أحدث الأخبار مع #NewEnglandJournalofMedicine


١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
مصمم لحمضه النووي.. إنقاذ حياة صغير مصاب بمرض وراثي نادر باستخدام علاج جيني
في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكّن الأطباء من إنقاذ حياة طفل أمريكي وُلد بمرض وراثي نادر قاتل، باستخدام علاج جيني تجريبي صُمم خصيصًا لتصحيح خطأ دقيق في حمضه النووي، وذلك وفقًا لما نشر في مجلة New England Journal of Medicine. إنقاذ حياة طفل مصاب بمرض وراثي نادر باستخدام علاج جيني مصمم الطفل، كيه جيه مولدون، من بلدة كليفتون هايتس بولاية بنسلفانيا، أُصيب عقب ولادته بخلل وراثي نادر في جين يُدعى CPS1، وهو مرض يُصيب واحدًا فقط من بين كل مليون طفل. وهذا الخلل يؤدي إلى فشل الجسم في التخلص من الأمونيا السامة، ما يهدد حياة الرضع في أشهرهم الأولى، ويجعل زراعة الكبد أحد الخيارات المطروحة في مثل هذه الحالات. إنقاذ حياة طفل مصاب بمرض وراثي نادر باستخدام علاج جيني مصمم وبدلًا من اللجوء إلى جراحة معقدة، قرر والدا الطفل، كايل ونيكول، خوض تجربة علاجية غير مسبوقة، بعد استشارة الأطباء وجمع كافة المعلومات الممكنة، فخلال ستة أشهر فقط، طوّر فريق من باحثي مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا، علاجًا تجريبيًا يعتمد على تقنية تحرير الجينات المعروفة باسم CRISPR، ولكن بإصدار أكثر تطورًا يسمى تعديل القاعدة. وهذه التقنية لا تعتمد على قطع شريط الحمض النووي كما في الأساليب التقليدية، بل تقوم بتعديل حرف جيني واحد فقط داخل الشيفرة الوراثية، مما يقلل من مخاطر التغييرات الجينية العشوائية. نتائج أولية مشجعة.. وتحذيرات من التفاؤل المفرط في فبراير الماضي، حصل كيه جيه على أول جرعة عبر الوريد من العلاج الجيني الجديد، وتم توصيله إلى الكبد باستخدام جزيئات نانوية دهنية تُعرف باسم الجسيمات النانوية، وبعدها بشهرين، تلقى جرعتين إضافيتين في مارس وأبريل. والنتائج الأولية أظهرت تحسنًا ملحوظًا في حالته، والطفل الذي يبلغ الآن 9 أشهر ونصف، أصبح قادرًا على تناول الطعام بشكل طبيعي، وبدأ يتجاوز التهابات بسيطة كالرشح دون انتكاسات، كما قلّ اعتماده على الأدوية بشكل كبير. آفاق أوسع.. وأمل لملايين الأطفال ويأمل الباحثون أن يمثل هذا الإنجاز بداية عهد جديد في علاج الأمراض الوراثية النادرة، خصوصًا تلك التي لا تلقى اهتمامًا بسبب قلة عدد المصابين بها. ومع ذلك، حذّر الأطباء من أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على فاعلية العلاج على المدى الطويل، مشيرين إلى ضرورة مراقبة الطفل لعدة سنوات لرصد أي آثار جانبية أو مضاعفات محتملة. ورغم التحديات المالية التي قد تُعيق تعميم هذه العلاجات باهظة التكلفة، يرى العلماء أن التقدم الحاصل مع حالة كيه جيه قد يكون نقطة تحول في طريقة تعامل الطب الحديث مع الأمراض النادرة التي طالما عانت من التهميش.


جريدة الوطن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- جريدة الوطن
علاج للانسداد الرئوي
كشفت دراسة أجريت على مرضى مصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن ((COPD) Chronic obstructive pulmonary disease) أن دواء ميبوليزوماب (mepolizumab) يُقلل من ضيق التنفس والتهابات الصدر بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالعلاجات الحالية. وأجرى الدراسة باحثون من قسم أمراض الرئة والحساسية والعناية المركزة وطب النوم، من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية (New England Journal of Medicine) وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية. ويُقلّل دواء ميبوليزوماب من احتياج المرضى المصابين بأمراض الرئة إلى دخول المستشفى. ودواء ميبوليزوماب هو دواء مكون من جسم مضاد وحيد النسيلة مُضاد للإنترلوكين-5 وينتج عنه انخفاض في الأعراض التحسسية للربو. الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي بروتينات من صنع الإنسان تعمل مثل الأجسام المضادة البشرية في الجهاز المناعي. ويعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن مرضا رئويا شائعا يسبب تقييد تدفق الهواء ومشاكل في التنفس. ويطلق عليه أحيانا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية.


