logo
#

أحدث الأخبار مع #ATMIS

طائرات بونتلاند ومخاوف مقديشو: صراع السيطرة في وجه تمدد داعش
طائرات بونتلاند ومخاوف مقديشو: صراع السيطرة في وجه تمدد داعش

الحركات الإسلامية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الحركات الإسلامية

طائرات بونتلاند ومخاوف مقديشو: صراع السيطرة في وجه تمدد داعش

أعلنت سلطات بونتلاند، الإقليم شبه المستقل في شمال شرق الصومال، عن حصولها على أربع مروحيات قتالية حديثة لتعزيز عملياتها ضد تنظيم "داعش" في منطقة جبال الميسكاد، بحسب ما أفاد موقع كاسيمادا أونلاين المحلي. وتأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه التهديد الذي يشكله التنظيم المتشدد، وسط تراجع قدرة الحكومة الفيدرالية على فرض سيطرتها على العاصمة مقديشو ومحيطها . وقال محمد أحمد فاديجو، المتحدث باسم عملية "هيلاك"، القوة الأمنية الخاصة في بونتلاند، إن المروحيات ستستخدم في "ضربات دقيقة ونشر سريع للقوات ودعم لوجستي وإجلاء الضحايا من مناطق وعرة يصعب الوصول إليها برا". وأضاف أن بونتلاند قامت بشراء هذه المروحيات بمواردها الخاصة، دون الإفصاح عن المصدر أو القيمة الكاملة للصفقة، والتي تقدر بملايين الدولارات . داعش يستغل الانقسام السياسي ويعزز وجوده منذ تأسيس فرعه المحلي عام 2015، سعى تنظيم داعش في الصومال إلى ترسيخ نفوذه في منطقة القرن الأفريقي، مستفيدا من الانقسامات القبلية، وضعف الحكم المركزي، وموقع الصومال الاستراتيجي. وتشير معلومات استخباراتية حديثة إلى تجدد جهود التنظيم لدمج نفسه داخل الفصائل المحلية المسلحة، وتوسيع شبكات التجنيد لتشمل مجندين من إثيوبيا، السودان، وتنزانيا . ويؤكد تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب (CTC) أن التنظيم وسع نشاطه الدعائي ليشمل لغات مثل الأمهرية والسواحيلية، مما يعكس تحولا استراتيجيا نحو التوسع في شرق أفريقيا . تحول جهادي من الداخل إلى العابر للحدود ويوثق عدد جديد من صحيفة النبأ، الناطقة باسم داعش، تحول التنظيم في الصومال من كونه حركة تمرد محلية إلى لاعب في شبكة الإرهاب الدولية. فقد اتهم بالضلوع في هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في السويد خلال مايو 2024، كما كثف دعواته للمقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه، مروجا للصومال كـ"أرض تمكين" جديدة . ضعف الجهود الدولية وتحديات AUSSOM ورغم تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM) ، والتي يفترض أن تحل محل ATMIS وتنشر أكثر من 12,000 عنصر، لا تزال التحديات الأمنية قائمة. فضعف التنسيق، وعدم الاستقرار الإقليمي، والتمويل غير الكافي يقيد فعالية هذه الجهود في مواجهة كل من داعش وحركة الشباب . التداعيات الإقليمية والدولية إن تزايد نفوذ داعش في الصومال يشكل تهديدا مباشرا للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، ويؤثر على دول الجوار مثل كينيا وإثيوبيا. كما أن شبكات التهريب العابرة للحدود التي يستخدمها التنظيم تعزز من قدراته على تمويل العمليات الخارجية وتنفيذ هجمات بعيدة المدى . نحو مواجهة شاملة مع استمرار هشاشة الوضع الأمني، وتحول الصومال إلى مركز جهادي ناشئ، يبدو أن الرد العسكري وحده لن يكون كافيا. يتطلب الأمر تعاونا دوليا أوسع لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، من التهميش السياسي والفقر إلى ضعف الحكم المحلي . بينما تمثل مروحيات بونتلاند خطوة مهمة في ردع داعش محليا، فإن التحدي الأكبر يتمثل في منع الصومال من أن يصبح معقل داعش العالمي التالي — وهو سيناريو بدأت ملامحه تتشكل بالفعل .

