logo
زوجة أحمد الشرع لم تدعُ الى جهاد النكاح وهذا التصريح المنسوب إليها مختلق FactCheck#

زوجة أحمد الشرع لم تدعُ الى جهاد النكاح وهذا التصريح المنسوب إليها مختلق FactCheck#

النهار١٣-٠٥-٢٠٢٥

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أن زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، لطيفة الدروبي، قالت إنَّ "جهاد النكاح فريضة مقدسة، وإنَّها غير نادمة على أدائها". إلا أن هذا التصريح مختلق ولم تدلِ به الدروبي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورة لزوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، لطيفة الدروبي، مع تصريح جاء فيه (من دون تدخّل): "لطيفة دروبي: جهاد النكاح فريضة مقدسة، ولست نادمة على أدائها".
وقد تحقّقت "النّهار" من هذا الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
الخبر زائف، إذ تم اختلاق التصريح من دون الاستناد إلى أي مصدر. ولم تدلِ السيدة السورية الأولى بتصريح مماثل لأي وسيلة إعلامية رسمية، مثل الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أو وسائل إعلامية محلية أخرى. كذلك، لم ينشر هذا التصريح المتداول في الصفحات الرسمية للحكومة السورية. يشار إلى أنَّ الدروبي لم تدل بأي تصريح مباشر في أي مجال أو محفل، منذ كشف هويتها.
وظهرت الدروبي في مناسبات قليلة، منها لقاء ضمّها وزوجة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمينة إردوغان، في تركيا، في 4 فبراير/شباط 2025. ونشرت إردوغان، في حسابها على منصة إكس، صورة جمعتها والدروبي، وقالت: "سعدت كثيراً باستضافة السيدة الفاضلة لطيفة الدروبي، زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية، والتي تقوم بزيارة رسمية لبلادنا اليوم. وقد أتيحت لنا الفرصة للحديث عن العديد من القضايا المهمة، مثل المساعدات الإنسانية والتضامن الاجتماعي وتمكين المرأة ودور التعليم".
وأضافت: "ناقشنا خصوصاً الخطوات التي يمكننا اتخاذها معاً من أجل النساء والأطفال، الذين يعانون أكثر من غيرهم من الحرب في جميع أنحاء العالم. وأكدت أننا نقف إلى جانب الشعب السوري اليوم، كما فعلنا في الماضي، في عملية إعادة بناء سوريا ومداواة جراحها. وأعتقد أن المستقبل الذي يسوده السلام والاستقرار هو نتيجة جهد مشترك، وآمل أن تكون كل خطوة نتخذها على هذا الطريق أملاً دائماً لشعوب المنطقة".
وفي مناسبة أخرى، ظهرت الدروبي في 31 مارس/آذار الماضي، في صور نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، خلال استقبال و"معايدة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، لأبناء الشهداء في قصر الشعب بالعاصمة دمشق بمناسبة عيد الفطر المبارك".
وعن الدروبي، قالت لـ"النهار" الطبيبة السورية المغتربة ريم البزم، التي التقت، برفقة وفد نسائي من الجالية السورية المقيمة في أميركا، الشرع وزوجته: "تشبه نساء الشام. لطيفة، هادئة، جميلة، غير منقبة، واثقة ومثقفة، وقد قدمها إلينا الرئيس بالكلمات الآتية: زوجتي الوحيدة وأحبها كثيراً".
لا أصل له في الإسلام
ومصطلح "جهاد النكاح" لا أصل له في الإسلام، ولم يرد في أي مصدر شرعي موثوق به، مثل القرآن الكريم أو السنة النبوية أو كتب الفقه المعتمدة في أي من المذاهب الإسلامية. وقد بدأ تداوله إعلامياً بين عامي 2012 و2013 خلال الصراع في سوريا، حيث زعمت بعض التقارير غير الموثوق بها أن فتيات تم إرسالهن لتلبية رغبات المقاتلين تحت غطاء ديني، وهو ما نفته لاحقاً جهات دينية عدة.
وصرّح وزير الشؤون الدينية في تونس نور الدين الخادمي عام 2013 لإذاعة "شمس إف أم" بأنَّ "هذه الأمور مرفوضة، هذه مصطلحات جديدة. ماذا معنى جهاد النكاح؟ الفتاوى لا بد من أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، وأي شخص يفتي في الداخل او الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة".
كذلك، قال عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر الدكتور أحمد محمد عيد، عام 2019، إنه "لا يوجد في الإسلام ما يُسمى زواج النكاح، وكل من يروِّجون لمثل هذا الأمر يُريدون به تشويه صورة الإسلام وشعيرة من شعائره، وهي الزواج، والتي تؤدى بشرف وأمانة للدفاع عن الدين والأعراض".
وأضاف: "كل من يُعادي الدين يستحدث مثل هذه المصطلحات، كي يفهم منها أن ديننا دين الجنس، ولا يهتم إلا بالغرائز والشهوات حتى ولو كانوا في القتال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم
خيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم

