
58 ساعة من الرعب في باريس.. قصة بوليسية بعالم العملات المشفرة
في عملية أمنية درامية امتدت لـ58 ساعة، تمكنت الشرطة الفرنسية من تحرير والد رجل أعمال ثري في مجال العملات المشفرة، بعد اختطافه تحت تهديد السلاح في وضح النهار، واحتجازه في منزل ببلدية باليزو، جنوبي باريس.
الضحية، البالغ من العمر نحو 60 عامًا، اختُطف يوم الخميس 1 مايو/أيار، في مشهد صادم شهده المارة في أحد شوارع العاصمة. وبعد يومين من التحقيقات المكثفة، نفذت فرقة التدخل السريع (BRI) عملية اقتحام ناجحة مساء السبت، أسفرت عن تحريره والقبض على عدد من المشتبه بهم.
عملية منسقة
فور وقوع الحادث، سارعت أجهزة الأمن إلى تشكيل "فرقة عمل" خاصة، شاركت فيها وحدات من فرقة مكافحة الجريمة المنظمة (BRB)، وفرقة البحث والتدخل (BRI)، وفرقة مكافحة الجريمة السيبرانية.
وقال مدير شرطة التحقيقات الجنائية في باريس، فابريس غاردون، في مقابلة مع قناة LCI، إن الشرطة تعاملت مع الحادث بأقصى درجات الجدية منذ اللحظة الأولى، مضيفًا: "كنا ندرك أن كل دقيقة تمر قد تُكلف حياة الرهينة، فكان لا بد من التحرك السريع وعلى المسار الصحيح."
ورغم حرص الخاطفين على محو آثارهم الرقمية، نجح المحققون، عبر تحليل آلاف البيانات وشهادات المارة، في تضييق نطاق البحث إلى منزل مستأجر في بلدية باليزو، وهو ما مكّنهم من التحرك ميدانيًا خلال وقت قصير نسبيًا.
طلب فدية بالعملات المشفرة
المختطفون طالبوا بفدية تُقدر بعدة ملايين من اليوروهات تُدفع بعملة مشفرة، وكمحاولة للضغط، قاموا ببتر إصبع الضحية، في أسلوب مشابه لحادث اختطاف المستثمر في العملات المشفرة دافيد بالاند مطلع هذا العام.
وأكد غاردون أن التهديدات كانت بالغة الخطورة، مع مخاوف من ارتكاب جريمة قتل في حال فشل الشرطة في تلبية المهلة الزمنية التي فرضها الجناة.
نهاية سعيدة
ورغم غياب أدلة قاطعة حول مكان الضحية، قررت الشرطة المضي قدمًا في تنفيذ عملية الاقتحام بعد موافقة المدعية العامة في باريس، لور بيكّو.
العملية نُفذت تحت صمت ثقيل وتوتر شديد، ولم تستغرق سوى 20 دقيقة. وفور تحرير الرهينة، أطلق قائد فرقة BRI نداءه المعروف داخليًا: "جاكبوت!"، في إشارة إلى نجاح العملية.
تم العثور على الضحية مكبلًا وفي وضع صحي حرج، مع إصبع مبتور. وقد نُقل فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
اعتقالات وتحقيقات
ألقت الشرطة القبض على رجلين داخل المنزل، وأوقفت لاحقًا ثلاثة آخرين على مقربة من المكان، فيما تم ضبط أسلحة بيضاء في موقع الحادث.
وحتى الآن، وُضع خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عامًا رهن الحجز الاحتياطي، وتم توقيف مشتبه سادس في وقت لاحق، بحسب ما أوردته قناتا "تي إف 1" ومحطة "إل سي إي".
التحقيقات فُتحت بتهم تشمل: الاختطاف والاحتجاز القسري، والتعذيب والأعمال الوحشية، والابتزاز تحت التهديد، والتآمر في إطار عصابة منظمة، والانضمام إلى جماعة إجرامية مسلحة.
العملات المشفرة... فخ الجريمة المنظمة
حذّر مدير شرطة التحقيقات الجنائية في باريس من أن عالم العملات المشفرة بات يجذب المزيد من العصابات المنظمة.
