logo
#

أحدث الأخبار مع #BRB

58 ساعة من الرعب في باريس.. قصة بوليسية بعالم العملات المشفرة
58 ساعة من الرعب في باريس.. قصة بوليسية بعالم العملات المشفرة

العين الإخبارية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

58 ساعة من الرعب في باريس.. قصة بوليسية بعالم العملات المشفرة

في عملية أمنية درامية امتدت لـ58 ساعة، تمكنت الشرطة الفرنسية من تحرير والد رجل أعمال ثري في مجال العملات المشفرة، بعد اختطافه تحت تهديد السلاح في وضح النهار، واحتجازه في منزل ببلدية باليزو، جنوبي باريس. الضحية، البالغ من العمر نحو 60 عامًا، اختُطف يوم الخميس 1 مايو/أيار، في مشهد صادم شهده المارة في أحد شوارع العاصمة. وبعد يومين من التحقيقات المكثفة، نفذت فرقة التدخل السريع (BRI) عملية اقتحام ناجحة مساء السبت، أسفرت عن تحريره والقبض على عدد من المشتبه بهم. عملية منسقة فور وقوع الحادث، سارعت أجهزة الأمن إلى تشكيل "فرقة عمل" خاصة، شاركت فيها وحدات من فرقة مكافحة الجريمة المنظمة (BRB)، وفرقة البحث والتدخل (BRI)، وفرقة مكافحة الجريمة السيبرانية. وقال مدير شرطة التحقيقات الجنائية في باريس، فابريس غاردون، في مقابلة مع قناة LCI، إن الشرطة تعاملت مع الحادث بأقصى درجات الجدية منذ اللحظة الأولى، مضيفًا: "كنا ندرك أن كل دقيقة تمر قد تُكلف حياة الرهينة، فكان لا بد من التحرك السريع وعلى المسار الصحيح." ورغم حرص الخاطفين على محو آثارهم الرقمية، نجح المحققون، عبر تحليل آلاف البيانات وشهادات المارة، في تضييق نطاق البحث إلى منزل مستأجر في بلدية باليزو، وهو ما مكّنهم من التحرك ميدانيًا خلال وقت قصير نسبيًا. طلب فدية بالعملات المشفرة المختطفون طالبوا بفدية تُقدر بعدة ملايين من اليوروهات تُدفع بعملة مشفرة، وكمحاولة للضغط، قاموا ببتر إصبع الضحية، في أسلوب مشابه لحادث اختطاف المستثمر في العملات المشفرة دافيد بالاند مطلع هذا العام. وأكد غاردون أن التهديدات كانت بالغة الخطورة، مع مخاوف من ارتكاب جريمة قتل في حال فشل الشرطة في تلبية المهلة الزمنية التي فرضها الجناة. نهاية سعيدة ورغم غياب أدلة قاطعة حول مكان الضحية، قررت الشرطة المضي قدمًا في تنفيذ عملية الاقتحام بعد موافقة المدعية العامة في باريس، لور بيكّو. العملية نُفذت تحت صمت ثقيل وتوتر شديد، ولم تستغرق سوى 20 دقيقة. وفور تحرير الرهينة، أطلق قائد فرقة BRI نداءه المعروف داخليًا: "جاكبوت!"، في إشارة إلى نجاح العملية. تم العثور على الضحية مكبلًا وفي وضع صحي حرج، مع إصبع مبتور. وقد نُقل فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج. اعتقالات وتحقيقات ألقت الشرطة القبض على رجلين داخل المنزل، وأوقفت لاحقًا ثلاثة آخرين على مقربة من المكان، فيما تم ضبط أسلحة بيضاء في موقع الحادث. وحتى الآن، وُضع خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عامًا رهن الحجز الاحتياطي، وتم توقيف مشتبه سادس في وقت لاحق، بحسب ما أوردته قناتا "تي إف 1" ومحطة "إل سي إي". التحقيقات فُتحت بتهم تشمل: الاختطاف والاحتجاز القسري، والتعذيب والأعمال الوحشية، والابتزاز تحت التهديد، والتآمر في إطار عصابة منظمة، والانضمام إلى جماعة إجرامية مسلحة. العملات المشفرة... فخ الجريمة المنظمة حذّر مدير شرطة التحقيقات الجنائية في باريس من أن عالم العملات المشفرة بات يجذب المزيد من العصابات المنظمة. وقال غاردون: "هذه التكنولوجيا تتيح تحويل الأموال بسرعة وتسهّل عمليات التبييض، في بيئة أقل تنظيمًا بكثير من النظام المصرفي التقليدي". وأشار إلى أن حسابات العملات المشفرة (wallets) غالبًا ما تكون علنية، مما يجعلها هدفًا مغريًا للمجرمين:"يمكن للجميع الاطلاع على أرصدة هذه الحسابات، كأنك ترى رصيد حساب زميلك أو جارك". aXA6IDg5LjIxMy4xODUuMTIyIA== جزيرة ام اند امز UA

