
(الطابگ الجنوبي) طعام فلكلوري لا يزال حاضراً في ريف ميسان
ميسان – واع- نجم عبد الله
تتميز محافظة ميسان ببيئة اجتماعية متنوعة فرضتها الحياة الريفية وبيئة الأهوار التي انعكس على طبيعة الطعام الذي تتميز به مدن وقرى ميسان، ولعل بعض هذه الأكلات امتدت لتشتهر في الكثير من المحافظات، ومنها العاصمة بغداد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي شهر رمضان المبارك تزداد حركة الإقبال على تناول مختلف أنواع الأطعمة خاصة التي ترتبط بالمحافظة ارتباطاً روحياً وتراثياً ومن أكلة (الطابگ) الشهيرة والتي يمتد جذورها الى الحضارة السومرية، حيث اعتاد الأهالي على إعداد (الطابگ) خاصة في شهر رمضان، وهي عبارة عن خبز يتكون من طحين الرز يجري إعداده على نار هادئة وبطريقة خاصة، ويتم تناوله مع السمك المشوي في أوقات إفطار الصائمين.
وعن هذا الموضوع قال المواطن أحمد نعمة صالح من سكنة مدينة العمارة والمتخصص في التاريخ لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "(الطابگ) و(السياح) من الأكلات العراقية القديمة، وتحديداً في الفترة السومرية والأكدية، وقد تكون الأكدية هي الأقرب للسياح، حيث تعد هذه الاكلات جزءاً من الفلكلور الشعبي للمحافظة حيث يتم اعداد (الطابگ) بطريقة خاصة بالاعتماد على الطابوق الطيني والقصب والبردي، وهي أكلة مرغوبة من قبل السياح الذي يحبون (الطابگ) بشكل كبير خاصة أثناء تناول السمك المشوي على ضفاف الأنهار وفي منطقة الاهوار".
بدورها، قالت السيدة بشرى صيوان لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الطابگ يتكون من طحين وملح، يتم عجنهما ومن ثم يتم وضع العجين على طبق طيني مفخور، وعلى نار هادئة، وغالباً ما يفضل تناوله مع السمك المشوي"، مشيرة الى ان "هذه الاكلات تعد من الاكلات الشعبية والمهمة التراثية".
وأضافت ان "الطابگ اكبر من كونه مجرد أكلة بل إنه تاريخ عاصر جميع المراحل، وشاهد على الكثير من الاحداث".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- موقع كتابات
المسلسلات العراقية القصيرة في رمضان … تطور فني أم إفلاس درامي؟
شهدت الدراما العراقية في السنوات الأخيرة تحوّلاً لافتاً، خاصة في شكل الأعمال الرمضانية التي باتت تميل إلى القِصر، حيث لا يتجاوز عدد حلقاتها 15 إلى 20 حلقة، بخلاف العرف الرمضاني الراسخ الذي اعتمد لعقود على 30 حلقة، توازي عدد أيام الشهر الفضيل. هذا التغيير لم يأتِ من فراغ، بل أثار تساؤلات عدّة حول دوافعه: هل نحن أمام تطور طبيعي نابع من فهم جديد لاحتياجات المشاهد؟ أم أن الظاهرة تخفي وراءها أزمة أعمق في البنية الفنية والفكرية لصناعة الدراما في العراق؟ من أبرز ما يلفت النظر هو التأثر بالمنصات الرقمية العالمية مثل 'نتفليكس' و'أمازون برايم'، التي غيّرت قواعد اللعبة، وقدّمت أعمالاً قصيرة ومكثفة حققت جماهيرية واسعة. هذه المنصات شجعت على نمط جديد في الاستهلاك البصري يقوم على السرعة، والكثافة، والابتعاد عن الإطالة غير المبررة. وانتقلت هذه الموضة إلى العالم العربي، فبدأنا نرى أعمالاً درامية تتراوح بين 8 إلى 15 حلقة، لكنها غالباً ما تُعرض خارج موسم رمضان، الذي بقي في الغالب ميداناً للمسلسلات الطويلة. في العراق، يبدو أن هذا التغيير تم استنساخه دون مراعاة السياق الثقافي أو الفني المحلي. فالمسلسلات الرمضانية العراقية باتت قصيرة، لكن ليس بدافع التجديد الفني أو الرغبة في تقديم محتوى مكثف، بل أحياناً نتيجة ظروف إنتاجية صعبة، أو فقر في الأفكار، أو ضعف في كتابة النصوص. أصبحت بعض المسلسلات تُنتج لتأدية الواجب، وتُعرض لتملأ وقت البث، ثم تُنسى بمجرد انتهاء الشهر. لم تعد تُكتب لتبقى، بل لتُستهلك كأي سلعة موسمية. ورغم قِصر الحلقات، فإن عدداً من هذه الأعمال لا ينجح حتى في تقديم حبكة متماسكة أو شخصيات ناضجة درامياً، ما يعكس أن القصور لا يكمن في عدد الحلقات، بل في طريقة الإنتاج والرؤية الإبداعية. هذا التحوّل أثّر أيضاً على جودة المحتوى. فبدلاً من أن يكون رمضان موسم المنافسة الدرامية الجادة كما كان في العقود الماضية، أصبح موسماً للاستهلاك السريع، تغيب عنه الأعمال ذات العمق، وتُستبدل بأعمال سطحية لا تُخلَّد في ذاكرة المشاهد. من يراجع أرشيف الدراما العراقية والعربية، سيجد أعمالاً رمضانية لا تزال حاضرة في الذاكرة حتى اليوم، مثل 'الذئب وعيون المدينة'، 'بيت الطين'، و'الحاج متولي' عربياً، وغيرها من الأعمال التي اقترنت برمضان وبقيت جزءاً من الثقافة الشعبية. الجمهور العراقي، كما العربي، تطوّر وازدادت توقعاته. لم يعد يقبل بالإطالة المجانية أو الحشو، لكنه أيضاً لا يرضى بمحتوى ضعيف أو سطحي تحت مسمى 'الاختزال'. المفارقة أن كثيراً من المسلسلات القصيرة تفشل حتى في تقديم حبكة متماسكة، فتبدو مبتورة وتفتقر إلى النضج الفني أو البناء السردي المحكم، ما يُشير إلى أن المشكلة أعمق من مجرد عدد الحلقات. الدراما ليست مجرد منتج يُستهلك بسرعة، بل هي ذاكرة جمعية، وسجل فني وثقافي للأجيال. وإذا استمر هذا النهج في إنتاج مسلسلات موسمية للاستهلاك اللحظي، فسنفقد تدريجياً قيمة الدراما كأداة للوعي والتغيير والتأريخ الاجتماعي. الخلاصة أن القِصر في عدد الحلقات ليس عيباً بحد ذاته، بل قد يكون خياراً فنياً ناجحاً إذا تم توظيفه بشكل سليم. لكن المشكلة في الدراما العراقية الرمضانية تكمن في أنها فقدت روح المنافسة، وأصبحت خاضعة لحسابات تجارية بحتة، على حساب الجودة والذاكرة الفنية. ما نحتاجه اليوم ليس فقط تطوير أدوات الإنتاج، بل إعادة بناء المنظومة الدرامية ككل، وخلق بيئة تحتضن الكتّاب والمخرجين، وتمنح الفرصة للأفكار الجريئة والمتماسكة، لتقديم محتوى يليق بالجمهور، ويستحق أن يُحفظ في أرشيف الفن العراقي والعربي.

