أحدث الأخبار مع #NCRI


اليمن الآن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
تحت إسم "موقع قوس قزح".. صور أقمار صناعية تكشف عن منشأة نووية إيرانية سرية
نشرت شبكة "فوكس نيوز" تقريرًا حصريًا يعرض صورًا لأقمار صناعية تكشف عما وصفته جماعة معارضة بأنها منشأة نووية إيرانية سرية لم يتم الإعلان عنها سابقًا، في وقت تعيش فيه العلاقات بين واشنطن وطهران مرحلة من المفاوضات الدقيقة. ويقع الموقع الجديد في محافظة سمنان الإيرانية، وهو بعيد عن المنشآت النووية المعروفة للنظام الإيراني. وقد أعلن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (NCRI) عن معلومات استخباراتية تشير إلى أن الموقع يمتد على مساحة تقارب 2500 فدان. وبحسب المجلس، فإن المنشأة، المعروفة باسم "موقع قوس قزح"، تعمل منذ أكثر من عقد تحت غطاء شركة تدعى "ديبا إنرجي سيبا"، التي تدعي أنها تنتج مواد كيميائية. وتشير مصادر المجلس إلى أن الهدف الرئيسي للموقع هو استخراج "التريتيوم"، وهو نظير مشع يُستخدم عادةً لتقوية القوة التفجيرية للأسلحة النووية. وعلى الرغم من تأكيدات طهران المستمرة بأن برنامجها النووي سلمي، فإن استخدام التريتيوم الذي لا يُستخدم في التطبيقات المدنية، يزيد من الشكوك حول النوايا الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني. جاء هذا الكشف في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوارها مع الجانب الإيراني. وعند سؤاله عن موقف واشنطن من أنشطة التخصيب النووي الإيرانية، قال ترامب للصحفيين: "لم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، لكننا سنفعل ذلك في الوقت المناسب". من المتوقع أن يثير الكشف عن "موقع قوس قزح" المزيد من التعقيدات في ملف البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى صيغة جديدة تضمن طبيعة سلمية للبرنامج.


خبر للأنباء
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- خبر للأنباء
فوكس نيوز: صور أقمار صناعية تكشف عن منشأة نووية إيرانية سرية
نشرت شبكة "فوكس نيوز" تقريرًا حصريًا يعتمد على صور أقمار صناعية تظهر ما وصفتها جماعة معارضة بأنها منشأة نووية إيرانية سرية غير معلنة سابقًا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران مفاوضات دقيقة. يقع الموقع الجديد، الذي تم تحديده في محافظة سمنان الإيرانية، بعيدًا عن المنشآت النووية المعروفة للنظام. وكشف "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (NCRI) عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الموقع يمتد على مساحة تقارب 2500 فدان. ووفقًا للمجلس، فإن المنشأة -التي تحمل الاسم الرمزي "موقع قوس قزح"- تعمل منذ أكثر من عقد تحت غطاء شركة لإنتاج المواد الكيميائية تُعرف باسم "ديبا إنرجي سيبا". أشارت مصادر المجلس إلى أن الهدف الرئيس للموقع هو استخراج "التريتيوم"، وهو نظير مشع يُستخدم عادةً لتعزيز القوة التفجيرية للأسلحة النووية. وعلى عكس تخصيب اليورانيوم، لا يُستخدم التريتيوم في تطبيقات سلمية أو تجارية، مما يزيد من الشكوك حول الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني، رغم تأكيدات طهران المتكررة بأنه لأغراض مدنية بحتة. جاء هذا الكشف في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوارها مع الجانب الإيراني. وعند سؤاله عن موقف واشنطن من استمرار إيران في أنشطة التخصيب النووي دون الوصول إلى تصنيع أسلحة، قال ترامب للصحفيين: "لم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، لكننا سنفعل ذلك في الوقت المناسب". من المتوقع أن يثير الكشف عن "موقع قوس قزح" مزيدًا من التعقيدات في الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى صيغة جديدة تضمن طبيعة سلمية للبرنامج النووي في إيران.