الاتزان الرقمي
الاتزان الرقمي

الإمارات اليوم

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الإمارات اليوم

الاتزان الرقمي

لقد أصبح الواقع الافتراضي جزءاً أساسياً من واقعنا الاجتماعي، وتلاشى الحدّ الفاصل بين الواقعي والافتراضي (BRB)، أو «سأعود حالاً» التي كنا نستخدمها في غرف الدردشة، حيث بتنا شبه ساكنين في هذا الواقع. وحياتنا هي حياة بين واقعين، ننتقل من هنا إلى هناك بشكل سلس. وما يحدث في الافتراضي يتأثر به الواقعي، والعكس صحيح. بات الافتراضي مصدرنا الأساسي لتلقي المعلومة والتواصل وخلق الصداقات، كما باتت المنصات الافتراضية سوقاً اقتصادية وسياسية، تؤثر في عالم الواقع، وتحدّد توجهاتنا وعاداتنا الاستهلاكية. وفي كثير من الأحيان تتحول نقاشاتها إلى حروب افتراضية، كل ذلك ينعكس على حياتنا الواقعية. ومع تقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون الواقع الافتراضي أكثر ذكاء وديناميكية، وسيعيد تشكيله وتشكيل علاقتنا به بشكل جذري. لقد وصلنا إلى نقطة انعطاف خطرة في تعاملنا مع هذا الواقع، فنحن نخسر حياتنا الاجتماعية والأسرية الواقعية مقابل حياتنا الافتراضية، ونسمع عن أمراض الإدمان الرقمي، والقلق السيبراني، فكيف نكون في غمار هذا العالم مستفيدين من كل إمكاناته، محميّين من تبعاته السلبية؟ يرى باحثون في المجال أن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في الاستخدام الواعي لهذا العالم، أو كما يسمونه «الاتزان الرقمي»، ويقصد به الوصول إلى حياة صحية متزنة، نستطيع فيها التحكم في استخداماتنا للتقنية، وجعلها أداة لتحقيق أهدافنا والارتقاء بحياتنا، وأن نكون نحن المسيطرين عليها وليس العكس، وهو ما يتطلب أن نؤسس له منذ الطفولة، حتى يكون سلوكاً أصيلاً في شخصية الإنسان، ولا ننس دور الأسرة في التأسيس للاتزان الرقمي عند أطفالها. لقد أظهرت دراسة بجامعة كورنيل الأميركية أن مستوى الذكاء للجيل الحالي أعلى من الجيل السابق، بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة. وفي المقابل، أدى استخدام هذه التقنيات إلى ارتفاع نسب الاكتئاب لدى الأطفال، وزاد الأفكار الانتحارية لدى المراهقين. لذا فعلى الأسرة أن تحدّد ما إذا كانت ستمارس مسؤوليتها في تحقيق التوازن الرقمي لأبنائها، وتؤسس له في وقت مبكر من حياتهم، أو تترك مسؤولية تربية الأطفال لمؤسسي هذه التقنيات الذين لا يهمهم شيء غير ما سيحققونه من أرباح، بغض النظر عما ستتركه منتجاتهم من تداعيات سلبية على أجيال المستقبل. *أستاذة الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمارات، مستشارة رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تفاصيل سرقة 10 ملايين دولار من كيم كارداشيان: مقيدة ومرعوبة
تفاصيل سرقة 10 ملايين دولار من كيم كارداشيان: مقيدة ومرعوبة

