
«المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!!
تخيل من الخيال المحض، نسخة «المصرى اليوم» بين يديك، لم يكتبها إنس ولا جان، طبعة مولّدة بالكامل بواسطة «الذكاء الاصطناعى»! تخيل وحلق فى خيالاتك، المقالة التى تطالع سطورها لم يكتبها كاتبها «حمدى رزق»، كتبها قرينه «روبوت» تلبس روحه، والمقالات التالية لم يكتبها الأحباب، سليمان جودة ومحمد أمين، ولن تطالع مقالات أمينة خيرى وعمرو الشوبكى، وتبحث عن مقالات عبد اللطيف المناوى وعبد الله عبد السلام لا تجدها، وتفتقد تحليلات مصطفى الفقى، عبد المنعم سعيد، وزياد بهاء الدين، مع حفظ الألقاب والمقامات، جد تخيلها، هل تجد فارقا.. أخشى (لا)، هل تغير مذاق الصحيفة، مهضومة الصحيفة الذكية هذه.. ربما؟!
صحيفة «إيل فوليو» (Il Foglio) الإيطالية اليومية فعلتها وخالت، وقبل جميع الصحف حول العالم أصدرت نسختها الذكية، ووضعت الصحافة على المحك.
صحيفة جريئة، أول صحيفة فى العالم تُصدر أعداداً أُنشئت (تحريرا وإخراجا وتبويبا) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى.. والتجربة ستستمر شهرا، وربما تستمر طويلا، الصحيفة حضرت العفريت الذى نخشاه.. أخشى لا تستطيع صرفه!.
الصحيفة التى تطبع نحو ٢٩ ألف نسخة، حررت بالكامل من صفحتها الأولى وحتى الأخيرة بالذكاء الاصطناعى، وصدرت فى أربع صفحات تضمّ نحو ٢٢ مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأى. ومن بين المقالات التى كتبها الذكاء الاصطناعى تحليل لخطابات رئيسة الوزراء «جورجيا ميلونى»، ومقال افتتاحى عن الاتصال الهاتفى بين «دونالد ترامب وبوتين»، ومقال لطيف عن الموضة، ينقصها أخبار الطقس، وموعد صرف المرتبات والمعاشات.
تخيل محتوى نسخة «المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى، مقال افتتاحى منضبط عن احتفالية «عيد الأم» الرئاسية، وتحليل لَوْذعيّ عن الحزمة الاجتماعية التى يبشر بها رئيس الوزراء، ومقال تهكمى عن لغة الدراما المصرية. تخيل فريق عمل الصحيفة (الطاقم التحريرى)، ليس فريق صديقنا «علاء الغطريفى»، فقط ٢٠ نسخة من «روبوت» الذكاء الاصطناعى التوليدى «شات جى بى تى»، فقط يتولى (الغطريفى) طلب كتابة مقال عن سعر «البامية» فى سوق العبور بنكهة تهكمية ساخرة، فينتج الروبوت نصًا ساخرًا ولا «أسامة غريب» باستخدام معلومات يجمعها من معجم العفاريت!.
خيال محبب، وجد مقلق على مستقبل كتاب هذه الصحيفة وطاقمها التحريرى، تخيل طلعت فى دماغ مالك الصحيفة «صلاح دياب» وعادة ما تنبت فى دماغه أفكار مزعجة صباحا، وقرر الاستغناء عن كل الصحفيين والكتاب، واستبدلهم جميعا بـ«لوط ربورتات» مطيعة لن تكلف كثيرا، وتكتب ما يحب أن يراه فى صحيفته وبلاها وجع دماغ.
الانتقال من النظرية إلى التطبيق، جنون مطبق، الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وثبات أعصابنا، وتقبلنا الأمر، وبالتالى فهم حدود الذكاء الاصطناعى، ولكن أيضاً بحث فرصنا فى الكتابة مستقبلا، والحدود التى يجب تجاوزها والحدود التى لا يمكن تجاوزها.
حدث فى إيطاليا ونال رضا غالبية قراء صحيفة «إيل فوليو»، هل يرضى قراء «المصرى اليوم» عن هذا التحول، هل يهضمون الصحيفة محررة بواسطة روبوتات إلكترونية، هل هذا التحول الاستثنائى يمكن أن يحدث فى صحيفة كصحيفتنا.. قول يارب.