بعد قرار واشنطن: أزمة تمويل تضرب بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال
بعد قرار واشنطن: أزمة تمويل تضرب بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال

الحركات الإسلامية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الحركات الإسلامية

بعد قرار واشنطن: أزمة تمويل تضرب بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال

رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع تقديم الدعم المالي لبعثة الاستقرار الجديدة التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، التي يفترض أن تحل محل بعثة الاتحاد الانتقالية (ATMIS) في يوليو المقبل، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد ويهدد بفراغ محتمل في مواجهة الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة الشباب. القرار الأمريكي جاء هذا الرفض بعد زيارة وفد رفيع من الاتحاد الأفريقي إلى واشنطن في محاولة أخيرة لتأمين التمويل الضروري لاستمرار عمليات حفظ السلام، لكن المسؤولين الأميركيين أصروا على موقفهم، مشيرين إلى "غياب الكفاءة التشغيلية" و"ضعف تقاسم الأعباء المالية" بين المانحين الدوليين. زار وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي واشنطن مؤخرا في محاولة أخيرة لضمان دعم بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال في يوليو/تموز. بعثة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (ATMIS) هي بعثة حفظ سلام معتمدة من الاتحاد الأفريقي حلت محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) وتهدف إلى دعم قوات الأمن الصومالية في مكافحة حركة الشباب وتأمين البلاد. معارضة متكررة لإطار القرار الأممي 2719 وفي اجتماع سابق عقد في كمبالا، أعادت واشنطن تأكيد رفضها لاستخدام إطار القرار 2719 لتمويل البعثة، وهو الإطار الذي كان يسمح بتمويل بعثات حفظ السلام الأفريقية من ميزانية الأمم المتحدة. الولايات المتحدة ترى أن الصومال لا يمثل "سياقًا مناسبًا" لهذا النموذج، ودعت إلى بدائل تمويلية جديدة خارج المانحين التقليديين. تزامن ذلك مع تقديم مشروع قانون في الكونغرس الأميركي لمنع تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تحت القرار 2719، في خطوة تنذر بتوقف نهائي للدعم الأميركي لأي وجود عسكري أفريقي منظم في البلاد. في الثاني من مايو/أيار، قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي " قانون تقييد تمويل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لعام 2025 "، بهدف منع المساهمات الأمريكية في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بموجب القرار 2719. ويمثل القرار الأمريكي ضربة قوية للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد مع انتقالها من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (ATMIS) إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار والاستقرار (AUSSOM). على الرغم من الوجود العسكري للاتحاد الأفريقي في الصومال منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، فإن جماعة الشباب الإسلامية المتمردة لا تزال راسخة الجذور وتكتسب جرأة متزايدة. وفي حين ساعدت عمليات الانتشار الأولية لقوات الاتحاد الأفريقي في استعادة مناطق رئيسية من سيطرة المتشددين، فإن الهجمات الأخيرة التي شنتها حركة الشباب أدت إلى عكس العديد من هذه المكاسب أزمة تمويل تهدد بانهيار المهمة تعاني بعثة ATMIS المنتهية ولايتها من عجز مالي حاد، وصل إلى أكثر من 100 مليون دولار في الرواتب المتأخرة والديون التشغيلية، مما أضعف معنويات القوات، وأثار المخاوف من انهيار أمني شامل في حال لم يتم إطلاق بعثة AUSSOM في موعدها. وبحسب تقرير صادر عن مجلس الأمن، أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها المستمرة لاستخدام إطار القرار 2719 بشأن الصومال. تم اعتماد الإطار في ديسمبر 2023 ويمثل تطوراً هاماً في تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، مما يسمح، لأول مرة، باستخدام المساهمات المقررة من الأمم المتحدة لتمويل مثل هذه البعثات على أساس كل حالة على حدة. أكدت الولايات المتحدة أن الصومال ليس سياقًا مناسبًا لتطبيق إطار القرار 2719، وعارضت نموذج التنفيذ الهجين، بحجة أنه لا يعكس روح القرار 2719 أو مقصدها. واقترحت الولايات المتحدة استكشاف خيارات تمويل بديلة تتجاوز قاعدة المانحين التقليدية . وأشار التقرير إلى ذلك. وقد اضطرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى خفض 124.9 مليون دولار من ميزانية AUSSOM من خلال تقليص رواتب القوات وإلغاء تكاليف التأمين والمعدات والرحلات، مما جعل الميزانية المعدلة تبلغ 166.5 مليون دولار فقط، مقارنة بالميزانية المتوقعة البالغة 190.2 مليون دولار. تمدد حركة الشباب رغم قرابة عقدين من الانتشار العسكري للاتحاد الأفريقي، لا تزال حركة الشباب تحتفظ بسيطرة واسعة في الجنوب والوسط، وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة التي أدت إلى تقويض المكاسب السابقة. في ظل هذا التصعيد، يرى مراقبون أن أي انسحاب غير منظم للقوات الدولية قد يفتح الباب أمام استعادة الجماعات المسلحة للمزيد من الأراضي، بل وربما تهديد العاصمة مقديشو نفسها. وفي الوقت نفسه، تواصل الانقسامات السياسية في الصومال تقويض جهود الإصلاح. فالرئيس حسن شيخ محمود تعهد بإجراء أول انتخابات "صوت واحد للشخص الواحد" في 2025، إلا أن الصراعات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء، إلى جانب سيطرة المتشددين على أجزاء كبيرة من البلاد، تطرح تساؤلات حول إمكانية تنظيمها. إرهاق المانحين ومخاوف من "الفراغ الأمني" أدى فشل التقدم السياسي والعسكري إلى إرهاق واضح في صفوف المانحين الغربيين، حيث يصف البعض الوضع بأنه "تشاؤم استراتيجي" بعد سنوات من التمويل دون نتائج ملموسة، فيما يخشى آخرون من أن يؤدي انسحاب الاتحاد الأفريقي دون خطة بديلة إلى فراغ أمني قد تستغله الجماعات المتشددة لتوسيع نفوذها.

