
علي جمعة: "توثيق السنة النبوية" منهج علمي متين منذ عهد الصحابة (فيديو)
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن توثيق السنة النبوية استند إلى منهج علمي دقيق منذ عهد الصحابة، واستمر تطوره عبر الأجيال، مشيرًا إلى أن الإمام البخاري كان أعجوبة عصره في علم الحديث.
وأوضح جمعة، خلال مشاركته في بودكاست "مع نور الدين" المذاع على قناة الناس، أن بعض الفرق التي لم تُعجبها بعض الأحاديث عمدت إلى مهاجمة الصحابة، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان، إلا أن علماء الأمة تصدّوا لتلك المحاولات بالحجج العلمية.
وأضاف أن الصحابي يُؤخذ حديثه بثقة وعدالة ما دام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن جيل التابعين الذي جاء بعد الصحابة قُسّم إلى ثلاث طبقات؛ كبار، وأواسط، وصغار، حيث عاصر الكبار منهم، مثل سعيد بن المسيب، الصحابة المبشرين بالجنة، ما عزز موثوقية رواياتهم.
وتطرق "جمعة" إلى جهود علماء الحديث في تدوين الروايات، موضحًا أن الإمام مالك بوضعه كتاب "الموطأ" أسس لمرحلة مفصلية في جمع الحديث، وهو النهج الذي طوره لاحقًا الإمام الشافعي، بينما اختصر تلميذه المزني الفقه دون ذكر الأحاديث، ليأتي الإمام البيهقي ويؤلف "السنن الكبرى"، موثقًا كل كلمة قالها الشافعي بدليل من القرآن أو السنة.
وأشار إلى أن الإمام البخاري حفظ 600 ألف حديث بسنده، وانتقى منها نحو 7 آلاف حديث في صحيحه، منها 2600 ألف غير مكرر، مؤكدًا أن أقصر الأسانيد لديه كانت تُعرف بـ"الثلاثيات"، حيث يروي التابعي عن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 17 دقائق
- الأسبوع
ما حكم صيام يوم وقفة عرفات منفردة؟
وقفة عرفات 2025 منار إبراهيم مع بدء العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يرغب عدد كبير من المسلمين في نيل ثواب تلك الأيام من خلال العبادات المختلفة كالصلاة والصوم والصدقة، في حين يتساءل البعض حول حكم صيام يوم وقفة عرفات منفردة. وتوفر «الأسبوع» لزوارها ومتابعيها كل ما يخص حكم صيام وقفة عرفات منفردة وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها المواقع على مدار اليوم. حكم صيام يوم وقفة عرفات منفردة لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الأولي التي قبله من شهر ذي الحجة، حيث ورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله، فروى مسلمٌ في «صحيحه» عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَه». العبادات المستحبة في وقفة عرفات 1- صيام يوم عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»، لذا يعد هذا الصوم فرصة عظيمة للتكفير عن الذنوب والخطايا ولزيادة الأجر والثواب عند الله عز وجل. 2- الدعاء في يوم عرفة، قال رسول صلى الله عليه: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة»، ولذلك يجب علينا أن نستغل هذا اليوم في الدعاء والتضرع إلى الله بكل صدق وإخلاص لطلب المغفرة والرحمة وخيرى الدنيا والآخرة. 3- كما يُحث في يوم عرفة على التسبيح والتكبير والتهليل، حيث يُذكر أن الله يحب سماع تلك الكلمات الطيبة والمباركة، وبالتالي يُمكن للمسلمين أن يزيدوا من تكبيراتهم وتهليلهم وتسبيحهم في هذا اليوم العظيم، مما يقوي الإيمان ويقربهم أكثر إلى الله. 4- يستحب أيضًا أن نتذكر في يوم عرفة قيمة التسامح والعفو، حيث يُشجع على تقوية العلاقات وتقديم الاعتذارات والمصالحة مع الآخرين، وذلك كي نكون في حالة من الطهارة والقبول عند الله.


