
أسواق المال تهتز.. تراجع حاد في 'ناسداك 100' وسط مخاوف الركود وارتفاع العوائد
تشهد الأسواق المالية الأمريكية اضطرابات حادة في ظل تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 3% يوم الاثنين، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3%، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين مع تصاعد التوترات التجارية والمخاوف من الركود. ترامب يشعل المخاوف الاقتصادية
زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قلق الأسواق بعد تصريحاته الأخيرة التي أقرّ فيها بإمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي، واصفًا المرحلة الحالية بـ 'فترة انتقالية'. هذه التصريحات أثارت مخاوف المستثمرين من أن السياسات التجارية الجديدة قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية أوسع نطاقًا.
يأتي هذا وسط تصاعد التكهنات حول إصرار ترامب على فرض مزيد من الرسوم الجمركية وتقليص حجم الحكومة، وهي سياسات قد تؤثر سلبًا على الأسواق المالية في الأمد القريب. ويرى الخبراء أن هذا النهج قد يؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، مما يهدد النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والأسواق الناشئة على حد سواء. التكنولوجيا في مرمى النيران
شملت موجة البيع الضخمة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفضت أسهم تسلا بنسبة 12%، بينما سجلت أسهم إنفيديا وألفابت (الشركة الأم لجوجل) تراجعًا حادًا. كما انخفضت أسهم ميتا وأمازون وآبل بنسب متفاوتة.
ويرجع هذا التراجع إلى مزيج من العوامل، أبرزها المخاوف من فقدان الشركات الأمريكية هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي، بعد أن كشفت شركة DeepSeek الصينية عن نموذج ذكاء اصطناعي متطور يعتمد على شرائح أرخص، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الشركات الأمريكية على الاحتفاظ بتفوقها التكنولوجي. تحركات الأسواق والسندات
في ظل تزايد القلق، لجأ المستثمرون إلى الأصول الأكثر أمانًا، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس ليصل إلى 4.23%.
كما ارتفع مؤشر VIX، المعروف باسم 'مؤشر الخوف'، إلى أعلى مستوى له هذا العام، في إشارة إلى ارتفاع معدلات التقلب وعدم اليقين في الأسواق. هل نحن أمام تصحيح أم بداية أزمة؟
يرى المحللون أن السوق يمر بمرحلة تصحيح طبيعية بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي شهدتها أسهم التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. لكن البعض يحذر من أن هذا الانخفاض قد يكون مقدمة لتباطؤ أوسع، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والاقتصادية للولايات المتحدة.
يقول 'دان وانترابسكي' من شركة Janney Montgomery Scott: 'نحن في فترة من عدم اليقين الشديد على المستوى الكلي، وهذا يؤدي إلى خروج المستثمرين من الأسهم الأمريكية وتوجههم نحو الأصول الدفاعية.'
أما 'ديفيد بانسن'، الرئيس التنفيذي لمجموعة Bahnsen Group، فيعتقد أن الوضع الحالي قد يستمر لعدة أشهر قبل التوصل إلى تسوية في القضايا التجارية:
'الحديث عن الرسوم الجمركية وحده يثير الذعر في الأسواق أكثر من تطبيقها الفعلي. قد تستمر حالة عدم اليقين لربع أو اثنين على الأقل قبل التوصل إلى أي اتفاقات تجارية جديدة.' ماذا بعد؟
يتفق الخبراء على أن الأسواق ستظل تحت ضغط حتى تتضح السياسات الاقتصادية بشكل أكبر. ويتوقف تعافي السوق على عدة عوامل، منها نتائج المفاوضات التجارية، وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وأداء الاقتصاد الأمريكي في الأشهر المقبلة.
وفي ظل هذه الأجواء، ينصح المحللون المستثمرين بالحذر وعدم التسرع في اتخاذ قرارات البيع، حيث قد يكون هناك فرص للشراء بأسعار أقل إذا استمرت التقلبات. في المقابل، فإن استمرار التراجع دون ظهور أي مؤشرات على الاستقرار قد يكون نذيرًا لمرحلة ركود أوسع تؤثر على الأسواق العالمية بأكملها. : الولايات المتحدة الأمريكيةترامبوول ستريت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 36 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : ترامب يعلق الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي
الاثنين 26 مايو 2025 02:00 صباحاً نافذة على العالم - أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، تعليق فرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من دول الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو 2025، بعد اتصال تلقّاه من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين طالبت فيه بتمديد المهلة المحددة سابقًا. وقال ترامب، في بيان نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، إن فون دير لاين طلبت تمديد الموعد النهائي الذي كان مقررًا في الأول من يونيو المقبل لبدء تطبيق تعريفة جمركية تصل إلى 50% على تجارة الاتحاد الأوروبي، ووافق على ذلك قائلاً: "كان لي الشرف أن أفعل ذلك، وأكدت رئيسة المفوضية أن المحادثات ستبدأ سريعًا". من جانبها، نشرت فون دير لاين تدوينة على حسابها بموقع "إكس"، أكدت فيها أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشتركان في أقوى وأوثق علاقة تجارية في العالم"، مضيفة: "أوروبا مستعدة لدفع المحادثات بسرعة وحسم، والتوصل إلى اتفاق جيد.. نحتاج إلى مهلة حتى 9 يوليو". وكان ترامب قد صرّح، قبل أيام، بأن التعامل التجاري مع الاتحاد الأوروبي "صعب"، متهمًا بروكسل بعدم الجدية في المحادثات، وهدد بفرض رسوم بنسبة 50% على واردات التكتل، تبدأ في يونيو، تشمل ضرائب ثقيلة على السيارات الأوروبية، وهو ما دفع الاتحاد لمحاولة التفاوض للحصول على إعفاء. وكانت فون دير لاين قد أعلنت في 10 أبريل الماضي أن الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل إجراءاته المضادة، والتي كانت مقررة ردًا على الرسوم الأمريكية المفروضة على صادرات أوروبية، في أعقاب قرار ترامب بتعليق الرسوم على بعض الدول، بينها دول الاتحاد، لمدة 90 يومًا. كما سبق لترامب أن أصدر في فبراير الماضي قرارًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وهو ما وصفته بروكسل في حينه بأنه خطوة عدائية لن تمر دون رد، قبل أن تبدأ جولات متقطعة من التفاوض لتفادي اندلاع حرب تجارية شاملة.