النهار

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

تفاصيل سرقة 10 ملايين دولار من كيم كارداشيان: مقيدة ومرعوبة

بعد قرابة عقد من سرقة العشرة ملايين دولار التي أذهلت العالم، ستبدأ محاكمة العصابة الباريسية الإجرامية، التي سرقت كيم كارداشيان وتركتها مقيدة ومكممة ومرعوبة. وقبل المحاكمة التي طال انتظارها، كشف تحقيق أجرته صحيفة "ميل أونلاين" عن الصورة الكاملة حتى الآن لما حدث في الليلة التي اقتحم فيها مسلحون ملثمون شقة نجمة تلفزيون الواقع، والتي تبلغ كلفة إقامتها 12 ألف جنيه إسترليني لليلة الواحدة، حيث كانت كارداشيان عارية تماماً باستثناء رداء الحمام حيث قيدوها وكمموا فمها واحتجزوها داخله، قبل أن يسرقوا مجموعة مجوهراتها الفاخرة، بما في ذلك خاتم خطوبة بقيمة 4 ملايين دولار من مغني الراب كانييه ويست. وباستخدام وثائق الشرطة والنيابة العامة المفصلة، ​​بالإضافة إلى روايات بعض من شاركوا في المداهمة، يمكن إعادة بناء كيفية تنفيذ عملية السرقة الهوليودية بدقة! "كارداشيان 12" جميع المتهمين الاثني عشر،أو الذين أُطلق عليهم لقب "كارداشيان 12" نسبةً إلى سلسلة أفلام سرقة "أوشنز" من بطولة جورج كلوني وبراد بيت، طلقاء حالياً بعد إطلاق سراحهم من زنزاناتهم الاحتياطية شديدة الحراسة قبل محاكمتهم. في قلب القضية بأكملها شخص يُدعى عمر آيت خداش، وهو مجرم محترف اعترف بنفسه. المجرم البالغ من العمر الآن 69 عامًاً، يعاني من ضعف السمع وقصر النظر ومرض قلبي حاد، لكنه لا يخجل من تورطه في عملية السرقة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح 3 تشرين الأول/أكتوبر 2016، واصفاً إياها بأنها الأكثر تميزاً في حياته. في الواقع، يُقرّ عمر العجوز صراحةً بأنه كان زعيم العصابة التي أخضعت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية لمحنةٍ يُقال إنها لا تزال تُطاردها. وهو ليس الوحيد الذي يُقرّ بذلك، فقد ألّف أحد مساعديه الرئيسيين، يونس عباس، البالغ من العمر الآن 72 عاماً، كتاباً بعنوانٍ لا لبس فيه، "لقد اختطفتُ كيم كارداشيان". ومع ذلك، لن يظهر آيت خداش وعباس والمتهمون العشرة الآخرون أخيراً أمام محكمة باريس الجنائية، مُتّهمين بـ"السطو المُسلّح في عصابة مُنظّمة"، و"الاختطاف"، و"التآمر الجنائي"، إلا في نهاية الشهر المُقبل على أقرب تقدير. ورغم خفة دم بعض المتورطين، تُعدّ هذه تُهماً بالغة الخطورة، وقد تُؤدي إلى حبس المتهمين الأكبر سناً مدى الحياة. المحاكمة المؤجلة ولكن التأخيرات كانت مُستمرة على مدار السنوات التسع، لذا لن يُفاجأ أحدٌ بتأجيل موعد نيسان/أبريل. يُبدي ضباط فرقة مكافحة قطاع الطرق (BRB) التابعة للشرطة القضائية في باريس غضباً بالغاً إزاء هذا الأمر، بعد أن ألقوا القبض على جميع أفراد العصابة المزعومة في مداهمات متزامنة في كانون الثاني/يناير 2017. كان المحققون على قناعة بأن العدالة ستكون سريعة وحاسمة، لكن مشاكل الجدول الزمني الناجمة عن محاكمات إرهابية رفيعة المستوى تسببت في تراكم القضايا. وكانت هناك مخاوف أيضاً من أن الدعاية الناجمة عن عملية ارتباط كارداشيان ستدمر قطاع السياحة الراقية في باريس في وقتٍ شهد فعالياتٍ فخمة من فئة الخمس نجوم، حتى دورة الألعاب الأولمبية في صيف العام الماضي. وبعد تسع