بيروت نيوز

timeمنذ 26 دقائق

  • بيروت نيوز

خيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الأربعاء، أنه أنهى عمله مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعدما قاد على مدى أشهر ما يُعرف بـ'هيئة الكفاءة الحكومية'، وهي مبادرة أطلقتها الإدارة بهدف خفض الإنفاق الحكومي وتحسين الأداء الإداري. وفي منشور عبر منصة 'إكس'، قال ماسك: 'مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري'. وأضاف ماسك أن مهمة 'هيئة الكفاءة الحكومية' ستتواصل وتتوسع، مشيرًا إلى أنها 'ستصبح أسلوب حياة في مختلف أروقة الحكومة'. وتأتي استقالة ماسك في ظل انتقادات شديدة وجهها إلى مشروع قانون إنفاق طرحته إدارة ترامب، ويجري بحثه حاليًا في الكونغرس الأميركي. ويخشى ماسك أن يؤدي القانون إلى 'زيادة العجز الفيدرالي' و'تقويض الجهود الإصلاحية' التي أطلقتها الهيئة التي ترأسها، والتي سُرّح في إطار عملها عشرات الآلاف من الموظفين. وفي مقابلة مع شبكة CBS News بثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء، قال ماسك: 'بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون إنفاق ضخم يُهدد جهودنا. إنه يزيد العجز، ويقوّض العمل الذي قام به فريق الهيئة'. ماسك، الذي دعم ترامب في مناسبات عديدة، ألمح إلى شعوره بأن 'هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت كبش فداء بسبب الخلافات المتصاعدة بين خبرائها وبعض أركان الإدارة'، مشيرًا إلى أنه بحاجة للتركيز على أعماله الخاصة، بما في ذلك 'تسلا' و'سبيس إكس'. ورغم أن البيت الأبيض حاول التخفيف من حدة الخلاف، وامتنع عن ذكر ماسك مباشرة، إلا أن مغادرة رجل بمكانة ماسك تشكل صفعة معنوية لمشروع إدارة ترامب الإصلاحي، وتُظهر مدى تعقيد التوفيق بين خفض الإنفاق وواقع السياسة الداخلية. وكان مشروع القانون الذي انتقده ماسك قد أُقرّ في مجلس النواب، وينتظر حالياً تصويت مجلس الشيوخ. ويتضمن إعفاءات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق، إلا أن الخبراء حذروا من أثره طويل الأمد على الموازنة، حيث قد يؤدي إلى زيادة العجز بنحو 4 تريليونات دولار خلال عقد، إلى جانب احتمالات تقليص خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.

ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى
ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى

