logo
#

أحدث الأخبار مع #NAFTA

واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية
واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية

العربية

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية

يمثل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض تعرفات جديدة على الواردات من مختلف دول العالم تحولًا جذريًا في السياسة التجارية الأميركية، بعيدًا عن مبادئ العولمة وحرية التجارة التي ظلت مهيمنة لعقود طويلة، والمفارقة أن الولايات المتحدة نفسها كانت الداعم الأكبر لهذه المبادئ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الوقت، سعت واشنطن إلى تعزيز النظام الرأسمالي لمواجهة المَد الشيوعي خلال الحرب الباردة، وبناء نظام اقتصادي دولي يخدم مصالحها الاستراتيجية بشكل مباشر، وخلال الثمانينيات والتسعينيات، تم الترويج أميركيا لهذه الأفكار تحت شعارات دفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو الازدهار. وجنت الولايات المتحدة ثمار هذا النظام على مدى عقود، حيث أصبحت مركزًا للشركات متعددة الجنسيات، وجذبت استثمارات أجنبية هائلة. لكن مع مرور الوقت، بدأت عيوب العولمة تظهر بوضوح مع تزايد العجز التجاري الأميركي، الذي بلغ ذروته التاريخية مع الصين في عام 2018، عندما بلغ 418 مليار دولار، وأصبح الوضع هاجسا ودليلًا على انتقال الصناعة والاستثمارات إلى خارج الولايات المتحدة، ولا سيما الصين، التي استفادت من كل شيء. وكان الرئيس ترمب، الذي تولى الرئاسة لأول مرة في 20 يناير 2017، من أوائل رجال الأعمال والسياسيين الذين رفعوا صوتهم ضد هذا الواقع. ومن وقتها بدأ بتبني نهج حمائي يهدف إلى حماية المنتجات الأميركية وتعزيز قدرتها التنافسية، لكن هذا النهج أصبح أكثر وضوحًا وشمولية في ولايته الثانية، التي بدأت في 20 يناير 2025، حيث أعلن في 2 أبريل 2025 عن تعرفات جديدة واسعة النطاق على الواردات من جميع الدول تقريبًا. في الحقيقة، لم يكن ترمب وحيدًا في هذا الموقف فهو يمثل تيارًا أميركيًا قديمًا مناهضًا للعولمة، كان يحذر منذ التسعينيات من "مخاطرها"، بل وصل الأمر ببعضهم إلى تصوير العولمة كمؤامرة عالمية تهدف إلى إضعاف الولايات المتحدة. ولعل هذا يفسر لماذا قلب ترمب ظهر المجن لمبادئ حرية التجارة، حيث رفض الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية (WTO)، التي انتقدها بشدة وشل عمل هيئة تسوية المنازعات فيها بحلول ديسمبر 2019، وكذلك اتفاقية NAFTA، التي أعاد التفاوض عليها لتصبح USMCA في 1 يوليو 2020، مفعلًا سياسات أحادية تضع "أميركا أولًا". ويأمل ترمب أن يجني بعض الفوائد من هذه السياسات، على سبيل المثال، تعزيز الصناعات الأميركية مثل صناعة الصُلْب والسيارات، وخلق فرص عمل في المناطق الريفية والصناعية التي يستهدفها ترمب قاعدة انتخابية، كما يأمل أن تساعد التعرفات في تقليص عجز الموازنة الفيدرالية، الذي بلغ حوالي 1.833 تريليون دولار في السنة المالية 2024. لكن الخبراء يرون أن السلبيات قد تكون أكثر وضوحًا، ففي الداخل الأميركي من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلكين الأميركيين، واحتمال ارتفاع التضخم. وفي البعد الخارجي بدأت دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي في الرد بتعرفات مضادة، مما سيهدد صادرات أميركية مهمة لبعض الصناعات والمنتجات الزراعية، كما يُتوقع أن تتسبب هذه السياسات في تعطيل سلاسل التوريد العالمية المعتمدة على السوق الأميركي بوصفه أكبر سوق استهلاكي في العالم بقيمة تقترب من 20 تريليون دولار في 2024 وهذا قد يدفع الدول الأخرى لتشكيل تحالفات تجارية بديلة بعيدًا عن واشنطن. بالنسبة لدول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فقد يكون التأثير المباشر محدودًا خاصة مع استثناء الطاقة من التعرفات، لكن المنتجات البتروكيماوية، قد تواجه بعض التحديات. كما قد يؤثر تباطؤ الاقتصاد الأميركي، على مستوى الطلب العالمي على النفط مما قد يضغط على الأسعار، ويؤثر على إيرادات دول الخليج المنتجة له. الأهم خليجيا هو الاستعداد لما يُشاع من أن فريق ترمب يدرس خطة لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، عبر تخفيض قيمة الدولار.

واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية
واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية

سعورس

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سعورس

واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية

وجنت الولايات المتحدة ثمار هذا النظام على مدى عقود، حيث أصبحت مركزًا للشركات متعددة الجنسيات، وجذبت استثمارات أجنبية هائلة. لكن مع مرور الوقت، بدأت عيوب العولمة تظهر بوضوح مع تزايد العجز التجاري الأميركي، الذي بلغ ذروته التاريخية مع الصين في عام 2018، عندما بلغ 418 مليار دولار، وأصبح الوضع هاجسا ودليلًا على انتقال الصناعة والاستثمارات إلى خارج الولايات المتحدة ، ولا سيما الصين ، التي استفادت من كل شيء. وكان الرئيس ترمب، الذي تولى الرئاسة لأول مرة في 20 يناير 2017، من أوائل رجال الأعمال والسياسيين الذين رفعوا صوتهم ضد هذا الواقع. ومن وقتها بدأ بتبني نهج حمائي يهدف إلى حماية المنتجات الأميركية وتعزيز قدرتها التنافسية، لكن هذا النهج أصبح أكثر وضوحًا وشمولية في ولايته الثانية، التي بدأت في 20 يناير 2025، حيث أعلن في 2 أبريل 2025 عن تعرفات جديدة واسعة النطاق على الواردات من جميع الدول تقريبًا. في الحقيقة، لم يكن ترمب وحيدًا في هذا الموقف فهو يمثل تيارًا أميركيًا قديمًا مناهضًا للعولمة، كان يحذر منذ التسعينيات من "مخاطرها"، بل وصل الأمر ببعضهم إلى تصوير العولمة كمؤامرة عالمية تهدف إلى إضعاف الولايات المتحدة. ولعل هذا يفسر لماذا قلب ترمب ظهر المجن لمبادئ حرية التجارة، حيث رفض الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية (WTO)، التي انتقدها بشدة وشل عمل هيئة تسوية المنازعات فيها بحلول ديسمبر 2019، وكذلك اتفاقية NAFTA، التي أعاد التفاوض عليها لتصبح USMCA في 1 يوليو 2020، مفعلًا سياسات أحادية تضع "أميركا أولًا". ويأمل ترمب أن يجني بعض الفوائد من هذه السياسات، على سبيل المثال، تعزيز الصناعات الأميركية مثل صناعة الصُلْب والسيارات، وخلق فرص عمل في المناطق الريفية والصناعية التي يستهدفها ترمب قاعدة انتخابية، كما يأمل أن تساعد التعرفات في تقليص عجز الموازنة الفيدرالية، الذي بلغ حوالي 1.833 تريليون دولار في السنة المالية 2024. لكن الخبراء يرون أن السلبيات قد تكون أكثر وضوحًا، ففي الداخل الأميركي من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلكين الأميركيين، واحتمال ارتفاع التضخم. وفي البعد الخارجي بدأت دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي في الرد بتعرفات مضادة، مما سيهدد صادرات أميركية مهمة لبعض الصناعات والمنتجات الزراعية، كما يُتوقع أن تتسبب هذه السياسات في تعطيل سلاسل التوريد العالمية المعتمدة على السوق الأميركي بوصفه أكبر سوق استهلاكي في العالم بقيمة تقترب من 20 تريليون دولار في 2024 وهذا قد يدفع الدول الأخرى لتشكيل تحالفات تجارية بديلة بعيدًا عن واشنطن. بالنسبة لدول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فقد يكون التأثير المباشر محدودًا خاصة مع استثناء الطاقة من التعرفات، لكن المنتجات البتروكيماوية، قد تواجه بعض التحديات. كما قد يؤثر تباطؤ الاقتصاد الأميركي، على مستوى الطلب العالمي على النفط مما قد يضغط على الأسعار، ويؤثر على إيرادات دول الخليج المنتجة له. الأهم خليجيا هو الاستعداد لما يُشاع من أن فريق ترمب يدرس خطة لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، عبر تخفيض قيمة الدولار. * قال ومضى: من هيأ العدة، سَلِم من الشدة..

