الوزراء في المؤتمر الصحفي الحكومي: المملكة تسخّر كامل طاقاتها لخدمة الحجاج

عكاظ

منذ 2 أيام

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
في مستهل المؤتمر الصحفي الحكومي، الذي عقد اليوم في الرياض، استعرض وزراء الحج والعمرة، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة، والإعلام، أبرز استعدادات المملكة لموسم حج 1446هـ، مؤكدين أن خدمة ضيوف الرحمن تمثل شرفًا تتوارثه الأجيال في المملكة، وتجسد حرص القيادة على تسخير كل الإمكانات لراحة الحجاج وسلامتهم، بما يواكب مستهدفات ⁧‫رؤية السعودية 2030‬⁩.
الربيعة لـ«عكاظ»: توزيع المخيمات والتفويج يخضعان لمعايير دقيقة تضمن الانسيابية والسلامة
أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في تصريح خاص إلى «عكاظ» أن آلية تخصيص مواقع مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة ترتبط بشكل وثيق بخطط التفويج، بما يضمن انسيابية الحركة وعدم تداخل المسارات بين الحجاج، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتمد على معايير دقيقة في هذا الجانب، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأوضح الربيعة أن توزيع المخيمات يتم بناءً على موقع قدوم الحجاج، فالحجاج القادمون من شمال منى تُخصص لهم مواقع في شمال عرفات، وكذلك الحال للقادمين من الجنوب، وذلك لضمان تنظيم المسارات وسهولة الانتقال بين المشاعر.
وأضاف: الوزارة تأخذ في الاعتبار الجوانب الشرعية المتعلقة بانتقال الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ثم إلى منى، إذ تختلف آراء الحجاج والدول في توقيت الانتقال والمكوث، فمنهم من يمر مرورًا فقط، ومنهم من يرى حط الرحال، وآخرون يرون البقاء إلى منتصف الليل أو حتى طلوع الفجر، وهو ما يُراعى عند ترتيب مواقعهم، بوضع من يمر سريعًا في المقدمة لتفادي إعاقة حركة الآخرين.
وأشار إلى أن خطة التفويج تشمل دراسة شاملة للطاقة الاستيعابية للطرق والمرافق في المشاعر، بما يضمن سلامة تنقل الحجاج في كل ساعة من ساعات الذروة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المناخية، خصوصًا في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، حفاظًا على صحة الحجاج وراحتهم.
وختم الربيعة تصريحه بتأكيد أهمية التزام الحجاج بجميع التعليمات المرتبطة بالتفويج؛ لضمان عودتهم سالمين إلى أوطانهم، مشددًا على أن جميع الجهات المعنية تعمل بتكامل لضمان تجربة حج آمنة وميسّرة.
وزير الحج: 1.07 مليون حاج حتى الآن.. والتحول الرقمي أسهم في تسهيل أداء المناسك
قال وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال المؤتمر: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن، ولقب خادم الحرمين الشريفين يُجسّد الروح التي تنعكس على كل أبناء الوطن العاملين بكل تفانٍ وشرف لخدمة الحجاج».
وأضاف الربيعة: «استقبلنا حتى الآن أكثر من مليون وسبعين ألف حاج، وبدأنا الإعداد لموسم حج 1446هـ مباشرة بعد نهاية حج العام الماضي، في إطار سعينا للارتقاء بالخدمات وضمان حج آمن وميسر».
وأوضح الربيعة أن «مكتب مشاريع الحج أُسّس ويدير أعماله برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وهو أحد البرامج التنفيذية لرؤية السعودية 2030». مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في الحج أسهم في إحداث نقلة نوعية سهلت أداء النسك.
وتابع الربيعة: تم إصدار مليون و400 ألف بطاقة من بطاقات (نسك)، وهي تحتوي على بيانات الحاج وتسهّل تنقلاته، كما أعلن إضافة أكثر من 30 خدمة جديدة هذا العام عبر تطبيق (نسك).
