أحدث الأخبار مع #JF17


الرأي
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
باكستان والهند
باكستان أو جمهورية باكستان الإسلامية تأسست في 1947، بعد انفصالها عن الهند. لم تكن العلاقات بينهما هادئة منذ الانفصال. خاضت باكستان حرباً مع الهند في 1971 وأدت إلى انفصال بنغلاديش عن باكستان. منذ سنوات فقدت كشمير الهندية ذات الغالبية المسلمة ما كانت تتمتع به من حكم ذاتي، وتم فرض سياسة هندية متشددة على الإقليم. قوبلت هذه السياسة الهندية المتشدّدة بمقاومة إسلامية من داخل كشمير، ومن الطبيعي أن تؤدي إلى سقوط ضحايا بين فترة وأخرى، كما حصل في 22 من أبريل الماضي، حيث وجّهت الهند اتهاماً إلى باكستان بأنها وراء الهجوم على السيّاح الهنود، وقد رفضت باكستان التهمة، على أساس أن الهجوم كان من داخل كشمير الهندية من قبل مسلحين، لا علاقة لباكستان بهم. تطوّر الأمر، قبل أي محاولة تفاهم مع الحكومة الباكستانية حول الهجوم، ووجهت الهند ضربات عسكرية لمواقع داخل الأراضي الباكستانية، الأمر الذي اعتبرته باكستان عدواناً مباشراً عليها، وقامت بمواجهة العدوان، حيث أسقط الجيش الباكستاني خمس طائرات مقاتلة هندية، 3 من نوع رافال الفرنسية الحديثة، واثنتين روسيتين إحداهما من نوع ميغ 29، والأخرى سو30، بالإضافة إلى 77 طائرة تجسّس مسيرة. ناهيك عن المناوشات على الحدود بين خطوط التماس الشمالية بين البلدين. كان الرد الباكستاني كما يرى المراقبون العسكريون حاسماً، حيث سارع الأميركان إلى التدخل باحتواء المواجهة بين البلدين وضمان عدم التصعيد العسكري، لأن البلدين يمتلكان ترسانتين نوويتين، وأي مواجهة نووية بينهما ستؤدي إلى دمار شامل للقارة الهندية. لم يتوقع الجيش الهندي الرد العسكري الباكستاني الحاسم، وهذا يرجع إلى تحديث الجيش الباكستاني بمنظومة طائرات حديثة صينية مثل JF-17، و J-10C مزوّدة بصواريخ BL-15 رادارية، بعيدة المدى، وخارج مدى الرؤية البصرية، حيث استطاعت الأخيرة إسقاط إحدى طائرات رافال الفرنسية الصنع التي تتجاوز قيمتها 200 مليون دولار، أي أربعة أضعاف الطائرة المقاتلة الصينية J-10C، وهو ما أدى إلى رفع أسهم شركة «أفيك تشينغدو» الصينية لصناعة الطائرات إلى 40 في المئة. مع أن باكستان تمتلك طائرات مقاتلة أميركية F16، إلاّ أن استخدامها يخضع لشرط أميركي هو مواجهة الإرهاب! الأمر الذي دفع باكستان إلى التعاون العسكري مع الصين بتطوير سلاحها الجوي، وبشراء المقاتلات الصينية الصنع، والصواريخ المجهّزة بها، والتي أثبتت تفوّقها في المواجهة الأخيرة مع سلاح الجوي الهندي، الذي يعتمد في الغالب على الأسلحة الغربية. وكان سقوط طائرة الرافال الفرنسية أمراً محرجاً لفرنسا، ودعاية سيئة لها، وأعطى الصين فرصة ثمينة لتسويق طائراتها، الأرخص، كما سيدفع الحكومة الهندية - كما يرى بعض المراقبين - إلى أن تعيد حساباتها في المستقبل.