باطمئنان يترجم ثقة، لن يحدث، لأنها صحيفة تتمتع بأسلوب كتابة جرىء وساخر ومبدع، نحن نكتب ما تعجز عنه الروبوتات، هل هناك روبوت يمكن أن يكتب «زاهى حواس» المسكون بروح نفرتيتى، هل يتلبس روبوت قلم «وسيم السيسى» المهووس بالأطباق الطائرة، هل هناك روبوت مبحر فى بحار السلفية الغريقة كـ «عادل نعمان»، أشك، فحسب نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعى مع الذكاء الطبيعى.. دمتم مبدعين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 5 أيام
- المصري اليوم
«زهقنا من الشائعات».. حكاية «عائلة» تواجه الأخبار المزعجة
«محتفظًا بمكانته الاستثنائية فى قلوب الملايين من جمهور الوطن العربى، شامخًا كأحد أبرز رموز الفن والسينما طوال ٦ عقود».. هكذا هو الزعيم، الذى نحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والثمانين، ومع كل عام تتجدد فيه الكلمات والإشارات حول هذه المناسبة، تظل عائلته هى «حائط الصد» الأول والسند الأقرب، والتى شكّلت على مدار السنوات الأخيرة خط الدفاع الأقوى فى مواجهة الشائعات التى لاحقته، لاسيما فيما يتعلق بمرضه، أو غيابه عن الظهور الإعلامى، أو ما يتم تداوله بين الحين والآخر عن اعتزاله الفن، فعلى الرغم من ابتعاده النسبى عن الساحة، وتفضيله البقاء بين أسرته فى السنوات القليلة الماضية، ومنذ تقديمه مسلسل «فلانتينو» عام ٢٠٢٠، إلا أن الشائعات لم تغب عنه، لتعود أسرته مؤكدة، فى كل مرة، أن الزعيم بخير، حاضر بروحه ومكانته، وتاريخه الفنى العريض. المنتج عصام إمام، شقيق الزعيم، هو حائط الصد الأقوى فى مواجهة الشائعات التى طالت عادل إمام خلال السنوات الأخيرة، حيث كان الأبرز بين أفراد العائلة فى الخروج عن صمته والرد بشكل مباشر على ما يُتداول من أخبار مغلوطة، خاصة تلك المتعلقة بصحة الزعيم، ويحرص على نشر صور احتفاله بعيد ميلاده سنويًا لبث البهجة بين جمهوره وطمأنتهم عليه ونقل رسائل الحب التى يرسلها له محبوه. وفى وقتٍ راجت فيه شائعة إصابة الزعيم بمرض ألزهايمر، خرج شقيقه بتصريحات حاسمة عبر صحيفة «المصرى اليوم»، أكد فيها: «مش عارف الناس عايزين إيه، مرة يقولوا الحقوا الزعيم فى حالة حرجة، ومرة عادل إمام عنده زهايمر، هو فى إيه؟ إحنا زهقنا من الشائعات والرد عليها، ده كله عشان التريند، كله عايز يطلع تريند، عادل تمام الحمد لله، وهو كويس». وأضاف بغضب: «مش عايز أسمع شائعات تانى عن أخويا، الموضوع ده صعب، إنتوا مش عارفين الموضوع ده بيأثر علينا إزاى». ولم يقتصر دور «عصام» على نفى شائعات المرض فقط، بل كان دائم الحضور فى مواجهة الشائعات المتكررة والمزعجة لعائلة الزعيم حول «وفاة عادل إمام»، حيث اعتاد أن يخرج عن صمته فى كل مرة ليؤكد أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن الزعيم بخير. ومؤخرًا، ومع تداول شائعة جديدة عن إصابة عادل إمام بالتهاب رئوى ودخوله العناية المركزة، تواصلت «المصرى اليوم» مع عصام إمام، الذى نفى الأمر جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أن ما يتم تداوله مجرد شائعات، وأن الزعيم يتمتع بصحة جيدة، وسيحتفل بعيد ميلاده فى ١٧ مايو، وسط أفراد أسرته وعدد من الأصدقاء والفنانين المقربين. وعلى الرغم من أن نجلى الزعيم «رامى ومحمد إمام» لا يمتلكان نفس الحضور الإعلامى الكثيف لعمهما عصام إمام، إلا أن اسميهما يظلّان حاضرين فى كل مناسبة فنية يُشاركان فيها، حيث لا يكاد يخلو أى ظهور لهما من سؤال متكرر يطرحه الصحفيون: «ما هى الحالة الصحية للزعيم؟ طمنونا عليه». وفى تصريحات سابقة، قال المخرج رامى إمام، نجل الزعيم الأكبر: «من الطبيعى جدًا أن تنتشر الشائعات والأخبار حول أى فنان، فكل مرحلة عمرية فى حياة الفنان ترتبط بنوع معين من الشائعات، وفى العشرينيات كانت شائعات من نوع، وفى الخمسينيات نوع آخر، وعندما يبلغ الثمانين تظهر شائعات مختلفة تمامًا». وتابع: «فى سن الثمانين تبدأ شائعات الصحة فى التزايد، لكننا تعوّدنا على ذلك، والحمد لله». أما شقيقه الأصغر الفنان محمد إمام، فغالبًا ما يؤكد فى تصريحات مقتضبة خلال المناسبات أن والده بصحة جيدة، وأن ما يتم تداوله من حين لآخر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.