نيابة عن الرئيس.. مدبولي في أوغندا لقيادة موقف مصر في قمة استقرار الصومال
نيابة عن الرئيس.. مدبولي في أوغندا لقيادة موقف مصر في قمة استقرار الصومال

بلدنا اليوم

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلدنا اليوم

نيابة عن الرئيس.. مدبولي في أوغندا لقيادة موقف مصر في قمة استقرار الصومال

غادر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مطار القاهرة صباح اليوم الجمعة، متجهًا إلى أوغندا، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لترؤس وفد مصر في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، والتي تنعقد في مدينة عنتيبي. كلمة باسم مصر من المنتظر أن يُلقي مدبولي كلمة مصر في الجلسة العامة للقمة، التي تبحث مستقبل الدور الأفريقي في دعم استقرار الصومال، بعد مرحلة انتقالية معقدة. وتشهد القمة جلسة مغلقة لرؤساء الدول والحكومات، تليها صورة جماعية، ثم جلسة عامة مفتوحة، يعقبها اعتماد البيان الختامي المشترك. تحول محوري في مهمة السلام الأفريقية بالصومال تأتي القمة وسط لحظة تحول حاسمة، مع بدء مهام بعثة AUSSOM رسميًا في يناير 2025، خلفًا للبعثة الانتقالية ATMIS، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2767 لسنة 2024، ولا تقتصر مهمة البعثة الجديدة فقط على الحماية، بل تشمل بناء مؤسسات صومالية مستقرة وقادرة، في بلد عانى طويلاً من غياب الدولة. مصر صوت الحكمة في أفريقيا تعكس مشاركة مصر برئاسة مدبولي ثبات القاهرة على مواقفها الأفريقية، حيث تأتي لتؤكد دعم مصر لأمن واستقرار القارة، خصوصًا في المناطق الساخنة مثل القرن الأفريقي، كما تعزز حضورها في صياغة مستقبل بعثات السلم والدعم داخل الاتحاد الأفريقي، انطلاقًا من موقعها كركيزة للأمن القومي الإقليمي.

