
حديث الجمعة : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))
حديث الجمعة : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))
من المعلوم أن تصنيف الله عز وجل لعباده في القرآن الكريم، يقوم على أساس طبيعة صلتهم به . وهم باعتبار ذلك أصناف ثلاثة: إما مؤمنون به أو كافرون أو منافقون يبطنون كفرهم ، ويظهرون إيمانهم يخادعون بذلك المؤمنين، ويتوددون به إلى الكافرين ، وهم بذلك شر من هؤلاء . ولقد فصّل سبحانه تعالى في وصف ظاهر وباطن كل صنف من خلال سرد أحوالهم ، وأفعالهم ، وأقوالهم،ومواقفهم ، و ما تكون عليه مصائرهم الأخروية ، وذلك في سياق المقارنة بينهم . ومما شملته هذه المقارنة طبيعة العلاقة بين أفراد كل صنف داخل دائرة الإيمان أو دائرة الكفر والنفاق . ولقد جعل سبحانه الولاء جزءا من هذه العلاقة ، وهو لفظة من دلالاتها المحبة ، والقرابة ، والنصرة ، والإخلاص ، والتعاون …
أما الولاء داخل دائرة الإيمان، فقد حدده الله تعالى في الآيتين الواحدة والسبعين والثانية والسبعين من سورة التوبة حيث قال :
(( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم )) .
وأما العلاقة داخل دائرة الكفر والنفاق فقد حددها في الآيتين السابعة والستين ، والثامنة والستين من نفس السورة بقوله تعالى :
(( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم )).
لقد قابل الله عز وجل في هذه الآيات الأربع بين المؤمنين والمؤمنات من جهة وبين المنافقين والمنافقات من جهة أخرى . وأول ما يلاحظ أنه سبحانه وتعالى ذكر الجنسين معا في كل فئة حيث تقاسم أهل الإيمان محمدة ، بينما تقاسم أهل النفاق مثلبة . فإذا كان بين المؤمنين والمؤمنات ولاء بما له من دلالات على المحبة، والقرابة ، والنصرة ، والإخلاص … وهو ما يدل على وجود آصرة قوية بينهم مردها الولاء الذي مصدره ومعينه الإسلام الذي يتقاسمونه، وهو عروتهم الوثقى التي لا انفصام لها ، وهو ولاء هم فيه سواسية ينهلونه من نفس النبع، لا يفرق بينهم جنس ، فإنه لا ولاء بين المنافقين والمنافقات لغياب مصدره أو منهله عندهم ، ذلك لأنهم في سرهم على ملة الكفر ، وفي علانيتهم يدعون الإسلام كذبا وزورا، وهذا تناقض صارخ إذ كيف يكون للمنافقين والمنافقات ولاء وهم على هذه الحال ، وعروتهم منفصمة ، وهم هالكون جميعا تابعهم ومتبوعه ، ذكورهم وإناثهم.
ويفصل الله تعالى بعد ذلك في ما يغذي الولاء بين المؤمنين والمؤمنات ،فهو أولا اجتماعهم على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،وهم يقتبسون هذه السجية من مداومتهم لإقامة الصلاة التي هي عماد الدين ، حيث يجتمعون لأدائها خمس مرات في اليوم في حيز واحد هو بيت الله عز وجل، يستعرضون فيها هديه باستمرار، وهي بذلك محضن الاستقامة والهداية ، ومحضن المحبة بينهم ، وهي محبة تزداد قوة أيضا بإيتائهم الزكاة المحطمة لكل الفوارق المادية بينهم ،والواقية لشح أنفسهم، وهم في ذلك مطيعون لربهم سبحانه وتعالى، ولرسوله ائتمارا وانتهاء ،علما بأنهم لا يأمرون بمعروف إلا وهم مؤتمرون به ، ولا ينهون عن منكر إلا وهم منتهون عنه ، وتلك هي حقيقة طاعتهم . وتأتيهم البشارة السعيدة بعد ذلك وهي رحمة الله تعالى ، مع الخلد في جنات تجري من تحتها الأنهار في مساكن طيبة ،ورضوان منه ،الذي هو أكبر ما في بشارة ، وهو فوز عظيم .
