أحدث الأخبار مع #JanneyMontgomeryScott


الشرق الأوسط
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
بعد اضطرابات حادة بسبب الرسوم... ما المتوقع في «وول ستريت» الأسبوع المقبل؟
من المتوقع أن تُبقي التقلبات الحادة في الأسواق العالمية مستثمري الأسهم الأميركية في حالة من التوتر خلال الأسبوع المقبل؛ حيث يُفاقم ضعف الدولار وتراجع أسعار سندات الخزانة الأميركية التقلبات الحادة في أسواق الأسهم التي اندلعت بعد أن فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفاته الجمركية الشاملة. وكان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مُهيأً لتحقيق مكاسب قوية خلال الأسبوع، بعد أن تراجع ترمب عن فرض أكبر التعريفات الجمركية على كثير من الدول، مُخففاً بذلك من أسوأ سيناريوهات «وول ستريت». ومع ذلك، لا يزال المؤشر القياسي منخفضاً بنحو 13 في المائة عن أعلى مستوى إغلاق تاريخي له في 19 فبراير (شباط). ولا تزال المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الدائم قائمة، مع تصعيد الولايات المتحدة والصين معركتهما التجارية، وظلت التساؤلات قائمة حول فرض رسوم جمركية في أماكن أخرى؛ حيث أوقف ترمب فقط كثيراً من التعريفات الجمركية الأكثر صرامة. وقد عاقب المستثمرون الأصول الأميركية في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب؛ حيث انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية التي تتحرك عكس أسعار السندات. وقال مارك لوشيني، كبير استراتيجيي الاستثمار في «Janney Montgomery Scott»، إن سوق الأسهم «غير مستقرة للغاية»؛ حيث يدرس المستثمرون كيفية تسعير أي تداعيات اقتصادية من خلفية الرسوم الجمركية المتغيرة. وأوضح أن السوق «محاصرة نوعاً ما بسبب مستوى عدم اليقين الكامن هناك. ومن ثم فإن المستثمرين غير راغبين إلى حد بعيد في القيام بمراهنات كبيرة في اتجاه أو آخر». تم تسليط الضوء على أسبوع متقلب في الأسهم من خلال القفزة التي سجلها مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الأربعاء بنسبة 9.5 في المائة، وهو أكبر ارتفاع للمؤشر في يوم واحد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008 خلال قلب الأزمة المالية. وبلغ مؤشر «Cboe» للتقلبات، وهو مقياس يستند إلى الخيارات لقياس قلق المستثمرين، نحو 40، أي أكثر من ضعف متوسط مستواه التاريخي. وكان مستثمرو الأسهم يراقبون بحذر التحركات في مختلف فئات الأصول، ولا سيما الدولار وسندات الخزانة. وانخفض المؤشر الذي يقيس الدولار مقابل سلة من العملات يوم الجمعة إلى أقل من مائة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، في حين كان العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات في طريقه لتحقيق أكبر قفزة أسبوعية له منذ عقود. وقال والتر تود، كبير مسؤولي الاستثمار في «غرينوود كابيتال» في ساوث كارولاينا: «في كثير من الأحداث السابقة التي شهدت تراجعاً في المخاطر، كان الدولار وسندات الخزانة بمنزلة ملاذ آمن، ولكن لم تكن هذه هي الحال خلال الأسبوع الماضي مع تراجع الأسهم». وأضاف: «نحن العملة الاحتياطية والأصول الخالية من المخاطر في العالم، وأسواقنا لا تتصرف على هذا النحو». وتجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الجمعة 4.5 في المائة، وهو ما أشار إليه المستثمرون على أنه مستوى قد يتسبب في حدوث اضطرابات للأسهم. وتُترجم العوائد المرتفعة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، مع احتمال جعل السندات أكثر تنافسية للاستثمار مقابل الأسهم. وقال محللو «باركليز» في مذكرة يوم الجمعة: «إلى أن تستقر سندات الخزانة وتبدأ في التصرف بشكل طبيعي، ستعاني الأصول الخطرة». نتائج الشركات الأميركية توفر نتائج الشركات الأميركية الفصلية في الأسبوع المقبل اختباراً آخر للمستثمرين. ومن بين الشركات الأميركية الكبرى التي من المقرر أن تُصدر تقاريرها «غولدمان ساكس» و«جونسون آند جونسون» و«نتفليكس». وقال براينت فان كرونخيت، كبير مديري المحافظ في شركة «أولسبرينغ غلوبال للاستثمارات»، إنه سيبحث عن الشركات التي يمكنها إظهار الثقة في أعمالها، على الرغم من تغير مشهد التعريفات الجمركية. وأضاف: «أنا أبحث عن الشركات التي لديها الكفاءة والرغبة في الاستثمار خلال هذه الدورة». وستسلط بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر مارس (آذار) الضوء على صحة المستهلك، ولكن المستثمرين قد يستبعدون التقرير إلى حد ما؛ لأنه يغطي فترة ما قبل إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل (نيسان). وأظهر مسح يوم الجمعة تراجع معنويات المستهلكين الأميركيين بشكل حاد في أبريل، وارتفاع توقعات التضخم لمدة 12 شهراً إلى أعلى مستوى منذ عام 1981، وسط حالة من عدم الارتياح بشأن التوترات التجارية المتصاعدة. وستظل الأسواق شديدة الحساسية للتطورات على الجبهة التجارية. وسوف يأمل المستثمرون في الحصول على أدلة على إحراز تقدم بين الولايات المتحدة والدول التي أوقف ترمب فرض رسوم باهظة عليها لمدة 90 يوماً. كما ستستحوذ المواجهة بين الولايات المتحدة والصين -أكبر اقتصادين في العالم- على اهتمام المستثمرين. فقد قامت بكين بزيادة رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 في المائة يوم الجمعة، بعد خطوة ترمب برفع الرسوم على السلع الصينية. وقال خبراء استراتيجيون في «سيتي بنك» في مذكرة: «تظل المفاوضات مع الصين أساسية للأسواق».