وكالة نيوز
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- وكالة نيوز
باكستان تسيطر الأسلحة الصينية ضد الهند ، ويقوم المحللون بتدوين الملاحظات
كرايستشيرش ، نيوزيلندا-كان اندلاع الأعمال العدائية بين الهند وباكستان قصيرة ولكنها حادة ، بما في ذلك معركة جوية بعيدة المدى في ليلة 6-7 مايو. واحدة من جوانبها الأكثر إثارة للاهتمام كانت المواجهة بين الأسلحة الصينية والغربية الحديثة. تعتمد باكستان اعتمادًا كبيرًا على الأسلحة المصممة الصينية أو المصنعة ، في حين أن الهند تضع مجموعة من المعدات الروسية والغربية. وقال بريندان مولفاني ، مدير معهد الدراسات الجوية الصينية ، إنه في خضم ضباب الحرب ، من الصعب الحصول على المعلومات التي يمكن التحقق منها ، حيث كانت الطائرات بدون طيار تتقاطع على الحدود والطائرات التي تتجاوز الصواريخ البصرية. لكنه قام بتقييم أن الصراع ، الذي تم تعميده في عملية Sindoor من قبل الهند ، 'يثبت بوضوح أن المعدات الصينية الصينية ، وحتى إصدارات التصدير ، هي الحديثة والقدرة ، وستكون قوة يجب أن تتمثل فيها في المستقبل ، إلى جانب حدود الصين فقط'. مثل هذا المناوشات تمثل أساسًا أرض اختبار لمعارضة الأسلحة في نزاع معاصر في العالم الحقيقي. سيتم فحص الدروس والعروض بعناية من قبل المشاركين ، وكذلك الموردين مثل الصين وفرنسا. أعلنت الهند وباكستان وقف إطلاق النار في 10 مايو. بكين هو المورد الرئيسي لباكستان للمعدات العسكرية. ويشمل ذلك أكثر من نصف مقاتليها البالغ عددها 400 مقاتلة ، وخاصةً JF-17 وأيضًا J-10C. وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) ، باعت الصين باكستان 8.2 مليار دولار في السلاح منذ عام 2015. كانت الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم من 2020-24 ، وكانت باكستان أفضل عميل في الصين. استهلك إسلام أباد 63 ٪ – ما يقرب من ثلثي – من مبيعات الأسلحة الصينية في تلك الفترة. وقال مولفاني ، في إشارة إلى طائرة المقاتلة الفرنسية المصنوعة في الخدمة الهندية: 'في هذه المرحلة ، يبدو الأمر وكأنه J-10C باستخدام PL-15E أسقطت رافال' ، في إشارة إلى طائرة المقاتلة الفرنسية الصنع في الخدمة الهندية. وقال 'هناك تقارير عن أن الطائرات الأخرى تسقط ، على كلا الجانبين' ، لكنه اعترف أنه من الصعب تأكيد صحة هذه المطالبات. كلا الجانبين متحفظان للاعتراف بالخسائر. تحتوي وسائل التواصل الاجتماعي على صور للحطام من الصواريخ الجوية من PL-15E الصينية التي تم استردادها من قبل الهند. وصف مولفاني السلاح بأنه 'حديث وقادر ومكافئ إلى حد كبير لأي شيء يمكن للهنود أن يحملوه ، ولديه نطاق لائق ، حتى نسخة التصدير.' وأضاف أن الطائرات الصينية الباكستانية والأسلحة 'فعلت ما كنا نتوقع منهم القيام به ، وأداء تماما ضمن ما كانت تقييماتنا'. 