أحدث الأخبار مع #IlFoglio


المصري اليوم
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
«المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!!
تخيل من الخيال المحض، نسخة «المصرى اليوم» بين يديك، لم يكتبها إنس ولا جان، طبعة مولّدة بالكامل بواسطة «الذكاء الاصطناعى»! تخيل وحلق فى خيالاتك، المقالة التى تطالع سطورها لم يكتبها كاتبها «حمدى رزق»، كتبها قرينه «روبوت» تلبس روحه، والمقالات التالية لم يكتبها الأحباب، سليمان جودة ومحمد أمين، ولن تطالع مقالات أمينة خيرى وعمرو الشوبكى، وتبحث عن مقالات عبد اللطيف المناوى وعبد الله عبد السلام لا تجدها، وتفتقد تحليلات مصطفى الفقى، عبد المنعم سعيد، وزياد بهاء الدين، مع حفظ الألقاب والمقامات، جد تخيلها، هل تجد فارقا.. أخشى (لا)، هل تغير مذاق الصحيفة، مهضومة الصحيفة الذكية هذه.. ربما؟! صحيفة «إيل فوليو» (Il Foglio) الإيطالية اليومية فعلتها وخالت، وقبل جميع الصحف حول العالم أصدرت نسختها الذكية، ووضعت الصحافة على المحك. صحيفة جريئة، أول صحيفة فى العالم تُصدر أعداداً أُنشئت (تحريرا وإخراجا وتبويبا) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى.. والتجربة ستستمر شهرا، وربما تستمر طويلا، الصحيفة حضرت العفريت الذى نخشاه.. أخشى لا تستطيع صرفه!. الصحيفة التى تطبع نحو ٢٩ ألف نسخة، حررت بالكامل من صفحتها الأولى وحتى الأخيرة بالذكاء الاصطناعى، وصدرت فى أربع صفحات تضمّ نحو ٢٢ مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأى. ومن بين المقالات التى كتبها الذكاء الاصطناعى تحليل لخطابات رئيسة الوزراء «جورجيا ميلونى»، ومقال افتتاحى عن الاتصال الهاتفى بين «دونالد ترامب وبوتين»، ومقال لطيف عن الموضة، ينقصها أخبار الطقس، وموعد صرف المرتبات والمعاشات. تخيل محتوى نسخة «المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى، مقال افتتاحى منضبط عن احتفالية «عيد الأم» الرئاسية، وتحليل لَوْذعيّ عن الحزمة الاجتماعية التى يبشر بها رئيس الوزراء، ومقال تهكمى عن لغة الدراما المصرية. تخيل فريق عمل الصحيفة (الطاقم التحريرى)، ليس فريق صديقنا «علاء الغطريفى»، فقط ٢٠ نسخة من «روبوت» الذكاء الاصطناعى التوليدى «شات جى بى تى»، فقط يتولى (الغطريفى) طلب كتابة مقال عن سعر «البامية» فى سوق العبور بنكهة تهكمية ساخرة، فينتج الروبوت نصًا ساخرًا ولا «أسامة غريب» باستخدام معلومات يجمعها من معجم العفاريت!. خيال محبب، وجد مقلق على مستقبل كتاب هذه الصحيفة وطاقمها التحريرى، تخيل طلعت فى دماغ مالك الصحيفة «صلاح دياب» وعادة ما تنبت فى دماغه أفكار مزعجة صباحا، وقرر الاستغناء عن كل الصحفيين والكتاب، واستبدلهم جميعا بـ«لوط ربورتات» مطيعة لن تكلف كثيرا، وتكتب ما يحب أن يراه فى صحيفته وبلاها وجع دماغ. الانتقال من النظرية إلى التطبيق، جنون مطبق، الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وثبات أعصابنا، وتقبلنا الأمر، وبالتالى فهم حدود الذكاء الاصطناعى، ولكن أيضاً بحث فرصنا فى الكتابة مستقبلا، والحدود التى يجب تجاوزها والحدود التى لا يمكن تجاوزها. حدث فى إيطاليا ونال رضا غالبية قراء صحيفة «إيل فوليو»، هل يرضى قراء «المصرى اليوم» عن هذا التحول، هل يهضمون الصحيفة محررة بواسطة روبوتات إلكترونية، هل هذا التحول الاستثنائى يمكن أن يحدث فى صحيفة كصحيفتنا.. قول يارب. باطمئنان يترجم ثقة، لن يحدث، لأنها صحيفة تتمتع بأسلوب كتابة جرىء وساخر ومبدع، نحن نكتب ما تعجز عنه الروبوتات، هل هناك روبوت يمكن أن يكتب «زاهى حواس» المسكون بروح نفرتيتى، هل يتلبس روبوت قلم «وسيم السيسى» المهووس بالأطباق الطائرة، هل هناك روبوت مبحر فى بحار السلفية الغريقة كـ «عادل نعمان»، أشك، فحسب نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعى مع الذكاء الطبيعى.. دمتم مبدعين.