أخبار مصر
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- أخبار مصر
العلاج المناعي يساعد بعض مرضى السرطان على تجنب الجراحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — عندما شُخّصت المريضة كيلي سبيل في عام 2020، بسرطان المستقيم في المرحلة الثالثة، كانت تبلغ من العمر 28 عامًا.أوصى الأطباء حينها بخطة علاجية تشمل أدوية كيميائية قوية، وعلاجًا إشعاعيًا، وجراحة تدخلية. لكن قبل أن يُحدّد موعد أول جلسة للعلاج الكيميائي، أُتيحت لها فرصة المشاركة في دراسة جديدة. وعندما أدركت أنّ النهج العلاجي القائم فقط على استخدام دواء العلاج المناعي 'دوستارليماب' سيكون أقل قسوة على جسمها، وافقت بسرعة للانضمام إلى الدراسة.تُعتبر سبيل من بين أكثر من 100 شخص بالغ في الولايات المتحدة أنهوا علاج مرض السرطان في دراسة جديدة اعتمدت فقط على دواء العلاج المناعي 'دوستارليماب'، وقد وصفت تجربتها بأنها غيّرت حياتها تمامًا.ثورة طبية جديدةيعتمد العلاج المناعي وهو نوع من العلاجات السرطانية على تسخير جهاز المناعة لدى المريض لمهاجمة المرض ومحاربته. أما دواء 'دوستارليماب' الذي طورته شركة الأدوية البريطانية 'GSK'، ويُسوّق تحت الاسم التجاري 'Jemperli'، فهو من أبرز العلاجات المناعية الواعدة، خاصة أن دراسات سابقة أظهرت قدرته على جعل الأورام الصلبة لدى مرضى سرطان المستقيم تختفي تقريبًا. في العام الماضي، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دواء 'دوستارليماب' تصنيف 'دواء اختراقي' لعلاج أنواع معينة من سرطانات المستقيم، وهو تصنيف يُمنح للعلاجات التي تُظهر نتائج واعدة في علاج حالات خطيرة أو مهددة الحياة.لكن، كشفت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine الأسبوع الماضي، أنّ العلاج المناعي لم يكن فعالًا فقط ضد سرطان المستقيم المتقدم، بل أثبت فعاليته أيضًا ضد أنواع أخرى من السرطانات الصلبة، ما سمح للمرضى بتجنّب الجراحة وغيرها من العلاجات التدخلية القاسية. شفاء من دون آثار جانبيةتلقت سبيل، التي كانت من المشاركين في الدراسة، جرعات من دواء 'دوستارليماب' عبر الحقن الوريدي لمدة 30 دقيقة كل ثلاثة أسابيع، ولم تُسجل لديها أي آثار جانبية سلبية. بعد خضوعها لأربع جلسات، قالت إنّ 'الأطباء أخبروها أنّ الورم انكمش إلى نصف حجمه، وبحلول الجلسة التاسعة، اختفى نهائيًا، وأصبحت خالية من السرطان في تلك اللحظة'.وأضافت: 'قيل لي بعدها إنني لن أحتاج إلى علاج إشعاعي أو جراحة، وكان ذلك أحد أفضل أيام حياتي، لأنني كنت أعلم أنني سأتمكن من تحقيق حلمي في إنجاب طفل. هذه التجربة السريرية غيّرت حياتي تمامًا.. كان الأمر أشبه بمعجزة'.'ليس فقط لسرطان المستقيم'شملت الدراسة الجديدة 117 مريضًا بمرض السرطان، قُسّموا إلى مجموعتين: الأولى لمرضى سرطان المستقيم المتقدم، والثانية لمرضى يعانون من أورام صلبة أخرى مثل سرطان القولون، والمعدة، والمثانة، والبروستاتا. كان جميع المشاركين في الدراسة لديهم إصابة بأورام ناقصة إصلاح عدم التطابق (dMMR)، وهي خلايا سرطانية لا تستطيع إصلاح الطفرات الجينية بشكل طبيعي. يؤدي هذا النوع من الخلل الجيني إلى تراكم طفرات كثيرة في الحمض النووي، ويُعتقد أنه موجود في نحو 3% من الأورام الصلبة في مراحلها المبكرة.