logo
أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

تورسمنذ 4 أيام

1. الأرض المسطحة: بين الجهل والتضليل
ادّعى الكعلي أن "تحديد القبلة يفقد معناه لو كانت الأرض كروية"، وهو كلام يُظهر جهله المُطبق بعلوم الفلك والجغرافيا، ناهيك عن التراث الإسلامي نفسه الذي اعتمد كروية الأرض منذ قرون. لو فتح الكعلي أي كتاب فيزياء أو تاريخ علوم إسلامية، لوجد أن علماء مثل ابن سينا، البيروني، والإدريسي بنوا نظرياتهم على كروية الأرض، بل وحسابوا اتجاه القبلة باستخدام الرياضيات المستمدة من هذا النموذج.
أما زعمه أن "الأرض المسطحة هي التي تجعل تحديد القبلة ممكنًا"، فهو كلام فارغ لا يستند إلى أي منطق، لأن اتجاه القبلة يُحسب بناءً على إحداثيات الطول والعرض، وهي معادلات تعتمد بالأساس على كروية الأرض. لو كانت الأرض مسطحة، لانهار كل نظام الملاحة الحديث، من GPS إلى رحلات الطيران، وهو ما لم يحدث.
2. برنامج "فكرة سامي": منصة للجهل بدلًا من النقاش العقلاني
المشكلة الأكبر ليست في أشرف الكعلي نفسه، بل في البرنامج الذي يستضيفه ويُعطيه مساحة لنشر الخرافات دون أي مواجهة علمية حقيقية. بدلًا من مناقشة أفكاره بنقد منهجي، تم تقديمها ك"رأي مختلف" يستحق الاحترام، بينما في الواقع، بعض "الآراء" لا تُحترم لأنها ببساطة ضد الحقائق الثابتة.
لو كان البرنامج جادًا، لاستضاف علماء الفلك أو حتى مُدرّسي فيزياء ثانويين لتفنيد هذه الأكاذيب. لكن يبدو أن الهدف ليس النقاش العقلاني، بل إثارة الجدل الرخيص لجذب المشاهدات عبر صدمة الجمهور بادعاءات سخيفة. هذا ليس إعلامًا، بل استحمارًا مُمنهجًا، حيث يتم تضخيم أصوات الجهلة على حساب العقل والعلم.
بعض الأفكار لا تستحق النقاش، ليس لأنها "ممنوعة"، بل لأنها غير موجودة أصلاً في حقل العقل. الأرض ليست مسطحة، والقمر ليس مصنوعًا من جبن، والجن لا يسرقون أحذية الناس ليلاً. عندما يُصبح الإعلام منصة لمثل هذه السخافات، فهو لا يخدم "حرية الرأي"، بل يُحوّل الفضاء العام إلى مزبلة فكرية.
على القنوات التي تزعم أنها "حوارية" أن تتحمل مسؤوليتها، وتوقف استضافة من يُروجون للجهل. أما أشرف الكعلي، فبدلًا من أن يُحاور جمعية الفلك، عليه أن يفتح كتاب علوم الصف السادس ابتدائي قبل أن يُعلّق على شيء يفوق مستواه العقلي.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1579112516069557%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أشرف الكعلي وبرنامج فكرة سامي: ترويج الغباء ونظرية المؤامرة
أشرف الكعلي وبرنامج فكرة سامي: ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