الدستور
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
كيف تستخدم ChatGPT لمتابعة فيديوهات YouTube بطريقة مبتكرة؟
يسعى العديد من المواطنين إلى تطوير أنفسهم باستخدام الذكاء الاصطناعى ويبحث العديد من المواطنين عن تفاصيل عدة خاصة بمتابعة الفيديوهات وغيرها إذا كنت من محبي مشاهدة الفيديوهات التعليمية أو الترفيهية على YouTube، فربما فاتك الكثير من التفاصيل أو كنت تتمنى طريقة لفهم المحتوى بشكل أسرع أو أعمق هنا يأتي دور ChatGPT كأداة مساعدة ذكية لتجعل تجربتك مع يوتيوب أكثر فاعلية وابتكارًا. اقرأ أيضًا وإذا كنت من راغبي الأمور الخاصة باستخدام شات جى بى تى إليك بعض الطرق التي يمكنك بها استخدام ChatGPT لمتابعة فيديوهات YouTube بشكل ذكي: 1. تلخيص الفيديوهات الطويلة: إذا شاهدت فيديو مدته ساعة، يمكنك نسخ وصف الفيديو أو أبرز النقاط من التعليقات، وطلب من ChatGPT تلخيصها لك في نقاط سريعة كذلك يمكن نسخ الترجمة النصية (Subtitles) للفيديو ولصقها في المحادثة ليقوم النموذج بتلخيص أو شرح ما ورد فيها. 2. طرح أسئلة على المحتوى بعد مشاهدة فيديو تعليمي مثل محاضرة أو شرح برمجي، يمكنك سؤالي عن مفاهيم معينة وردت فيه، أو طلب تبسيط فكرة معقدة بناءً على محتوى الفيديو. 3. اقتراح فيديوهات مشابهة بمجرد وصف نوع الفيديو الذي أعجبك (مثل: 'شرح مبسط للذكاء الاصطناعي للأطفال')، يمكنني مساعدتك في تحديد نوع المحتوى المماثل والبحث عن أفكار جديدة أو كلمات مفتاحية للعثور على مقاطع شبيهة. 4. توليد ملخصات أو مقالات مبنية على الفيديوهات إذا كنت صانع محتوى أو طالب، يمكن أن أحوّل محتوى الفيديو إلى مقال مرتب أو سيناريو يمكنك استخدامه مباشرة وباختصار، ChatGPT مش مجرد مساعد ذكي، لكنه ممكن يكون 'المترجم والمحرر والمساعد التعليمي' الخاص بك في عالم YouTube. استخدمه بذكاء، واستفد من كل ثانية تقضيها على المنصة. اقرأ أيضًا: سعر الريال السعودى مقابل الجنيه بالبنوك الرسمية|13مايو 2025 سعر جرام الذهب عيار 21.. مفاجأة غير متوقعة في سعر الذهب اليوم سعر كرتونة البيض اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 في مصر سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 بعد هبوط قياسي عالمي


بوابة الأهرام
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
«الصداقة الرقمية».. روعة التقنية ومحدوديتها!