العالم ، الأسواق على حافة الهاوية مع تحضير ترامب للتعريفات 'يوم التحرير'
العالم ، الأسواق على حافة الهاوية مع تحضير ترامب للتعريفات 'يوم التحرير'

وكالة نيوز

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وكالة نيوز

العالم ، الأسواق على حافة الهاوية مع تحضير ترامب للتعريفات 'يوم التحرير'

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفرض تعريفة جديدة هذا الأسبوع ، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول حجم ونطاق التدابير التي أثارت مخاوف بشأن حرب تجارية عالمية مكثفة. أبقى ترامب منافسيه وحلفاء على حد سواء على التخمين حول من سيستهدف ومقدار المبلغ ، لكنه وعد بأن يكون 'لطيفًا للغاية' عند الإعلان عن التعريفات يوم الأربعاء ، والتي أطلق عليها اسم 'يوم التحرير'. في الأسابيع الأخيرة ، قدم العديد من إعلانات التعريفة الجمركية ، ثم قام بسرعة بتغييرها. ظلت الأسهم العالمية متقلبة قبل ما يسمى ' التعريفات المتبادلة '، الذي يقول ترامب إنه ضروري لمكافحة اختلالات التجارة غير العادلة مع البلدان التي تستهدف الولايات المتحدة. وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الثلاثاء إن تعريفة ترامب ستدخل ساري المفعول فور النقاب عنها يوم الأربعاء. قال الزعيم الجمهوري ، وهو مدافع عن التعريفة الجمركية منذ عقود ، ليلة الاثنين إنه 'استقر' على خطة ، لكنه رفض الكشف عن تفاصيله. قال ترامب فقط إن التعريفة الجمركية ستكون أقل من ما ستشحنه الدول الأخرى للولايات المتحدة ، مضيفًا أنه 'لدينا نوع من التزام عالمي ، ربما'. 'سنكون لطيفين للغاية ، نسبيا ، سنكون لطيفا للغاية' ، هو قال. من المقرر أن يعقد ترامب مؤتمرا صحفيا ، يطلق عليه اسم 'اجعل أمريكا الأثرياء مرة أخرى' ، في البيت الأبيض في الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء. في يوم الثلاثاء ، حث ترامب زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي على التصويت ضد إجراء لإلغاء سياسة التعريفة ضد كندا ، والتي ربطها بـ 'حالة الطوارئ' فينتانيل. وكتب ترامب في منصب على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به: 'يجب على الجمهوريين في مجلس الشيوخ التصويت للحفاظ على الطوارئ الوطنية في مكانه'. لدى الجمهوريين أغلبية في مجلس الشيوخ ، لكن تيم كين – الديمقراطي الذي قدم التشريع المقترح – اقترح أن مشروع القانون لديه فرصة للمرور. وقال كين للصحفيين 'لا يزال هناك الكثير من المناقشات الجارية والكثير من الأصوات التي لا تزال تلعب'. 'في كثير من الأحيان في مجلس الشيوخ ، كل شيء يمكن التنبؤ به إلى حد ما. هذا هو الذي لا يمكن التنبؤ به بشكل خاص.' كما دفع كين إلى الوراء ضد ادعاء ترامب بأن تدفق الدواء الفنتانيل من كندا يتطلب إعلان الطوارئ. وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية ، تم الاستيلاء على 19.5 كجم فقط (43 رطلاً) من الفنتانيل على الحدود الكندية العام الماضي ، مقارنة بـ 9333 كجم (21،900 جنيه) على الحدود مع المكسيك. الحرب التجارية تلوح في الأفق وقالت روزيلاند جوردان من الجزيرة ، التي أبلغت عن واشنطن العاصمة ، إن الاقتصاد العالمي بأكمله يمكن أن يتعرض لما يطلق عليه الخبراء حربًا تجارية ضخمة محتملة. أشار الأردن إلى أن ترامب قال إنه يهدف إلى استعادة التصنيع الأمريكي ، الذي انخفض في عصر العولمة ، مع اتفاقات التجارة الحرة مثل اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية (NAFTA) نقل العديد من الصناعات إلى المكسيك وكندا. 'في النهاية ، ذهب الكثير من هذا التصنيع في الخارج إلى الصين ، وإلى جنوب شرق آسيا والهند' ، أضاف الأردن. 