سنوات، أصبح معظم المتهمين الرئيسيين أيضاً كباراً في السن ومرضى، ما يعني أنهم أُطلق سراحهم جميعاً من زنازين الحبس الاحتياطي شديدة الحراسة حيث كان من المتوقع أن يبقوا حتى موعد المحاكمة. مداهمة استثنائية وفي الوقت نفسه، قدّم المحققون الذين شعروا بالإحباط من التأجيلات المستمرة، روايةً استثنائيةً عن المداهمة إلى صحيفة "ميل أونلاين". تتضمن التسريبات وثيقة مطبوعة بدقة تذكر اسم نجمة تلفزيون الواقع قبل طلاقها في عام 2022، وتقول، الضحية: السيدة كيمبرلي كارداشيان ويست (ضرر بقيمة 10 ملايين دولار). يُظهر ملف الشرطة كيف أدى مزيج من تحليل الحمض النووي وكاميرات المراقبة، والتنصت على الهواتف وتحديد المواقع الجغرافية، بالإضافة إلى إصرار المحققين الدؤوب، بما في ذلك التعقب الجسدي للمشتبه بهم، إلى تحطيم شركة عمر وشركائه في غضون شهرين من سرقتهم الهوليوودية. "سرقة النقانق" بدأت القصة في صيف عام 2016، عندما تلقى عمر العجوز بلاغاً يفيد بقدوم نجمة أميركية كبيرة إلى المدينة، وأنها تتباهى بثروتها الطائلة على "إنستغرام". في ذلك الوقت، كان مجرمون من الطراز القديم يتخلون عن عمليات السطو التقليدية، ويتجهون إلى ما يُسمى بـ"سرقات النقانق"، وهي سرقات تتضمن تتبع الأثرياء إلى منازلهم، و"لفّهم كالنقانق" ثم إجبارهم تحت تهديد السلاح على الإفصاح عن مكان حفظ ممتلكاتهم الثمينة، قبل سرقتها. ووفقاً للادعاء العام، جاءت المعلومات عن عائلة كارداشيان من فلوروس هيروي، التي كانت تدير حانة في حي لو ماريه. يُقال إن هيروي حصلت على معلومات دقيقة عن تحركات كارداشيان خلال أسبوع الموضة في باريس من غاري مادار، وهو موظف استقبال لكبار الشخصيات كان يستقبل النجوم بانتظام لدى وصولهم إلى مطار "لو بورجيه" في باريس على متن طائرة خاصة. والأهم من ذلك، أن مادار كان محل ثقة ومحبة السيدة كارداشيان، وكانت تربطه صلات عائلية وثيقة بشركة السيارات التي كانت تستخدمها دائماً في فرنسا،وقد تم تصويرهما معاً عدة مرات. الإعجاب بمجوهرات كيم كان عمر العجوز هارباً من العدالة في ذلك الوقت، بعد اعتقاله بتهمة تورطه المزعوم في تجارة مخدرات، وكان يعتمد على عشيقته الشقراء كريستيان غلوتين، لتوفير ملاجئ آمنة له. كاثي المولودة في ماريه والبالغة من العمر 79 عاماً، والتي أُدينت لأول مرة بتهمة الاتجار بالمخدرات في أوائل التسعينيات، مدرجة على لائحة اتهام كارداشيان كمنظم رئيسي لعملية السرقة. في عام 2016، زُعم أنها انضمت إلى عمر وأعضاء آخرين في العصابة "للتطفل على مجوهرات كيم بعد البحث عن صورها على غوغل"، وفقاً لمحقق شرطة. وأضاف المصدر: "لم يكن لدى أي منهم فكرة واضحة عن هوية كيم، لكنهم أعجبوا بمجوهراتها الثمينة". كان الجميع مهتمين بشكل خاص بخاتم خطوبة كارداشيان الذي يزن 18.88 قيراطاً، خاصة بعد أن أعلنت بفخر أنها "لا تضع مجوهرات مزيفة". تتبع نجمة تلفزيون الواقع وقال عمر للمحققين إن معرفة عنوان النجمة في باريس كان أمراً سهلاً، فكل ما كان على العصابة فعله هو تتبع سيارة مرسيدس الفئة V الخاصة بكارداشيان لتعرف أنها تقيم في فندق "دي بورتاليه"، وهو قصر مُجدد بالقرب من كنيسة "لا مادلين". تُعرف شقق "بورتاليه" باسم "العنوان المحدود"، وهي عبارة عن مجموعة من شقق الأحلام التي استقبلت العديد