logo
كيـف يواجـــه الفنان تحديـات العـصر؟

كيـف يواجـــه الفنان تحديـات العـصر؟

الرياض١٣-٠٥-٢٠٢٥

الفن ليس مجرد حضور على المسرح أو خلف الكاميرا، بل هو حالة شعورية تنضج داخل الفنان قبل أن تصل للجمهور، كما أن ما نراه اليوم يوحي بتبدّل في الأدوار والمفاهيم، فالفنان الذي كان يُعرف بما يقدمه من مضمون ورؤية، بات يُعرف بكمية أعماله وسرعة ظهوره، حيث إنها تغيرت الإيقاعات، وتغيرت معه الأولويات، وأصبح الوقت يحسب بعدد المشاركات لا بعمقها الفني، وكأن الإبداع لم يعد هدفًا بحد ذاته، بل أصبح وسيلة لضمان الحضور المستمر في سباق لا يتوقف، وأصبح الفن يُقدم غالبًا كمنتج سريع الاستهلاك أكثر من كونه تعبيرًا صادقًا عن الذات، وأصبح الفنان سواء في الموسيقى أو التمثيل، محاصرًا بين رغباته الفنية وبين مطالب السوق، ولم يعد يكفي أن يُنتج عملًا يعبر فيه عن نفسه، بل بات عليه أن يقدم عملًا يتماشى مع الأذواق السائدة، وأن يكون حاضرًا باستمرار على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه المتطلبات قد أثرت على طريقة صناعة الفن، حيث أصبح هناك توجه نحو تقديم الأعمال بما يتماشى مع ما يطلب من الجمهور أو الشركات المنتجة، أكثر من أن يكون العمل هو نتيجة إبداع حقيقي يعكس شخصية الفنان، ولكن لا يمكننا تجاهل أن هناك من الفنانين من لا يزالون يحاولون أن يجدوا توازنًا بين الإبداع والاستمرارية، وبين الفن كرسالة وبين الوجود في دوامة السوق، كما أن هؤلاء الفنانين لا يقدمون بالأعمال التي تستهدف «الترند» فقط، بل يعكفون على خلق تجارب تستحق التأمل، ويعيدون صياغة الفن ليظل ينبض بحياة حقيقية بعيدًا عن استهلاك اللحظة، ورغم كل التحديات التي يواجهها الفنانون اليوم، يظل الفن في جوهره جزءًا لا يتجزأ من تجربة الإنسان، فهو أداة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين، ورغم تطور أساليب تقديمه، يظل يحمل في طياته عمقًا إنسانيًا لا يمكن اختزاله في معادلة السوق، ويعد الفن هو وسيلة للتهرب من ضغوط الحياة اليومية، ولتقديم أفق جديد تتجاوز المألوف، في النهاية لا بد أن يبقى الفن ميدانًا للابتكار والروح الحرة، ليس مجرد استجابة للمتطلبات، بل انعكاسًا لعمق التجربة الإنسانية، ليظل الفن أداة تواصل حقيقية بين الفنان والجمهور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضاء معرفيفروق جوهرية بين السيناريو والرواية
فضاء معرفيفروق جوهرية بين السيناريو والرواية

