logo
توصية بـ"إعادة النظر" في منصب بن غفير الوزاري وسط اتهامات بـ"تسيس الشرطة"

توصية بـ"إعادة النظر" في منصب بن غفير الوزاري وسط اتهامات بـ"تسيس الشرطة"

BBC عربية١٥-١١-٢٠٢٤

تجدد الجدل بشأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بعدما دعت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى "إعادة النظر" بشأن "وضع" بن غفير، قائلة إنه "يُسيِّس قوة الشرطة من أجل خدمة مصالحه الشخصية".
وفي رسالة وجهتها إلى نتانياهو، اتهمت بهاراف ميارا، الوزير ذا التوجهات اليمينية المتشددة، بأنه يتدخل بشكل متكرر ومستمر، في الشؤون العملياتية للشرطة ويُسيس الترقيات في صفوفها.
وأشارت إلى أن مستقبل مئات الضباط في الشرطة الاسرائيلية وترقياتهم معلقة برغبة الوزير، الذي اعتبرت أنه يستخدم صلاحياته، فيما يخص التعيينات والإقالة "بشكل مرفوض".
وعلى الفور، علَّق بن غفير عبر منشور له على حسابه على منصة إكس، بالقول، إن "محاولات الانقلاب" قد بدأت، مُطالباً نتانياهو بإقالة المستشارة القضائية، معتبراً أن الإقالة الوحيدة، التي يجب أن تُنفذ هي إقالتها، لأنها تريد "إسقاط الحكومة"، على حد تعبيره.
انتقادات لـ "صمت الائتلاف"
وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، قد امتنعت في الماضي، عن تأييد مطالبات عديدة، تدعو إلى إقالة بن غفير، منذ توليه منصبه الوزاري، العام الماضي.
ولكنها في رسالتها الأخيرة، التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نائبها سلمها لمسؤول في مكتب نتانياهو، اعتبرت بهاراف ميارا أن الأدلة الحالية، تشير الى أن بن غفير، يؤثر ويتدخل بشكل مرفوض، في عمل قوة الشرطة.
وحذرت بهاراف ميارا في رسالتها، من أن "صمت الائتلاف الحكومي"، يُعتبر دعماً لنهج بن غفير، الذي يقود حزب "القوة اليهودية" الديني القومي. وبرغم صغر الحزب، فإنه يوصف بأنه ذو دور نافذ، في أوساط الائتلاف الحاكم في إسرائيل.
"مهرج تيك توك"
وفي وقت لم يصدر فيه تعليق فوري من جانب ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطوة من جانب المستشارة القضائية، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد عبر منشور له على موقع "إكس"، بن غفير، بـ "مهرج التيك توك الفاشل".
واتهم لابيد بن غفير بتدمير الشرطة الإسرائيلية، وقال إن فترة توليه منصبه الوزاري شهدت "أرقاماً قياسية للهجمات والكوارث"، معتبراً أن الوزير اليميني "يلتقط الصور ويغرد كعارضات الأزياء على منصة انستغرام، بينما تحترق الشوارع ويُقتل المدنيون". وأكد أن نتانياهو يعرف أن من واجبه إقالته.
رسالة المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية بشأن وزير الأمن القومي، جاءت في وقت كُشِفَ فيه النقاب في الولايات المتحدة، عن أن 88 من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الديمقراطيين، وجهوا رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يطالبونه فيها بفرض عقوبات على بن غفير ووزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، قبل مغادرته البيت الأبيض.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، اتهم المُشرِّعون الوزيريْن الإسرائيلييْن، بتحريض مستوطنين إسرائيليين على العنف في الضفة الغربية.
ولكن من غير الواضح إذا ما سيكون هناك أي استجابة في المستقبل لطلب أعضاء الكونغرس في ظل تقارير تتحدث عن معارضة الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لأي خطوة من هذا النوع.
علاقة غير جيدة
ويقول المحامي الإسرائيلي في مجال القانون العام يوفال يواز، وهو أيضاً مؤسس منظمة "حارس الديمقراطية" غير الربحية المعنية بتعزيز الديمقراطية ومبدأ المساواة أمام القانون في إسرائيل، إن هناك مشكلة في حكومة نتانياهو، تتلخص في أن المستوى السياسي في السلطة التنفيذية، أي أعضاء الحكومة، ليسوا على علاقة جيدة بالمستشارة القضائية، على حد تعبيره.
وأشار يواز، في مقابلة مع "بي بي سي"، إلى أنه منذ تقديم منظمات ومراكز حقوقية أربعة التماسات إلى المحكمة العليا تطالب بإقالة بن غفير قبل شهور، لم تتمكن المستشارة القضائية وفريقها من إعداد رد على هذه الالتماسات، من أجل تقديمه إلى المحكمة.