وأشار الربيعة إلى أن هناك تفتيشًا مستمرًا لتحقيق أعلى معايير جودة الخدمات المقدمة للحجاج، وأن حملة «لا حج بلا تصريح» تهدف لحمايتهم من المخاطر التنظيمية والصحية.
وزير النقل: «الدرون» والطرق المبردة لخدمة الحجاج.. وقطار المشاعر ينقل 72 ألف حاج في الساعة
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر حرص الوزارة على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل تجربة الحجاج، مشيرًا إلى ربط منافذ المملكة البرية بشبكة طرق آمنة ومجهزة بوسائل السلامة.
أخبار ذات صلة
وأوضح الجاسر أن قطار المشاعر الواحد يحمل 3 آلاف حاج، بطاقة استيعابية تصل إلى 72 ألف راكب في الساعة، إضافة إلى توفير أكثر من مليوني مقعد في قطار الحرمين لهذا العام، بزيادة 400 ألف مقعد عن العام الماضي.
وأشار الجاسر إلى استخدام الطائرات دون طيار «الدرون» لمتابعة حركة الحجاج وفحص الطرق، كما أعلن التوسع في استخدام الطرق المطاطية بنسبة 30%، وتوسيع نطاق تقنية الطرق المبردة التي تعمل على خفض درجة الحرارة بما يصل إلى 12 درجة مئوية، لتوفير بيئة أكثر راحة للحجاج.
ولفت إلى أن الوزارة تتوقع وصول نحو 5 آلاف حاج من موانئ المملكة خلال الموسم.
وزير الصحة: 140 عملية جراحية و65 قسطرة قلبية.. ولا حالات وبائية حتى الآن
قال وزير الصحة فهد الجلاجل: «في كل عام نكتب فصلاً مميزًا في موسم الحج، ونحن حريصون على وضع الاشتراطات الصحية اللازمة لحماية الحجاج، ونثمّن التزام الدول بتطبيق الإجراءات الصحية».
وأوضح الجلاجل أن الوزارة قدمت أكثر من 50 ألف خدمة صحية عبر 14 منفذًا حدوديًا، كما وفرت 11 طائرة إخلاء جوي و900 سيارة إسعاف، واستحدثت 71 نقطة إسعافية في المشاعر المقدسة.
وأشار إلى أن الوزارة رفعت الطاقة السريرية بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وأجرت 140 عملية جراحية و65 قسطرة قلبية لحجاج بيت الله الحرام، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه «لم يتم رصد أي حالات أوبئة بين الحجاج حتى الآن».
وزير الإعلام: حملات بـ50 لغة.. واستضافة إعلام عالمي لنقل رسالة الحج
أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري أن خدمة ضيوف الرحمن شرف يتنافس عليه السعوديون جيلاً بعد جيل، من القيادة إلى المواطن، وأن رؤية السعودية 2030 جعلت من خدمة الحاج والمعتمر هدفًا محوريًا تتكامل من أجله جهود كل الجهات.
وأوضح أن لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية تُشرف على المنظومة باحترافية ودقة، بما يضمن جودة وكفاءة الخدمات المقدمة.
وقال الدوسري: «أطلقنا حملة «لا حج بلا تصريح»؛ لحماية الحجاج، وخصصنا حملات توعوية بـ50 لغة عالمية لمواجهة التصرفات الفردية السلبية التي لا تُمثل ضيوف الرحمن».
كما أعلنت استضافة وزارة الإعلام لمحطات إعلامية من أكثر من 25 دولة، لنقل رسالة الحج وروح الإسلام والسلام إلى مختلف بقاع العالم، مؤكدًا أن الصورة الحقيقية للحج يجب أن تبقى ناصعة، تعكس روحانية الفريضة وتعاون المسلمين تحت مظلة التنظيم السعودي.
وأضاف الدوسري أن الوزارة وفرت أكثر من 10 آلاف نقطة «واي فاي» مجانية في المشاعر، لتمكين الحجاج من البقاء على تواصل دائم مع ذويهم.
وختم الدوسري قائلاً: «طوّعنا الذكاء الاصطناعي هذا العام لإدارة الحشود وتفويج الحجاج بانسيابية عالية، ضمن خطة مدعومة بفرق ميدانية ونظم رقمية تعمل على تحليل البيانات واتخاذ القرارات في الوقت الحقيقي».