أحدث الأخبار مع #CGTCheminots


العين الإخبارية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
أزمة السكك الحديدية في فرنسا.. النقابات تغضب وتهدد بخطوات تصعيدية
تم تحديثه الخميس 2025/5/8 08:30 م بتوقيت أبوظبي رغم الدعوات المتكررة لإضراب واسع النطاق في شركة السكك الحديدية الفرنسية SNCF، تجنبت البلاد هذا الأسبوع شللاً كان متوقعًا نتيجة للخارجين عن الإضراب. وأسمت وسائل الإعلام الفرنسية هؤلاء بـ"كاسري الإضراب"، وهم المتطوعون الذين استعانت بهم هيئة السكك الحديدية لتعويض غياب رؤساء القطارات.. لكن خلف القطارات التي واصلت سيرها، احتدم جدل آخر: اتهامات بـ"إخفاء" الصراع الاجتماعي، وغضب النقابات من لجوء الإدارة إلى كوادر "كاسري إضراب"، ما دفع بعضها إلى التهديد باللجوء إلى القضاء وتحديد مواعيد جديدة للتصعيد في يونيو/حزيران، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية. وتعتبر النقابات أن إدارة SNCF قد "أخفت الصراع" من خلال الاستعانة بكوادر متطوعة لتعويض غياب رؤساء القطار. وقد أعلنت نقابة SUD Rail نيتها رفع دعوى قضائية ضد هذا الإجراء. وشهدت حركة القطارات اضطرابات موضعية في القطارات الإقليمية، بينما سارت قطارات "فائقة السرعة" بشكل شبه طبيعي، ما حال دون تحقق "الأسبوع الأسود" الذي كانت النقابات المعترضة تأمله داخل المجموعة. هذه النقابات تتهم الإدارة باستخدام "كاسري الإضراب". وقال فابيان فيلديو، السكرتير الفيدرالي في نقابة هيئة السكك الحديدية، مستنكرًا: "هناك نية لإخفاء الصراع تمامًا". وقد دعت نقابته، التي تقود الاحتجاج، السائقين إلى الإضراب يوم الأربعاء، ثم المراقبين طوال عطلة نهاية الأسبوع بدءًا من الجمعة. من جهتها، أعلنت CGT Cheminots، يوم الأربعاء 7 مايو/أيار، عن دعوة جديدة للإضراب لعدة أيام في يونيو/حزيران تشمل فئات مختلفة من موظفي هيئة السكك الحديدية للمترو في باريس، وتحث هذه النقابة، وهي الأكبر داخل الشركة، "جميع العاملين في السكك الحديدية، من كل الفئات والوظائف، على الإضراب" يوم 5 يونيو "لفرض جدول مفاوضات يلبي مطالبنا". كما دعت إلى إضراب السائقين في 4 يونيو/حزيران، ومراقبي القطارات في 11 يونيو/حزيران تزامنًا مع اجتماعات مهنية لهاتين الفئتين. وتطالب نقابتا SUD Rail وCGT Cheminots بإجراءات تتعلق بالرواتب وتحسين تنظيم الجداول الزمنية، التي يعتبرونها غير متوقعة بشكل مفرط. أما النقابتان الأخريان،UNSA Ferroviaire وCFDT Cheminots، فلم تدعوا إلى الإضراب. ووفقًا لفابيان فيلديو، فإن "40% من سائقي القطارات في فرنسا شاركوا في الإضراب" يوم الأربعاء. وكانت المناطق الأكثر تضررًا هي إيل دو فرانس، حيث أُلغي نصف القطارات في المتوسط، ونوفيل أكيتين، التي لم يعمل فيها سوى 4 قطارات TER من أصل عشرة. أما قطارات TGV، فكانت تسير بشكل طبيعي. وفي بداية الأسبوع، تركزت الاضطرابات في منطقة أو دو فرانس، وهي معقل لنقابة CGT. وبحسب الإدارة، فإن إضراب المراقبين المقرر أيام 9 و10 و11 مايو/أيار سيؤدي إلى إلغاء 10% فقط من رحلات TGV. 7 أيام من التدريب ونجحت SNCF في الحد من آثار الإضراب من خلال الاستعانة الواسعة بـ"المرافقين المتطوعين العرضيين" (VAO)، وهم بعض الأشخاص في الشركة تلقوا تدريبًا سريعًا ومكلفون مؤقتًا بتعويض رؤساء القطارات الغائبين. ووصف فابيان فيلديو هؤلاء بـ"المرتزقة كاسري الإضراب"، مؤكدًا أنهم "غير مؤهلين بدرجة