الصومال يقترب من سيناريو أفغانستان وسوريا .. حركة الشباب تتقدم نحو العاصمة
الصومال يقترب من سيناريو أفغانستان وسوريا .. حركة الشباب تتقدم نحو العاصمة

وضوح

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وضوح

الصومال يقترب من سيناريو أفغانستان وسوريا .. حركة الشباب تتقدم نحو العاصمة

كتبت : د.هيام الإبس شهدت السياسة الأمريكية تجاه الصومال تحولاً جذرياً وخطيراً، مع قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف الدعم المالي واللوجستي لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، فيما تشهد البلاد تقدماً عسكرياً مقلقاً لحركة 'الشباب' المتطرفة، واقترابها أكثر فأكثر من العاصمة مقديشو، وإعادة سيناريو طالبان في أفغانستان، وهيئة تحرير الشام في سوريا بالاستيلاء على السلطة. أمريكا تنسحب.. وتغلق باب الدعم أوقفت الولايات المتحدة رسمياً جميع أشكال الدعم الموجه لبعثة ATMIS، التي تعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة الجماعة المسلحة. وشمل هذا القرار وقف التمويل، وقطع المعدات، ووقف برامج التدريب والمعلومات الاستخباراتية، وهي عناصر شكلت لعقدين العمود الفقري للبعثة منذ انطلاقها عام 2007 تحت مسمى 'أميسوم'. وجاء القرار الأمريكي برفض صريح لنموذج التمويل الهجين المقترح من الأمم المتحدة (وفق القرار 2719)، والذي كان يخصص 90% من تكلفة البعثة عبر مساهمات إلزامية من الدول الأعضاء. وقد اعتبرت واشنطن أن الصومال 'ليس السياق المناسب' لتطبيق هذا النموذج لأول مرة، مما اعتبره الاتحاد الأفريقي طعنة في خاصرة الأمن الإقليمي. تقدم ميداني مقلق لحركة الشباب في ظل الفراغ الأمني المتزايد، بدأت حركة 'الشباب' المتطرفة تحقيق اختراقات خطيرة، كان أبرزها سيطرتها على مدينة عدن يابال الاستراتيجية الواقعة على بعد 245 كم من مقديشو. كما استولت على مدن أخرى مثل موباكس، وشنت هجمات ضد قواعد القوات الإفريقية في محيط براوي ومنطقة أمباريسو، ما زاد المخاوف بشأن قدرة الحكومة الصومالية على الصمود. وذكرت مصادر، إن وحدة أمنيات التابعة للحركة نفذت اغتيالات لقيادات محلية، بينها نائب حاكم سابيد في منطقة سيلاشا بيها، ما يشير إلى تنامي قوة الجماعة الاستخباراتية والميدانية. وتشير مصادر صومالية، إلى سيطرة مسلحي حركة الشباب على ماباكس، وهي قرية تابعة لمقاطعة موكوكوري في منطقة هيران. ووفقا لهذه التقارير، تقدم المسلحون من منطقة الكوثر، مارين بقرية غال-هرور – وكلاهما يقع في منطقة شبيلي الوسطى – قبل الوصول إلى ماباكس. وتجدر الإشارة إلى أن ماباكس وموقوكوري تفصل بينهما قريتان قريبتان: سيل-كوكولي وخساوو غادييد. ولا يزال الوضع في المنطقة غير مستقر، ومن المتوقع صدور المزيد من التحديثات مع توافر المزيد من المعلومات. كما شنت حركة الشباب هجوماً كبيراً قرب بيدوا، وتفتح جبهة رابعة في تمردها المستمر شن مسلحو حركة الشباب هجوماً عنيفاً في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس على باي-برجيد، وهي منطقة بالقرب من بيدوا في منطقة باي جنوب غرب الصومال. واستهدفت حركة الشباب مواقع للجيش الوطني الصومالي وقوات الدراويش الإقليمية في ولاية الجنوب الغربي. ووفقاً لمصادر أمنية، هاجم المسلحون من اتجاهات متعددة في هجوم منسق استهدف القواعد العسكرية في المنطقة. وأفادت التقارير أن القتال العنيف أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين، ومن بين القتلى في الاشتباكات ضابط شرطة بارز في ولاية الجنوب الغربي، حسن سنبوكور، الذي أكدت السلطات الإقليمية وفاته. كما وردت أنباء عن مقتل العديد من أفراد قوات الأمن في الجنوب الغربي، وفي أعقاب المعركة، عرضت القوات الحكومية الصومالية جثث عدد من مقاتلي الشباب في مدينة بيدوا، مدعية أنها صدت الهجوم وألحقت خسائر فادحة بالجماعة. و وصلت الفرقة 27 من الجيش الوطني الصومالي إلى المنطقة مؤخراً ، ويمثل هذا الهجوم تصعيداً ملحوظاً من قبل حركة الشباب، فاتحاً بذلك جبهة رابعة نشطة في تمردها. وقد شن المسلحون هجمات في مناطق شبيلي الوسطى، وشبيلي السفلى، وهيران، ويشير