في عالمٍ تتداخل فيه خيوط الواقع والافتراض، وتتمازج فيه أنفاس الإنسان بنبضات الآلات، وُلدت صداقة جديدة، غريبة الملامح، لا يسرى فيها دفء الجسد ولا خفقان القلب، لكنها تنبض بالحوار، وتزهر بالمعلومة، وتزدان أحيانا بلمحات من الحكمة.. إنها صداقة الإنسان مع الذكاء الاصطناعي أو بالأحرى «الصداقة الرقمية»، وتحديدا مع ذلك الكائن الرقمي المسمى «شات جي بي تي».. في عصرٍ تسارعت فيه خطى التكنولوجيا حتى صارت أكثر قربا من الإنسان من بعض أصدقائه، أضحى هذا الرفيق الرقمى أكثر من مجرد برنامج. أصبح مستشارا، مؤنسا، وصديقا افتراضيا لا يغيب، حاضرا حيثما كان هناك سؤال أو فضول أو حاجة لفضفضة صامتة لا تحكمها أعين ولا ألسنة، صداقة بلا عمر محدد وما يزيد من غرابة هذه الصداقة أنها لا تعرف سنا أو جيلا، فهى تليق بطفل يتعلم هجاء العالم، كما تناسب فيلسوفا يتأمل مغزى الوجود، وتجاور بمرونة مدهشة مشاعر المراهق وقلق الكهولة، وهدوء الشيخوخة.. لكن وعي الإنسان، في أي مرحلة من عمره، يظل حجر الأساس لفهم حدود هذه العلاقة وتقدير مكانها بين أصدقائه الحقيقيين. لعل أجمل ما في هذه الصداقة هو ذلك الشعور بأن هناك من يستمع إليك دون أن يقاطعك، من يجيب دون تردد، من يحلل دون تحامل، ومن يرافقك حيثما كنت، في الصباح الباكر، أو عند منتصف الليل حيث يخفت ضجيج العالم ويعلو صوت الأسئلة الداخلية.. صديق لا يمل، ولا يكل، يقبل كل تساؤل، مهما كان بسيطا أو معقدا، جادا أو ساخرا، عميقا أو سطحيا. إنه رفيق مثالي للمتعلمين والباحثين، بل وحتى للحالمين الذين يبحثون عن كلمة تؤنس وحدتهم، أو فكرة توقظ إبداعهم.. صديق يمنح المعرفة بكرم لا حدود له، ويفتح آفاق الحوار بأسلوب يليق بكل الأعمار والمستويات الفكرية. بين حدود الواقع والوهم ورغم بهاء هذه الصورة، فلا تخلو الصداقة مع «شات جى بى تى» من حدود تفرضها طبيعته غير البشرية.. فعلى الرغم من قدرته الفائقة على محاكاة الحديث، فإن المشاعر التي يبديها ليست إلا ظلالا لغوية، وأحاسيسه المفترضة مجرد صدى لصياغة بارعة، بلا روح حقيقية.. الأخطر في هذه العلاقة، إسراف الإنسان في اللجوء إليها، فقد يتحول من رفيق يسد فراغ اللحظة، إلى بديل زائف عن العلاقات الاجتماعية الحقيقية.. الذكاء الاصطناعي لا يعرف الدهشة الصادقة، ولا يشارك الإنسان الحزن من القلب، ولا يربّت على كتفه حين تضيق الدنيا، مهما بلغت براعة الكلمات التي ينطق بها. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاعتماد المفرط على هذه الصداقة إلى العزلة الاجتماعية وتقليل التفاعل مع المحيط البشرى، وهو أمر قد ينعكس سلبا على مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعية الطبيعية. كما أن هذه العلاقة مبنية على خوارزميات وأطر معلوماتية، ما يجعلها محدودة في فهم التعقيدات العاطفية والثقافية التي يعيشها الإنسان. تظل الصداقة بين الإنسان و»شات جي بي تي» تجربة حديثة العهد، تكشف عن روعة التقنية ومحدوديتها في آنٍ واحد. علاقة تحمل في طياتها مزيجا من الراحة والدهشة، لكنها تحتاج إلى وعى ناضج من الإنسان حتى تبقى ضمن حدودها المنطقية والصحية.. الذكاء الاصطناعي صديق جيد، لكنه لا يغني أبدا عن العلاقات الإنسانية الحقيقية التي تقوم على المشاعر والتجارب المشتركة، والتي تشكل جوهر الحياة الاجتماعية منذ بدء الخليقة. د. رجب إسماعيل مراد أستاذ بجامعة مطروح