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

فضاء معرفيفروق جوهرية بين السيناريو والرواية

رغم أن الشقيقتين «الرواية والسيناريو» تعتمدان على السرد وتقديم شخصيات وأحداث، إلا أن بينهما فروقًا جوهرية تتعلق بالشكل والمضمون، وهدف كل منهما وطريقة تلقيه من الجمهور. فالرواية تُقرأ، أما السيناريو فيُشاهد. وهذا الفارق الجوهري يُفضي إلى تباينات كبيرة في البناء والأسلوب. وكنت قد تحدثت في مقال سابق عن ذاتية الكاتب والتأثير النفسي وأشرت إلى أن الكتابة الروائية يمكن أن يظهر بها الذاتية أكثر من كتابة السيناريو لأن السيناريو يعتمد على ورشة كتابة، تسعى إلى إلغاء الذاتية، والطرح الشخصي إلى أن يكون العمل حيادياً ويقدم الشخصية بمختلف أبعادها قدر الإمكان، وهنا سوف أشير إلى أهم الفروق بين الكتابة الروائية وكتابة السيناريو، والتي تتركز في التالي: وسيط التلقي: العين القارئة مقابل العين المشاهدة: وهذا فرق جوهري لا بد من الانتباه إليه، حيث إن المشاهدة لعمل فيه ممثلون يتقمصون الشخصيات ومؤثرات صوتية، وتصوير لأحداث يجعل المشاهد حاضراً بكافة حواسه داخل الأحداث، وليس متخيلا لها من خلال السرد الروائي، لأن الرواية تُكتب لتُقرأ، وتعتمد على خيال القارئ في بناء الصور الذهنية. والسيناريو يُكتب ليتحوّل إلى صورة مرئية ومسموعة تُعرض على الشاشة، مما يعني أن الكاتب لا يخاطب القارئ مباشرة، بل يخاطب صنّاع الفيلم (المخرج، الممثلين، المصور...). كما أن الرواية تعجّ بالوصف النفسي والداخلي والمكاني، وتغوص في مشاعر الشخصيات وأفكارها، وقد تمتد صفحات في تأمل مشهد أو انفعال. السيناريو يتجنّب الحشو، ويكتب فقط ما يمكن تصويره أو سماعه، فالمشاعر تُعبر عنها الصورة أو الأداء، لا الكلمات المكتوبة. أما في الحوار في الرواية فهو جزء من النسيج السردي، يمكن أن يتداخل مع الوصف أو يطول دون أن يُشعر بالملل. وفي السيناريو: الحوار هو إحدى الأدوات الأساسية لتحريك الأحداث والكشف عن الشخصية، ويُكتب بتركيز وإيجاز وواقعية لأنه سيُقال على لسان الممثل. ولعلنا في مقالات مقبلة تناول جوانب أخرى من هذه الفروقات التي تمثل عاملاً مهماً لمن يرغب أن يكتب سيناريوهاً أو يساهم في تحويل رواية إلى عمل درامي أو سينمائي.

دراسة حديثة تكشف الوجه الحقيقي لبيتهوفن وتفسر صعوبة شخصيته
دراسة حديثة تكشف الوجه الحقيقي لبيتهوفن وتفسر صعوبة شخصيته

الرجل

timeمنذ 6 ساعات

  • الرجل

دراسة حديثة تكشف الوجه الحقيقي لبيتهوفن وتفسر صعوبة شخصيته

نشرت مجلة OrtogOnLineMag العلمية المتخصصة دراسة حديثة كشفت، وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 200 عام، عن الوجه الحقيقي لعازف البيانو والملحن الألماني الشهير لودفيج فان بيتهوفن، موضحة أن ملامحه تعكس شخصيته القوية والصارمة التي عرف بها. ورغم اعتباره واحدًا من أعظم الملحنين في التاريخ، كان بيتهوفن معروفًا بطبعه العصبي ومظهره المتمرد وغير المرتب، وقد صفه الملحن البريطاني مارك ويجلزوورث في مدونته بأنه "سريع الغضب، غير مرتب، أخرق، فظّ، وعدائي تجاه الناس". وتعكس معظم لوحات بيتهوفن هذه الصورة، حيث يظهر بنظرة جليدية حادة وابتسامة نادرة. قاد الباحث سيسيرو مورايز الدراسة التي أعادت بناء وجه بيتهوفن، بناءً على صور تاريخية لجمجمته المحفوظة في منزل بيتهوفن بمدينة بون الألمانية، إضافة إلى بيانات قياسية جُمعت في عام 1888. وقال مورايز: "وجدت الوجه مهيبًا وذو حضور قوي"؛ وبدأ العمل بوضع مخططات ثنائية الأبعاد للجمجمة، ثم نموذجها ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية التصوير المقطعي لشخص متبرع، مع مراعاة سماكة الأنسجة الرخوة اعتمادًا على بيانات أوروبيين معاصرين، وأُضيفت تفاصيل الأنف وبروفايل الوجه لتكتمل صورة الوجه الأساسية. في المرحلة الأخيرة، أُضيفت عناصر شخصية مثل الشعر والملابس مستوحاة من لوحة شهيرة رسمها جوزيف كارل ستييلر عام 1820، مع تحسين التفاصيل الدقيقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. اقرأ أيضًا: مزاد علني يضم مخطوطة بخط يد بيتهوفن وسجل قصف هيروشيما الوجه يكشف أبعادًا إنسانية معقدة على الرغم من أن جمجمة بيتهوفن لم تكن في حالة مثالية بسبب عمليات فتح أجريت بعد وفاته عام 1827، إلا أن الصورة النهائية تتوافق بشكل كبير مع تمثال ظهر أثناء حياته. ويرى الباحثون أن شخصية بيتهوفن المعقدة، التي تجمع بين العبقرية والحدة، كانت نتيجة فقدانه السمع وتأثره بالعزلة، مما جعله "رجلًا لا يملك صبرًا أو تسامحًا" كما وصفه معاصروه. وعلق مورايز: "درسّت عبقريته، وفهمت كيف كان يُنتج الموسيقى رغم تحديات الصمم، وحافظ على تركيز شديد وقدرة على حل المشكلات رغم شخصيته الصعبة"، وأضاف أن بيتهوفن وجد في عمله ملاذًا يعزز شعوره بالانتماء والغاية وسط عالم مضطرب.