اليوم الثامن
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم الثامن
تظاهرات حاشدة في باريس وميونيخ تدعو إلى إسقاط النظام الإيراني
في ظل تصاعد الأحداث السياسية والاجتماعية في إيران، شهدت الفترة الأخيرة تحركات دولية واسعة لدعم الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الحاكم، وذلك عبر تظاهرات حاشدة وبيانات رسمية من شخصيات بارزة. وفي هذا الإطار، ناشد خمسة عشر شخصية ألمانية بارزة، يوم الخميس، قادة العالم المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن بتبني سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني. وقد تم نشر بيانهم قبيل تجمع لمئات من الإيرانيين-الألمان من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذين يرفضون الديكتاتورية ويدعمون إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران. بعد التظاهرة الكبرى التي شارك فيها أكثر من 20 ألف إيراني وأنصار المقاومة الإيرانية في باريس يوم 8 فبراير، والتي رفضت كلًا من حكم الشاه والملالي، نظم مئات من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تجمعًا آخر خارج مؤتمر ميونيخ للأمن في ميدان أوديون بلاتز يوم الجمعة 14 فبراير. وقد طالب المتظاهرون المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، باتخاذ موقف صارم ضد النظام الإيراني، لا سيما فيما يتعلق بطموحاته النووية المتزايدة. وفي السنوات الأخيرة، أدت الانتفاضات الوطنية والنكسات الاستراتيجية التي مني بها النظام الإيراني في المنطقة – والتي بلغت ذروتها في سقوط نظام بشار الأسد في سوريا – إلى إضعاف النظام أكثر من أي وقت مضى خلال العقود الماضية. وردًا على ذلك، قام النظام بتصعيد القمع في الداخل، بالتوازي مع تسريع جهوده للحصول على أسلحة نووية. وقد طالب المتظاهرون في ميونيخ بتفعيل آلية "سناب باك" وإعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج النظام النووي. كما دعوا إلى تفكيك جميع المشاريع النووية للنظام، وإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، والاعتراف بحق الشعب الإيراني ووحدات المقاومة في مواجهة قوات القمع التابعة للنظام. وجاء في البيان: "ندعو مؤتمر ميونيخ للأمن إلى الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الإيراني الشجاع في نضاله لإنهاء الديكتاتورية الدينية وإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية." وأكد الموقعون أن الشعب الإيراني أظهر من خلال انتفاضاته الوطنية إرادته الواضحة لإنهاء النظام الحالي، مع رفضهم لكل من ديكتاتورية الشاه السابق ونظام الملالي الحالي. وأعرب الموقعون عن دعمهم لخطة النقاط العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، والتي حظيت بدعم أكثر من 4000 برلماني و137 من القادة العالميين السابقين في عام 2024. ووصف الموقعون هذه الخطة بأنها "خارطة طريق عملية لمستقبل إيران الحرة". في مشهد يعكس الرفض الشعبي العارم لنظام الحكم في إيران، احتشد آلاف الإيرانيين في باريس يوم 8 فبراير لإحياء ذكرى الثورة المناهضة لنظام الشاه عام 1979، مؤكدين عزمهم على إسقاط النظام الديني الحاكم. وقد رفع المتظاهرون شعارات تؤكد التزامهم بالديمقراطية، قائلين: "لا للشاه ولا للملالي، نعم لجمهورية ديمقراطية!" وأكدت السيدة مريم رجوي في خطابها أمام الحشود: "نحن نكرّم الثورة الكبرى المناهضة لنظام الشاه بهذا العهد المقدس: يجب علينا أيضًا إسقاط النظام الديني القمعي. هناك ثورة أخرى تلوح في الأفق." وصف المسؤولون الفرنسيون التظاهرة بأنها "ضخمة ومؤثرة"، وحظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام الدولية. كما أشارت التقارير إلى أن المتظاهرين شاركوا مقاطع الفيديو والصور بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلها "صرخة عالمية ضد الاستبداد الديني". وفي ظل التصعيد المستمر للنظام الإيراني في قمعه الداخلي وسعيه للحصول على أسلحة نووية، تبرز التحركات الدولية والشعبية كقوة دافعة للتغيير. وقد أكدت التظاهرات الأخيرة في باريس وميونيخ أن الشعب الإيراني لا يزال ثابتًا في نضاله من أجل الحرية، معبرًا عن إرادة قوية لإسقاط النظام الديني الحالي وإقامة دولة ديمقراطية. وكما خلصت التقارير إلى القول: "هذه المرة، الثورة الإيرانية لن تُختطف."