سويفت نيوز
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- سويفت نيوز
إيطاليا تصدر أول صحيفة مكتوبة عبر الذكاء الاصطناعي
روما – سويفت نيوز: بدأت إحدى الصحف الإيطالية، منذ الثلاثاء، إصدار طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي، بحسب مدير الصحيفة، 'إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها'. وأكدت 'إيل فوليو' Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعداداً أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير. ويتكوّن كل عدد من الصحيفة يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأي. عملياً، يطلب صحافيو 'إيل فوليو' البالغ عددهم نحو 20 من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي 'تشات جي بي تي' التابع لشركة 'أوبن إيه آي' كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصاً باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت. ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ومقال افتتاحي عن الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ومقال عن الموضة. وأوضح مدير 'إل فوليو' كلاوديو تشيرازا لوكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل هذا المشروع الذي يستمر شهراً يهدف إلى الانتقال من النظرية إلى التطبيق، و فهم حدود الذكاء الاصطناعي، وفرصة لمعرفة الحدود التي يجب تجاوزها والحدود التي لا يمكن تجاوزها. كل هذا يمكن أن يولد في صحيفة كصحيفتنا، لأنها تتمتع بأسلوب كتابة جريء وساخر ومبدع. نحن نفعل أشياء لا يمكن إنتاجها بسهولة بواسطة آلة. كان هدفنا إظهار خصوصيتنا وتجربة شيء لم يختبره أحد آخر في العالم من قبل، من خلال إثارة نقاش، ولكن خصوصاً من خلال محاولتنا أن نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الطبيعي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي فاق كل التوقعات. تبيّن لنا أنه قادر على إنتاج أشياء يمكنها أن تنافس ما ينتجه الإنسان. يجب القبول بهذا الابتكار إذ لا يمكن إيقافه. يجب فهمه وإتقانه وتحويله فرصة للنمو، فإذا وُجِد يوماً ما طلب على مقالات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط، يجب قبول الفكرة، لكن هذا الطلب يُفترَض أن يؤدي إلى زيادة إبداع الصحافيين، لأن عليهم البدء في التعود على ألاّ يفعلوا إطلاقاً ما يمكن أن تفعله الآلة. إنها بالتالي طريقة لإنعاش الصحافة، وليس لقتلها. وأشار إلى أن جميع العاملين بالصحيفة يستمتعون، بالعمل. ومن اللافت أننا أصبحنا بفضل هذه التجربة نصل إلى جمهور واسع جداَ فثمة أناس كثر يكتشفون الصحيفة التقليدية بفضل الذكاء الاصطناعي. في اليوم الأول شهدنا زيادة في المبيعات بنسبة 60 بالمئة. وليس من قبيل المصادفة أن أية صحيفة كبرى لم تفكر في هذا الأمر، لأنه أمر مخيف بلا شك. لا يمكن إلا لصحيفة مثل صحيفتنا، والتي هي فريدة إلى حد ما، أن تتحمل إجراء مثل هذه التجربة. وإختتم حديثه بالقول أن المقالات التي كتبها الصحافيون البشر أفضل لأنها تحتوي دائماً على شيء إضافي، وتحتوي دائماً على عنصر الإبداع والارتباط، وعلى رابط غير متوقع لا يملكه الذكاء الاصطناعي. كما أن 90 بالمئة من القراء يستمتعون بالتجربة، و10 بالمئة يشعرون بالقلق ويقولون 'لا تتخلوا أبداً عن ذكائكم الطبيعي لأنكم أفضل'. لكن لا أحد يقول إن التجربة غبية وليس لها معنى. الجميع يفهم روح هذه المبادرة.