'لكن لا يمكننا إجراء أي تقييمات مقارنة في هذه المرحلة.' طارت الهند ثلاثة أنواع مختلفة من المقاتلين ، وتمتلك عدد أقل من المساعدات مثل الطائرات المبكرة. هذا يحتمل أن يكون المزايا الجيش الباكستاني في هذا النوع من اللقاء قصير العمر. إلى جانب الارتباطات الجوية بعيدة المدى ، أطلقت كلا الجانبين أيضًا طائرات بدون طيار وصواريخ كروز ضد البنية التحتية للعدو ، مما أدى إلى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. تعتمد باكستان على معدات الدفاع الجوي مثل أنظمة الصواريخ LY-80 متوسطة المدى الصينية ، و LY-80 (HQ-16) ، وأنظمة FM-90 (HQ-7) قصيرة المدى ، في حين أن الهند تضع أمثال S-400 الروسية وأكاش الأصليين. كانت الصين سريعة للبوق تفوق مجموعة أدواتها. على سبيل المثال ، نشرت أكاديمية الصين ، التي تصف نفسها بأنها 'شبكة محتوى فكري مخصص لمساعدة الجماهير العالمية على فهم الصين' ، وهي نشرت براعة تقنية في بكين. المؤلف ، Hu Xijin ، استقراء ، 'هذا من شأنه أن يمثل واحدة من أكثر العروض في العالم الحقيقي للأسلحة الصينية على المسرح العالمي-ولحظة اختراق للصناعة العسكرية في الصين.' مثل هذا الغلو ، من السابق لأوانه ، لكن Mulvaney أشار إلى 'لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا لن يمنح الصين دفعة مصداقية ، مما قد يؤدي إلى مزيد من المبيعات في جميع أنحاء العالم'. حذر تشيتيجج باجباي ، زميل أبحاث أقدم لجنوب آسيا في تشاتام هاوس ، من أن موقف الصين 'أبعد ما يكون عن محايد من حيث ما ستكون عليه تصرفاتها' في الأيام والأسابيع والشهور القادمة. وأضاف: 'إذا رأينا علامات على هذا التوتر بين الهند وباكستان تتصاعد إلى صراع تقليدي أوسع ، أو حتى صراع نووي محتمل ، أعتقد أنه سيلعب دورًا عمليًا'. جوردون آرثر هو مراسل آسيا لأخبار الدفاع. بعد فترة 20 عامًا من العمل في هونغ كونغ ، يقيم الآن في نيوزيلندا. وقد حضر التمارين العسكرية والمعارض الدفاعية في حوالي 20 دولة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.


دفاع العرب
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- دفاع العرب
معركة التفوق الجوي بين الهند وباكستان: مقاتلات 'رافال' في مواجهة JF-17.. من يملك اليد العليا؟
خاص – دفاع العرب تتصاعد احتمالات اندلاع نزاع جديد بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، الهند وباكستان، مع تصاعد التوترات الحدودية وتبادل الرسائل الحربية. لكن هذه المرة، تبدو المعركة المقبلة مختلفة في طبيعتها، إذ لا يُنتظر أن تبدأ من البر أو البحر، بل من السماء. فالتفوق الجوي بات العامل الحاسم في كسب المبادرة وفرض شروط المعركة. منذ الضربة الجوية الهندية على بالاكوت عام 2019، أصبح واضحًا أن السيطرة على الأجواء هي مفتاح الردع الحقيقي. ومنذ ذلك الحين، شرعت القوتان في سباق تسلّح جوي معقّد يتجاوز عدد الطائرات ليصل إلى أعماق التكنولوجيا والتكامل الشبكي. تعزيز الهند لقوتها الجوية: صفقة الرافال سارعت نيودلهي بعد عملية بالاكوت إلى ملء فجوة التفوق النوعي في سلاحها الجوي من خلال صفقة تاريخية مع فرنسا لاقتناء 36 مقاتلة 'رافال'. مثّلت هذه الخطوة نقلة نوعية في قدرات الهند الجوية، حيث تمثل 'رافال' مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5، مزوّدة بأنظمة رصد متقدمة وقدرات عالية على الحرب الإلكترونية. لكن العنصر الأهم في الصفقة تمثل في