اليوم الثامن
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم الثامن
مريم رجوي: سقوط نظام الملالي حتمي والانتفاضة مستمرة حتى الإطاحة به
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 8 فبراير 2025، واحدة من أكبر التظاهرات السياسية المعارضة للنظام الإيراني، حيث شارك نحو 20 ألف إيراني من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، القادمين من مختلف الدول. جاءت التظاهرة في الذكرى الـ46 لسقوط نظام الشاه، حيث طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتبني سياسة حازمة ضد النظام الإيراني، لا سيما في ما يتعلق بإعدام السجناء السياسيين، وقمع الشعب، واحتجاز الرهائن الأجانب. مشاركة واسعة ودعم دولي شهدت التظاهرة مشاركة 320 جمعية إيرانية، بالإضافة إلى ممثلين عن القوميات المختلفة، مما يعكس حجم المعارضة الواسعة للنظام. وأكدت المشاركة غير المسبوقة أن المعارضة الإيرانية لم يسبق لها أن تمكنت من حشد هذا العدد الكبير في مثل هذه الفعاليات، خاصة في وقت يواجه فيه النظام الإيراني انتكاسات استراتيجية وتراجعًا في دوره الإقليمي. شعارات مناهضة للنظام ودعوات لإقامة جمهورية ديمقراطية رفع المتظاهرون لافتات منددة بالنظام، ورددوا شعارات تدعو إلى إسقاطه، وإقامة جمهورية ديمقراطية، مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال حتى إنهاء الديكتاتورية. مريم رجوي: الانتفاضة ستستمر حتى سقوط النظام ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، كلمة رئيسية عبر الفيديو، انضم إليها شخصيات بارزة، من بينهم رئيس وزراء بلجيكا الأسبق غي فيرهوفشتات، والمرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور، وأعضاء من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي. أكدت رجوي في كلمتها أن الثورة الإيرانية مستمرة، قائلة: "لا للشاه ولا للملالي - تحيا الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني!" وأضافت أن النظام الحالي يواجه انهيارًا حتميًا بسبب تصاعد الاحتجاجات الداخلية، وتزايد الضغوط الخارجية. وأكدت أن الوقت قد حان لسقوط النظام، قائلة: "سواء بالمفاوضات أو بدونها، سواء بالأسلحة النووية أو بدونها، فإن الانتفاضة والإطاحة بانتظارهم!" مواقف الشخصيات الدولية الداعمة للمقاومة في كلمته، شدد رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق غي فيرهوفشتات على ضرورة إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على النظام الإيراني، مؤكدًا أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أثبت قدرته على مواجهة الديكتاتورية القمعية. أما المرشحة الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور، فأكدت أن المجتمع الدولي يجب أن يكون صوت السجناء السياسيين الإيرانيين الذين يواجهون الإعدام، داعية إلى دعم وحدات المقاومة داخل إيران. موقف فرنسا ودعم رؤساء البلديات أكد جاك بوتو، نائب عمدة باريس، أن أكثر من 800 عمدة فرنسي وقعوا بيانًا لدعم الشعب والمقاومة الإيرانية، وإدانة جرائم النظام، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يرفض أي تساهل مع النظام الإيراني. العقيد رياض الأسعد: الإيرانيون قادرون على إسقاط الديكتاتورية وجّه العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، رسالة مصورة أكد فيها أن الشعب الإيراني الذي أسقط ديكتاتورية الشاه قادر أيضًا على الإطاحة بديكتاتورية الملالي. البيان الختامي: لا تفاوض مع نظام الإرهاب.. إسقاطه هو الحل الوحيد في البيان الختامي للتظاهرة، أكد المشاركون أن النظام الإيراني يسابق الزمن من أجل البقاء عبر تنفيذ الإعدامات وقمع المعارضة، مشيرين إلى أن تطوير المشروع النووي هو محاولة أخيرة يائسة للنجاة. ودعوا إلى إعادة تفعيل آلية "سناب باك" وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على النظام. كما طالبوا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، والاعتراف بنضال وحدات المقاومة من أجل الإطاحة بالنظام، وربط أي مفاوضات بوقف الإعدامات والتعذيب والإرهاب. وشدد البيان على أن الشعب الإيراني، مدعومًا بالمقاومة، هو من سيحدد مستقبل إيران، وأن سقوط النظام الإيراني سيكون لحظة فاصلة في التاريخ، تفتح الباب أمام شرق أوسط أكثر استقرارًا وحرية.