أ بلغ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن برلين ستساعد كييف على إنتاج صواريخ طويلة المدى للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي. وقال ردا على سؤال للصحفيين في برلين عما إذا كانت ألمانيا ستزود كييف بصواريخ توروس 'نريد أن نتحدث عن الإنتاج ولن نناقش التفاصيل بشكل علني'. وتولى ميرز منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، متعهدا بتعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، وقال هذا الأسبوع إنه 'لم تعد' هناك أي قيود على نطاق الأسلحة التي يقدمها الحلفاء الغربيون لكييف. ويبلغ مدى صاروخ توروس 500 كيلومتر وبذلك يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الروسية بشكل أكبر من الصواريخ الأخرى بعيدة المدى. التقدم الروسي في شمال شرقي أوكرانيا قد يكون محاولة لإنشاء 'منطقة عازلة' هل يمكن أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025؟ تحقيق لبي بي سي، يكشف كيف تتحايل شركات صينية على العقوبات لإرسال تكنولوجيا حساسة لروسيا ورغم أن ميرز لم يشر إلى صواريخ توروس بالاسم خلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، إلا أنه قال إن وزيري الدفاع الألماني والأوكراني سيوقعان 'مذكرة تفاهم' بشأن الصواريخ طويلة المدى في وقت لاحق يوم الأربعاء. وحذر الكرملين من أن أي قرار بإنهاء القيود المفروضة على مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها سيكون بمثابة تغيير خطير للغاية في السياسة من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي. ومع ذلك، فقد أكد ميرز أن قرار رفع القيود المفروضة على النطاق اتخذ من قبل الحلفاء الغربيين قبل أشهر. وقد تكون هناك أسئلة كثيرة حول تفاصيل خطة ميرز للتعاون الصاروخي، لكنّ استعداده لإصدار تصريحات ضخمة، قد تثير استعداء الكرملين، ما يجعله يقف في تناقض واضح مع اللهجة الحذرة للحكومة الألمانية السابقة برئاسة سلفه أولاف شولتز. وخلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، وعد ميرز أوكرانيا بمواصلة الدعم طالما كان ذلك ضروريا، محذرا موسكو من أن رفضها المشاركة في المزيد من محادثات السلام سيكون له 'عواقب حقيقية'. ودعا زيلينسكي إلى إجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الحرب بمشاركة ثلاثة زعماء – 'ترامب-بوتين-وزيلينسكي' – رغم أنه أضاف أنه مستعد لأي صيغة. ولم يرفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الفكرة جملة وتفصيلا، لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع لا يمكن أن يُعقد إلا بعد التوصل إلى 'اتفاقات ملموسة' بين 'الوفدين'. ورغم أن أوكرانيا وروسيا عقدتا أول محادثات مباشرة، وهي الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الاجتماع ضم مسؤولين منخفضي المستوى ولم يتمكنوا إلا من الاتفاق على تبادل الأسرى، والذي تم في نهاية الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن موسكو مستعدة بالفعل لعقد جولة ثانية من محادثات السلام مع كييف. وبحسب بيان نشرته وكالة أنباء تاس الرسمية، قال بوتين إن الجولة التالية من المحادثات قد تعقد في الثاني من يونيو/حزيران القادم في إسطنبول حيث ستقدم روسيا 'مذكرة' تحدد شروط السلام الخاصة بها. وقال لافروف: 'نأمل أن يدعم جميع المهتمين بإخلاص، وليس فقط بالكلمات، في نجاح عملية السلام أن يدعموا عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة'. وأضاف لافروف أنه أطلع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على الاقتراح. وكان لافروف قد أوضح في وقت سابق أن موسكو تتطلع إلى ضمان 'وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز وغير النووي'. وقالت أوكرانيا إنها لا تعارض عقد مزيد من الاجتماعات لكن 'الاجتماع المقبل يجب أن يسفر عن نتائج'. وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن بلاده قدمت بالفعل شروط السلام إلى روسيا وطالبت موسكو بفعل الشيء نفسه. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى أن صبره بدأ ينفد بسبب فشل روسيا في المضي قدما في المزيد من المحادثات. واتهم ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ'اللعب بالنار'، بعد الضربة الصاروخية الروسية القاتلة التي أسفرت عن مقتل 13 أوكرانيا، بينهم أطفال. ومع ذلك، أشار المسؤولون الروس إلى أن ترامب لم يكن على علم كافٍ بسياق الصراع. وحث الرئيس الأوكراني واشنطن على فرض عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة في روسيا. وأضاف أنه ناقش الأمر مع ترامب، مضيفا أن الرئيس الأمريكي 'أكد أنه إذا لم تتوقف روسيا، فسيتم فرض عقوبات'. وعلى الرغم من استمرار المناورات الدبلوماسية، فقد أعلن الجيش الأوكراني عن قيامه بواحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة على أهداف روسية حتى الآن خلال ليل الثلاثاء وحتى يوم الأربعاء، في حين قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 900 طائرة مسيرة على مدار ثلاثة أيام انتهت في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين. وعلى الأرض، تعرضت الدفاعات الأوكرانية لهجوم روسي متزايد في شمال شرق البلاد. وقال زيلينسكي إن موسكو 'تحشد' أكثر من 50 ألف جندي على طول جبهة سومي، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة قرى عبر الحدود الأوكرانية في محاولة لإنشاء ما يسميه بوتين بـ'مناطق أمنية عازلة'. وقال حاكم سومي أوليه حريهوروف إن القوات الروسية استولت على أربع قرى وأن القتال مستمر بالقرب من قرى أخرى في المنطقة. واتهم زيلينسكي موسكو بتأخير عملية السلام وقال إنها لم تقدم بعد مذكرة شروط السلام التي وعدت بها بعد محادثات اسطنبول. وأصر بيسكوف على أن الوثيقة كانت في 'مراحلها النهائية'. وقد أودت الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا وجنوبها. وتسيطر موسكو على ما يقرب من خمس أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.