واعتبر أن ذلك هو ما حدا بالمستشارة القانونية لتوجيه رسالتها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس، لـ "عرض الحقائق أمامه بشأن الطريقة التي تصرف بها بن غفير كوزير، وعضو في الائتلاف الحكومي".
وأوضح يواز أنه عندما يتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا في إسرائيل، يتعين على المستشارة القضائية للحكومة بحكم منصبها، أن تتولى وفريقها مسؤولية الادعاء.
من جهته، يرى المحامي حسن جبارين مدير مركز "عدالة" الحقوقي في مدينة حيفا في تصريحات لـ "بي بي سي"، أن الرسالة الأخيرة لميارا، جاءت بعد "تراكمات وخطوات عديدة، قام بها بن غفير، في إطار محاولات للسيطرة على الشرطة"، وتحويلها إلى "جسم سياسي ينتمي إلى اليمين المتطرف".
واعتبر جبارين، أن الرسالة تُفسر من الناحية السياسية، بأنه طلب بإقالة بن غفير، ولكن القرار يظل في النهاية بيد رئيس الحكومة.
ورجح ألا يستجيب نتانياهو لهذه المطالبة، قائلاً إنه ليس بوسع المستشارة القضائية، إجبار رئيس الحكومة على إقالة وزير الأمن القومي، وأشار إلى أن رسالتها تأتي في "إطار التوصية".
رسالة جريئة.. وأزمة دستورية
في الوقت نفسه، قال المحامي والخبير القانوني في القدس محمد دحلة لبي بي سي، إن رسالة المستشارة القضائية "جريئة"، مضيفاً أنها قد تكون تمهيداً من جانبها، لإعطاء رأي في الالتماسات التي قدمت للمحكمة العليا الإسرائيلية، لمطالبة نتنياهو بعزل بن غفير من منصبه.
وأعرب دحلة عن اعتقاده بأن موقف المستشارة القضائية للحكومة، يمثل دعما لهذه الالتماسات، ويعزز إمكانية اتخاذ المحكمة العليا قراراً يُلزم نتانياهو بذلك، ما سيؤدي في هذه الحالة إلى نشوب "أزمة سياسية ودستورية كبيرة".
ويرى الخبير القانوني أن نتنياهو يرفض إقالة بن غفير بسبب تعلق استقرار حكومته ببقاء زعيم حزب "القوة اليهودية" فيها، وبالتالي "سنصل إلى مرحلة إلزام رئيس الوزراء بعزل وزير عن منصبه" على حد قوله.
وأضاف دحلة بالقول إن حدوث أزمة دستورية على هذه الشاكلة، سيقود لتبعات على مستوى الشارع الإسرائيلي، والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها بين الحين والآخر، بين ما وصفه بـ "المعسكر الداعم للمحكمة العليا والجهاز القضائي والنيابة العامة وسلطة القانون، والمعسكر المناصر للانقلاب القضائي الدستوري"، على حد تعبيره، مرجحاً أن يقود ذلك إلى "ذروة جديدة" من النزاع بين المعسكرين.
بيان استثنائي للائتلاف الحكومي
وبالتزامن مع الضجة التي أثارتها رسالة المستشارة القضائية حول بن غفير، أصدر قادة الائتلاف الحكومي في إسرائيل بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه رفضهم لأي محاولة لإعلان عجز نتانياهو عن أداء مهامه، بسبب إدلائه المرتقب بشهادته أمام المحكمة في ملفات وقضايا فساد.
واعتبر البيان، الذي وصفه مراقبون بـ "الاستثنائي" وقالوا إنه لم يكن ليصدر سوى بموافقة نتانياهو أو ربما بطلب منه، أن مثل هذا الإعلان سيكون بمثابة "انقلاب".
ويخشى مقرّبون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن يمثل انشغاله لساعات طويلة خلال مثوله المقرر أمام القضاء في الشهر المقبل، ذريعة للمستشارة القضائية لعزله من منصبه.
وكانت المحكمة المركزية في إسرائيل، قد رفضت قبل أيام، طلبا لنتانياهو بتأجيل الإدلاء بإفادته أمام القضاة إلى فبراير/شباط من العام المقبل، بدعوى "انشغاله بالحرب"، وهو ما يعني أنه سيتعين عليه المثول أمامها في الموعد المحدد لتلك الإفادة، في الثاني من الشهر القادم.
وبحسب المراقبين، ربما يمثل ذلك البيان مؤشراً على شعور رئيس الحكومة الإسرائيلية بتصاعد الخطر على منصبه، بسبب التحقيقات الجارية في هذه القضايا، المرفوعة منذ أربع سنوات تقريباً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يندّد 'بقضاة غير منتخبين' بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية
ترامب يندّد 'بقضاة غير منتخبين' بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية

القدس العربي

timeمنذ 37 دقائق

  • القدس العربي

ترامب يندّد 'بقضاة غير منتخبين' بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية

واشنطن: ندّد متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء بـ'قضاة غير منتخبين يفتقرون إلى القدرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية على النحو السليم'، وذلك عقب قرار قضائي بوقف الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع المنتجات الداخلة إلى الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، في بيان، إنُ 'الرئيس ترامب تعهّد وضع أميركا في المقام الأول، والإدارة ملتزمة باستخدام كل أدوات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة عظمة أميركا'. وأتى هذا الموقف بعيد إصدار محكمة أميركية متخصّصة بقضايا التجارة الدولية حكما قضى بإلغاء الرسوم الجمركية 'المتبادلة' التي فرضها ترامب بنسبة 10% على كل السلع التي تستوردها بلاده. وقالت محكمة التجارة الدولية الأميركية في حكم اطّلعت عليه وكالة فرانس برس إنّ الكونغرس وحده يملك صلاحية فرض مثل هكذا تعرفات. وأضافت أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 'لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا'. وشدّدت المحكمة في قرارها على أنّ 'قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة في حالة الطوارئ لمكافحة تهديد غير عادي وغير معهود'. ولفت الحكم إلى أنّ المراسيم التي وقّعها ترامب في 2 نيسان/أبريل وفرض بموجبها على كل المنتجات التي تستوردها بلاده رسوما جمركية تبلغ نسبتها الدنيا 10% ويمكن أن تصل إلى 50%، بحسب البلد المصدّر، 'تتجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لتنظيم الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية'. (أ ف ب)

ويتكوف يطرح مقترحاً معدلاً بشأن غزة وترامب يدعو الأطراف إلى قبوله
ويتكوف يطرح مقترحاً معدلاً بشأن غزة وترامب يدعو الأطراف إلى قبوله