البشاير
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البشاير
حمدي رزق : «المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!!
حمدي رزق «المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!! تخيل من الخيال المحض، نسخة «المصرى اليوم» بين يديك، لم يكتبها إنس ولا جان، طبعة مولّدة بالكامل بواسطة «الذكاء الاصطناعى»! تخيل وحلق فى خيالاتك، المقالة التى تطالع سطورها لم يكتبها كاتبها «حمدى رزق»، كتبها قرينه «روبوت» تلبس روحه، والمقالات التالية لم يكتبها الأحباب، سليمان جودة ومحمد أمين، ولن تطالع مقالات أمينة خيرى وعمرو الشوبكى، وتبحث عن مقالات عبد اللطيف المناوى وعبد الله عبد السلام لا تجدها، وتفتقد تحليلات مصطفى الفقى، عبد المنعم سعيد، وزياد بهاء الدين، مع حفظ الألقاب والمقامات، جد تخيلها، هل تجد فارقا.. أخشى (لا)، هل تغير مذاق الصحيفة، مهضومة الصحيفة الذكية هذه.. ربما؟! صحيفة «إيل فوليو» (Il Foglio) الإيطالية اليومية فعلتها وخالت، وقبل جميع الصحف حول العالم أصدرت نسختها الذكية، ووضعت الصحافة على المحك. صحيفة جريئة، أول صحيفة فى العالم تُصدر أعداداً أُنشئت (تحريرا وإخراجا وتبويبا) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى.. والتجربة ستستمر شهرا، وربما تستمر طويلا، الصحيفة حضرت العفريت الذى نخشاه.. أخشى لا تستطيع صرفه!. الصحيفة التى تطبع نحو ٢٩ ألف نسخة، حررت بالكامل من صفحتها الأولى وحتى الأخيرة بالذكاء الاصطناعى، وصدرت فى أربع صفحات تضمّ نحو ٢٢ مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأى. ومن بين المقالات التى كتبها الذكاء الاصطناعى تحليل لخطابات رئيسة الوزراء «جورجيا ميلونى»، ومقال افتتاحى عن الاتصال الهاتفى بين «دونالد ترامب وبوتين»، ومقال لطيف عن الموضة، ينقصها أخبار الطقس، وموعد صرف المرتبات والمعاشات. تخيل محتوى نسخة «المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى، مقال افتتاحى منضبط عن احتفالية «عيد الأم» الرئاسية، وتحليل لَوْذعيّ عن الحزمة الاجتماعية التى يبشر بها رئيس الوزراء، ومقال تهكمى عن لغة الدراما المصرية. تخيل فريق عمل الصحيفة (الطاقم التحريرى)، ليس فريق صديقنا «علاء الغطريفى»، فقط ٢٠ نسخة من «روبوت» الذكاء الاصطناعى التوليدى «شات جى بى تى»، فقط يتولى (الغطريفى) طلب كتابة مقال عن سعر «البامية» فى سوق العبور بنكهة تهكمية ساخرة، فينتج الروبوت نصًا ساخرًا ولا «أسامة غريب» باستخدام معلومات يجمعها من معجم العفاريت!. خيال محبب، وجد مقلق على مستقبل كتاب هذه الصحيفة وطاقمها التحريرى، تخيل طلعت فى دماغ مالك الصحيفة «صلاح دياب» وعادة ما تنبت فى دماغه أفكار مزعجة صباحا، وقرر الاستغناء عن كل الصحفيين والكتاب، واستبدلهم جميعا بـ«لوط ربورتات» مطيعة لن تكلف كثيرا، وتكتب ما يحب أن يراه فى صحيفته وبلاها وجع دماغ. الانتقال من النظرية إلى التطبيق، جنون مطبق، الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وثبات أعصابنا، وتقبلنا الأمر، وبالتالى فهم حدود الذكاء الاصطناعى، ولكن أيضاً بحث فرصنا فى الكتابة