'الآن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في التعريفات البالغة 25 في المائة التي وعدت بها ضد كندا والمكسيك وأوروبا ، بما في ذلك المملكة المتحدة ، لا يزال يتعين رؤيتها'. تخاطر استراتيجية ترامب بإثارة سلسلة من رد فعل الانتقام من قبل الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الصين وكندا و الاتحاد الأوروبي. كان جيران أمريكا كندا والمكسيك يستعدان بالفعل ، لكنهما تصارعوا مع عدم اليقين. قالت الرئيس المكسيكي كلوديا شينباوم يوم الثلاثاء إنه لن يكون هناك نهج 'عين للعين' حيث يتم تنسيق البلدان الجديدة لرياضيات الاستيراد الأمريكية الجديدة في هذا الأسبوع. وعد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني التعريفات ضد المنتجات الأمريكية التي سيكون لها 'أقصى تأثير في الولايات المتحدة' والحد الأدنى من الآثار على الكنديين. في يوم الثلاثاء ، قال مكتب كارني إنه تلقى دعوة مع شينباوم لمناقشة 'أهمية البناء على العلاقة القوية للتداول والاستثمار بين البلدين'. إذا تم سنه ، فإن التعريفات ستتعامل مع ضربة اقتصادية ضخمة لكلا البلدين ، والتي هي في اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة ، اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك-الانكندا (USMCA)-نسخة معدلة من تفاوضت نافتا من قبل ترامب نفسه في عام 2020. تسبب التهديد في الحرب التجارية في زيادة عمليات الإثارة السياسية ، حيث كان من المقرر أن يهيمن على كيفية التعامل مع ترامب ، الذي دعا الولايات المتحدة أيضًا إلى ضم الولايات المتحدة ، مما أثار غضب جارتها الشمالية. 'لدينا القدرة على الدفع' لقد تجاوزت التوترات أمريكا الشمالية. قال الاتحاد الأوروبي ، الذي اتهمه ترامب بمحاولة 'scr **' الولايات المتحدة ، يوم الثلاثاء إنه لا يزال يأمل في التفاوض على حل – لكن 'جميع الأدوات موجودة على الطاولة' للانتقام إذا لزم الأمر. وقال رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين يوم الثلاثاء: 'لدينا أكبر سوق موحدة في العالم ، ولدينا القوة للتفاوض ، ولدينا القدرة على التراجع'. 'ويجب أن يعلم شعب أوروبا أننا سنعمل دائمًا على الترويج ودافع عن اهتماماتنا وقيمنا ، وسوف ندافع دائمًا عن أوروبا'. من جانبه ، تحدث رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر مع ترامب حول 'المفاوضات الإنتاجية' تجاه صفقة تجارية في المملكة المتحدة. قالت فيتنام يوم الثلاثاء إنها ستقوم بواجباتها على مجموعة من البضائع للتوجه إلى تعريفة ترامب. أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مستشارو الرئيس الأمريكي قد فرضوا تعريفة عالمية بنسبة 20 في المائة لضرب جميع الشركاء التجاريين في الولايات المتحدة تقريبًا ، بينما اقترح البيت الأبيض يوم الاثنين أنهم قد يكونون 'محددين للبلد'. وادعى ترامب ، الذي بدأ فترة ولايته الثانية في منصبه في يناير ، أن التعريفات ستقود 'ولادة جديدة' للولايات المتحدة كعملاق في التصنيع ومنعها من 'الانهيار'. الأسواق المتقلبة غمرت وول ستريت يوم الثلاثاء ، لكن أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية ارتفعت حيث انتظر المستثمرون بعصبية للإعلان. لم يلمس الذهب الآمن سجلًا جديدًا. أصبحت الأسهم الأمريكية على مؤشرات S&P 500 و NASDAQ الآن ما هو أربع أسوأ منذ عام 2022. تقلصت التصنيع الأمريكي مرة أخرى في مارس وسط عدم اليقين. دفعت التعريفات المهددة لترامب أهدافًا أخرى لتشجيع أنفسهم. شكلت الصين وكوريا الجنوبية واليابان تحالفًا نادرًا في عطلة نهاية الأسبوع ، حيث وافقت على تعزيز التجارة الحرة بينها. لقد فرض ترامب بالفعل مجموعة من التعريفات على المنافسين الاقتصاديين الرئيسيين منذ عودته إلى البيت الأبيض. في الأسبوع الماضي ، أعلن عن تعريفة بنسبة 25 في المائة على جميع واردات السيارات ، في حين أن تعريفة بنسبة 25 في المائة على الصلب والألومنيوم من جميع أنحاء العالم دخلت حيز التنفيذ في منتصف مارس. تعرضت الصين في شهر مارس من خلال تعريفة إضافية بنسبة 20 في المائة على جميع البضائع ، مما أدى إلى واجبات انتقامية من بكين. النقاب عن الاتحاد الأوروبي هو تدابير خاصة للبدء في منتصف أبريل. ومع ذلك ، فقد تأخر ترامب التعريفات على جميع البضائع من كندا والمكسيك.