حصول الهند على صواريخ 'ميتيور' الأوروبية بعيدة المدى، والتي يتجاوز مداها 200 كيلومتر. هذا الصاروخ الجو-جو الشبحي، المدعوم بتوجيه راداري نشط وقدرة على المناورة ضد أهداف ذات بصمة رادارية منخفضة، منح الطيارين الهنود أداة فتاكة لضرب الأهداف الجوية قبل أن تُرصد حتى. وهكذا، أرسلت الهند رسالة واضحة: السماء فوق كشمير ستكون تحت سيطرة ميتيور. صاروخ 'ميتيور' المتطور باكستان والرهان على JF-17 Thunder لم تقف إسلام آباد مكتوفة الأيدي. فبالتعاون مع الصين، واصلت تطوير برنامج مقاتلة JF-17 Thunder، لتكون طائرة منخفضة التكلفة متعددة المهام. وعلى الرغم من تواضع سعرها، زوّدت باكستان هذه الطائرة بصواريخ 'PL-15E' المخصصة للتصدير، بمدى يصل إلى 140 كيلومترًا، مقارنة بـ200+ كم لصاروخ ميتيور. إلا أن المشكلة الأكبر لم تكن فقط في الصواريخ، بل في رادار JF-17 نفسه، الذي لا يستطيع رصد الأهداف إلا حتى مسافة 150 كم، مما يحدّ فعليًا من قدرة الصاروخ على العمل ضمن مداه الكامل. بدا أن الرافال تملك اليد العليا، على الورق على الأقل. التحوّل الدراماتيكي: PL-15 الأصلي ومنظومات AEW&C قلبت الصين المعادلة حين زوّدت باكستان بالنسخة الأصلية من صاروخ PL-15، بمدى يُقدّر بـ300 كيلومتر، متفوّقًا بذلك على الميتيور. هذا التحول أعطى باكستان نظريًا ميزة نيرانية طويلة المدى، لكنه واجه عقبة: لا يمكن لطائرة JF-17 وحدها استغلال هذا المدى بسبب محدودية الرادار. صاروخ PL-15 الصيني هنا دخلت طائرة الإنذار المبكر Saab 2000 AEW&C الباكستانية على خط المعركة. بقدرتها على كشف وتتبع الطائرات على مسافة تصل إلى 450 كم، باتت هذه المنظومة تمثّل مركزًا للقيادة الجوية، تزود المقاتلات بإحداثيات دقيقة دون الحاجة لتشغيل راداراتها، مما يتيح لها تنفيذ هجمات مفاجئة بصواريخ طويلة المدى دون كشف نفسها. تحليل مقارن: من يملك اليد العليا؟ في معركة الرافال مقابل JF-17، لا يمكن اختزال المقارنة في الطائرة نفسها. فـ'رافال' تتفوق على JF-17 في الأداء الجوي، أنظمة الحرب الإلكترونية، قدرة المناورة، ورادارات الكشف. إلا أن تكامل JF-17 مع منظومة الإنذار المبكر وصواريخ PL-15 يُعيد صياغة المعادلة. الميزة الكبرى للهند تكمن في كفاءة مقاتلتها وموثوقية أسلحتها الغربية، بينما تتمثل قوة باكستان في الكم، والمرونة، وسرعة التطوير بدعم صيني مباشر. لكن، أي من الجانبين لا يملك تفوقًا ساحقًا. بل أصبحت المعركة تدور حول 'من يستطيع دمج منظوماته بشكل أسرع وأكثر فاعلية؟'. السماء ليست ملكًا لأحد لم تعد المعركة الجوية تُحسم عبر الطائرة الأقوى أو الصاروخ الأطول مدى، بل عبر تكامل الأنظمة، والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في جزء من الثانية. الصراع الجوي بين الهند وباكستان هو مرآة لتطور الحروب الحديثة، حيث تُمثّل البيانات، والتنسيق الشبكي، والضربات المسبقة، مفاتيح النصر الحقيقي. وفي عالم باتت فيه الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، والمجسات الكهرومغناطيسية جزءًا من المعركة، تبقى الحقيقة الوحيدة الثابتة: من يسيطر على السماء، يفرض شروط الأرض.


