logo
نافذة - "لم تعد مبررة ومفهومة".. ألمانيا تتخلى عن صمتها وتنتقد حرب إسرائيل على غزة

نافذة - "لم تعد مبررة ومفهومة".. ألمانيا تتخلى عن صمتها وتنتقد حرب إسرائيل على غزة

نافذة على العالممنذ يوم واحد

الثلاثاء 27 مايو 2025 05:30 مساءً
تصاعدت حدة الانتقادات الألمانية لإسرائيل على نحو غير مسبوق، ووجّه المستشار فريدريش ميرتس، في مؤتمر صحفي بفنلندا اليوم (الثلاثاء) أشد انتقاد علني لإسرائيل حتى الآن، واصفًا الغارات الجوية المكثفة على غزة بأنها "لم تعد مبررة" في سياق محاربة حركة حماس و"لم تعد مفهومة"، وتعكس هذه التصريحات القوية تحولاً واسعًا في الرأي العام الألماني، وتغيرًا في استعداد كبار السياسيين الألمان للانتقاد العلني لسلوك إسرائيل.
انتقاد متزايد
ولم يقتصر الانتقاد على المستشار ميرتس وحده، بل امتد ليشمل وزير خارجيته يوهان فاديفول، إضافة إلى دعوات صريحة من الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وهذه الدعوات تأتي في سياق التحذير من مخاطر التواطؤ الألماني في جرائم الحرب، ما يمثل تحولاً نوعيًا في موقف برلين، التي لطالما التزمت سياسة "الالتزام الأساسي للدولة" تجاه إسرائيل، تأثرًا بإرث الهولوكوست النازي، وفقًا لـ"رويترز".
ولطالما كانت ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أشد مؤيدي إسرائيل. ومع ذلك، فإن كلمات ميرتس القوية تتزامن مع مراجعة الاتحاد الأوروبي لسياسته تجاه إسرائيل، وتهديدات "بإجراءات ملموسة" من قِبل بريطانيا وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة. يقول ميرتس : "الضربات العسكرية المكثفة من قِبل الإسرائيليين في قطاع غزة لم تعد تكشف لي أي منطق. كيف تخدم هدف مواجهة حماس... في هذا الصدد، أرى هذا بشكل نقدي للغاية، للغاية".
موقف حاسم
وصدرت تصريحات ميرتس مفاجئة، خصوصًا أنه فاز بالانتخابات في فبراير 2025 متعهدًا باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا، متحديًا مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، ويحتفظ المستشار في مكتبه بصورة لشاطئ زيكيم، الموقع الذي وصل إليه مقاتلو حماس خلال هجومهم عام 2023 الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، ومع ذلك، يخطط ميرتس للتحدث مع نتنياهو هذا الأسبوع، في الوقت الذي تشهد فيه غزة تصعيدًا كبيرًا في الهجمات، ومخاطر مجاعة تهدد مليوني نسمة من سكانها، ولم يرد المستشار على سؤال حول صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وأوضح مسؤول حكومي أن هذه المسألة تعود إلى مجلس الأمن الذي يترأسه ميرتس، من جانب آخر، أقر السفير الإسرائيلي في برلين رون بروسور، بالمخاوف الألمانية، قائلاً : "عندما يثير فريدريش ميرتس هذا الانتقاد لإسرائيل، فإننا نستمع بعناية شديدة لأنه صديق".
وتتزامن تصريحات ميرتس مع تزايد المعارضة الشعبية لأفعال إسرائيل، فقد أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "سيفي" هذا الأسبوع، أن 51 % من الألمان يعارضون تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وعلى نطاق أوسع، بينما يحمل 60 % من الإسرائيليين رأيًا إيجابيًا أو إيجابيًا جدًا عن ألمانيا، فإن 36 % فقط من الألمان ينظرون إلى إسرائيل بإيجابية، و38 % ينظرون إليها بسلبية، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة بيرتلسمان في مايو.
تحول الرأي
ويمثل هذا تحولاً ملحوظًا عن الاستطلاع الأخير في عام 2021، عندما كان 46 % من الألمان يحملون رأيًا إيجابيًا عن إسرائيل، ويكشف الاستطلاع أن ربع الألمان فقط يقرون بمسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل، بينما يعتقد 64 % من الإسرائيليين أن ألمانيا لديها التزام خاص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%
ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%

الدستور

timeمنذ 18 دقائق

  • الدستور

ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على جامعة هارفارد، مطالبًا بوضع حد أقصى بنسبة 15% فقط لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم الجامعة العريقة، داعيًا إلى تسليم قائمة رسمية بأسماء الطلاب الدوليين إلى إدارته، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي، مساء أمس الأربعاء: "على هارفارد أن تحسن التصرف، تعامل بلدنا بعدم احترام كبير، وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار". ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من إدارة ترامب تجاه هارفارد، كان أبرزها اقتراح سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح المخصصة للجامعة، وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مهنية في الداخل الأمريكي. وعبّر ترامب عن هذا التوجه يوم الإثنين الماضي عبر منشور في منصة "تروث سوشيال". قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب جُوبه سريعًا بانتكاسة قانونية، بعدما أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن، الجمعة الماضية، حكمًا بوقف القرار مؤقتًا. ورأت المحكمة أن الخطوة التي كانت تهدف إلى "مواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات ترامب"، تنتهك القوانين والدستور الأمريكي. وفي شكوى تقدمت بها الجامعة العريقة، اعتبرت أن قرار الإدارة "يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور"، مؤكدة أن له "تأثيرًا فوريًا وخطيرًا" على أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي مسجلين لديها، يمثلون ما يقرب من 27% من إجمالي الطلاب المسجلين.