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

ويتكوف يطرح مقترحاً معدلاً بشأن غزة وترامب يدعو الأطراف إلى قبوله

أعلن كبير مفاوضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ستيف ويتكوف، اليوم الأربعاء، عن مقترح معدل يتعلق بطرح "حل شامل" للحرب على قطاع غزة المحاصر، من المقرّر تسليمه إلى الرئيس الأميركي في وقت لاحق اليوم، لمراجعته قبل الإعلان الرسمي عنه. وأعرب ويتكوف، في تصريحات من البيت الأبيض اليوم، عن تفاؤله الكبير بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و"حل طويل الأمد وسلمي للصراع"، مشيراً إلى أن الوثيقة تُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه. بدوره، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "تتعامل مع الوضع في غزة، حيث يتم تقديم الطعام إلى السكان"، مضيفاً: "نحن نبلي بلاءً حسناً في غزة وإيران، ويتعين على الأطراف أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف". ويأتي هذا المقترح في ظل تعثّر المحادثات السابقة، وتعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة، رغم الضغوط الدولية والوساطات المتكررة لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من التصريحات الأميركية المتكررة بشأن ضرورة التهدئة وتسهيل دخول المساعدات، فإن إسرائيل تمضي في استراتيجيتها القائمة على التصعيد العسكري والتضييق الإنساني، ما عقّد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق دائم. وتسعى إدارة ترامب، من خلال هذا المقترح، إلى دفع الأطراف نحو تسوية شاملة تُنهي الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. تقارير عربية التحديثات الحية الاحتلال يستأنف حرب غزة | مجزرتان وغضب من مشاهد توزيع المساعدات في المقابل، يحافظ المستوى السياسي الإسرائيلي على حالة من الغموض بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد نحو يومين من تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي أعرب فيها عن أمله في إمكانية الإعلان عن بُشرى في ما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، "إذا لم يكن اليوم، فغداً"، قبل أن يتراجع ويوضّح لاحقاً أنه لم يقصد الكلام حرفياً ، وإنما في الفترة القريبة. واعتبرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصريحات نتنياهو تلاعباً بمشاعرها، فيما تواصل، اليوم الأربعاء، نشاطاتها الاحتجاجية ومطالباتها بإعادة المحتجزين. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكدت حركة حماس أنها "تبذل جهوداً كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصّل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق". وأضافت الحركة، في تصريح صحافي، أن الاتفاق يتضمن "إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء"، مؤكدة أنها تنتظر الردّ النهائي على هذا الإطار.

ترامب: قريبون من صفقة مع إيران وحذّرت نتنياهو من أي تحرك ضدها
ترامب: قريبون من صفقة مع إيران وحذّرت نتنياهو من أي تحرك ضدها

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: قريبون من صفقة مع إيران وحذّرت نتنياهو من أي تحرك ضدها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أنه حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أي إجراء عسكري ضد طهران، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطوة "ليست ملائمة في هذه المرحلة"، في إشارة إلى المفاوضات النووية التي تتم برعاية سلطنة عمان. وأوضح ترامب، في تصريحات صحافية من البيت الأبيض، أنه أخبر نتنياهو أن "اتخاذ إجراء ضد إيران غير مناسب لأننا قريبون للغاية من التوصل لحل وهذا يمكن أن يتغير". وأضاف أن "أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة". ويواصل نتنياهو الضغط من أجل عمل عسكري ضد إيران، مع استمرار المفاوضات بين الإدارة الأميركية وطهران بشأن برنامج الأخيرة النووي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد كشفت اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الوضع، أن نتنياهو هدّد بعرقلة المحادثات بضرب منشآت التخصيب النووية الإيرانية الرئيسية، الأمر الذي نفاه مكتبه. رصد التحديثات الحية "نيويورك تايمز": نتنياهو هدّد بضرب إيران لعرقلة المحادثات النووية ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن تقرّر إسرائيل ضرب إيران دون سابق إنذار، وقد قدّرت الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل قد تجهّز لشنّ هجوم على إيران في غضون سبع ساعات فقط، ما يتيح لواشنطن وقتاً ضيقاً للضغط على نتنياهو لإلغائه. ووفق الصحيفة، فإنّ هذا التقييم الأميركي أثار تساؤلات حول مدى فعالية ضربة إسرائيلية أحادية الجانب، دون دعم أميركي. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقرّبين من نتنياهو أنّ الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكرياً إذا شنّت إيران هجوماً مضاداً. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأنّ نتنياهو قد يأمر بشنّ ضربة على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح. وكان التحول نحو المفاوضات مع إيران في إبريل/نيسان بمثابة صدمة لنتنياهو الذي سافر إلى واشنطن سعياً للحصول على دعم ترامب لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن نتنياهو علم قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض أن المحادثات الأميركية مع إيران ستبدأ في غضون أيام. وقال مسؤول أمني إيراني كبير للوكالة في وقت سابق إن طهران لا تزال تشعر بقلق بالغ من شن هجوم إسرائيلي سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store