
«كولوبا».. خبز تركي مقاوم للجفاف من رماد التاريخ (صور)
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 07:27 م بتوقيت أبوظبي
اكتشف علماء آثار خبزاً عمره 5 آلاف عام في تركيا، حيث أصبح يُنتَج مجدداً، مما أثار الاهتمام بزراعة أنواع قمح قديمة أكثر ملاءمة للجفاف.
وقال عالم الآثار ومدير حفريات كولوبا الواقعة على بعد 35 كيلومتراً من مدينة إسكيشهير (وسط تركيا) مراد توركتيكي "هذا أقدم خبز مخمر ومخبوز اكتُشِف خلال عملية تنقيب عن الآثار، وبقي شكله إلى حد كبير على ما هو عليه".
وأوضح لوكالة "فرانس برس" خلال حديث عن الاكتشاف الذي أُعلن عنه الأسبوع الفائت أن "العثور على خبز خلال التنقيب نادر. فعادةً، لا نجد سوى الفتات. لكن هنا، بقي الخبز محفوظاً بعد حرقه ودفنه".
ويعود إلى سبتمبر/أيلول 2024 اكتشاف خبز كولوبا، وهو دائري ومسطح مثل الفطيرة ويبلغ قطره 12 سنتيمتراً، وكان متفحماً ومدفوناً تحت عتبة مسكن بني في العصر البرونزي، قرابة العام 3300 قبل الميلاد.
ونُزعت قطعة من رغيف الخبز قبل حرقه ثم دفنه أثناء بناء المنزل. ولاحظ توركتيكي أن ذلك "يذكّر بطقوس الوفرة".
تأثرنا كثيراً بهذا الاكتشاف
ولا يزال الغموض يكتنف إلى حد كبير الحضارة الأناضولية في كولوبا، نظراً إلى عدم تَوافُر أية آثار مكتوبة توضحها، وينطبق ذلك على عادات سكانها في دفن منازلهم قبل الانتقال إلى مكان آخر أو بناء مساكن جديدة على الهياكل القديمة، وبالتالي تشكيل تلال.
خلال العصر البرونزي، عاش الحثيون، وهم شعب من الأناضول سبق الحيثيين، في منطقة إسكيشهير.
وشرح عالم الآثار دنيز ساري أن "كولوبا كانت مستوطنة حضرية متوسطة الحجم، ازدهرت فيها أنشطة التجارة والحرف والزراعة والتعدين، ومن الواضح أن نظاماً عائلياً واجتماعياً كان يسود فيها".
وأظهرت التحاليل أن رغيف الخبز صُنِع من دقيق النشا المطحون خشناً، وهو نوع قديم من القمح، ومن بذور العدس، مع استخدام أوراق نبات غير محدد الهوية حتى الآن كخميرة.
ويُعرض رغيف الخبز المحروق منذ الأربعاء في متحف إسكيشهير للآثار.
وقالت رئيسة بلدية إسكيشهير عائشة أونلوجيه "لقد تأثرنا كثيراً بهذا الاكتشاف. أثناء حديثي مع مدير الحفريات، تساءلتُ إذا كان بإمكاننا إعادة إنتاج هذا الخبز".
وللوصول إلى أقرب ما يمكن من الوصفة الأصلية، ارتأت البلدية، بعد تحليل الخبز الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، استخدام قمح كافيلجا، وهو نوع قديم أيضاً مشابه للبرغل والعدس، نظراً إلى أن النشا القديم لم يعد موجوداً في تركيا.
مقاوم للجفاف
في "هالك إكمك" ("خبز الشعب" بالتركية)، وهو مخبز شعبي يقدم خبزا زهيد الثمن، كان الموظفون يعدّون يدويا 300 رغيف من خبز كولوبا يومياً على مدار الأسبوع الفائت.
وقالت مديرة "هالك إكمك" سراب غولر إن "الجمع بين دقيق القمح التقليدي والعدس والبرغل يؤدي إلى خبز غني ويحقق الشبع، منخفض الغلوتين وخالٍ من المواد الحافظة".
ولم تمض ساعات حتى نفدت الدفعة الأولى من أرغفة خبز كولوبا التي يزن الواحد منها 300 غرام ويباع بسعر 50 ليرة تركية (نحو دولار و27 سنتاً).
وقالت سوزان كورو التي كانت بين الزبائن "عجّلتُ في الشراء مخافة ألا يبقى أي رغيف. لدي فضول لمعرفة مذاق هذا الخبز القديم".