من نجوم هوليوود، بمن فيهم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، بالإضافة إلى مادونا... والأهم من ذلك، كانت النصيحة أن تستمتع السيدة كارداشيان ببعض الوقت الخاص بمفردها في شقة "سكاي بنتهاوس" في "بورتاليه"، مع السماح لموظفيها وأفراد عائلتها بالخروج في المدينة. تفاصيل السرقة الهوليوودية وهذا ما حدث بالضبط في الساعات الأولى من صباح 3 تشرين الأول/أكتوبر، عندما اقترب ثلاثة راكبي دراجات نارية يرتدون سترات صفراء فوسفورية من "العنوان المحدود" في الساعة 2:20 صباحاً، وأوقفوا دراجاتهم في الفناء. وصل اثنان آخران سيراً على الأقدام، وكان جميعهم يرتدون أقنعة سوداء قبل أن يواجهوا عبد الرحمن أواتيكي، بواب العقار الوحيد، وهو جزائري وأب لطفل واحد وطالب دكتوراه في جامعة باريس، وكان عمره آنذاك 39 عاماً. وصوّب أفراد العصابة مسدس "ماوزر "عتيق عيار 7.65 ملم نحو رأسه، وقادوا أواتيكي إلى الطابق العلوي، حيث كانت كارداشيان مستلقية على سريرها مرتدية رداء الحمام. كانت الأم البالغة من العمر 35 عاماً آنذاك، وحيدة بعد أن خرج حارسها الشخصي الألماني باسكال دوفييه الذي طردته لاحقاً، للرقص في ملهى "لارك"، وهو ملهى ليلي يقع بجوار قوس النصر، برفقة مجموعة ضمت أيضاً شقيقتها كورتني كارداشيان. تذكرت كيم كارداشيان سماعها أصواتاً خارج الباب، وقالت للضباط لاحقاً: "قلتُ "مرحباً!"، ولكن بما أن أحداً لم يُجب، عرفتُ أن هناك خطبًا ما". ثم اقتحم رجلان "عدوانيان" يرتديان زي شرطة أسود، ومعهما أواتيكي مكبل اليدين. حمام فرنسي وحاولت كارداشيان في البداية الاتصال برقم الطوارئ 911، وهو رقم طوارئ الشرطة الأميركية، من هاتفها الآيفون 6، لكن بالطبع لم ينجح الأمر في فرنسا. يتذكر أواتيكي: "صوّب مسدساً مباشرةً إلى رأسها. كانت تبكي وتصرخ. كانت تقول لا تقتلوني، لدي أطفال، أرجوكم، لدي أطفال! أنا أم! خذوا ما تريدون!". كانت ترتدي رداءً فقط وشعرها مربوط للخلف. ولمنع كارداشيان من الصراخ بصوت عالٍ، أغلق اللصوص فمها بشريط لاصق قبل حبسها في حمامها. وأمضوا 49 دقيقة كاملة في الشقة، قبل أن يغادروا ومعهم مسروقات تُقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار. وأثناء فرارهم، أسقط أحدهم صليباً من البلاتين مرصعاً بالألماس عُثر عليه صباح اليوم التالي. باريس... ذهاباً وإياباً وبعد أن قطعت قيودها بنفسها، توجهت كارداشيان إلى شقة أخرى في الطابق السفلي، حيث كانت مصممة أزيائها، سيمون هاروش، قد حبست نفسها في الحمام. وتم إبلاغ الشرطة، فأخذت إفادة كارداشيان قبل أن يُسمح لها بالسفر إلى "لو بورجيه" الساعة 7:40 صباحاً، لتستقل طائرتها الخاصة إلى منزلها. وبدوره، أنهى كانييه ويست حفلاً موسيقياً في نيويورك مبكراً، بسبب "حالة عائلية طارئة". كان يعتني بطفلي الزوجين الصغيرين، سانت ونورث. وبعد عودتهما إلى باريس، جمع المحققون بصمتين جينيتين على أربطة سيرفلكس المستخدمة لتقييد كارداشيان وأواتيكي. توافقت العينات مع بصمات آيت خداش وعباس، وكلاهما كانت تفاصيلهما منتشرة في جميع قواعد بيانات الطب الشرعي للشرطة نظراً لسوابقهما الجنائية. وبجمع جميع تسجيلات الفيديو في المنطقة بعناية فائقة، عثر المحققون أيضاً على العديد من الصور التي تُدينهما. وشملت هذه الصور