أحدث الأخبار مع #KREEP

عمون
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- عمون
اكتشاف حديث يغيّر فهم تاريخ القمر: نشاط بركاني قبل 120 مليون سنة!
عمون- في كشف علمي مثير يعيد رسم ملامح التاريخ الجيولوجي للقمر، أعلن فريق بحث دولي عن أدلة تؤكد وجود نشاط بركاني على سطح القمر قبل نحو 120 مليون سنة فقط، وهي فترة لا تُعد بعيدة من الناحية الجيولوجية، وتزامنت مع وجود الديناصورات على كوكب الأرض. ويخالف هذا الاكتشاف، الذي نُشر في دورية Science، الفرضيات السائدة سابقًا التي كانت تشير إلى أن النشاط البركاني على القمر قد توقف قبل أكثر من 3 مليارات سنة. دليل من قلب الزجاج القمري استندت الدراسة إلى تحليل دقيق لحبيبات زجاجية دقيقة جدًا جلبها المسبار الصيني "تشانغ آه-5" عام 2020 من منطقة "مونس رومكر"، وهي منطقة بركانية تقع على الجانب القريب من القمر. ومن بين أكثر من 3000 حبة زجاجية فُحصت، رصد العلماء ثلاث حبيبات تحمل تركيبة كيميائية فريدة تشير بوضوح إلى أصلها البركاني. وكانت تحتوي على تركيزات مرتفعة من عناصر تُعرف باسم "الكريب" (KREEP)، وهي مكونات جيوكيميائية تضم عناصر: البوتاسيوم (K) العناصر الأرضية النادرة (REE) الفوسفور (P) تُعد هذه العناصر مصدرًا حراريًا قويًا، يُعتقد أنه ساعد على إبقاء باطن القمر ساخنًا لفترات أطول مما كان يُعتقد سابقًا. كبسولات زمنية بركانية يصف البروفيسور ألكسندر نمتشنوك، المؤلف الرئيسي للدراسة، هذه الحبيبات الزجاجية بأنها: "كبسولات زمنية تحفظ سجلًا دقيقًا للنشاط البركاني المتأخر على القمر". وأضاف أن التحليل الإشعاعي أثبت أن عمر هذه الحبيبات يبلغ نحو 123 مليون سنة، مما يجعلها أحدث دليل موثّق على البراكين القمرية. نتائج تعيد كتابة التاريخ لطالما اعتقد العلماء أن القمر، نظرًا لصغر حجمه، قد برد بسرعة، ما أدى إلى توقف النشاط البركاني مبكرًا. لكن هذه النتائج تقلب تلك النظرية رأسًا على عقب، إذ تُظهر أن العمليات الحرارية في باطن القمر استمرت لفترة أطول بكثير مما كان متوقعًا. ويشير الفريق البحثي إلى أن وجود عناصر "الكريب" ربما أدى إلى ذوبان متقطع في وشاح القمر، ما أدى إلى تدفقات بركانية سطحية استمرت حتى عصور جيولوجية متأخرة نسبيًا. أثر يتجاوز حدود القمر لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على القمر فحسب، بل تمتد أيضًا إلى فهم أعمق لتطور الكواكب والأقمار الصغيرة داخل النظام الشمسي وخارجه. فإثبات استمرار النشاط البركاني في جرم سماوي صغير كالقمر، يُعزز من الفرضيات المتعلقة بالعمليات الحرارية في أجسام فلكية مشابهة. المزيد من المفاجآت في الطريق ومع استمرار تحليل العينات التي جُمعت من سطح القمر، يتوقع العلماء مزيدًا من الاكتشافات التي قد تكشف عن فصول مجهولة من تاريخ جارنا السماوي الأقرب، وتغيّر مفاهيمنا حول تطور الأجرام السماوية في الكون. روسيا اليوم


روسيا اليوم
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- روسيا اليوم