وعلّقت رئيسة بلدية إسكيشهير عائشة أونلوجيه قائلةً "لقد حفظت هذه الأرض رغيف الخبز هذا خمسة آلاف عام، ومنحتنا هذه الهدية. ومن واجبنا حماية هذا الإرث ونقله إلى الأجيال المقبلة".
وتعاني محافظة إسكيشهير من الجفاف راهنا، بعدما كانت في ما مضى غنية بالكثير من مصادر المياه.
وأضافت رئيسة البلدية التي تسعى إلى إحياء زراعة قمح كافيلكا في منطقتها، وهو قمح مقاوم للجفاف والأمراض "نواجه أزمة مناخية، لكننا ما زلنا نزرع الذرة وعباد الشمس اللذين يتطلبان كميات كبيرة من المياه. أسلافنا يُلقّنوننا درسا. علينا أن نتجه مثلهم نحو محاصيل أقل استهلاكا للمياه".
ورأت أن ثمة "حاجة إلى سياسات عامة قوية جداً في شأن هذه القضية"، مشددةً على أن "زراعة القمح القديم ستكون خطوة رمزية إلى الأمام في هذا الاتجاه".
aXA6IDgyLjI2LjI0My4yMjUg
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
«الإمارات لبحوث الاستمطار» يعتمد 16 مقترحاً بحثياً أولياً
أبوظبي (وام) أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، التابع للمركز الوطني للأرصاد، ترشح 16 مقترحاً بحثياً أولياً للمرحلة المقبلة ضمن دورته السادسة، وذلك من بين 140 مقترحاً تم تسلمها في المرحلة الأولية من عملية التقييم. جاء الإعلان بعد عملية تقييم دقيقة امتدت لمدة شهر، وانتهت باجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية التي تضم عدداً من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم. وعقدت اللجنة اجتماعاً افتراضياً يومي 20 و21 مايو الجاري، لاختيار أفضل العروض البحثية، من حيث مدى مواءمتها مع مجالات البحث الرئيسة، وتميزها العلمي وتأثيرها المحتمل، وخبرة الباحث وإمكانية نجاح المشروع، وفرص التعاون، إضافة إلى فرص تطوير قطاع أبحاث الاستمطار. وتغطي المقترحات البحثية المقدمة المجالات البحثية الرئيسة ذات الأولوية بالنسبة للدورة السادسة، والتي تشمل تطوير مواد التلقيح المحسنة، أنظمة تكوين السحب وتعزيز الاستمطار، تطوير الأنظمة الجوية المستقلة، دراسة التدخل المناخي المحدود، وتطوير النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة. ودعا البرنامج الباحثين المتأهلين للمرحلة المقبلة، إلى تقديم البحوث الكاملة في موعد أقصاه 28 أغسطس 2025، على أن يتم الإعلان عن فائزي المنح البحثية في يناير 2026. ويدعم البرنامج ضمن دورته السادسة لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة، من خلال تقديم منح مالية بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي (5.511 مليون درهم) لكل مشروع فائز موزعة على ثلاث سنوات، بواقع 550 ألف دولار كحد أقصى سنوياً. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن دولة الإمارات تواصل من خلال المركز الوطني للأرصاد جهودها الريادية في دعم أبحاث الاستمطار، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في مواجهة تحديات ندرة المياه وتعزيز العمل المناخي، حيث تعكس المقترحات الأولية، التي تم اختيارها للمرحلة المقبلة مستوى التميز العلمي، الذي يسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تحقيقه ضمن التزامه بدعم الأبحاث القادرة على إحداث أثر حقيقي في تعزيز موارد المياه، مشيراً إلى أن المركز يسهم من خلال دعم المشاريع الواعدة وتعزيز التعاون الدولي، في تطوير حلول مستدامة ترسّخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي في أبحاث علوم الاستمطار. وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن المقترحات البحثية المرشحة للمرحلة المقبلة تميزت بجودتها العالية ومواءمتها مع الأولويات البحثية الإستراتيجية