ويفصل الله تعالى فيما يغذي نفاق المنافقين والمنافقات ، فهو أولا أمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف ، ولا يأمر بمنكر إلا متورط فيه ، ولا ينهى عن معروف إلا ممتنع عنه . ولم يذكر الله تعالى إقامتهم للصلاة، لأنهم لم تكن لهم أصلا صلاة صحيحة ، وإن كانوا يحضرونها مع المؤمنين والمؤمنات في المساجد ، وذكر قبض أيديهم كناية عن شحهم وبخلهم ، فأنى يكون لهؤلاء محضن محبة بينهم ،وهم على هذه الحال التي سماها الله تعالى نسيانا منهم له ، ود جلب عليهم نسيانه لهم ، وحازوا وسم الفسوق، وهو الخروج عن شرع الله تعالى في كل أحوالهم ؟ وجاءهم وعيد الله تعالى، وهو الخلد في نار جهنم مع الكافرين، وهي حسبهم مع عذاب مقيم فيها مع لعنة لا تنفك عنهم أبدا ، ومن يلعن الله فلا نصير له .
مناسبة حديث هذه الجمعة هو تذكير المؤمنين بنعمة الولاء الحاصل بسبب رابطة الإيمان والإسلام ، وتحذيرهم من الوقوع في آفة النفاق ،لأن الله تعالى لم يقتصر ذكره للمنافقين والمنافقات على أولئك الذين عاصروا البعثة النبوية، بل ذكرهم كنماذج متكررة عبر الزمان إلى قيام الساعة ، وتلك أحوالهم السيئة يومئذ تنبيها لمن يأتي بعدهم من المؤمنين كي لا يسقطوا فيها أو يتلبسوا بها سواء عن كان ذلك عن غفلة منهم أو عن وعي، وقصد، وسبق إصرار، كما أنه لم يقتصر ذكر أحوال المؤمنين والمؤمنات ممن عاصروا البعثة النبوية ، بل ذكرهم كي يُقتدى ويُتأسى بهم في كل عصر إلى قيام الساعة .
ومن شاء اليوم من المؤمنين والمؤمنات أن يقيس مسافة القرب بينه وبين أحوال أهل الإيمان، فليعرض نفسه على ما وصفهم به الله تعالى من أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وإقامة للصلاة ،وإيتاء للزكاة ، وطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، مع صدق النية والقول والفعل في كل ذلك ، والحذر من الرياء المفضي إلى النفاق .
ومن شاء من المؤمنين والمؤمنات أن يقيس مسافة البعد بينه وبين أهل النفاق ، فلينظر مدى حذره مما وصفهم به الله تعالى من نهي عن المعروف، وأمر بالمنكر ، وشح، ومعصية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع سبق الإصرار على الفسوق .
ولقد وضع الله تعالى بين أيدي المؤمنين والمؤمنات معايير قياس درجة الإيمان ، ودرجة النفاق ، ولا عذرلأحد منهم إن لم يتحقق من توفره على ما يتحقق به الإيمان من صفات وأقوال وأعمال ، وما ينبغي عليه أن يتنكبه من صفات مفضية إلى آفة النفاق .
وإننا في هذا الزمان لنواجه صراعا مريرا تدور رحاه بين أهل الإيمان وأهل الكفر ، وقد تخندق مع هؤلاء أهل النفاق ،وهم يسوقون قيم الكفر بيننا ، يأمرون بمنكرهم ، وينهون عن معروف أهل الإيمان ، ويتجلى ذلك بكل وضوح في دعوات البعض إلى كفرهم البواح الذي تشهد به عليهم ألسنتهم ، وكتاباتهم وما يخطون، وإلى فسوقهم الصراح الهادم لصرح العفة سمو القيم والأخلاق ، وإلى مطاعمهم ومشاربهم الحرام ، وإلى بخلهم المُشاع الذي يجعل الهوة سحيقة بين محاويج وأثرياء… إلى غير ذلك مما يسوق من أحوال الكافرين في بلاد الإسلام على أنه من القيم الإنسانية الراقية والحضارية على ما فيها من انحدار إلى الدرك الأسفل من السوء . ولقد فتن كثير من المؤمنين والمؤمنات بهذا الذي يسوقه بينهم منافقون ومنافقات من أحوال الكافرين والكافرات عن جهل وغفلة ،فيضيع بسبب انبهارهم بهم إيمانهم وهم لا يشعرون، ويزيدهم بعدا عنه أن الكافرين يوحون إلى المنافقين الموالين لهم، والذين الذين يعيشون بين ظهرانيهم إلى تشكيكهم في صدق أهل الإيمان ،والنفور منهم لصرفهم عنهم ، وسوقهم إلى مهاوي الهلاك ، وإنها لتصدق على زماننا هذا نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :
» سيأتي على الناس سنوات خدّاعات ، يُصدَّق فيه الكاذب ، ويُكذَّب الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخوّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ، قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة » .
اللهم لطفك بنا يا رب العالمين ، اللهم إنا نعوذ بك مما كان يتعوذ منه رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام من شقاق، ونفاق ، ومن سوء الأخلاق .
اللهم إن لك عبادا قد ظلموا في أرضك المقدسة ،وما حُوصروا ، وما جُوِّعوا، وما عُطِّشوا ، وما دُمرت مساكنهم فوق روؤسهم ، وما قُتِّلوا تقتيلا ، وما أُبيدوا إبادة منكرة جماعية إلا لأنهم مؤمنون ومؤمنات يوحدونك ، وقد رفضوا أن يظل مسجدك الأقصى معرضا للتدنيس ، ومهددا بالتدمير والزوال ، وقد شاءت إرادتك أن تمحصهم ببلاء عظيم ، وقد أظهروا صبرا وجلدا، وأنت أعلم بهم ، ولا نزكيهم عليك ، اللهم عجل لهم بفرج من عندك ، فقد تخلى عنهم الأقارب والأباعد، ولا مولى لهم إلا أنت ، اللهم أرهم في عدوهم يوما أسود كأيام عاد، وثمود ،وفرعون، وكل الطغاة الهالكين الغابرين من الظالمين.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
فضل العشر من ذي الحجة: أعظم أيام السنة وأفضل الأعمال التي يُستحب اغتنامها
agadir24 – أكادير24 تُعدّ الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله، إذ اختصها بمكانة رفيعة وجعل فيها من الفضائل ما لا يوجد في غيرها من أيام السنة. ويحرص المسلمون في هذه الأيام المباركة على الإكثار من الأعمال الصالحة لما لها من أجر عظيم وثواب مضاعف، خاصة أنها تتزامن مع موسم الحج ويوم عرفة وعيد الأضحى. ما هي العشر من ذي الحجة؟ العشر من ذي الحجة هي أول عشرة أيام من هذا الشهر الهجري، وقد أقسم الله بها في القرآن الكريم، حيث قال: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، وأكد النبي ﷺ فضلها في عدة أحاديث صحيحة، مشيرًا إلى أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها. سر فضل هذه الأيام تكمن عظمة هذه الأيام في اجتماع أمهات العبادات فيها، من صلاة وصيام وصدقة وذكر وحج، وهو ما لا يتحقق في غيرها من الأيام. وقد قال الرسول ﷺ: 'ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر…'، رواه البخاري، مما يبرز عظيم فضلها. أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة يُستحب الإكثار من العبادات خلال هذه الأيام، ومن أبرزها: التوبة والرجوع إلى الله بصدق. الصيام، وخاصة يوم عرفة الذي يكفّر ذنوب سنتين. الإكثار من الذكر: التكبير، التهليل، التحميد. قراءة القرآن والصدقة وصلة الرحم. أداء الحج والعمرة للمستطيع. الذكر في العشر من ذي الحجة من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام المباركة، الجهر بالتكبير في الطرقات والمجالس، ومن أفضل صيغ التكبير: 'الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد'. فضل صيام يوم عرفة يوم عرفة، الذي يصادف التاسع من ذي الحجة، هو أعظم أيام السنة لغير الحاج، وصيامه مستحب بشدة، لقول النبي ﷺ: 'صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده'، رواه مسلم. الصدقة في العشر من ذي الحجة الإنفاق في سبيل الله من أعظم القربات في هذه الأيام، فالصدقة ترفع الدرجات وتمحو السيئات، ولها وقع خاص في هذه الأيام التي تتضاعف فيها الأجور. شواهد من القرآن والسنة ورد ذكر فضل العشر في عدد من الآيات، مثل: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]، كما حث النبي ﷺ على استغلالها بقوله: 'ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر…'، رواه الإمام أحمد. العشر الأوائل من ذي الحجة هي فرصة عظيمة لكل مسلم ومسلمة لتعزيز العلاقة بالله تعالى، ومضاعفة الحسنات، والاستعداد ليوم النحر بأعمال ترضي الله. فاغتنم هذه الأيام، وأكثر من الطاعات، وكن من الفائزين برضا الله ومغفرته.