جو 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
جو 24 : قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العامل العسكري لعب دورا أساسيا في التمهيد لقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أن الاشتباكات الجوية بين الجانبين كشفت عن توازن هش في القدرات وأكدت محدودية الخيارات التصعيدية المتاحة للطرفين. وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات التصعيد، أن الطائرات المستخدمة من كلا الجانبين تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، وذلك يعني أن كفاءة الطائرات لم تكن حاسمة بقدر اعتماد كل طرف على التقنية المصاحبة، ونظم الرادارات، وخبرة الطيارين. وأضاف أن باكستان اعتمدت على طائرات JF-17 الصينية المطورة، مزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، في حين استخدمت الهند طائرات سوخوي ورافال وميغ-29، وذلك يعني أن الاشتباك تم عبر تقنيات "ما بعد مدى الرؤية البصرية"، من دون دخول الأجواء المعادية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار، إثر وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من اتساع دائرة التصعيد، بعد قصف متبادل وغارات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في كشمير والبنجاب. تفوق باكستاني ورأى اللواء الدويري أن التفوق الباكستاني النوعي في بعض الجوانب التقنية -خاصة في منظومات الرادار والصواريخ- منح إسلام آباد أفضلية نسبية خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن مسؤولا باكستانيا صرح بأنهم امتنعوا عن إسقاط مزيد من الطائرات تجنبا لتوسيع دائرة المواجهة. وأشار إلى أن ما ميّز هذه المواجهة هو التزام كل طرف بالبقاء داخل مجاله الجوي الوطني، فالطائرات الهندية لم تخترق الأجواء الباكستانية، والعكس صحيح، بفعل مدى الصواريخ الطويل، وهو ما حدّد قواعد الاشتباك وقلّص فرص المواجهة المباشرة. وأكد الخبير العسكري أن المعركة الجوية دارت فوق أكثر من منطقة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت ضمن "حدود مضبوطة"، في ظل غياب نية الحسم، وحرص الطرفين على تفادي حرب شاملة لا يملكان فيها القدرة على الانتصار. وأوضح أن الجانبين يعانيان من مشاكل عسكرية متشابهة، أبرزها النقص في الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما قلّص هامش المناورة لدى القادة العسكريين، ودفعهم إلى الاكتفاء بجولة لاستعراض القوة بدلا من خوض حرب مفتوحة. استعراض عضلات وبيّن أن المعركة التي استمرت نحو ساعة بين 100 طائرة من الجانبين كانت أقرب إلى اختبار القدرات واستعراض العضلات، في إطار معركة محدودة ومحكومة تسعى كل جهة من خلالها إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف أمام خصمه. وأشار إلى أن الهند تتفوق من حيث الكمّ والعتاد العسكري في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع لمصلحة باكستان التي تعتمد عقيدة نووية أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى مبدأ "عدم البدء باستخدام السلاح النووي". وشدد الدويري على أن هذا التوازن الرادع، إلى جانب غياب الإرادة الحاسمة لخوض حرب شاملة، ووجود وساطات خارجية فاعلة، مثل الوساطة الأميركية، كلها عوامل تظافرت وأدت إلى القبول السريع بوقف إطلاق النار دون توسيع رقعة المواجهة. ولفت إلى أن كلا الطرفين حرص على حفظ ماء الوجه، عبر تبادل الروايات بشأن إسقاط طائرات ومسيرات، بعضها قد يكون مبالغا فيه أو غير دقيق، مما يعكس رغبة كل طرف في الظهور بموقع المتفوق دون الانزلاق إلى معركة بلا أفق سياسي أو عسكري. وأكد الدويري أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فقط، بل كان أيضا وليد حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار أعلى بكثير من مكاسب التصعيد، وهو ما يجعل الوضع الراهن هشا وقابلا للانفجار مجددا إن لم تترافق التهدئة مع حلول سياسية راسخة. المصدر : الجزيرة تابعو الأردن 24 على


صدى مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى مصر
نبيل أبوالياسين : بسلاح التنين 'باكستان' تمزق هيبة الهند وتهدد عرش الغرب