أحمد السقا بعد إعلان انفصاله: لا أفكر في الزواج حاليًا
أحمد السقا بعد إعلان انفصاله: لا أفكر في الزواج حاليًا

مجلة سيدتي

timeمنذ 7 ساعات

  • مجلة سيدتي

أحمد السقا بعد إعلان انفصاله: لا أفكر في الزواج حاليًا

تحدث الفنان أحمد السقا عن علاقته بأم أبنائه "مها الصغير"، بعد إعلان انفصالهما، حيث أكد أنها سيدة فاضلة وتحظى باحترامه، وأنه ما زال على تواصل معها، لكونها أم أبنائه الثلاثة. أحمد السقا: "لا أفكر في الزواج بالوقت الحالي" جانب من مشاركة الفنان #أحمد_السقا في جلسة حوارية في اليوم الثالث والختامي لقمة الإعلام العربي #قمة_الإعلام_العربي #ArabMediaSummit @DubaiPressClub @ElSaka — مجلة سيدتي (@sayidatynet) May 28, 2025 وأضاف أحمد السقا خلال لقائه بـ قمة الإعلام العربي في دبي، أنه يعيش حاليًا لأبنائه الثلاثة، ولا يفكر في الزواج بالوقت الحالي، خاصة أن أبناءه أصبحوا رجال. وقال السقا: "أنا سنغل، كوني سنغل لا أنفي احترامي لأم أولادي، وإن هي عشرة، وسيدة فاضلة، وربت أولادي أحسن تربية، والنصيب محصلش، وقدر الله ما شاء فعل، وما زلنا أصدقاء وعلى تواصل، ومعنديش مشكلة خالص، وبقرأ حاجات في السوشيال ميديا وكلام لم يصدر عن لساني أو لسانها". أحمد السقا يرفض أن تتحول حياته الشخصية إلى مادة للترند ورفض أحمد السقا أن تتحول حياته الشخصية إلى مادة للترند، مضيفًا: "أفضل أن أتواجد في الصدارة بفيلم ناجح، لا بخبر عن انفصال أو زواج. الزواج والطلاق قسمة ونصيب، وأنا أعيش الآن لأجل أولادي، وفخور بكل لحظة قضيتها مع أسرتي". يمكنك قراءة.. طارق الشناوي يعلق على أزمة انفصال أحمد السقا ومها الصغير يذكر أن أحمد السقا تزوج من الإعلامية مها الصغير الانفصال، وكانا ينفيانها دائماً ولكن بعد مرور الوقت تصبح هذه الشائعات حقيقة. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store