كبيرة ويتقاضون أجورًا مفرطة". ويحصل هؤلاء المتطوعون على تدريب لمدة سبعة أيام، ويتقاضون ما بين 15 و50 يورو في الساعة حسب نوع الخدمة التي يقدمونها أثناء تعويض المراقبين المضربين. وعلّقت الأمينة العامة لـCGT، صوفي بينيه، بقولها: "من غير المقبول استغلال هؤلاء بهذه الطريقة". وأعلنت نقابة SUD Rail نيتها الطعن قضائيًا في هذا الإجراء. ومع ذلك، يقول أحد كوادر SNCF النقابيين إن "الحراك لم يكن بالزخم الذي توقعته (نقابتا CGT وSUD)". فقد نجت بعض المناطق تقريبًا من الإضراب، مثل مركز-فال دو لوار، حيث بلغت نسبة المضربين من السائقين 16% فقط يوم الثلاثاء. أما بين المراقبين، فقد بلغت نسبة نوايا الإضراب ليوم الجمعة 31%، منهم نحو 60٪ على خطوط TGV، بحسب التصريحات المسبقة للموظفين. وتشير وثيقة داخلية للإدارة إلى أن هذه النسبة قد ترتفع قليلًا يوم السبت. يوم تعبئة جديد وقال جيل دانسار، رئيس تحرير Mobilettre المتخصصة في النقل: "بالنسبة للمراقبين، لا تحظى هذه الحركة بشعبية كالاحتجاجات السابقة". وأوضح أن الجيل الجديد من المراقبين لا يتماشى تمامًا مع القدامى، المنضوين في "التجمع الوطني للمراقبين" (CNA)، الذين يركزون بشدة على قضايا نهاية الخدمة وحقوق التقاعد. وأضاف دانسار: "غالبية النقابات لا تؤيد الحركات الفئوية". ورغم تفادي "الأسبوع الأسود"، إلا أن "فرضية صراع اجتماعي كبير لم تكن واقعية"، بحسب رأيه. وأشاد دانسار باستراتيجية الإدارة التي اعتمدت على المتطوعون من كاسري الإضراب، معتبرًا إياها فعالة. من جهته، أكد فابيان فيلديو من SUD Rail أن "الغضب سيبقى. ولن نتوقف هنا". فبعد فشل الحركة السابقة ضد تفكيك Fret SNCF في نهاية العام الماضي، تراهن النقابات المعترضة كثيرًا على هذا الملف. aXA6IDgyLjI5LjIxMS40OCA= جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
تمرد المراقبين في سكك الحديد الفرنسية.. هل النقابات خلف كواليس الغضب؟
في مشهد غير مألوف في تاريخ التحركات الاجتماعية داخل شركة السكك الحديدية الفرنسية، يبدو أن زمام المبادرة بات بيد مجموعة من مراقبي القطار الذين لا ينتمون لأي نقابة تقليدية. وذكرت مجلة "ماريان" الفرنسية في تقرير لها، أنه "بينما دعت نقابتان رئيسيتان في السكك الحديدية الفرنسية إلى إضراب واسع خلال عطلة 8 مايو/ أيار، يبرز مجددًا "الائتلاف الوطني لمراقبي القطارات" كقوة مؤثرة تهز موازين القوة النقابية داخل الشركة الوطنية للسكك الحديدية". وتساءلت المجلة الفرنسية: "فهل بات هذا الكيان غير النقابي يتحكم بإيقاع الحراك الاجتماعي؟". وفي تطور جديد لمشهد الإضرابات المتكررة في شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF)، انضمت النقابات العمالية الكبرى، وعلى رأسها CGT-Cheminots وSUD-Rail، إلى حركة احتجاجية أطلقها "التجمع الوطني لمراقبي القطارات" المعروف بـCNA. ويعود هذا الكيان الذي يصف نفسه بأنه "لا نقابي" إلى عام 2022، حين حرك غضب المراقبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفرض إيقاعه على النقابات الرسمية خلال إضرابات أعياد نهاية العام. وقالت المجلة الفرنسية إن هذا "الائتلاف الوطني للمراقبين" (CNA)، الذي نشأ على فيسبوك قبل عامين، بات اليوم يفرض إيقاعه على نقابات عريقة كـ CGT وSUD-Rail، ويدفع بها إلى التنسيق معه في إضراب يُتوقع أن يشل حركة القطارات خلال عطلة 8 مايو في فرنسا. فهل نحن أمام تحول في ميزان القوى داخل SNCF؟ وكيف تنظر مراكز البحث إلى هذا التبدل في المعادلات النقابية؟ من جانبه، قال بيار لافورج، الباحث في مركز الدراسات العمالية والاجتماعية بباريس (CETOP) لـ"العين الإخبارية"، إن "تصاعد نفوذ ائتلاف CNA يعكس أزمة ثقة متزايدة تجاه النقابات الكلاسيكية، لكنه أيضًا يعيد تعريف العلاقة بين التمثيل النقابي وقواعده القاعدية". وأضاف: "النقابات الكبرى مجبرة اليوم على إعادة النظر في طرق اشتغالها، فهي إن تجاهلت هذه الحركات القطاعية الجديدة، ستجد نفسها خارج المعادلة، أما إن احتوتها بذكاء، فربما تنجح في إعادة بناء شرعيتها الاجتماعية". تمرد المراقبين في سكك الحديد الفرنسية: النقابات خلف كواليس الغضب؟ هذا العام، تعود نفس الموجة، حيث أعلنت CGT عن "أسبوع أسود في النقل" بدءًا من 5 مايو، مطالبة بإعادة هيكلة العلاوات الخاصة بسائقي القطارات والمراقبين. ومع أن النقابة حاولت إبراز موقفها المستقل، إلا أن التحرك يبدو متماهيًا إلى حد كبير مع مطالب CNA، مما يثير تساؤلات حول من يقود فعليًا زمام المبادرة. أما SUD-Rail، النقابة التي لطالما وصفت بأنها "مقاتِلة"، فقد سبقت الجميع بإطلاق دعوة للإضراب في عطلة نهاية الأسبوع الممتدة من 9 إلى 11 مايو/ أيار، رافعة مطالب تشمل زيادة شهرية قدرها 100 يورو للمراقبين وتحسين جداول العمل. لكن العنصر المفاجئ كان في الكواليس: التحرك تم بالتنسيق الصريح والمسبق مع CNA، الذي لم يتوانَ في توجيه الدعوات وتنسيق الأجندة من خلال مجموعات WhatsApp وتلغرام، بعد أن بدأت نواته من مجموعة فيسبوك تجاوز أعضاؤها 3900 شخص. وعلى الرغم من أن CNA لا يملك صفة قانونية للتفاوض باسم العمال، إلا أن النقابات اضطرت لتبني تحركاته رسميًا، في سابقة لم تشهدها الساحة النقابية الفرنسية بهذه الحدة منذ سنوات. موقف النقابات: تحوّل أم اضطرار؟ في السابق، رفضت CGT أي تنسيق مباشر مع CNA ووصفت تحركاته بـ"الفئوية والمُقسّمة للعمال"، بحسب رسالة مفتوحة نُشرت في مايو/ أيار 2023. لكنها اليوم تسير على إيقاع CNA، وإن بتكتيك يحافظ على مظهر القيادة النقابية. في المقابل، تعتبر نقابات مثل UNSA-Ferroviaire وCFDT أن هذا النوع من التحركات يُهدد وحدة صفوف العاملين، وامتنعوا عن المشاركة في الإضراب. من جانبه، قال الخبير الفرنسي لوران بيرتونشو، الباحث في "مركز الدراسات حول السياسات الاجتماعية والعمالية" في باريس لـ"العين الإخبارية":" إن ما نشهده هو انتقال النفوذ من النقابات التقليدية إلى ما يُشبه النقابية القاعدية الرقمية. CNA يعكس توقًا إلى تمثيل مباشر للمطالب دون بيروقراطية. النقابات لم تفقد شرعيتها، لكنها أصبحت مجبرة على التحرك في توقيت ومطالب لا تحددها هي وحدها. وهذا ما قد يعيد رسم مشهد العمل النقابي في فرنسا." موقف الحكومة وفيما تعلو الأصوات المطالبة بضمان "فترات آمنة بلا إضرابات" خاصة في قطاع النقل، صرّح وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو أن مطالب المراقبين "غير مشروعة" و"يفتقرون إلى أسباب موضوعية للإضراب"، معتبرًا أن مهنتهم أقل إجهادًا من غيرها في SNCF. لكن الواقع يشير إلى أن الغضب قد تجاوز بالفعل النطاق المهني الضيق، وأن تحالف النقابات مع CNA ليس إلا انعكاسًا لتغيير جذري في طريقة التعبير العمالي الحديثة، حيث الشبكات الاجتماعية تحل محل المكاتب النقابية. aXA6IDEwNC4yNTIuNDIuMTM0IA== جزيرة ام اند امز CH