نبيل أبوالياسين : بسلاح التنين 'باكستان' تمزق هيبة الهند وتهدد عرش الغرب! إنه وفي سماء باكستان ولاسيما سماء كشمير المشتعلة، تتجاوز طائرات باكستان والهند دورها العسكري لتصبح رموزًا لتحولات جيوسياسية كبرى، فبين صواريخ صينية الصنع وطائرات فرنسية متطورة، لم يعد الصراع مجرد نزاع حدودي، بل تحول إلى ساحة اختبار للتكنولوجيا العسكرية الغربية، والسؤال: هل نشهد بداية عصر جديد تهيمن فيه التنين على سوق الأسلحة؟، وكيف سيُغير هذا المشهد موازين القوى في آسيا والعالم؟. والاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان كشفت عن تحول خطيرًا وغير مسبوق، باكستان إعتمدت بشكل شبه كامل على الأسلحة الصينية، بينما تُصر الهند على تعزيز ترسانتها بالتقنيات الغربية، وطائرات 'G-10C' الصينية التي أسقطت مقاتلات 'رافال' الفرنسية أصبحت حديث العالم العسكري، وهذا النصر ليس مجرد تفوق تكتيكي، بل رسالة واضحة بأن 'عملاق أسيا' قادرة على منافسة العالم الغربي في سوق الأسلحة العالمية. وتشهد الساحة العالمية للتسليح تحولاً استراتيجياً غير مسبوق، حيث أثبتت المعركة الهندية الباكستانية الجوية تفوق الطائرات الصينية من طراز 'الشاهين الأسود 'JF-17' على النظم الغربية المتقدمة، ووفق تحليل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الأداء الميداني للاسلحة الصينية في هذا الصراع يمثل نقطة تحول في صناعة الدفاع العالمية، خاصة بعد أن سجلت الصين 81% من صادرات الأسلحة إلى باكستان خلال السنوات الخمس الماضية. وجمهورية الصين الشعبية، التي لم تخض حربًا منذ أربع عقود، تستخدم دولة باكستان الإسلامية كـ'مختبر حي' لتجربة أسلحتها، وألفت في مقالي هذا إلى أن غالبية أسلحة باكستان صينية، بما في ذلك أنظمة الرادار والصواريخ بعيدة المدىّ، وهذا التحالف العسكري يُهدد الهيمنة الأمريكية برمتها في آسيا، وخاصة مع تزايد التعاون الصيني الباكستاني في التدريبات المشتركة، والسؤال الذي يطرح نفسة: هل أصبحت الصين قوة عسكرية عظمىّ دون خوض معارك مباشرة؟. والغرب الذي يراقب بقلق عميق، وأمريكا وأوروبا يدرسون الآن أداء الصواريخ الصينية 'بي ال 15' مقابل الصواريخ الأوروبية 'Meteor'، والمعركة بين باكستان والهند ليست مجرد صراع إقليمي، بل هو اختبار حقيقي لتكنولوجيا '4G'، إذا أن أثبتت الأسلحة الصينية تفوقها، فقد تُعيد تشكيل تحالفات دولية وتدفع العديد من الدول إلى الاعتماد على بكين بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية. وأشير في مقال: إلى أن الهند، التي تعتمد على التنوع العسكري من روسيا وأمريكا وفرنسا، تواجه تحديات خطيرة جداً، وأصبحت طائرات 'رافال' الفرنسية لم تكن الحل السحري أمام براعة طائرات التنين الصيني، مما يزيد الضغوط على الحكومة الهندية لتعزيز تحالفاتها مستقبلاً، وفي المقابل، دولة باكستان ترفع سقف ثقتها بالدعم الصيني، والمعركة لم تنتهِ بعد، لكن رسالتها واضحة آسيا أصبحت ساحة حرب باردة جديدة بين الغرب والصين. وعلى جانب أخر : الدبلوماسية تدخلت بوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار، لكن الجرح لم يندمل، وكشمير لا تزال برميل بارود جاهز في اي وقت للإنفجار، والصراع قد يعود في أي لحظة، والصين، التي رحبت بالهدنة، تتابع باهتمام أداء أسلحتها، أما الغرب، فيحاول استيعاب الدرس، والتفوق العسكري لم يعد حكرًا عليه الآن، والسؤال الأقوى: هل نعيش بداية نهاية الهيمنة 'الأمريكية-الغربية' على صناعة الأسلحة؟. وأختم مقالي بالقول: إن المعركة بين باكستان والهند ليست مجرد اشتباكات جوية عابرة، بل هي زلزال جيوسياسي يُعيد رسم خريطة النفوذ العالمي الحالي، بأسلحة الذكاء الاصطناعي والجيل السادس، وتُحكم الصين قبضتها على سوق التسلح، بينما يتخبط الغرب في محاولات يائسة لاستعادة زمام المبادرة، وكشمير، التي طالما كانت برميل بارود بين الجارتين النوويتين، أصبحت اليوم ساحة حرب بالوكالة بين القوى العظمى، والرسالة واضحة وضوح الشمس: من يسيطر على السماء يسيطر على المستقبل، فهل يكون القرن الحادي والعشرين قرن الهيمنة الصينية؟، أم أن الغرب سيعيد اكتساب زمام المبادرة؟، والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، والسؤال الذي ينتظر إجابة: هل يُمكن للتنين الصيني أن يحطم أسطورة التفوق العسكري الأمريكي؟، وجميعنا سنتشارك الرأي 'هل التنين الصيني قادر على تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية؟.