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: هل ستنضم كندا إلى الولايات المتحدة؟ تحليل سياسي واستراتيجي
الدكتور محمد الهواوشة يكتب: هل ستنضم كندا إلى الولايات المتحدة؟ تحليل سياسي واستراتيجي

وطنا نيوز

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وطنا نيوز

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: هل ستنضم كندا إلى الولايات المتحدة؟ تحليل سياسي واستراتيجي

الدكتور محمد الهواوشة: في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، تتجدد التساؤلات حول مستقبل كندا وعلاقتها مع الولايات المتحدة. هل يمكن أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين؟ هذا السيناريو، رغم أنه يبدو بعيد المنال، يحظى بأبعاد تاريخية واقتصادية وسياسية تجعل مناقشته مثيرا للاهتمام. العلاقات التاريخية: جذور الانفصال والتقارب كندا والولايات المتحدة تشتركان في حدود هي الأطول في العالم بين دولتين، ولكن تاريخهما السياسي مختلف تماما. انفصلت الولايات المتحدة عن بريطانيا عبر ثورة دموية عام 1776، بينما بقيت كندا تحت التاج البريطاني حتى حصولها على استقلالها التدريجي، الذي اكتمل فعليا في 1982. ومع ذلك، حافظ البلدان على علاقات قوية، لا سيما في مجالات الاقتصاد والدفاع. العوامل الاقتصادية: اندماج الأسواق أم سيادة الاستقلال؟ اقتصاديا، تعد كندا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، حيث يربطهما اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA)، الذي تحول لاحقا إلى اتفاقية 'USMCA' تحت إدارة ترامب. ومع ذلك، فإن كندا تمتلك نظاما اقتصاديا مختلفا إلى حد ما، حيث تلعب الحكومة دورا أكبر في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. فهل ستقبل كندا، التي تفتخر بنظامها الاجتماعي، الاندماج مع اقتصاد أمريكي أكثر رأسمالية؟ الأبعاد السياسية: اختلاف الأنظمة والقيم النظام السياسي الكندي يعتمد على البرلمان والنظام الفيدرالي، في حين أن الولايات المتحدة تعتمد على نظام رئاسي. كما أن هناك اختلافات جوهرية في الثقافة السياسية، حيث تميل كندا إلى سياسات أكثر ليبرالية مقارنة بالولايات المتحدة، خاصة في قضايا مثل الرعاية الصحية، قوانين الأسلحة، والهجرة. ماذا لو حدث الاندماج؟ السيناريوهات المحتملة 1. إرادة الشعب: أي محاولة للاندماج ستتطلب استفتاء شعبيا في كندا، ومن غير المرجح أن يصوت الكنديون لصالحه نظرا لفخرهم بهويتهم الوطنية. 2. موافقة الولايات المتحدة: رغم أن بعض الأمريكيين قد يرون في ضم كندا فائدة اقتصادية واستراتيجية، فإن آخرين قد يعارضون الفكرة بسبب اختلاف السياسات والتكاليف المحتملة لدمج دولة ذات نظام مختلف. 3. تحديات قانونية ودستورية: تحتاج أي عملية اندماج إلى تعديلات جذرية في الدستورين الكندي والأمريكي، مما يجعلها عملية معقدة للغاية. الخلاصة: حلم مستحيل أم فكرة قابلة للنقاش؟ رغم الروابط القوية بين كندا والولايات المتحدة، يبقى احتمال الانضمام مستبعدا، إلا في حالة تغيرات جذرية في النظام العالمي أو ظهور ضغوط اقتصادية وسياسية هائلة. وحتى في تلك الحالة، سيظل الفخر الوطني والتقاليد السياسية للكنديين حاجزا أمام أي مشروع وحدة. السؤال الأهم ليس ما إذا كان الاندماج ممكنا، بل ما إذا كان مرغوبا فيه من قبل شعبي البلدين. وفي ظل المعطيات الحالية، يبدو أن كندا ستظل دولة مستقلة تفخر بخصوصيتها، حتى لو بقيت أقرب حليف للولايات المتحدة