هبة بريس
منذ 15 ساعات
- هبة بريس
البيضاء.. إقبال متزايد على الشباك الوحيد في إطار برنامج إعادة إيواء ساكنة دوار 'بويه'
البيضاء.. إقبال متزايد على الشباك الوحيد في إطار برنامج إعادة إيواء ساكنة دوار 'بويه' هبة بريس يشهد الشباك الوحيد الذي تم إحداثه بعين السبع في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، إقبالاً متزايداً لليوم الثاني على التوالي من طرف ساكنة دوار 'بويه'، التابعة ترابياً لملحقة الشباب، لتقديم ملفات الاستفادة من هذا المشروع السكني الاجتماعي. ويأتي هذا الإقبال المكثف في سياق تفعيل أحد أبرز الأوراش الاجتماعية التي تندرج ضمن الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى القضاء على السكن غير اللائق وتمكين الأسر من سكن كريم يضمن شروط العيش الآمن والإنساني. وأكدت مصادر من داخل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي أن العامل يولي أهمية خاصة لهذا الورش الإنساني، وحرص على تتبع مختلف مراحله عن كثب، حيث أصدر تعليمات صارمة لضمان شفافية العملية، وحُسن استقبال المواطنين، في ظروف تحترم كرامتهم وحقوقهم. وقد جندت السلطات المحلية كل الوسائل البشرية واللوجستيكية لضمان سير العملية بسلاسة وفعالية، خصوصاً وأنها تمثل المرحلة الأخيرة من مشروع إعادة الإيواء، الذي يُنتظر أن يغير حياة الأسر المستفيدة بشكل جذري، من خلال الانتقال من ظروف سكنية غير لائقة إلى مساكن تحفظ الكرامة والاستقرار. وعبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لحسن التنظيم وسرعة معالجة الطلبات، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل 'بارقة أمل حقيقية' بعد سنوات من المعاناة مع السكن العشوائي. ويرى متتبعون أن هذا الإقبال يعكس ارتفاع منسوب الثقة في الإدارة الترابية، ونجاح المقاربة التشاركية التي تبنتها السلطة الإقليمية، من خلال الإنصات لانتظارات المواطنين ومواكبتهم ميدانياً. ويأتي هذا المشروع ضمن البرنامج الوطني 'مدن بدون صفيح'، الذي حقق إنجازات بارزة في عدد من جهات المملكة، بفضل تضافر جهود السلطات الولائية والإقليمية والمحلية، ومشاركة المجتمع المدني، وفق رؤية استراتيجية تنموية يقودها جلالة الملك نصره الله. وتواصل عمالة عين السبع الحي المحمدي جهودها لاستكمال باقي مراحل البرنامج، في تجسيد فعلي لالتزام الدولة المغربية بمسار تنموي جديد، يضع العدالة الاجتماعية والعيش الكريم في صلب أولوياته.


صوت العدالة
منذ يوم واحد
- صوت العدالة
العيون : المديرية الجهوية للاقاليم الصحراوية للماء الصالح للشرب تصدر بلاغا مؤقتا لانخفاض انتاج المياه
صوت العدالة : حسن بوفوس اصدر المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الماء ONEE ' المديرية الجهوية للاقاليم الصحراوية للماء الصالح للشرب بالعيون ، بلاغا موجه لساكنة مدينة العيون و المراكز المجاورة حول انخفاض مؤقت في انتاج المياه الصالحة للشرب ، و تعلن من خلاله المديرية الجهوية للاقاليم الصحراوية لقطاع الماء ONEE انه نظرا لعطب تقني باشر المكتب اشغال استعجالية في محطة تحلية مياه البحر ، مما يؤدي الى اضطراب في برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب المعتاد. هذه الاشغال الاستعجالية ستؤدي الى تقليص في الانتاج بنسبة 25 % و قد تمت تعبئة الفرق التقنية التابعة للمكتب لانجاز هذه الاشغال في وقت وجيز للحفاط على تجهيزات المحطة و الرفع في قدرة الانتاج . كما اكدت المديرية الجهوية في دات البلاغ انه في انتظار الانتهاء من الاشغال ، تم اتخاد تدابير استثنائية لضمان توزيع عادل للمياه الصالحة للشرب ، كما تم وضع برنامج تقنين ، يتضمن انقطاعات مؤقتة و اعادة توزيع المياه وفقا لجدول زمني محدد ، و ذلك لضمان تغظية مثلى للمناطق اكثر تأثرا. كما انه المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الماء بالعيون يشكر زبنائه الكرام على تفهمهم و تعاونهم ، و يؤكد ان جميع التدابير قد تم اتخادها لاستعادة الوضع الطبيعي في مدة لا تتجاوز 30 ساعة بحول الله تعالى.