مشاهدات متعددة لسيارة "بيجو 508" كان يقودها ابن آيت خداش، هارميني آيت خداش. وراجع العميد كريستوف كوريل، أخصائي هواتف الشرطة، 7591 مكالمة هاتفية جوالة أُجريت في منطقة مادلين حول حادثة السرقة بين 2 و3 تشرين الأول/أكتوبر. من بينها رقم وصفه العميد كوريل بأنه "هاتف حربي" تقليدي يستخدمه زعماء الجريمة للتخلص من الهواتف. وكان "هاتف الحرب" المذكور مملوكًا لعمر العجوز، بينما ارتبطت هواتف أخرى بجميع المشتبه بهم الرئيسيين الآخرين. ومن بينهم ديدييه دوبروك، المعروف باسم "العيون الزرقاء"، الذي يُزعم أنه اللص الثاني الذي دخل الشقة، إلى جانب عمر العجوز. كان دوبروك قد قضى 23 عاماً في السجن بتهمة سرقة مكتب بريد واستيراد طنين من الكوكايين الكولومبي إلى أوروبا عبر طائرة خاصة. وبدلاً من إلقاء القبض على المشتبه بهم فوراً، شنّ جهاز مكافحة الجريمة عمليات تعقب، شملت وضع أجهزة مراقبة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على سيارات المشتبه بهم. في هذه الأثناء، ظهرت "وجوه" جديدة، من بينها مارسو "راف نوز" بومغيرتنر، وهو رجل أعمال مزعوم في باريس، ومتهم بـ"إخفاء ذهب ومجوهرات وساعات مسروقة". يُعرف هذا الرجل، البالغ من العمر 70 عاماً، بأنه تاجر غجري في السوق، ولديه كلب أليف يُدعى آل كابوني. سُجِّلت عنه رحلات إلى أنتويرب، عاصمة الألماس في أوروبا، برفقة عمر العجوز وغلوتين لبيع مجوهرات كارداشيان. أبلغ عمر العجوز الشرطة أن الذهب قد صُهِر وأُعيد بيعه، مؤكداً أنه "لا يعرف" أين انتهى المطاف بخاتم كارداشيان. وبحلول 5 كانون الأو/ديسمبر 2016، زُعم أن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا يراقبون العصابة "تتقاسم الغنائم" على شرفة مقهى في ماريه بالقرب من المقهى الذي تلقى فيه عمر أول معلومة عن كارداشيان. التقطت عدسات التصوير ذات التركيز البعيد صورهم جميعاً وهم يدخنون بشراهة ويحتسون قهوة الإسبريسو تحت شمس الشتاء. بعد شهر، في 9 كانون الثاني (يناير) 2017، اقتحمت قوة مكافحة الإرهاب منازل جميع أفراد العصابة، وقيدتهم بالأصفاد، ووضعتهم رهن الاحتجاز. أنكر آيت خداش في البداية أي مخالفة، ولكن عندما سمع بدليل الحمض النووي ضده، أدلى باعتراف كامل. وجاء ذلك في أعقاب قول أحد المحققين له في مقابلة مسجلة: "لدينا ابنك هارميني آيت خداش وصديقتك كاثي غلوتين رهن الاحتجاز، وسنجعل حياتهما بائسة إذا لم تتحدث". استجواب كيم كارداشيان ونظراً لصدمتها الشديدة جراء السرقة، تجنبت السيدة كارداشيان باريس لأكثر من عام، ما اضطر قاضية التحقيق أرميل برياند للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستجوابها. وكان أول ما قالته السيدة كارداشيان للقاضية برياند: "لدي شعور بأن باريس ليست المكان المناسب لي، أعني باريس. أتذكر أنني شعرتُ بشعورٍ لا يوصف، وكأن قلبي سيفارق جسدي، وظننتُ أنني سأموت". ووفقاً لشهادتها المسجلة، أضافت كارداشيان: "لقد فتحت هذه التجربة عينيّ على حقيقة أن العالم لم يعد مكاناً آمناً". وأوضحت أن "علاقتها بالأشياء الثمينة قد تغيرت"، وأن "تحمل مسؤولية هذه الأشياء الثمينة أصبح عبئاً". ومن غير المعروف ما إذا كانت كارداشيان ستصل إلى باريس في نيسان (أبريل) للإدلاء بشهادتها في المحكمة ضد المعتدين المزعومين عليها.

