر وضوحًا لدى النساء البدينات، مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8% وانخفاض الوفيات بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللائي تناولن أدوية أخرى". وتعزز النتائج الجديدة أهمية مكافحة السمنة ليس فقط للحفاظ على الصحة العامة، بل أيضًا للوقاية من أنواع متعددة من السرطان التي تهدد حياة الملايين حول العالم، إلا أن الباحثين شددوا على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، مع الإشارة إلى أن الآليات التي تقلل من خطر السرطان باستخدام هذه الأدوية لا تزال غير واضحة".


شفق نيوز
منذ 7 أيام
- شفق نيوز
اقليم كوردستان يشكو من قلة ادوية السرطان وغلاء اثمانها
شفق نيوز/ شكا وزير الصحة في اقليم كوردستان سامان البرزنجي، يوم الخميس، من عدم توفر أدوية السرطان في أغلب الأحيان، وغلاء اسعارها رغم تخصيص صندوق مساعدة مرضى السرطان الذي تشرف عليه حكومة الإقليم، مؤكدا أن هذا الصندوق يتم استخدامه وفق الاستراتيجية الصحية المعتمدة في كوردستان. وقال الوزير في كلمة ألقاها اليوم خلال المؤتمر العلمي لسرطان الفك والوجه الذي انعقد في مدينة أربيل وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إنه "بالنسبة لأدوية السرطان، فرغم أنها غالية الثمن ولها عقود شراء، إلا أنها غالبا ما تكون غير متوفرة، لذلك يشكو المواطنون أحيانا من نقص الأدوية". وأضاف أن "مكافحة السرطان لا يمكن أن تتم بالأدوية فقط، بل بالتوعية والتشخيص أيضاً، والحكومة تحاول باستمرار إبقاء وضع السرطان تحت السيطرة. وبحسب المعايير الدولية، فإن من مجموع 100 الف شخص يتم تشخيص 191 شخصا مصابا بالسرطان، أما في إقليم كوردستان فإن مما مجموعه 100 الف شخص يتم تشخيص 151 مصابا بهذا المرض العضال. وتشير الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة في اقليم كوردستان إلى أنه منذ العام 2012 ولغاية العام 2023 وخلال مدة 12 عاما تم تشخيص 81 الفاً و62 مواطنا مصابا بمرض السرطان من بينهم ما نسبته 23 بالمئة مصابات بمرض سرطان الثدي من النساء.