السفير أحمد أبو زيد: دعم أوروبى متزايد لدور القاهرة فى السلام الإقليمى
السفير أحمد أبو زيد: دعم أوروبى متزايد لدور القاهرة فى السلام الإقليمى

مصر اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصر اليوم

السفير أحمد أبو زيد: دعم أوروبى متزايد لدور القاهرة فى السلام الإقليمى

قال السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبرج وحلف الناتو، إنّ أحد المحاور الأساسية في العلاقات بين الجانبين المصري والأوروبي هو دعم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعكس علاقة خاصة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتظهر اهتمامًا أوروبيًا بالاستماع إلى الرؤية المصرية والارتكاز إلى دور مصر في بناء السلام، وتعزيز الحلول السياسية للأزمات في المنطقة. وأضاف أبو زيد، في لقاء عبر zoom، مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الشركاء الأوروبيين يحرصون على الاستفادة من خبرات مصر وعلاقاتها الإقليمية، وعلى الاعتماد على قدرات الدبلوماسية المصرية في حل الأزمات. ولفت، إلى أن هذا يتجلى بوضوح في طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع القضية الفلسطينية، حيث يُظهر اهتمامًا كبيرًا بدعم دور مصر في الوساطة، والتعامل مع الوضع الإنساني في غزة، والاستماع إلى الرؤية المصرية بشأن ضرورة التوصل إلى حل شامل ومستدام يرتكز على رؤية حل الدولتين وحماية الحقوق الفلسطينية. وتابع، أنّ الدور المصري لا يقتصر فقط على القضية الفلسطينية، بل يشمل أيضًا المساهمة في التعامل مع أوضاع إقليمية أخرى، مثل الوضع في السودان، وسوريا، والبحر الأحمر. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يصغي للرأي المصري ويأخذ النصائح التي تقدمها مصر بعين الاعتبار في بناء موقفه الجماعي، رغم أن عملية اتخاذ القرار داخل الاتحاد الأوروبي معقدة للغاية، لكونه يتكون من 27 دولة، ويضم مؤسسات متعددة كالمجلس الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبي. وشدد على أن قدرة الدبلوماسية المصرية على الوصول إلى هذه المؤسسات وإقناعها بالمواقف المختلفة ساهمت في دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبني مواقف مشرفة، تدعم القانون الدولي، وتطالب بحلول شاملة ومستدامة للقضايا الإقليمية، لا سيما القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المواقف لا تأتي من فراغ، بل نتيجة جهد دبلوماسي كبير تقوم به الدولة المصرية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اقتحام مقر الليكود في تل أبيب واعتقال عشرات المتظاهرين المناهضين
اقتحام مقر الليكود في تل أبيب واعتقال عشرات المتظاهرين المناهضين

مصراوي

timeمنذ 2 ساعات

  • مصراوي

اقتحام مقر الليكود في تل أبيب واعتقال عشرات المتظاهرين المناهضين

وكالات أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها اعتقلت 62 شخصا في تل أبيب، حيث اقتحم عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة مبنى حزب الليكود الحاكم. وقالت الشرطة، إنها ألقت القبض على العشرات لـ"انتهاكهم النظام العام، والاشتباك مع عناصرها خارج مقر حزب الليكود". وأفاد بيان للشرطة، أن 2 من عناصرها نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهما في الاشتباكات، أحدهما كسر ذراعه. وربط المتظاهرون أنفسهم أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبدأوا اعتصاما استمر 600 دقيقة احتجاجا على مرور 600 يوم على حرب غزة، مطالبين بوقفها وإبرام صفقة رهائن. كما أغلق المتظاهرون الشوارع المجاورة، قبل أن تفرقهم الشرطة لاحقا، وفقا لسكاي نيوز. ويواجه نتنياهو ضغطا شعبيا كبيرا لإبرام صفقة مع حركة حماس، للإفراج عن 58 رهينة محتجز في قطاع غزة، أكثر من نصفهم قتلى. وقال المتظاهرون: "ننظم اعتصاما سلميا على السلالم المؤدية إلى مكتب من يدير البلاد، وكأن الرهائن غير موجودين، وكأن الوقت لا ينفد". وأكد المتظاهرون، أن هذا التحرك ليس استفزازيا، بل هو تحرك مدني حازم وسلمي"، قائلين إن "الهدف لم يكن إشعال فتيل الأزمة، بل الوقوف وتمثيل الأغلبية الصامتة. وعقب المظاهرات، قال قادة الاحتجاج: "حتى بعد 600 يوم من الإهمال، يقاتل الشعب بحزم في الشوارع ضد حكومة تتخلى عن الرهائن وأمن البلاد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store