السلطات الفرنسية توقف رجل أعمال مصري بتهمة تهريب مئات القطع الأثرية لفرنسا
السلطات الفرنسية توقف رجل أعمال مصري بتهمة تهريب مئات القطع الأثرية لفرنسا

بوابة الفجر

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

السلطات الفرنسية توقف رجل أعمال مصري بتهمة تهريب مئات القطع الأثرية لفرنسا

أحبطت الشرطة الفرنسية عملية تهريب لقطع أثرية مصرية، بعضها يعود إلى أكثر من 4000 عام، كانت تُنقل من مصر إلى فرنسا بطرق غير قانونية. وتمت عملية التهريب بواسطة رجل أعمال مصري، يعمل في مجال المقاولات، وشريك فرنسي حسبما كشفت التحقيقات المكثفة، وذلك بعد أن تم اتهامهما في ديسمبر الماضي بتورطهما في شبكة تهريب الآثار المصرية إلى باريس. بداية القضية أوقفت السلطات الفرنسية رجل أعمال مصري وشريكه الفرنسي في ديسمبر الماضي، حيث وُجهت إليهما تهم 'حيازة مسروقات' و'تشكيل عصابي' على خلفية تهريب قطع أثرية نادرة. وكشفت تقارير صحيفة فرنسية تفاصيل عملية تهريب آثار مصرية، بترتيب رجل أعمال مصري وشريك فرنسي، حيث حاولا بيع هذه القطع الأثرية، وبدأت القضية في سبتمبر 2024 عندما أبلغت وحدة مكافحة سرقة الأعمال الفنية عن الواقعة، مما كشف شبكة لتهريب الآثار، وتم إحباط العملية. ونجحت الشرطة الفرنسية في استعادة عدد من القطع الأثرية منها تمثال لأنوبيس يعود للعصر الحديث، وأيد خشبية للتوابيت، وتمثال لخادم جنازي. بالإضافة إلى قطع أخرى لا تقدر بثمن، ومن المتوقع أن يمثل المتهمان أمام المحكمة في مايو 2025. وبحسب الصحافة الفرنسية، تم إحباط شبكة كبيرة لتهريب الآثار المسروقة في مصر. وذلك بفضل تحقيقات أجراها محققون من وحدة مكافحة قطاع الطرق (BRB). محاولة بيع الآثار المصرية بدأت التحقيقات بعد تلقي بلاغ من مجموعة مكافحة سرقة الأعمال الفنية التابعة لمكتب مكافحة الجرائم الفنية 'بروكس'. حيث اكتشفت الشرطة أن شخصًا يقيم في فرنسا كان يحاول بيع قطع أثرية مصرية قديمة، وتم إبلاغ النيابة العامة في باريس، والتي فتحت تحقيقًا بتهم 'إخفاء منظم للبضائع الناتجة عن سرقة منظمة' و'الانتماء إلى عصابات إجرامية'. وفقًا لتقرير موقع (tf1info) الفرنسي وصحيفة 'لو فيجارو' الفرنسية، تمكنت الشرطة من كشف عملية تهريب واسعة للآثار المصرية المسروقة، حيث تعد بعض القطع التي تم العثور عليها كنوزًا تاريخية. وفي ذات السياق، نشر الموقع الفرنسي تفاصيل عن رجل الأعمال المصري المتورط. كما أفاد التقرير بأن المتهم هو مواطن مصري يبلغ من العمر 40 عامًا، يدير شركة في مجال البناء، يقع مكتبها في سانت-أوين، في ضواحي باريس. أضاف التقرير الفرنسي أن رجل الأعمال المصري أصبح في قلب قضية حساسة تتابعها الدبلوماسية المصرية عن كثب، وقد تم توقيفه يوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 من قبل المحققين من فرقة (BRB) التابعة للشرطة القضائية في باريس، داخل فندق في جنوب العاصمة. وخلال عملية التفتيش، عثر المحققون على عدة قطع أثرية نادرة، وبحسب موقع ' الفرنسي، فإن إحدى هذه القطع تعود إلى أكثر من 4000 عام، ولم يكن أي منها يحمل شهادة قانونية، مما يثير المزيد من الشكوك حول شرعيتها. وأكد تقرير موقع 'tf1info' الفرنسي أن هذه الآثار تم نهبها في مصر وأُدخلت إلى فرنسا بشكل غير قانوني