المهمة الصينية "تشانغ آه-6" تؤكد فرضية وجود محيط من الصخور المنصهرة على سطح القمر
وتشير مجلة Science العلمية، إلى أنه في عام 2024 حققت المركبة القمرية الصينية تشانغ آه-6 أول عملية أخذ عينات من الجانب البعيد من القمر في تاريخ البشرية، حيث جلبت إلى الأرض 1935.3 غ من العينات من حوض الاصطدام في القطب الجنوبي- أيتكين. وقد أظهر تحليل غرامين من هذه العينات حصل عليها باحثون من معهد الجيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الجيولوجية الصينية، أنها تحتوي على البازلت- نوع من الصخور البركانية، متشابهة مع عينات أخذت من الجانب المرئي من القمر. المركبة "تشانغ آه-6" واتضح للباحثين أن صخور البازلت التي جمعتها تشانغ آه-6 تشكلت قبل 2.823 مليار سنة، وتدعم خصائصها ما يسمى بنموذج محيط الصهارة القمري. وربما أدى الاصطدام بالجسم السماوي إلى تغيير البنية الجيولوجية للقمر. وقد صمم الباحثون نموذجا لمحيط الصهارة القمري بناء على عينات من الجانب القريب للقمر. ومع تبريد المحيط، ارتفعت المعادن الأقل كثافة إلى السطح لتشكل القشرة القمرية، في حين غرقت المعادن الأعلى كثافة لتشكل الوشاح. وشكلت السبائك المخصبة بالعناصر غير المتوافقة طبقة تسمى KREEP، التي يأتي اسمها من الحروف الأولى للمكونات الرئيسية - البوتاسيوم (K)، والعناصر الأرضية النادرة (REE)، والفوسفور (P). المصدر: تاس


الوسط
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الوسط
شظايا صخرية تكشف اللحظة التي تحول فيها القمر إلى حالة صلبة
تُظهر القياسات الجديدة للصخور التي جرى جمعها في أثناء بعثات «أبولو» أنها تجمدت منذ نحو 4.43 مليار سنة، واتضح أن ذلك هو الوقت الذي أصبحت فيه الأرض عالمًا صالحًا للسكن. وبحسب دراسة منشورة في مجلة « وبمع تبريده وتبلوره، انفصل القمر الأوّلي المنصهر إلى طبقات. وفي النهاية، تجمد نحو 99% من محيط الصهارة القمري، وكان الباقي عبارة عن سائل فريد يسمى «KREEP» أو «كريب»، ويرمز هذا الاختصار إلى عناصر البوتاسيوم (K) والعناصر الأرضية النادرة (REE) والفوسفور (P). - - - وحلل دوفاس وفريقه هذا الـ«كريب»، ووجدوا أنه تشكل بعد نحو 140 مليون سنة من ولادة النظام الشمسي، وموجود في صخور «أبولو»، ويأمل العلماء العثور عليه في عينات من حوض القطب الجنوبي (أيتكين)، الذي يستكشفها رواد الفضاء في «أرتميس» في النهاية. وإذا أكد التحليل ذلك هناك، فهذا يشير إلى توزيع موحد لطبقة الـ«كريب» هذه عبر سطح القمر. فهم تاريخ الكريب على القمر تكمن الأدلة على «فترة التبريد» النهائية للقمر في عنصر نادر من الأرض مشع قليلاً يسمى «اللوتيتيوم». وبمرور الوقت، يتحلل ليتحول إلى «هافنيوم». ففي النظام الشمسي المبكر، كانت جميع الصخور تحتوي على كميات متساوية تقريبًا من «اللوتيتيوم»، الذي تساعد عملية تحلله في تحديد عمر الصخور حيث يوجد. مع ذلك، فإن تصلب القمر وتكوين خزانات الكريب اللاحقة لم ينتج عنهما الكثير من «اللوتيتيوم» مقارنة بالصخور الأخرى التي تكونت في الوقت نفسه. لذلك، أراد العلماء قياس نسب «اللوتيتيوم» و«الهافنيوم» في صخور القمر ومقارنتها بأجسام أخرى تكونت في الوقت نفسه تقريبًا، مثل النيازك، وهو ما من شأنه أن يسمح لهم بحساب وقت أكثر دقة لتكوين كريب على القمر. وقد اختبروا عينات صغيرة من صخور القمر، ونظروا إلى نسبة «الهافنيوم» في الزركون القمري المضمن. ومن خلال هذا التحليل، وجدوا أن أعمار الصخور تتوافق مع التكوين في خزان غني بكريب، وهذه الأعمار تتوافق مع تكوين خزانات كريب بعد نحو 140 مليون سنة من ولادة النظام الشمسي، أو منذ نحو 4.43 مليار سنة. وقال دوفاس: «لقد استغرق الأمر منا سنوات لتطوير هذه التقنيات، لكننا حصلنا على إجابة دقيقة للغاية لسؤال كان مثيرًا للجدل فترة طويلة». وضع كريب في المنظور من المثير للاهتمام أن نتائج الفريق أظهرت أن تبلور محيط الصهارة القمري حدث في أثناء قصف الأجنة الكوكبية المتبقية والكواكب الصغيرة للقمر. كانت هذه الأجسام «بذور» ولادة الكواكب والقمر، التي بدأت بعد اندماج الشمس منذ نحو 4.6 مليار سنة، بينما استمر ما تبقى من تشكل الكواكب في ضرب الكواكب التي تشكلت بالفعل. وبدأ تشكل القمر نفسه بعد نحو 60 مليون سنة من ولادة النظام الشمسي نفسه، وكان الحدث الأكثر ترجيحًا هو اصطدام عالم بحجم المريخ يسمى «ثيا» بالأرض الوليدة، وأدى ذلك إلى إرسال حطام منصهر إلى الفضاء، وبدأ في الاندماج لتكوين القمر. وقال دوفاس: «يجب أن نتخيل كرة كبيرة من الصهارة تطفو في الفضاء حول الأرض. بعد ذلك بوقت قصير، بدأت تلك الكرة في التبريد. أدت هذه العملية في النهاية إلى تكوين طبقات كريب القمرية». إن دراسة تحلل «اللوتيتيوم» إلى «هافنيوم» في عينات من صخور كريب تلك تشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في فهم أقدم حقبة في تاريخ القمر، بينما ستساعد المزيد من عينات الصخور التي جرى جلبها من حوض القطب الجنوبي في ملء الفراغات المتبقية، ومساعدة الباحثين في توضيح الجدول الزمني لكل من تبريد الصخور القمرية، والتكوين اللاحق لمثل هذه الرواسب الصخرية، مثل البازلت البحري. تكونت طبقات الصخور تلك عندما اصطدمت الأجسام المؤثرة بسطح القمر، مما أدى إلى توليد تدفقات من الحمم البركانية التي ملأت أحواض الاصطدام. في حين تشكلت «البحّارة» نتيجة اصطدامات حدثت في وقت لاحق من التاريخ المبكر للقمر، بعد نحو 240 مليون سنة من ولادة النظام الشمسي. وحفزت تلك الاصطدامات تدفقات الحمم البركانية التي غطت أقل من 20% من سطح القمر، وغمرت أقدم الأسطح. ولا يخبرنا هذا الاكتشاف عن تاريخ القمر، ولكنه يساعد العلماء على فهم تطور الأرض، وذلك لأن التأثير الذي شكل القمر كان على الأرجح آخر تأثير كبير على الأرض. وقد يشير هذا الاكتشاف إلى وقت بدأت فيه الأرض تحولها إلى عالم مستقر، وهذه خطوة مهمة نحو التطور إلى مكان صالح للحياة. ولفت دوفاس: «يتوافق هذا الاكتشاف بشكل جيد مع أدلة أخرى. إنه مكان رائع لنكون فيه بينما نستعد لمزيد من المعرفة حول القمر من بعثات (تشانغ إي) و(أرتميس)». وأضاف: «لدينا عدد من الأسئلة الأخرى التي تنتظر الإجابة عنها».