اليوم الثامن
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم الثامن
أزمة بقاء النظام الإيراني.. مظاهرات 8 فبراير ومستقبل مجهول في ظل التحولات الإقليمية
بينما يواجه النظام الإيراني واحدة من أكبر أزماته الوجودية، يستعد الآلاف من الإيرانيين للتجمع في باريس يوم السبت 8 فبراير 2025، للتعبير عن مطلبهم بتغيير النظام ودعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الحاكم في إيران. هذه المظاهرة تمثل تأكيدًا على الرفض الشعبي لأي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية. يأتي هذا التجمع في ظل تراجع النظام الإيراني إقليميًا ودوليًا، خاصة بعد سقوط بشار الأسد والانهيارات المتتالية التي تعرض لها مشروع طهران في تأجيج الحروب بالوكالة. هذه التطورات وضعت النظام في أضعف حالاته خلال العقود الأخيرة، مما دفعه إلى تكثيف القمع الداخلي لمنع أي انتفاضات شعبية، بالتوازي مع تسريع برنامجه النووي كوسيلة للبقاء. ومع ذلك، فإن سقوط الديكتاتور السوري يعد مؤشرًا قويًا على أن مصير نظام الملالي لن يكون مختلفًا. خيارات خامنئي للحفاظ على النظام يجد النظام الإيراني نفسه أمام خيارين رئيسيين: التفاوض مع الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة: يمكن أن يؤدي هذا المسار إلى تقديم تنازلات بشأن البرنامج النووي وتقليص الدعم للجماعات المسلحة، مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية. التصعيد والمواجهة: من خلال استمرار السياسات العدائية، وتعزيز القوى التابعة له في المنطقة، وتسريع برنامجه النووي لانتزاع تنازلات أكبر من الغرب. يعتقد بعض المسؤولين في طهران، ومنهم خامنئي نفسه، أن الولايات المتحدة غير مستعدة لخوض مواجهة عسكرية مع إيران، وبالتالي ستسعى إلى التفاوض في نهاية المطاف. لكن هل لا تزال هذه الاستراتيجية ناجحة؟ حقائق جديدة تحد من قدرة النظام على المناورة على عكس السنوات السابقة، يجد النظام الإيراني نفسه في وضع أكثر هشاشة، حيث لم تعد التكتيكات الدبلوماسية كافية للخروج من المأزق. من أبرز العوامل التي تقيّد خياراته: انكشاف دور إيران في دعم الإرهاب إقليميًا ودوليًا. تراجع نفوذها الإقليمي، ولا سيما بعد الانسحاب التدريجي لقواتها من سوريا. الضغوط المتزايدة على البرنامج النووي، مع احتمال تفعيل آلية "سناب باك" في أكتوبر 2025، مما قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. الانقسامات الداخلية حول مسألة التفاوض لم يعد الجدل الداخلي في إيران محصورًا بين "الإصلاحيين" و"المتشددين"، بل بات يعكس صراعًا وجوديًا داخل أركان النظام نفسه. هناك فريق يرى أن التقارب مع الغرب قد يساعد في تأمين استمرار النظام، بينما يعتبر فريق آخر أن التنازل في هذه المرحلة سيؤدي إلى انهيار متسارع للنظام، حيث سيُنظر إليه كضعفٍ يدفع الغرب والشعب الإيراني إلى المزيد من الضغوط لإسقاطه. هل يمكن مقارنة إيران بالصين؟ يستشهد مؤيدو التفاوض بتجربة الصين، التي تمكنت من تعزيز علاقاتها مع الغرب دون تغيير نظامها السياسي. لكن هذه المقارنة غير واقعية، لأن: الصين كانت قوة اقتصادية وعسكرية صاعدة، في حين أن إيران تعاني من أزمات مالية حادة وانهيار اقتصادي متفاقم . . الوضع الدولي تغيّر، ولم يعد العالم مستعدًا لقبول إيران نووية . . النظام الإيراني يواجه معارضة داخلية منظمة وانتفاضات شعبية متصاعدة، مما يجعله أكثر هشاشة. سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران الإدارة الأمريكية الجديدة تتبنى مقاربة متعددة الأوجه في التعامل مع النظام الإيراني: هناك تيار داخل واشنطن يدعو إلى الحوار والدبلوماسية ، معتقدًا أن العقوبات الاقتصادية كفيلة بإجبار طهران على تقديم تنازلات. ، معتقدًا أن العقوبات الاقتصادية كفيلة بإجبار طهران على تقديم تنازلات. على الجانب الآخر، هناك تيار يطالب بتشديد الضغوط والمواجهة المباشرة، مؤكدًا أن النظام لن يتراجع إلا تحت ضغط حقيقي وحاسم. العقبات التي تعترض خامنئي في التفاوض إذا قرر خامنئي الدخول في مفاوضات مع الغرب، فسيواجه تحديات كبرى، أبرزها: النظام في أضعف حالاته تاريخيًا، مما يضعف موقفه التفاوضي. التخلي عن المشروع النووي يعني خسارة أحد أهم أوراق الضغط الاستراتيجية للنظام. تقديم تنازلات في المفاوضات قد يعمّق الخلافات الداخلية ويُضعف قبضته على الحكم. هناك خطر تفكك الأجهزة الأمنية إذا شعر قادة الحرس الثوري بأن النظام بات على وشك الانهيار. اقتراب موعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس 2025، الذي قد يدفع نحو تفعيل آلية العقوبات الدولية. انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 في أكتوبر 2025، مما يمنح الدول الأوروبية القدرة على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. دور مظاهرات 8 فبراير في تغيير المعادلة تأتي مظاهرات 8 فبراير في باريس في توقيت حساس، حيث تشكّل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الشعب الإيراني يرفض النظام ويسعى إلى التغيير. إن مشاركة ممثلين عن الجاليات الإيرانية من مختلف المدن الفرنسية في هذه التظاهرة تعكس تزايد الدعم الشعبي للحل الديمقراطي، بعيدًا عن حكم الملالي أو عودة النظام الملكي. كما أن هذه التظاهرة تؤكد أهمية الدعم الدولي للحراك الشعبي داخل إيران، لا سيما في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد الفقر والفساد والقمع. خاتمة: هل يمكن للنظام تجاوز أزمته؟ مع سقوط بشار الأسد، بدأ النظام الإيراني يفقد إحدى أهم ركائز نفوذه الإقليمي، مما يعزز التوقعات بأن نهاية حكم الملالي باتت وشيكة. في ظل هذا الواقع، يواجه النظام طريقًا مسدودًا: إذا تفاوض مع الغرب، فسيضطر إلى تقديم تنازلات مؤلمة تهدد بقاءه. مع الغرب، فسيضطر إلى تقديم تهدد بقاءه. إذا رفض التفاوض، فسيواجه مزيدًا من العزلة والعقوبات والانهيار الاقتصادي. لكن بغض النظر عن الخيارات التي سيتخذها النظام، فإن مستقبل إيران لن تحدده المفاوضات مع واشنطن، بل الانتفاضات الشعبية داخل البلاد. إن مظاهرات 8 فبراير في باريس ليست سوى دليل إضافي على أن الإيرانيين قرروا إنهاء حكم الملالي، وأن ساعة التغيير قد اقتربت.