الهجوم الأخير قرب بيدوا إلى توسع استراتيجي لأنشطتهم في منطقة الخليج. انهيار الدعم… وتمدد الشباب ملامح أفغانية وسورية تتكرر يشبه الوضع الحالي في الصومال المشاهد التي سبقت سقوط كابول في يد طالبان عام 2021، وتحول سوريا إلى ساحة للجماعات المسلحة، بعد تفكك مؤسسات الدولة وضعف الدعم الدولي. الانسحاب الأمريكي من ملف الصومال يعد تغيراً استراتيجياً خطيراً في طبيعة التوازن الأمني بالقرن الإفريقي، ويترك الحكومة الفيدرالية بمفردها في مواجهة تهديد غير مسبوق. خطر سقوط مقديشو وملايين مهددون إذا سقطت العاصمة مقديشو، فإن النتائج لن تقتصر على الداخل الصومالي فقط، بل ستتجاوز حدوده، مما يؤدى إلى إعادة تموضع الجماعات الإرهابية في القرن الإفريقي،وتكرار مشهد القرصنة في خليج عدن وهو ما يهد قناة السويس المصرية. كذلك تهديد خطوط الملاحة العالمية، ودفع موجات جديدة من النزوح واللجوء نحو أوروبا والقرن الإفريقي، وإضعاف استقرار دول الجوار مثل كينيا وإثيوبيا. من جانبه انتقد رئيس وزراء الصومال الأسبق، عبدي فارح شردون بشدة استراتيجية الحكومة الأمنية، واصفاً إياهاً بـ'الدفاع عن حركة الشباب' من خلال إنشاء موقعين دفاعيين، أحدهما في قاعدة بلقاد السابقة والآخر في قاعدة أفغوي السابقة. وقد زاد هذا التبادل من حدة التوترات في الفترة التي تسبق انتخابات مايو 2026، مع تصاعد الخطاب السياسي، وبقاء الأمن مصدر قلق رئيسي لكل من الجمهور والمرشحين الرئاسيين. كما حذر الشيخ التقليدي كسادا من نوايا حركة الشباب للاستيلاء على مقديشو، مدعياً وجود دعم أجنبي، وأصدر الشيخ التقليدي البارز أوغاس كسادا تحذيراً قوياً ضد جماعة الشباب المسلحة خلال مؤتمر عشائري عقد في مقديشو، مشيراً إلى أن الشباب تسعى بنشاط للاستيلاء على العاصمة الصومالية. وزعم الشيخ كسادا أن حركة الشباب تتلقى دعماً من دول أجنبية قوية تدعم أيديولوجية الجماعة المتطرفة. ومع ذلك، لم يذكر أي دول محددة خلال تصريحاته. وقال 'إن حركة الشباب لا تعمل بمفردها، إنهم مدعومون من قبل جهات أجنبية رئيسية تشارك وتمول أجندتهم المتطرفة'، مؤكداً على التهديد الذي تشكله الجماعة ليس فقط على مقديشو ولكن على الاستقرار الوطني. يأتي بيان الشيخ في وقت لا تزال فيه المخاوف الأمنية مرتفعة في العاصمة على الرغم من العمليات العسكرية المستمرة ضد الجماعة. وينظر إلى تصريحاته على أنها دعوة إلى الوحدة بين العشائر والمجتمعات المحلية لمقاومة النفوذ المتطرف. الحكومة الصومالية في مأزق… وردود أفعال غاضبة وفي أول تعليق رسمي، قالت وزارة الدفاع الصومالية إنها تدرك خطورة الوضع، مؤكدةً التزامها بتحمل المسؤولية الأمنية، لكنها دعت إلى دعم دولي عاجل لسد الفجوة التي خلفها الانسحاب الأمريكي. من جهته، عبر الاتحاد الأفريقي عن أسفه، داعياً واشنطن إلى إعادة النظر في قرارها، أو على الأقل إعادة توجيه دعمها من خلال اتفاقيات ثنائية مع الدول المساهمة في البعثة، كأوغندا، وكينيا، وبوروندي. وفي نيويورك، قال دبلوماسي في مجلس الأمن فى تصريح له، إن بعض الدول الأعضاء تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع، وتخشى سيناريو سقوط مقديشو على غرار كابول، مشيراً إلى أن 'التحذيرات تتزايد من أن انسحاب الدعم الدولي قد يؤدي إلى انهيار كامل للإنجازات الأمنية والسياسية'. توقعات خبراء الأمن فى السياق، يرى محللون أن حركة الشباب تتجه لتوسيع سيطرتها في مناطق مثل شبيلي الوسطى، وسط عجز حكومي وتفكك سياسي. ويقول تقرير سري تم تداوله في دوائر دبلوماسية إن 'كل المكاسب التي تحققت منذ عقد في طريقها للتبخر'، إذا لم يتم التدخل سريعاً. وتؤكد المصادر الأمنية أن حركة الشباب أصبحت تمتلك بنية تحتية متطورة لشن هجمات انتحارية، وتجنيد عناصر، وتهريب السلاح عبر شبكات إقليمية واسعة. الصومال يقف الآن على شفا حفرة من الفوضى، في وقت تتخلى فيه القوى الدولية عن مسؤولياتها تدريجيا. وسقوطه في يد 'الشباب' لن يكون فقط سقوط دولة، بل سقوط منظومة أمنية دولية غضت الطرف عن دولة كانت بحاجة إلى الدعم، فوجدت نفسها وحيدة في وجه جماعة لا تعترف بالحدود ولا بالقانون.