مصر والحرب المدمرة من نوع آخر
مصر والحرب المدمرة من نوع آخر

بوابة الأهرام

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

مصر والحرب المدمرة من نوع آخر

.. فعلا هى حرب جديدة فى كل من مستوى تدميرها، وكذلك اتساع مستواها العالمى، وبالرغم من أن مصر ليست مقصودة .. حاليا فقط .. فإن الآثار العالمية المدمرة ستصلها بالتأكيد، لأن هذه الآثار تمس الجميع، ثم ستأتى الآثار المباشرة على مصر نفسها. أتكلم عن مفاجآت ترامب الاقتصادية. بخصوص مصر، هو ألمح فقط عن الـ 2 مليار دولار التى تتلقاها بلدنا كوسيلة ضغط محتملة، ولم يذهب أكثر من ذلك، ولكن بعقلية تاجر العقارات الجشع. الذى يفكر فقط فيما يجنيه والمقابل لما يدفعه، فإن المساعدات الأمريكية لمصر ستكون بالتأكيد على الأجندة، فسلوكه مع أقرب حلفائه لخير دليل على ما ينتظر مصر. مثلا يكرر تهديده لأعضاء حلف الناتو بأن يزيدوا من ميزانيتهم الدفاعية وإلا يتركهم فريسة للدب الروسي. الأوروبيون فى شك كبير بالنسبة لأمريكا ويتكلمون فى الشارع وبحسرة أن أساس الغرب ـ ليس فقط عسكريا ولكن ثقافى ـ كتوجه وتكتل يقود العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية فى سنة 1945 هو الآن فى مهب الريح. وأتذكر عند وصولى إلى كندا فى سبعينيات القرن الماضى للتدريس فى جامعة مونتريال، كان عبور الحدود القريبة لزيارة الولايات المتحدة يتم عن طريق إظهار رخصة قيادة السيارة! العلاقات الأمريكية - الكندية تعكس إذن هذا الجوار الجغرافى الوثيق والتقارب الثقافى كجزء من نفس القارة الأمريكية الشمالية. ثم امتدت العلاقات مؤسسيا فى التسعينيات لتكوين مع جارة الولايات المتحدة الأخرى المكسيك ـ النافتا NAFTA وهى الحروف الإنجليزية الأولى لمنظمة أمريكا الشمالية.للتجارة الحرة North America Free Trade Associaton ، والهدف تكوين كتلة اقتصادية شبيهة بالاتحاد الأوروبى، توقف هذا المشروع مع ولاية ترامب الأولى 2016 ـ 2020، حيث اتهم ترامب كلا من كندا والمكسيك بأنهما يستفيدان من حجم سوق الولايات المتحدة الضخمة للربح الكبير من تصدير منتجاتهما، ولذلك أعلن الخروج من NAFTA، وفى الحقيقة قتلها، والعودة لأن تكون كل دولة بمفردها فى تعاملاتها التجارية والسياسية. وبالرغم من بعض المحاولات لتنمية التبادل والتكامل الاقتصادى بين هذه الدول الثلاث الذى يجمعهم الجوار الجغرافى، إلا أن هذه المحاولات فى الحقيقة لم تنجح.ولاية ترامب الثانية التى بدأت فى يناير جاءت بمفاجأة كبيرة، فى مقابلة مع رئيس الوزراء الكندى جوستون ترودو اقترح كنكتة أن تنسى كندا وضعها كدولة مستقلة ذات سيادة وطنية وتندمج فى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الواحدة والخمسين. اعتبر رئيس الوزراء الكندى والكنديين ككل أن نكتة ترامب هذه ما هى إلا «هزار سخيف» كما قال لى العديد من الكنديين. ولكن أصبحت هذه النكتة الآن سياسة صريحة من ترامب، بل إنه يقوم بالابتزاز مع فرض رسوم جمركية متزايدة على المنتجات الكندية لإقناع الحكومة والشعب الكندى بأن بقاءهم كدولة مستقلة ذات سيادة يكلفهم الكثير من حالة الحرب الاقتصادية، لأن كندا فى تجارتها تعتمد كثيرا على السوق الأمريكية، الولايات