مستقبلا، والحدود التى يجب تجاوزها والحدود التى لا يمكن تجاوزها. حدث فى إيطاليا ونال رضا غالبية قراء صحيفة «إيل فوليو»، هل يرضى قراء «المصرى اليوم» عن هذا التحول، هل يهضمون الصحيفة محررة بواسطة روبوتات إلكترونية، هل هذا التحول الاستثنائى يمكن أن يحدث فى صحيفة كصحيفتنا.. قول يارب. باطمئنان يترجم ثقة، لن يحدث، لأنها صحيفة تتمتع بأسلوب كتابة جرىء وساخر ومبدع، نحن نكتب ما تعجز عنه الروبوتات، هل هناك روبوت يمكن أن يكتب «زاهى حواس» المسكون بروح نفرتيتى، هل يتلبس روبوت قلم «وسيم السيسى» المهووس بالأطباق الطائرة، هل هناك روبوت مبحر فى بحار السلفية الغريقة كـ «عادل نعمان»، أشك، فحسب نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعى مع الذكاء الطبيعى.. دمتم مبدعين. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


الاقباط اليوم
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاقباط اليوم
«المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!! بقلم حمدي رزق
بقلم حمدي رزق تخيل من الخيال المحض، نسخة المصرى اليوم بين يديك، لم يكتبها إنس ولا جان، طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى! تخيل وحلق فى خيالاتك، المقالة التى تطالع سطورها لم يكتبها كاتبها حمدى رزق، كتبها قرينه روبوت تلبس روحه، والمقالات التالية لم يكتبها الأحباب، سليمان جودة ومحمد أمين، ولن تطالع مقالات أمينة خيرى وعمرو الشوبكى، وتبحث عن مقالات عبد اللطيف المناوى وعبد الله عبد السلام لا تجدها، وتفتقد تحليلات مصطفى الفقى، عبد المنعم سعيد، وزياد بهاء الدين، مع حفظ الألقاب والمقامات، جد تخيلها، هل تجد فارقا.. أخشى (لا)، هل تغير مذاق الصحيفة، مهضومة الصحيفة الذكية هذه.. ربما؟! صحيفة إيل فوليو (Il Foglio) الإيطالية اليومية فعلتها وخالت، وقبل جميع الصحف حول العالم أصدرت نسختها الذكية، ووضعت الصحافة على المحك. صحيفة جريئة، أول صحيفة فى العالم تُصدر أعداداً أُنشئت (تحريرا وإخراجا وتبويبا) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى.. والتجربة ستستمر شهرا، وربما تستمر طويلا، الصحيفة حضرت العفريت الذى نخشاه.. أخشى لا تستطيع صرفه!. الصحيفة التى تطبع نحو 29 ألف نسخة، حررت بالكامل من صفحتها الأولى وحتى الأخيرة بالذكاء الاصطناعى، وصدرت فى أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأى. ومن بين المقالات التى كتبها الذكاء الاصطناعى تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلونى، ومقال افتتاحى عن الاتصال الهاتفى بين دونالد ترامب وبوتين، ومقال لطيف عن الموضة، ينقصها أخبار الطقس، وموعد صرف المرتبات والمعاشات. تخيل محتوى نسخة المصرى اليوم بالذكاء الاصطناعى، مقال افتتاحى منضبط عن احتفالية عيد الأم الرئاسية، وتحليل لَوْذعيّ عن الحزمة الاجتماعية التى يبشر بها رئيس الوزراء، ومقال تهكمى عن لغة الدراما المصرية. تخيل فريق عمل الصحيفة (الطاقم التحريرى)، ليس فريق صديقنا علاء الغطريفى، فقط 20 نسخة من روبوت الذكاء الاصطناعى التوليدى شات جى بى تى، فقط يتولى (الغطريفى) طلب كتابة مقال