البورصة
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
أسواق المال تهتز.. تراجع حاد في 'ناسداك 100' وسط مخاوف الركود وارتفاع العوائد
تشهد الأسواق المالية الأمريكية اضطرابات حادة في ظل تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى. وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 3% يوم الاثنين، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3%، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين مع تصاعد التوترات التجارية والمخاوف من الركود. ترامب يشعل المخاوف الاقتصادية زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قلق الأسواق بعد تصريحاته الأخيرة التي أقرّ فيها بإمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي، واصفًا المرحلة الحالية بـ 'فترة انتقالية'. هذه التصريحات أثارت مخاوف المستثمرين من أن السياسات التجارية الجديدة قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية أوسع نطاقًا. يأتي هذا وسط تصاعد التكهنات حول إصرار ترامب على فرض مزيد من الرسوم الجمركية وتقليص حجم الحكومة، وهي سياسات قد تؤثر سلبًا على الأسواق المالية في الأمد القريب. ويرى الخبراء أن هذا النهج قد يؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، مما يهدد النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والأسواق الناشئة على حد سواء. التكنولوجيا في مرمى النيران شملت موجة البيع الضخمة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفضت أسهم تسلا بنسبة 12%، بينما سجلت أسهم إنفيديا وألفابت (الشركة الأم لجوجل) تراجعًا حادًا. كما انخفضت أسهم ميتا وأمازون وآبل بنسب متفاوتة. ويرجع هذا التراجع إلى مزيج من العوامل، أبرزها المخاوف من فقدان الشركات الأمريكية هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي، بعد أن كشفت شركة DeepSeek الصينية عن نموذج ذكاء اصطناعي متطور يعتمد على شرائح أرخص، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الشركات الأمريكية على الاحتفاظ بتفوقها التكنولوجي. تحركات الأسواق والسندات في ظل تزايد القلق، لجأ المستثمرون إلى الأصول الأكثر أمانًا، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس ليصل إلى 4.23%. كما ارتفع مؤشر VIX، المعروف باسم 'مؤشر الخوف'، إلى أعلى مستوى له هذا العام، في إشارة إلى ارتفاع معدلات التقلب وعدم اليقين في الأسواق. هل نحن أمام تصحيح أم بداية أزمة؟ يرى المحللون أن السوق يمر بمرحلة تصحيح طبيعية بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي شهدتها أسهم التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. لكن البعض يحذر من أن هذا الانخفاض قد يكون مقدمة لتباطؤ أوسع، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والاقتصادية للولايات المتحدة. يقول 'دان وانترابسكي' من شركة Janney Montgomery Scott: 'نحن في فترة من عدم اليقين الشديد على المستوى الكلي، وهذا يؤدي إلى خروج المستثمرين من الأسهم الأمريكية وتوجههم نحو الأصول الدفاعية.' أما 'ديفيد بانسن'، الرئيس التنفيذي لمجموعة Bahnsen Group، فيعتقد أن الوضع الحالي قد يستمر لعدة أشهر قبل التوصل إلى تسوية في القضايا التجارية: 'الحديث عن الرسوم الجمركية وحده يثير الذعر في الأسواق أكثر من تطبيقها الفعلي. قد تستمر حالة عدم اليقين لربع أو اثنين على الأقل قبل التوصل إلى أي اتفاقات تجارية جديدة.' ماذا بعد؟ يتفق الخبراء على أن الأسواق ستظل تحت ضغط حتى تتضح السياسات الاقتصادية بشكل أكبر. ويتوقف تعافي السوق على عدة عوامل، منها نتائج المفاوضات التجارية، وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وأداء الاقتصاد الأمريكي في الأشهر المقبلة. وفي ظل هذه الأجواء، ينصح المحللون المستثمرين بالحذر وعدم التسرع في اتخاذ قرارات البيع، حيث قد يكون هناك فرص للشراء بأسعار أقل إذا استمرت التقلبات. في المقابل، فإن استمرار التراجع دون ظهور أي مؤشرات على الاستقرار قد يكون نذيرًا لمرحلة ركود أوسع تؤثر على الأسواق العالمية بأكملها. : الولايات المتحدة الأمريكيةترامبوول ستريت