النبأ
منذ 37 دقائق
- النبأ
ألمانيا: الولايات المتحدة تحتاج إلى حل سريع لنزاع الرسوم الجمركية
قال وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل، الأحد، إن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة في إيجاد حل سريع للنزاع المتعلق بالرسوم الجمركية. ألمانيا: أمريكا تحتاج إلى حل سريع لنزاع الرسوم الجمركية وبعد فترة من التهدئة، اشتعلت الأمور من جديد يوم الجمعة بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من يونيو (حزيران). وتظهر بيانات رسمية أن ألمانيا كانت أكبر دولة أوروبية تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة في العام الماضي، إذ بلغ حجم صادراتها 161 مليار يورو (183 مليار دولار). لكن كلينجبايل، قال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي)، إن الرسوم الجمركية تعرض الولايات المتحدة للخطر وكذلك الاقتصاد الألماني. وأضاف: "يجب ألا نشعر بالاستفزاز بل يجب أن نركز على المخاطر. نحن نريد حلًا مشتركًا مع الولايات المتحدة، وأريد أن أقول بوضوح شديد هنا أن ذلك يصب أيضًا في مصلحة الولايات المتحدة". وتابع: "جميع البيانات الآتية من الولايات المتحدة بشأن مستوى الدولار والسندات الأمريكية تُظهر أن من مصلحتهم أيضًا التعاون معنا". وعلّق البيت الأبيض معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل أبريل (نيسان) على معظم دول العالم، وذلك بعد أن أقدم مستثمرون على بيع أصول أمريكية ومنها السندات الحكومية والدولار. لكن ترامب أبقى على رسوم أساسية 10% على معظم الواردات، وخفض لاحقًا الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%. ومن شأن فرض ضريبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي أن يرفع التضخم في الولايات المتحدة، لا سيما أسعار الأدوية والآلات والسيارات الألمانية.


وكالة نيوز
منذ 44 دقائق
- وكالة نيوز
يقول ترامب إن تعريفة بنسبة 50 ٪ على الاتحاد الأوروبي تأخرت حتى يوليو
قال الرئيس ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستؤخر تنفيذ أ تعريفة 50 ٪ على البضائع من الاتحاد الأوروبي من 1 يونيو حتى 9 يوليو لشراء وقت للمفاوضات مع الكتلة. جاء هذا الاتفاق بعد مكالمة يوم الأحد مع أورسولا فون دير لين ، رئيسة المفوضية الأوروبية ، التي أخبرت السيد ترامب بأنها 'تريد أن تصل إلى مفاوضات خطيرة' ، وفقًا لرواية الرئيس. وقال السيد ترامب للصحفيين يوم الأحد في موريستاون ، نيو جيرسي ، وهو يستعد للعودة إلى واشنطن: 'أخبرت أي شخص أنه يتعين عليهم القيام بذلك'. قال السيد ترامب إن فون دير لين تعهد 'بالتجمع بسرعة ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا حل شيء ما'. في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة ، هدد السيد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 50 ٪ على سلع الاتحاد الأوروبي ، واشتكى من أن الكتلة المكونة من 27 عضوًا كانت 'من الصعب للغاية التعامل معها' على التجارة وأن المفاوضات 'لا تسير في أي مكان'. كانت هذه التعريفات قد ركلت في 1 يونيو. أرسل هذا الإعلان ، إلى جانب التعريفة الجمركية المهددة على منتجات Apple ، سوق الأوراق المالية التي تراجعت يوم الجمعة. 'عندما اعتقدت الأسواق أن أسوأ معركة التعريفة قد تم التغلب عليها ، هدد الرئيس ترامب تعريفة بنسبة 50 ٪ ضد الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع ، ابتداءً من 1 يونيو ، وأن تعريفة محتملة بنسبة 25 ٪ على أجهزة iPhone التي تم إنتاجها في الخارج. هذا يمكن أن يكون كل هذا تكتيكًا مفاوضات ، لكن عدم اليقين في حالة عدم اليقين. لكن يبدو أن المكالمة مع Von Der Leyen تنعيم على التوترات ، على الأقل في الوقت الحالي. وقال السيد ترامب في الحقيقة الاجتماعية بعد فترة وجيزة من التحدث مع الصحفيين مساء الأحد: 'لقد وافقت على التمديد – 9 يوليو 2025 – كان لي شرف القيام بذلك'. من جانبها ، قالت فون دير ليين إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'تشتركان في العلاقة التجارية الأكثر تبعية في العالم'. وقالت: 'أوروبا مستعدة للتقدم في المحادثات بسرعة وحاسمة'. 'للوصول إلى صفقة جيدة ، سنحتاج إلى الوقت حتى 9 يوليو.'