عن سعر البامية فى سوق العبور بنكهة تهكمية ساخرة، فينتج الروبوت نصًا ساخرًا ولا أسامة غريب باستخدام معلومات يجمعها من معجم العفاريت!. خيال محبب، وجد مقلق على مستقبل كتاب هذه الصحيفة وطاقمها التحريرى، تخيل طلعت فى دماغ مالك الصحيفة صلاح دياب وعادة ما تنبت فى دماغه أفكار مزعجة صباحا، وقرر الاستغناء عن كل الصحفيين والكتاب، واستبدلهم جميعا بـلوط ربورتات مطيعة لن تكلف كثيرا، وتكتب ما يحب أن يراه فى صحيفته وبلاها وجع دماغ. الانتقال من النظرية إلى التطبيق، جنون مطبق، الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وثبات أعصابنا، وتقبلنا الأمر، وبالتالى فهم حدود الذكاء الاصطناعى، ولكن أيضاً بحث فرصنا فى الكتابة مستقبلا، والحدود التى يجب تجاوزها والحدود التى لا يمكن تجاوزها. حدث فى إيطاليا ونال رضا غالبية قراء صحيفة إيل فوليو، هل يرضى قراء المصرى اليوم عن هذا التحول، هل يهضمون الصحيفة محررة بواسطة روبوتات إلكترونية، هل هذا التحول الاستثنائى يمكن أن يحدث فى صحيفة كصحيفتنا.. قول يارب. باطمئنان يترجم ثقة، لن يحدث، لأنها صحيفة تتمتع بأسلوب كتابة جرىء وساخر ومبدع، نحن نكتب ما تعجز عنه الروبوتات، هل هناك روبوت يمكن أن يكتب زاهى حواس المسكون بروح نفرتيتى، هل يتلبس روبوت قلم وسيم السيسى المهووس بالأطباق الطائرة، هل هناك روبوت مبحر فى بحار السلفية الغريقة كـ عادل نعمان، أشك، فحسب نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعى مع الذكاء الطبيعى.. دمتم مبدعين.

السوسنة
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- السوسنة
صحافة بلا صحافيين
قبل أكثر من سنتين، طالعت في إحدى صفحات شبكة «الإنترنت»، التي تُسّوق أدوات «الذكاء الاصطناعي»، للمساعدة في كتابة المحتوى، هذه العبارة: «هل أنت كاتب تتطلع إلى توفير الوقت في البحث والصياغة؟ هل أنت محرّر تبحث عن طريقة لإنشاء محتوى مكتوب بسهولة؟ هل أنت ناشر ترغب في إضافة محتوى جديد إلى موقع (الويب) الخاص بك دون الحاجة إلى توظيف كُتّاب جدد؟ إذا كان أي من هؤلاء يصف حالتك، فإن هذا المنشور يناسبك. سنغطي أفضل مواقع الكتابة بـ(الذكاء الاصطناعي)، حتى تتمكن من البدء في إنشاء محتوى رائع اليوم».لم يكن مثل هذا الإعلان سوى ناقوس خطر يدق بقوة، ليُخبرنا أن صناعة الصحافة، بأنماطها المختلفة، وفنونها المتعددة، باتت هدفاً سهلاً لمفاعيل «الذكاء الاصطناعي»، بكل ما يعنيه ذلك من تغيير عالمها، وربما تقويض أركان إنتاجها، التي استقرت لعقود طويلة.ينطوي هذا الإعلان، كما يتضح من قراءة سطوره ذات اللغة المباشرة والسهلة، على وعد قاطع وكامل بإنشاء صحيفة متكاملة، من دون الحاجة إلى صحافيين من البشر؛ أي وعد بصحافة بلا صحافيين.لم يمر كثير من الوقت حتى قرأنا نتائج استطلاع رأي نظمه «معهد رويترز لدراسة الصحافة»، بالمشاركة مع جامعة أكسفورد، وهو الاستطلاع الذي أظهر توافقاً بين الخبراء المستطلعة آراؤهم على أن آليات «الذكاء الاصطناعي» الجديدة ستغيِّر طبيعة المحتوى المنشور تغييراً حاداً، بل إن قطاعاً منهم أفاد بأنه بحلول عام 2026 سيكون نحو 90 في المائة من المحتوى المنشور على شبكة «الإنترنت» مُنتجاً بطريقة آلية.