الأسبوع
منذ 17 دقائق
- الأسبوع
«يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي آداب الحج؟
الحجاج فرحة بكري آداب الحج.. يسعى المسلمون في هذه الأيام المباركة على أداء فريضة الحج، التي جعلها الله سبحانه وتعالى من بين العبادات المربوطة بالاستطاعة المادية والصحية، قال تعالى «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، فبحث الكثير من المواطنون عن آداب الحج. وفي هذا الصدد، توفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص آداب الحج، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنا. آداب الحج أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن هناك آداب عامة ينبغي للحاج والمعتمر التحلي بها، ومنها: 1- يكثر من الصدقات والإحسان للغير. 2- يطلب رفيقًا صالحًا موافقًا راغبًا في الخيرات، وقد قالوا: «الرفيق قبلَ الطريقِ» .3- يحسن إلى رفيقه ما استطاع. 4- إن مزح فلا يقولن إلا الحق، فإن الله حرم من الباطل هزله وجِده. 5- يتحرى أن تكون نفقته حلالًا، ليكون أبلغ في قَبول عمله واستجابة دعائه. 6- يكون أكثر كلامه بما يعود عليه بالنفع في العاجل أو الآجل، وما عدا ذلك فلا خير فيه. 7- إذا أراد الشخص الحج أو العمرة فعليه أن يتعلم الأحكام الشرعية التي يحتاج إليها، بحيث تقع أعماله صحيحة شرعًا، ويسأل أهل الفقه والإفتاء - خاصة المؤسسات الإفتائية - عمَّا أشكل عليه حتى يكون على بصيرة من أمره. 8- يتخلى عن الهوى وحظوظ النفس. 9- يردَّ ما في ذمَّته للناس، فلا يسافر قبل أن يقضي كافة الحقوق المالية وغيرها، المتعلقة بالغير، ويردَّ الودائع والأمانات لأهلها. أركان الحج وأعلنت دار الإفتاء المصرية عن المناسك التي يوديها الحاج بالترتيب في بيت الله الحرام والتي جاءت كالتالي: 1- الإحرام 2- الطواف 3- السعي بين الصفا والمروة 4- يوم التروية بـ «منى» 5- الوقوف بعرفة 6- المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة 7- الهدي والتحلل 8- طواف الإفاضة 9- رمي الجمرات في أيام التشريق 10- طواف الوداع وإتمام الحج شروط الحج وأركانه أما بالنسبة لشروط الحج التي يجب توافرها في الحجاج لإتمام مناسك الحج والتي جاءت كالتالي: - البلوغ. - العقل. - الحرية. - وجود الزاد والراحلة. - قوة البدن. - خلو الطريق من المهلكات. - إمكان المسير إلى مكة بحيث يدرك وقت المناسك خاصة الوقوف بعرفة. مناسك الحج وتنقسم مَناسك الحج إلى: أركان، وواجبات، وَسُنن. - أركان الحج فهي: الوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والإحرام، والسعي بين الصفا والمروة. -الواجبات في الحج هي: الوقوف بمُزدلفة، والمبيت بمنى، وطواف الوداع، ورمي الجمرات. -من السُنن: طواف القدوم، والتّوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة. محظورات الإحرام أوضحت دار الإفتاء المصرية عن محظورات الحج التي تجعل الحج باطلاً وهي تأتي كالتالي: 1- تغطية الرأس بالنسبة للمقبل على الحج. 2- حلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد. 3- عدم قص الأظافر. 4- احذر استخدام الطيب والروائح العطرية. 5- عدم مخالطة الزوجة، واحذر من أن تفعل معها دواعي المخالطة، كاللمس والتقبيل. 6- عد ارتداء أي مخيط. 7- لا تتعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم. 8- يحرم على المرأة الانتقاب (تغطية الوجه) أو لبس القفازين. 9- محظور على المسلمة وعلى المسلم: المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة، لقول الله سبحانه: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلحَجِّ}.


الدستور
منذ 18 دقائق
- الدستور
تكبيرات عيد الأضحى 2025 من الحرم المكي.. استمع وردد لبيك اللهم لبيك
في الوقت الذي تتهيأ فيه الدول الإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ، تبدأ الأجواء الروحية في التصاعد تدريجيا، ويعلو صوت التكبير في الشوارع والبيوت والمساجد، إعلانا عن أيام من الفرح والعبادة والطاعة. بداية التكبيرات تبدأ تكبيرات العيد الكبرى، التي تعرف بـ"التكبير المقيد"، فجر يوم عرفة، الموافق التاسع من ذي الحجة، وتستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي 13 من الشهر ذاته، أما "التكبير المطلق"، فيبدأ مبكرا منذ فجر أول يوم من ذي الحجة ويستمر حتى اليوم ذاته. ويعد رفع الصوت بهذه التكبيرات من السنن المؤكدة، والتي يستحب أداؤها في كل مكان، سواء في المنازل، أو الأسواق، أو الجوامع، تعظيما لله وإحياء لسنة نبيه محمد ﷺ. مظاهر الاحتفال بالعيد عيد الأضحى لا يقتصر على الشعائر، بل تتنوع مظاهره الاجتماعية، فيبدأ المسلمون يومهم بأداء صلاة العيد في الساحات والمساجد، يليها مباشرة نحر الأضاحي، والتي توزع لحومها على المحتاجين والأقارب. ويحرص كثيرون على صلة الرحم، وتهنئة الأحبة، وتبادل الزيارات، كما يلبس الناس أجمل ما لديهم من الثياب، ويقبل الأطفال على اللعب وتلقي الهدايا، ما يعكس الأبعاد الاجتماعية والروحية للعيد. تنوع في صيغ التكبير تتعدد صيغ التكبيرات المشروعة التي يجوز للمسلم أن يرددها خلال هذه الأيام، ومن أشهرها: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد". وتعد هذه الصيغة الأشهر بين المسلمين، فيما وردت صيغ أطول في كتب المذاهب، منها ما روي عن الصحابة والتابعين: "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا." وفي المذهب الشافعي، يبدأ الإمام تكبيره بثلاث مرات "الله أكبر"، ثم يلحقها بصيغة تتضمن الدعاء والتوحيد ومدح النبي ﷺ. صيغة شائعة في مصر في مصر وبعض الدول العربية، يفضل كثير من الناس إضافة الصلاة على النبي ضمن التكبيرات، وتعد هذه الصيغة محببة وجزءا من الطقوس الشعبية، دون تعارض مع الشريعة، ومن أبرز هذه الصيغ: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد اللهم صل على سيدنا محمد. الاحتفال بروح العيد تكبيرات العيد ليست مجرد ألفاظ تقال، بل هي شعائر تعبر عن عظمة هذه الأيام، وتحيي في القلوب معاني الإيمان والخضوع لله، يستحب الإكثار منها منذ بداية شهر ذي الحجة، وحتى آخر أيام التشريق، لما فيها من تعظيم لله، وتعبير عن الشكر لما أنعم به على الأمة الإسلامية.