للبرنامج، مشيرة إلى أن مناقشات اللجنة التي امتدت على مدار شهر كامل، أبرزت أهمية أن تتسم الحلول البحثية المقدمة بقدر عالٍ من التميز العلمي. جودة عالية كان المركز الوطني للأرصاد قد استقبل 140 مقترحاً بحثياً مبتكراً، وبنسبة زيادة وصلت إلى 47 %، مقارنة بالدورة الخامسة ضمن مرحلة تقديم المقترحات الأولية للدورة السادسة، وشهدت هذه الدورة مشاركة 96 فريقاً بحثياً و44 باحثاً مستقلاً من 48 دولة عبر خمس قارات. واستقطبت الدورة السادسة من البرنامج مشاركة واسعة من العديد من الجامعات والمراكز البحثية الرائدة على مستوى دولة الإمارات والعالم، من بينها جامعة كاليفورنيا «إيرفين ولوس أنجلوس»، جامعة كولومبيا، جامعة برينستون، جامعة فيكتوريا، المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، جامعة ستوكهولم، جامعة كيوتو، جامعة تسينغهوا، جامعة البوليتكنيك في ميلانو، جامعة خليفة، جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الجامعة الأميركية في الشارقة، وشركة جلوبال إيروسبيس لوجيستكس.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
تركيا تُعيد وصفة خبز تعود إلى خمسة آلاف عام لموائدها
أعاد فريق من علماء الآثار في تركيا تصنيع وصفة خبز تعود إلى خمسة آلاف عام.حيث تمكنوا من العثور على رغيف متفحم أثناء أعمال تنقيب في موقع "كولوبا" الأثري بالقرب من مدينة إسكيشهير وسط الأناضول. وعثر علماء الآثار في تركيا على رغيف يبلغ قطره نحو 12 سنتيمترًا وُجد محفوظًا تحت أنقاض منزل قديم، ويُعتقد أنه احترق خلال حادث عرضي قبل أن يُدفن لاحقًا. وبحسب تصريحات مدير الحفريات مراد توركتيكي، فإن شكل الرغيف المسطح ووجود قطعة منزوعة منه قبل الدفن، يوحيان بأنه كان جزءًا من طقس رمزي مرتبط بالخصب أو الوفرة. وقد خضع الرغيف لتحليل معملي كشف عن مكوناته، التي تضمنت دقيقًا مطحونًا بشكل خشن، وبذور عدس، إلى جانب أوراق نبات لم يتم التعرف عليه بعد، يُرجّح أنه استُخدم لتخمير العجين. ويعرض متحف إسكيشهير للآثار هذا الاكتشاف إلى جانب نتائج الدراسات التي أُجريت عليه، في وقت تسعى فيه البلدية إلى تحويل هذه اللحظة التاريخية إلى مشروع غذائي معاصر. وبادرت بلدية إسكيشهير إلى إعادة إنتاج الوصفة باستخدام قمح "كافيلجا"، وهو من أقدم أصناف الحبوب المحلية المعروفة بقدرتها على التكيف مع ظروف الجفاف. وتم تكليف مخبز "هالك إكمك" البلدي بإنتاج الخبز يوميًا، بمعدل 300 رغيف، دون إضافة أي مواد حافظة. وقالت مديرة المخبز سراب غولر إن المنتج الجديد يتمتع بقيمة غذائية عالية، ويتميّز بانخفاض نسبة الغلوتين، مما يجعله مشبعًا ومناسبًا لشريحة واسعة من المستهلكين. وقد شهدت الدفعات الأولى من الخبز نفادًا سريعًا، وسط اهتمام ملحوظ من السكان الذين وصفوه بأنه تجربة فريدة تربطهم بجذور بعيدة. في السياق ذاته، دعت رئيسة بلدية إسكيشهير، عائشة أونلوجيه، إلى التوجه نحو إحياء زراعة الأصناف التقليدية من الحبوب، معتبرة أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتوفير بدائل ملائمة في ظل التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة. aXA6IDgyLjI3LjIxMy41MSA= جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«كولوبا».. خبز تركي مقاوم للجفاف من رماد التاريخ (صور)