الصومال يتسلم 21 قاعدة إفريقية ويحذر إثيوبيا
الصومال يتسلم 21 قاعدة إفريقية ويحذر إثيوبيا

الجريدة

time٠٧-١٢-٢٠٢٤

  • سياسة
  • الجريدة

الصومال يتسلم 21 قاعدة إفريقية ويحذر إثيوبيا

تسلمت القوات المسلحة الصومالية 21 قاعدة عسكرية من قوات الأمن الإفريقية التي تنتهي مهمتها بحلول 31 ديسمبر الجاري، لتحل محلها بعثة إفريقية جديدة يقودها الجيش الصومالي، تمهيدا لتوليه المسؤولية الكاملة عن الأمن في البلد المضطرب. وذكر التلفزيون الرسمي، أمس، أن القوات المسلحة تسلمت من البعثة الإفريقية العسكرية «ATMIS» حتى الآن 21 قاعدة في هيرشبيلي وجنوب غرب البلاد وجوبالاند التي تشهد مواجهات ضد الإرهابيين من حركة الشباب. وفي وقت سابق، حذر وزير الدفاع الصومالي إثيوبيا، التي تقود البعثة المنتهي ولايتها، من أن قواتها ستعتبر «قوات احتلال» بعد انتهاء الشهر الجاري، ما لم تنسحب من مذكرة التفاهم المبرم مع إقليم «صومال لاند» الانفصالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store