تمامًا. حيث لم يكن معها أي وثائق تتيح لها الخروج من البلاد، وهو أمر عادة ما يكون مصاحبًا للآثار. آثار أصلية ولفحص قيمة هذه القطع، وإن كانت نسخا مقلدة أم أصلية. عرضتها الشرطة الفرنسية على خبراء قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر الفرنسي. وصدر الحكم بأن جميع هذه القطع أصلية، ولا يوجد أي قطعة منها مزيفة. وبعدها قدمت السفارة المصرية في باريس شكوى تشمل: 'القضية حساسة ويتم متابعتها بعناية من قبل البلاد'. كما قال أحد أعضاء الشرطة القضائية في باريس. وبعد أربعة أيام من الاحتجاز، تم إحالة المتهم إلى القضاة في باريس، مع متهم يُشتبه في كونه قد عمل كوسيط لإعادة بيع هذه القطع. تم إطلاق سراحهما تحت مراقبة قضائية. وسيتم محاكمتهما في مايو المقبل بتهم 'حيازة مسروقات ضد الدولة المصرية'، و'التشكيل العصابي'. وأيضا 'حيازة ممتلكات ثقافية دون مستندات قانونية صحيحة'. قيمة تاريخية لا تقدر بثمن يشير التقرير نقلا عن التحقيقات الفرنسية في القضية، إلى أن الرجلين مُفترَض براءتهما لحين محاكمتهما. وخلال استجواب رجل الأعمال المصري المتهم، أصر على براءته، وقال للشرطة: 'إنه ورث هذه القطع بعد وفاة أحد أفراد عائلته'. وأظهرت التحقيقات أن المشتبه بهما كانا قد تواصلا مؤخرًا مع دار المزادات الشهيرة 'آرتكيوريال'، التي رفضت طلبهما، لعرض هذه القطع وبيعها. واختتم التقرير بتساؤلات أحد القضاة، وقال: 'يجب على المحققين تحديد عدد الآثار الأخرى التي تم إحضارها إلى فرنسا في الأشهر الأخيرة من قبل المشتبه بهما. ومن تم بيعها لهم؟ 'هذه قطع تنتمي إلى تاريخ الإنسانية، ليست مجرد آثار عادية. القيمة التاريخية لهذه الأشياء لا تقدر'. لم تمر عبر الجمارك وبحسب موقع (actu. fr) الفرنسي، أشار التقرير الثالث إلى الاتهامات المحتملة له، موضحة أنه مدير شركة مقاولات في سانت أوين في سين سان دوني في فرنسا. وتمكن من نقل الآثار المسروقة بحجة حصوله على معدات لشركته. وأشار الموقع إلى العلاقة بين المتهمين المصري والفرنسي إذ كان يبحث المتهم المصري عن مشترين للآثار التي هربها، وطلب المساعدة من رجل آخر مقابل العمولات. تم فتح تحقيق من قبل القضاء المتخصص (JIRS) في باريس لوقفهما. وقامت الشرطة بالقبض عليهما من خلال انتحال صفة المشترين المهتمين. وتم إجراء عملية بيع في فندق بالقرب من محطة قطار مونبارناس. وتمكن المحققون بعد ذلك من إلقاء القبض على البائعين والحصول على الآثار. وبحسب الموقع الفرنسي: 'تم عرض المشتبه بهما على القاضي وسيتم محاكمتهما في مايو 2025 بتهمة استلام سلع مسروقة والمؤامرة الجنائية وحيازة ممتلكات ثقافية دون مبرر'. ويواجهان حكما بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 375 ألف يورو. FB33F5BA-354B-4D5D-952E-1D53517C2C8E C30DC59F-1CA8-45D5-B5C0-F2284FDC0633 AA2A75C9-58CA-46EF-B1B9-41582B5F914F DCBBFEBC-D85A-4DAB-ACD7-5D5B5D282EE4 72A5207A-120D-4FB3-A4D8-2B3F019C1434 340847E9-AD2A-4FC7-BBB7-B4DA7A5E61B8 2AEBF799-9B80-4DB5-8D22-475E9C56B4F5 49356F6C-CBA6-4CFE-BD2D-D4FE22FB634A D4E32D27-26F9-4F0B-B017-B893785348EC B55A377B-E09D-4232-B13D-5A28FE88BB14

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store