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 07:27 م بتوقيت أبوظبي اكتشف علماء آثار خبزاً عمره 5 آلاف عام في تركيا، حيث أصبح يُنتَج مجدداً، مما أثار الاهتمام بزراعة أنواع قمح قديمة أكثر ملاءمة للجفاف. وقال عالم الآثار ومدير حفريات كولوبا الواقعة على بعد 35 كيلومتراً من مدينة إسكيشهير (وسط تركيا) مراد توركتيكي "هذا أقدم خبز مخمر ومخبوز اكتُشِف خلال عملية تنقيب عن الآثار، وبقي شكله إلى حد كبير على ما هو عليه". وأوضح لوكالة "فرانس برس" خلال حديث عن الاكتشاف الذي أُعلن عنه الأسبوع الفائت أن "العثور على خبز خلال التنقيب نادر. فعادةً، لا نجد سوى الفتات. لكن هنا، بقي الخبز محفوظاً بعد حرقه ودفنه". ويعود إلى سبتمبر/أيلول 2024 اكتشاف خبز كولوبا، وهو دائري ومسطح مثل الفطيرة ويبلغ قطره 12 سنتيمتراً، وكان متفحماً ومدفوناً تحت عتبة مسكن بني في العصر البرونزي، قرابة العام 3300 قبل الميلاد. ونُزعت قطعة من رغيف الخبز قبل حرقه ثم دفنه أثناء بناء المنزل. ولاحظ توركتيكي أن ذلك "يذكّر بطقوس الوفرة". تأثرنا كثيراً بهذا الاكتشاف ولا يزال الغموض يكتنف إلى حد كبير الحضارة الأناضولية في كولوبا، نظراً إلى عدم تَوافُر أية آثار مكتوبة توضحها، وينطبق ذلك على عادات سكانها في دفن منازلهم قبل الانتقال إلى مكان آخر أو بناء مساكن جديدة على الهياكل القديمة، وبالتالي تشكيل تلال. خلال العصر البرونزي، عاش الحثيون، وهم شعب من الأناضول سبق الحيثيين، في منطقة إسكيشهير. وشرح عالم الآثار دنيز ساري أن "كولوبا كانت مستوطنة حضرية متوسطة الحجم، ازدهرت فيها أنشطة التجارة والحرف والزراعة والتعدين، ومن الواضح أن نظاماً عائلياً واجتماعياً كان يسود فيها". وأظهرت التحاليل أن رغيف الخبز صُنِع من دقيق النشا المطحون خشناً، وهو نوع قديم من القمح، ومن بذور العدس، مع استخدام أوراق نبات غير محدد الهوية حتى الآن كخميرة. ويُعرض رغيف الخبز المحروق منذ الأربعاء في متحف إسكيشهير للآثار. وقالت رئيسة بلدية إسكيشهير عائشة أونلوجيه "لقد تأثرنا كثيراً بهذا الاكتشاف. أثناء حديثي مع مدير الحفريات، تساءلتُ إذا كان بإمكاننا إعادة إنتاج هذا الخبز". وللوصول إلى أقرب ما يمكن من الوصفة الأصلية، ارتأت البلدية، بعد تحليل الخبز الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، استخدام قمح كافيلجا، وهو نوع قديم أيضاً مشابه للبرغل والعدس، نظراً إلى أن النشا القديم لم يعد موجوداً في تركيا. مقاوم للجفاف في "هالك إكمك" ("خبز الشعب" بالتركية)، وهو مخبز شعبي يقدم خبزا زهيد الثمن، كان الموظفون يعدّون يدويا 300 رغيف من خبز كولوبا يومياً على مدار الأسبوع الفائت. وقالت مديرة "هالك إكمك" سراب غولر إن "الجمع بين دقيق القمح التقليدي والعدس والبرغل يؤدي إلى خبز غني ويحقق الشبع، منخفض الغلوتين وخالٍ من المواد الحافظة". ولم تمض ساعات حتى نفدت الدفعة الأولى من أرغفة خبز كولوبا التي يزن الواحد منها 300 غرام ويباع بسعر 50 ليرة تركية (نحو دولار و27 سنتاً). وقالت سوزان كورو التي كانت بين الزبائن "عجّلتُ في الشراء مخافة ألا يبقى أي رغيف. لدي فضول لمعرفة مذاق هذا الخبز القديم". وعلّقت رئيسة بلدية إسكيشهير عائشة أونلوجيه قائلةً "لقد حفظت هذه الأرض رغيف الخبز هذا خمسة آلاف عام، ومنحتنا هذه الهدية. ومن واجبنا حماية هذا الإرث ونقله إلى الأجيال المقبلة". وتعاني محافظة إسكيشهير من الجفاف راهنا، بعدما كانت في ما مضى غنية بالكثير من مصادر المياه. وأضافت رئيسة البلدية التي تسعى إلى إحياء زراعة قمح كافيلكا في منطقتها، وهو قمح مقاوم للجفاف والأمراض "نواجه أزمة مناخية، لكننا ما زلنا نزرع الذرة وعباد الشمس اللذين يتطلبان كميات كبيرة من المياه. أسلافنا يُلقّنوننا درسا. علينا أن نتجه مثلهم نحو محاصيل أقل استهلاكا للمياه". ورأت أن ثمة "حاجة إلى سياسات عامة قوية جداً في شأن هذه القضية"، مشددةً على أن "زراعة القمح القديم ستكون خطوة رمزية إلى الأمام في هذا الاتجاه". aXA6IDgyLjI2LjI0My4yMjUg جزيرة ام اند امز GB