لذلك، فلم يكن مستغرباً أن تعلن صحيفة «الـ فوجيو» الإيطالية عن مسابقة مثيرة للاهتمام بين قرائها، في شهر مارس (آذار) 2023، وفي تلك المسابقة قررت الصحيفة أن تضع بين القصص التي تنشرها بانتظام عدداً من الموضوعات التي حصلت عليها عبر توظيف تقنيات «الذكاء الاصطناعي»، بينما يكمن التحدي في قدرة القراء على تمييز تلك الموضوعات، وعند قيام أحدهم بتحديدها على نحو صحيح سيكون بإمكانه الفوز باشتراك مجاني في الصحيفة. ويبدو أن تلك المسابقة لم تُثمر عدداً كبيراً من الفائزين؛ إذ أخفق كثير من المتسابقين في تمييز المنتجات البشرية عن تلك الآلية.لقد أدى وجود مثل تلك الإعلانات بكثرة على صفحات «الإنترنت»، والتحسينات المتتالية التي تجري على أدوات «الذكاء الاصطناعي» المختلفة، وتنوعها وتعددها، إلى تحفيز بعض العاملين في قطاع الإعلام على اختبار قدرة هذا المُنتج الجديد على الوفاء بمتطلبات العمل الصحافي، وتجنيب الناشرين إنفاق الجهد والوقت والمال لتدبيج المحتوى الذي يُقدم للجمهور.ومن بين هؤلاء الذين تحمسوا لتجربة منتجات «الذكاء الاصطناعي» ليحل مكان الصحافي البشري، ستبرز صحيفة «إيل فوليو» Il Foglio الإيطالية، التي دشنت تجربة وُصفت بأنها «اختراق عالمي»، يوم الثلاثاء الماضي، حين قررت أن تصدر، على مدى شهر كامل، في أعداد مُعدة بالكامل بواسطة «الذكاء الاصطناعي».تطبع «إيل فوليو» يومياً نحو 29 ألف نسخة، وتُصنف نفسها على أنها «صحيفة جريئة»، تقدم المحتوى للجمهور بـ«طابعها الخاص»، ورغم ذلك؛ فإنها لم تجد في قيامها بهذه الخطوة مخاطرة من أي نوع، بل على العكس تماماً، فقد احتفلت بزيادة قرائها بنسبة 60 في المائة نتيجة لتجربتها تلك، وعندما سعت إلى استطلاع آراء القراء فيما أقدمت عليه، تبيَّن لها أن 90 في المائة منهم «استمتعوا بالتجربة»، وفق ما أكد مديرها كلاوديو تشيرازا.يشرح تشيرازا في مقابلة صحافية ما فعلته صحيفته لخوض تجربتها المثيرة؛ فيقول إن صحافيي الجريدة البشريين عقدوا اجتماع التحرير اليومي الاعتيادي، وبدلاً من الانطلاق لتنفيذ الأفكار التي توصلوا إليها، فإنهم كلَّفوا «تشات جي بي تي» بإنجازها، بعدما زوَّدوه بتعليمات تخص المواضيع المُختارة، ونبرة المعالجة المطلوبة؛ فنفَّذ المطلوب، وأنجز صحيفة في أربع صفحات، تتضمن 22 موضوعاً، في مجالات السياسة والأعمال والموضة، ومعها ثلاث مقالات رأي تتناول قضايا مختلفة.يؤكد تشيرازا أن تلك التجربة المثيرة عمل إيجابي يستهدف رفد الصحافة بقيمة جديدة تعتمد على الابتكار والمُستحدثات التكنولوجية، وأنها تهدف إلى «إنعاش الصحافة لا قتلها»، لكنه مع ذلك لم يخبرنا بما إذا كان سيستمر في الاعتماد على «الذكاء الاصطناعي» إذا نجحت تلك التجربة، كما لم يخبرنا عن مصير الصحافيين البشريين في هذه الحال.تلك مؤشرات واضحة وصادمة في آن. «الذكاء الاصطناعي» في طريقه ليحل محل البشر في صناعة الصحافة، وهو يفعل ذلك بشغف ونهم شديدين، ويتقدم باطراد. والأمل ألا يكون ذلك على حساب قيم والتزامات أساسية في صناعة الصحافة، التي يبدو أن البعض يراها مُمكنة من دون صحافيين.