Babnet

timeمنذ 4 أيام

  • Babnet

أشرف الكعلي وبرنامج فكرة سامي: ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة في أخر حلقة من برنامج "فكرة سامي" على قناة الحوار التونسي، قدم الإعلامي أشرف الكعلي نفسه كمدافع عن فكرة "الأرض المسطحة"، مُستخفًا بالعلوم الأساسية ومُروجًا لأفكارٍ لا تختلف عن الخرافات التي كانت سائدة في العصور الوسطى. ما يجعل هذا الحوار مثيرًا للاشمئزاز ليس فقط جهله الصارخ، بل أيضًا استضافة البرنامج لمثل هذه الهرطقات، مما يطرح تساؤلات خطيرة عن دوره في تكريس الغباء والاستحمار الجماعي. ادّعى الكعلي أن "تحديد القبلة يفقد معناه لو كانت الأرض كروية"، وهو كلام يُظهر جهله المُطبق بعلوم الفلك والجغرافيا، ناهيك عن التراث الإسلامي نفسه الذي اعتمد كروية الأرض منذ قرون. لو فتح الكعلي أي كتاب فيزياء أو تاريخ علوم إسلامية، لوجد أن علماء مثل ابن سينا، البيروني، والإدريسي بنوا نظرياتهم على كروية الأرض، بل وحسابوا اتجاه القبلة باستخدام الرياضيات المستمدة من هذا النموذج. أما زعمه أن "الأرض المسطحة هي التي تجعل تحديد القبلة ممكنًا"، فهو كلام فارغ لا يستند إلى أي منطق، لأن اتجاه القبلة يُحسب بناءً على إحداثيات الطول والعرض، وهي معادلات تعتمد بالأساس على كروية الأرض. لو كانت الأرض مسطحة، لانهار كل نظام الملاحة الحديث، من GPS إلى رحلات الطيران، وهو ما لم يحدث. المشكلة الأكبر ليست في أشرف الكعلي نفسه، بل في البرنامج الذي يستضيفه ويُعطيه مساحة لنشر الخرافات دون أي مواجهة علمية حقيقية. بدلًا من مناقشة أفكاره بنقد منهجي، تم تقديمها كـ"رأي مختلف" يستحق الاحترام، بينما في الواقع، بعض "الآراء" لا تُحترم لأنها ببساطة ضد الحقائق الثابتة. لو كان البرنامج جادًا، لاستضاف علماء الفلك أو حتى مُدرّسي فيزياء ثانويين لتفنيد هذه الأكاذيب. لكن يبدو أن الهدف ليس النقاش العقلاني، بل إثارة الجدل الرخيص لجذب المشاهدات عبر صدمة الجمهور بادعاءات سخيفة. هذا ليس إعلامًا، بل استحمارًا مُمنهجًا، حيث يتم تضخيم أصوات الجهلة على حساب العقل والعلم. بعض الأفكار لا تستحق النقاش، ليس لأنها "ممنوعة"، بل لأنها غير موجودة أصلاً في حقل العقل. الأرض ليست مسطحة، والقمر ليس مصنوعًا من جبن، والجن لا يسرقون أحذية الناس ليلاً. عندما يُصبح الإعلام منصة لمثل هذه السخافات، فهو لا يخدم "حرية الرأي"، بل يُحوّل الفضاء العام إلى مزبلة فكرية. على القنوات التي تزعم أنها "حوارية" أن تتحمل مسؤوليتها، وتوقف استضافة من يُروجون للجهل. أما أشرف الكعلي، فبدلًا من أن يُحاور جمعية الفلك، عليه أن يفتح كتاب علوم الصف السادس ابتدائي قبل أن يُعلّق على شيء يفوق مستواه العقلي.

أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة
أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

تورس

timeمنذ 4 أيام

  • تورس

أشرف الكعلي وبرنامج "فكرة سامي": ترويج الغباء ونظرية المؤامرة

1. الأرض المسطحة: بين الجهل والتضليل ادّعى الكعلي أن "تحديد القبلة يفقد معناه لو كانت الأرض كروية"، وهو كلام يُظهر جهله المُطبق بعلوم الفلك والجغرافيا، ناهيك عن التراث الإسلامي نفسه الذي اعتمد كروية الأرض منذ قرون. لو فتح الكعلي أي كتاب فيزياء أو تاريخ علوم إسلامية، لوجد أن علماء مثل ابن سينا، البيروني، والإدريسي بنوا نظرياتهم على كروية الأرض، بل وحسابوا اتجاه القبلة باستخدام الرياضيات المستمدة من هذا النموذج. أما زعمه أن "الأرض المسطحة هي التي تجعل تحديد القبلة ممكنًا"، فهو كلام فارغ لا يستند إلى أي منطق، لأن اتجاه القبلة يُحسب بناءً على إحداثيات الطول والعرض، وهي معادلات تعتمد بالأساس على كروية الأرض. لو كانت الأرض مسطحة، لانهار كل نظام الملاحة الحديث، من GPS إلى رحلات الطيران، وهو ما لم يحدث. 2. برنامج "فكرة سامي": منصة للجهل بدلًا من النقاش العقلاني المشكلة الأكبر ليست في أشرف الكعلي نفسه، بل في البرنامج الذي يستضيفه ويُعطيه مساحة لنشر الخرافات دون أي مواجهة علمية حقيقية. بدلًا من مناقشة أفكاره بنقد منهجي، تم تقديمها ك"رأي مختلف" يستحق الاحترام، بينما في الواقع، بعض "الآراء" لا تُحترم لأنها ببساطة ضد الحقائق الثابتة. لو كان البرنامج جادًا، لاستضاف علماء الفلك أو حتى مُدرّسي فيزياء ثانويين لتفنيد هذه الأكاذيب. لكن يبدو أن الهدف ليس النقاش العقلاني، بل إثارة الجدل الرخيص لجذب المشاهدات عبر صدمة الجمهور بادعاءات سخيفة. هذا ليس إعلامًا، بل استحمارًا مُمنهجًا، حيث يتم تضخيم أصوات الجهلة على حساب العقل والعلم. بعض الأفكار لا تستحق النقاش، ليس لأنها "ممنوعة"، بل لأنها غير موجودة أصلاً في حقل العقل. الأرض ليست مسطحة، والقمر ليس مصنوعًا من جبن، والجن لا يسرقون أحذية الناس ليلاً. عندما يُصبح الإعلام منصة لمثل هذه السخافات، فهو لا يخدم "حرية الرأي"، بل يُحوّل الفضاء العام إلى مزبلة فكرية. على القنوات التي تزعم أنها "حوارية" أن تتحمل مسؤوليتها، وتوقف استضافة من يُروجون للجهل. أما أشرف الكعلي، فبدلًا من أن يُحاور جمعية الفلك، عليه أن يفتح كتاب علوم الصف السادس ابتدائي قبل أن يُعلّق على شيء يفوق مستواه العقلي. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر
تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر

تورس

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • تورس

تواتر الهزات الأرضية في سيدي بوزيد...خبير في الجيولوجيا الهيكلية والزلازل يوضّح حقيقة المخاطر

أسباب الهزات: ارتدادات طبيعية لا تدعو للقلق أوضح الدكتور رياض أحمدي أن الهزات المسجلة مؤخراً هي هزات ارتدادية طبيعية، ناتجة عن الهزة الرئيسية التي وقعت بتاريخ 3 مارس 2025 بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر في منطقة المكناسي. وأكد أن هذه الهزات الارتدادية أمر طبيعي بعد زلزال من هذا الحجم، وتهدف إلى إعادة توازن القشرة الأرضية. وأشار إلى أن هذه الظاهرة قد تتواصل لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن تعود الأمور إلى نشاطها الزلزالي العادي، موضحاً أن تسجيل 17 هزة ارتدادية خلال هذه الفترة لا يدعو إلى القلق. تونس ليست معزولة عن الزلازل ولكن... أكد الدكتور أن تونس ، رغم أنها ليست بمنأى عن الزلازل القوية، إلا أن التواتر الزلزالي فيها ضعيف نسبياً، إذ لا تُسجل الزلازل القوية إلا كل ألف إلى ألف وخمسمائة سنة تقريباً. واستدل بتسجيل زلازل تاريخية في مناطق مثل أوتيك والقيروان وصفاقس. وبالنسبة للهزات الأخيرة، شدد على أنها لا علاقة لها بالزلازل الكبرى التي تضرب مناطق مثل تركيا ، كما أن خطر حدوث تسونامي نتيجة لهذه الهزات في تونس معدوم تماماً. العمل العلمي والدراسات الميدانية أفاد الدكتور أحمدي بأن هناك دراسات علمية جارية لتحديد الصدوع النشطة في تونس ، وهي الصدوع القادرة على إحداث زلازل قوية مستقبلاً. وأشار إلى أهمية إعداد خريطة الرج الزلزالي لتحسين التخطيط العمراني والوقاية من الكوارث. كما أوضح أن مناطق مثل المكناسي والقصرين لا تضم كثافة عمرانية كبيرة، بينما توجد بعض المخاوف بخصوص مناطق مثل أوتيك التي شهدت تطوراً عمرانياً ملحوظاً وتتطلب دراسات ميدانية إضافية. تغيّرات المناخ والزلازل نفى الدكتور وجود علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي، موضحاً أن الزلازل ترتبط أساساً بالحركة التكتونية للقشرة الأرضية، باستثناء حالات خاصة مثل ذوبان الكتل الجليدية في المناطق القطبية. توصيات وإجراءات احترازية ختم الدكتور أحمدي بالتأكيد على أهمية اعتماد بناءات مقاومة للزلازل في المناطق المعرضة للخطر، والابتعاد عن مسارات الصدوع النشطة، مشدداً على ضرورة مواصلة البحوث الجيولوجية والدراسات التاريخية لتعزيز جاهزية البلاد لمواجهة أي نشاط زلزالي محتمل. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store