وقال غاردون: "هذه التكنولوجيا تتيح تحويل الأموال بسرعة وتسهّل عمليات التبييض، في بيئة أقل تنظيمًا بكثير من النظام المصرفي التقليدي".
وأشار إلى أن حسابات العملات المشفرة (wallets) غالبًا ما تكون علنية، مما يجعلها هدفًا مغريًا للمجرمين:"يمكن للجميع الاطلاع على أرصدة هذه الحسابات، كأنك ترى رصيد حساب زميلك أو جارك".
aXA6IDg5LjIxMy4xODUuMTIyIA==
جزيرة ام اند امز
UA

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 6 أيام
- البوابة
بلجيكا تحقق في مخالفات مشتريات عسكرية عبر "الناتو".. وتسريبات واتهامات بغسل أموال
شرعت السلطات القضائية في بلجيكا في تحقيقات موسعة حول مخالفات محتملة تتعلق بعمليات شراء معدات عسكرية، أبرزها الذخيرة والطائرات المسيّرة، تم تنفيذها عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تطور يثير القلق بشأن شفافية عقود التسلح داخل الحلف. وأعلن مكتب المدعي العام البلجيكي، يوم الأربعاء، عن وجود شبهات جدّية تفيد بأن موظفين في وكالة الدعم والمشتريات التابعة للناتو، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرًا لها، قد قاموا بتسريب معلومات سرية إلى شركات تصنيع أسلحة، مما قد يشكل خرقًا جسيمًا للأنظمة الداخلية للحلف. وأضافت النيابة أن هناك مؤشرات على تورط المتهمين في غسل أموال ناتجة عن هذه الأنشطة غير المشروعة، من خلال تأسيس شركات استشارية وهمية كغطاء لتلك المعاملات. وفي إطار التحقيقات، جرى توقيف شخصين مشتبه بهما يوم الاثنين الماضي، كما نُفذت عمليات تفتيش في بلدة بريدين بمقاطعة فلاندر الغربية، وقد صدر أمر اعتقال بحق أحد الموقوفين حتى الآن. ورغم التقدم في التحقيقات، لم تصدر السلطات حتى الآن أي معلومات عن قيمة الرشاوى المحتملة أو حجم الأضرار المالية التي قد تكون لحقت بالناتو، كما لم يتم الكشف عن هوية شركات الأسلحة التي استفادت من التسريبات. وأشار المدعي العام إلى أن التحقيقات تمتد إلى عدة دول أوروبية، تشمل لوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا، وسط تعاون وثيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي الجنائي (يوروجست). وتُعد وكالة دعم المشتريات التابعة للناتو جهة مسؤولة عن تنفيذ صفقات تسلح ضخمة لصالح الدول الأعضاء، وتُشرف بشكل دوري على شراء أنظمة أسلحة وذخيرة بمليارات اليوروهات. وبلغت قيمة أحدث عقودها حوالي 1.1 مليار يورو لتوريد ذخيرة مدفعية. ولا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات القضية الكاملة، وسط مخاوف من أن تؤثر مثل هذه الفضائح على ثقة الدول الأعضاء في منظومة مشتريات الناتو.