وكالة أنباء براثا
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة أنباء براثا
الهيئة العامة للآثار والتراث: وفد إعلامي إيطالي يزور متحف البصرة الحضاري
استقبل متحف البصرة الحضاري اليوم الثلاثاء وفدا إعلاميا إيطاليا في إطار جهود التعاون الثقافي مع الإعلام الدولي لتسليط الضوء على الإرث الحضاري الغني الذي يمتلكه العراق، حيث ذكرت الهيئة العامة للآثار والتراث في بيان، أن الزيارة جاءت بناء على توجيهات رئيس الهيئة علي عبيد شلغم وإشراف مدير عام دائرة المتاحف العامة لمى الدوري بهدف إبراز الدور الثقافي للمؤسسات المتحفية العراقية والترويج لمكانة العراق كوجهة سياحية وآثارية مهمة. وأضاف البيان أن أمين متحف البصرة الحضاري علي طاهر الموسوي استقبل الصحفيتين الإيطاليتين روسيلا فابياني وكريستيانا ميسوري بحضور المستشار في وزارة الخارجية مقداد النوري ومدير قسم العلاقات العامة والإعلام في هيئة السياحة محسن عبد علي. وخلال الزيارة قدم الموسوي شرحا مفصلا عن محتويات المتحف التي توزعت على أربع قاعات تمثل حضارات العراق الكبرى السومرية، البابلية، الآشورية، والبصرية، والتي تضم آلاف القطع الأثرية التي تعكس غنى وتنوع التاريخ العراقي. بالمقابل، عبرت الصحفيتان عن إعجابهما العميق بالمقتنيات الأثرية التي شاهدتاها وأكدتا أن زيارتهما ستترجم إلى تقارير إعلامية موسعة تعرف الشعب الإيطالي بالعراق كوجهة سياحية ذات إرث تاريخي وثقافي فريد مشيرتين إلى شعورهما بالأمان خلال تنقلهما في البلاد من جنوبها إلى شمالها.


الأنباء العراقية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
متحف البصرة الحضاري يستقبل وفداً إعلامياً إيطالياً لتسليط الضوء على الإرث الثقافي العراقي
بغداد - واع - عدي العبادي استقبل متحف البصرة الحضاري، اليوم الثلاثاء، وفداً إعلامياً إيطالياً لتسليط الضوء على الإرث الثقافي العراقي. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وقالت الهيئة العامة للآثار، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "بناء على توجيهات رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث علي عبيد شلغم وإشراف مدير عام دائرة المتاحف العامة لمى الدوري بالتعاون الثقافي مع الإعلام الدولي والوفود الرسمية بغية تسليط الضوء على المتاحف لما يمتلكه العراق من مقومات آثارية وسياحية، استقبل أمين متحف البصرة الحضاري علي طاهر الموسوي وفد الصحافة الإيطالية مُمَثَّلَاً بالصحفيتين الإيطاليتين (روسيلا فابياني وكريستيانا ميسوري)، بمرافقة المستشار من وزارة الخارجية مقداد النوري ومدير قسم العلاقات العامة والإعلام في هيئة السياحة محسن عبد علي". وأشار البيان الى أن "أمين متحف البصرة الحضاري، قدم خلال اللقاء، شرحاً مفصلاً عن مقتنيات المتحف في قاعاته الأربعة ممثلة بالحضارات (السومرية، البابلية، الآشورية، البصرية)، التي تضم آلاف اللقى الآثارية وتعبر عن حضارات العراق وفتراتها التاريخية". بدورهما عبرتا الصحفيتان عن" سعادتهما بهذه الزيارة عند اطلاعهما على تلك الحضارات وأبديتا إعجابهما بالإرث التاريخي المهم، فضلاً عن انبهارهما بالتنوع الحضاري الذي لمساه، مشيرتان الى أنهما ستنقلان هذه الزيارة إلى الشعب الإيطالي المهتم عبر تقارير موسعة تُبرز العراق كوجهة سياحية غنية تاريخياً وثقافياً، مؤكدتان "على تواجد الأمن والأمان في كل محافظاته من الجنوب إلى الشمال".