أوكرانيا تبدي استعدادها لاجتماع مع روسيا... لكن بشرط
أوكرانيا تبدي استعدادها لاجتماع مع روسيا... لكن بشرط

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

أوكرانيا تبدي استعدادها لاجتماع مع روسيا... لكن بشرط

أطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي ماركو روبيو على تحضيرات موسكو لمحادثات مباشرة محتملة مع أوكرانيا في اسطنبول الاثنين المقبل، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء. ووفق الوزارة، فقد أطلع لافروف روبيو في مكالمة هاتفية على "إعداد الجانب الروسي لمقترحات محددة للجولة المقبلة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في اسطنبول". وأبدت أوكرانيا استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، ولكنّها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقا لضمان أن يسفر اللقاء عن نتائج. وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في منشور على منصة إكس: "نحن لا نعارض عقد اجتماعات أخرى مع الروس، وننتظر مذكرتهم"، مضيفا: "أمام الجانب الروسي أربعة أيام على الأقل... لتزويدنا بوثيقته لمراجعتها". قبل ذلك، قال لافروف إن روسيا اقترحت عقد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/ يونيو في إسطنبول. وأضاف أن "الجانب الروسي، كما هو متفق عليه، بلور سريعا مذكرة ذات صلة تحدد موقفنا من جميع الجوانب الرامية للتغلب بفاعلية على الأسباب الجذرية للأزمة". وأكد لافروف أن الوفد الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي مستعد لتقديم المذكرة إلى الجانب الأوكراني وتوفير التوضيحات اللازمة خلال الجولة الثانية من المحادثات المباشرة التي تستأنف في إسطنبول يوم الاثنين المقبل. كما قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس وفد روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، في وقت سابق اليوم إنه أرسل اقتراحات إلى كييف بموعد ومكان تبادل مذكرات تفاهم أو شروط لوقف القتال. وأضاف ميدينسكي في منشور على تلغرام أنه يتوقع ردا، مضيفا أن الوفد الروسي مستعد للقاء نظيره الأوكراني وجها لوجه في الأيام المقبلة. من جهة ثانية، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر روسية مطلعة بأن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو. ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مراراً عن رغبته في إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فقد أبدى إحباطاً متزايداً خلال الأيام الماضية حيال أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحذر أمس الثلاثاء من أن الرئيس الروسي "يلعب بالنار" برفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف في وقت تحقق فيه قواته مكاسب في ساحة المعركة. وبعد حديثه مع ترامب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، قال بوتين إنَّه وافق على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا من شأنها أن تحدد معالم اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت لوقف لإطلاق النار. وتقول روسيا إنَّها تعمل على صياغة نسختها من المذكرة، ولا يمكنها تقدير المدة التي سيستغرقها الأمر. وتتهم كييف والحكومات الأوروبية موسكو بالمماطلة بينما تحقق قواتها تقدما في شرق أوكرانيا. وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، وطلب عدم الكشف عن هويته: "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن". وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهداً "كتابياً" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقاً، بما يعني رسمياً استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة. وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضاً أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل فيما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا. وقال المصدر الأول إنَّه إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاماً". وذكر المصدر الأول أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا، وأن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store