العين الإخبارية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
القضاء الفرنسي يحسم مصير ديبارديو في قضية الاعتداء الجنسي خلال ساعات
محكمة فرنسية تستعد لإصدار قرارها اليوم الثلاثاء في قضية تتعلق باتهامات اعتداء جنسي بحق النجم السينمائي جيرار ديبارديو، البالغ من العمر 76 عامًا. من المنتظر أن تعلن المحكمة الجنائية في باريس، اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو/ أيار، الحكم في القضية التي يُحاكم فيها الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، والمتعلقة باتهامات اعتداء جنسي، وذلك عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش)، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. النيابة تطالب بالسجن 18 شهرًا طالبت النيابة العامة بالحكم على ديبارديو بالسجن لمدة 18 شهرًا، إضافة إلى ثلاث سنوات أخرى مع وقف التنفيذ، في القضية التي تنظر فيها المحكمة بعد اتهامه من قبل امرأتين بارتكاب أفعال وُصفت بأنها خادشة للحياء وغير لائقة خلال مشاركتهما في تصوير فيلم سينمائي. الوقائع تعود إلى تصوير فيلم "النوافذ الخضراء" تعود تفاصيل القضية إلى عام 2021، أثناء تصوير فيلم "النوافذ الخضراء" للمخرج جان بيكر، حيث أفادت الشاكيتان، وهما مصممة ديكور ومساعدة مخرج، بأن ديبارديو وجّه لهما تعليقات خادشة ولمسهما بطريقة غير مقبولة، بحسب وصف الادعاء العام. ديبارديو ينفي ويقدّم تفسيرًا مغايرًا من جانبه، نفى النيابة تؤكد على "النية الواضحة" في التصرفات قال ممثلو الادعاء إن الأفعال المنسوبة إلى ديبارديو "تم ارتكابها عن قصد وبوضوح"، ما دفعهم إلى المطالبة بعقوبة مشددة مع جزء منها مع وقف التنفيذ، في إطار ما يرونه تكرارًا لسلوك غير منضبط من قبل الفنان المعروف. اتهامات سابقة لم تُلاحق قضائيًا يُشار إلى أن ديبارديو سبق أن واجه اتهامات متكررة من نساء بالتحرش والاعتداء الجنسي على مدار السنوات الماضية، لكن بعضها لم يُتابَع قانونيًا، إما بسبب عدم تقديم شكاوى رسمية أو بسبب عدم كشف هوية الضحايا، ما أعاق تحريك الدعاوى. ملاحقات محتملة من ممثلة أخرى بالإضافة إلى القضية الحالية، قد يواجه ديبارديو ملاحقات قانونية إضافية، إذ تتهمه الممثلة شارلوت أرنولد باغتصابها، وهي قضية لم يُبتّ فيها بعد. أعمال سينمائية بارزة في سجل ديبارديو يُعد جيرار ديبارديو من أبرز الوجوه في السينما الفرنسية والعالمية، وشارك في أكثر من 200 فيلم، من بينها أفلام أصبحت علامات فارقة في تاريخ السينما مثل "سيرانو دي برجراك"، و"المترو الأخير"، و"أستيريكس وأوبيليكس". aXA6IDkyLjExMi4xMzguMTUg جزيرة ام اند امز UA


العين الإخبارية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
الإرهاب يدمي بوركينا فاسو مجددا.. مقتل العشرات في هجوم على «جيبو»
قتل العشرات من الجنود والمدنيين في هجوم إرهابي ضرب بلدة جيبو الرئيسية في شمال بوركينا فاسو. وقالت مصادر أمنية ومحلية لوكالة فرانس برس إن مئات الإرهابيين شنوا هجمات متزامنة استهدفت مفرزة عسكرية ومراكز للشرطة والدرك، وتوغلوا في بعض أحياء بلدة جيبو، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين. وأوضح مصدر أمني أن الإرهابيين جاؤوا بالمئات على متن دراجات نارية وآليات وحاصروا عمليا المدينة، بينما قال مصدر أمني ثان إن "مجموعات توغلت في بعض مناطق المدينة، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين"، مضيفا أن "بعض عناصر الجيش سقطوا قتلى وأصيب آخرون بعد أن ألحقوا خسائر أيضا في صفوف الإرهابيين". وأكد سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس عبر الهاتف وقوع الهجمات، وتحدثوا عن مقتل العشرات. وفي القطاع الرابع وهو أحد أحياء المدينة، "تم اعدام اشخاص أمام منازلهم، لا سيما رجال. وتم تجنب النساء والأطفال"، بحسب ما ذكره أحد سكان جيبو الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس. تشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015، أعمال عنف ترتكبها جماعات الإرهابية على صلة بتنظيمي الدولة الإسلامية أو القاعدة. وتسببت الأعمال الإرهابية في مقتل أكثر من 26 ألف شخص في بوركينا فاسو منذ العام 2015 من مدنيين وجنود، وفق منظمة "آكليد" غير الحكومية التي تحصي عدد ضحايا النزاعات حول العالم. aXA6IDE5My45My42My4xNDEg جزيرة ام اند امز UA