المتحدة هى الشريك التجارى الأول لكندا، مالا يقل عن 70% من الصادرات الكندية تذهب إلى الولايات المتحدة، وهى فى هذا أحد عشر ضعفا من اعتماد الصادرات الأمريكية على كندا، كندا إذن فى موقف ضعيف للغاية، وعندما حاول رئيس أكبر مقاطعات كندا -أونتاريو - والتى تورد الكهرباء لكل من نيويورك وميتشجان بالتهديد بقطع هذه الكهرباء، قام ترامب بدوره بالتهديد برفع الرسوم الجمركية بنحو 300% مما أجبر رئيس وزراء المقاطعة على التراجع فورا .. ومع ذلك ومع إصرار ترامب على ضم كندا للولايات المتحدة، يزداد إصرار الكنديين على المقاومة، هم يعتقدون أن بلدهم أكثر حضارة، وأن شوارعهم أنظف، وأن سلوكهم الاجتماعى أكثر رقيا، وبالطبع لا يعانى مجتمعهم القتل والعنف المنتشر فى الولايات المتحدة، وكمؤشر مختصر وواضح على مقاومة ابتزاز ترامب تتغير الآن السياسة فى الداخل الكندى، وخاصة وضع الحزب الحاكم ـ الحزب الليبرالى، فى مواجهة أكبر أحزاب المعارضة. حزب المحافظين، فحتى شهر فبراير كان وضع هذا الحزب الحاكم فى تدهور مستمر، وحتى اضطر رئيسه الذى هو رئيس الوزراء التخلى عن منصبه واختيار رئيس جديد وذلك لكى يستمر الحزب فى الحكم، ومع ذلك كانت استطلاعات الرأى تؤكد أنه بالرغم من هذا التغيير الكبير فى هذا الحزب الليبرالى الحاكم، فإن فرص بقائه فى الحكم متواضعة للغاية، وأن حزب المحافظين المعارض يحظى بتأييد متزايد وتستعد غالبية الكنديين لاختياره فى الحكم، ولكن ظهر ترامب وأصبح يصر على ضم كندا للولايات المتحدة، وتغير توجه المجتمع الكندى جذريا، وأظهرت استطلاعات الرأى تدهور حزب المحافظين المعارض والذى تقترب توجهاته من عقيدة ترامب، بينما ازداد التأييد للحزب الليبرالى الحاكم، وكرر رئيسه المنتخب أن أهم سياساته هو مقاومة ترامب والحفاظ على سيادة كندا كدولة مستقلة، وأن الحكومة ستقف إلى جانب بعض الشركات الكندية والتى بسبب اعتماد صادراتها على السوق الأمريكية قد تعانى إذن الإفلاس، وكمؤشر أخير على مقاومة المجتمع الكندى من جذوره، يقوم بعض الكنديين الذين يقضون إجازتهم الشتوية على شواطئ فلوريدا بعيدا عن ثلج كندا بتغيير تذاكر السفر للتوجه للمكسيك، أو أحد بلاد أمريكا اللاتينية. مقاومة إصرار ترامب على ضم كندا كجزء من الولايات المتحدة تضرب إذن عمق المجتمع الكندى ككل. بل وتحظى كندا بالتأييد الدولى الكامل فى مقاومة سياسة ترامب فى الاستحواذ عليها وضمها كولاية أمريكية.لحسن الحظ لا تعتمد صادرات مصر على السوق الأمريكية مثل كندا، ولكننا يجب أن نتغط جيدا من المثل الكندى، وطالما قام ترامب ومساعدوه مثلا بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية التى تهدف لمساعدة فقراء العالم، بمن فيهم الفقراء فى أمريكا، فما الذى سيمنعه من قطع المعونة عن مصر وغيرها من الدول المماثلة، خاصة أننا ليس فى أيدينا أوراق ضغط مثل كندا والاتحاد الأوروبى الذى بدأ رد فعلهم يؤثر على الاقتصاد الأمريكى كما يتضح من تطورات البورصات العالمية، بما فيها الأمريكية.ترامب هذا ليس له أمان بالمرة، وكل ما يهمه كتاجر العقارات الجشع هو المال والنفوذ، فلنستعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store