وشرح الدكتور ويليام داهوت، كبير الباحثين في الجمعية الأمريكية للسرطان، غير المشارك في الدراسة أنّ 'أجسامنا تتعرّض باستمرار لأضرار خلوية، ونستخدم الحمض النووي لإصلاح هذه الأضرار مع مرور الوقت. لكن إذا كان هناك خلل في آلية الإصلاح، فإننا نحصل على عدد أكبر من الطفرات، وهذا ما يُعرف بالتحولات الجينية'.وأضاف: 'نعلم أن المرضى الذين لديهم عدد كبير من الطفرات الجينية غالبًا ما تكون استجابتهم للعلاج المناعي أقوى'، وهو ما أثبتته نتائج هذه الدراسة الحديثة. نتائج واعدةجُمعت بيانات الدراسة بين ديسمبر/ كانون الأول 2019 وأبريل/ نيسان 2025، حيث أكمل 103 من المشاركين العلاج ضمن مجموعتي الدراسة. تلقى المرضى جرعات وريدية من دواء 'دوستارليماب' لمدة ستة أشهر، وتمت متابعتهم لمدة عامين، كامتداد لأبحاث سابقة.قال الدكتور لويس دييز، رئيس قسم الأورام الصلبة واختصاصي الأورام المعدية والمعوية في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان وأحد مؤلفي الدراسة الجديدة: 'أظهرت أول دراسة نشرناها في عام 2022 أنه يمكننا وصف هذا العلاج لمرضى سرطان المستقيم الذين لديهم طفرة نقص إصلاح عدم التطابق الجيني (dMMR)، وكان الأمر اللافت أن 100% من المرضى اختفى لديهم الورم، وهذا لم يحدث من…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


نافذة على العالم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : العلاج المناعي يساعد بعض مرضى السرطان على تجنب الجراحة
الأربعاء 7 مايو 2025 11:45 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما شُخّصت المريضة كيلي سبيل في عام 2020، بسرطان المستقيم في المرحلة الثالثة، كانت تبلغ من العمر 28 عامًا. أوصى الأطباء حينها بخطة علاجية تشمل أدوية كيميائية قوية، وعلاجًا إشعاعيًا، وجراحة تدخلية. لكن قبل أن يُحدّد موعد أول جلسة للعلاج الكيميائي، أُتيحت لها فرصة المشاركة في دراسة جديدة. وعندما أدركت أنّ النهج العلاجي القائم فقط على استخدام دواء العلاج المناعي "دوستارليماب" سيكون أقل قسوة على جسمها، وافقت بسرعة للانضمام إلى الدراسة. تُعتبر سبيل من بين أكثر من 100 شخص بالغ في الولايات المتحدة أنهوا علاج مرض السرطان في دراسة جديدة اعتمدت فقط على دواء العلاج المناعي "دوستارليماب"، وقد وصفت تجربتها بأنها غيّرت حياتها تمامًا. ثورة طبية جديدة يعتمد العلاج المناعي وهو نوع من العلاجات السرطانية على تسخير جهاز المناعة لدى المريض لمهاجمة المرض ومحاربته. أما دواء "دوستارليماب" الذي طورته شركة الأدوية البريطانية "GSK"، ويُسوّق تحت الاسم التجاري "Jemperli"، فهو من أبرز العلاجات المناعية الواعدة، خاصة أن دراسات سابقة أظهرت قدرته على جعل الأورام الصلبة لدى مرضى سرطان المستقيم تختفي تقريبًا. قد يهمك أيضاً في العام الماضي، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دواء "دوستارليماب" تصنيف "دواء اختراقي" لعلاج أنواع معينة من سرطانات المستقيم، وهو تصنيف يُمنح للعلاجات التي تُظهر نتائج واعدة في علاج حالات خطيرة أو مهددة الحياة. لكن، كشفت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine الأسبوع الماضي، أنّ العلاج المناعي لم يكن فعالًا فقط ضد سرطان المستقيم المتقدم، بل أثبت فعاليته أيضًا ضد أنواع أخرى من السرطانات الصلبة، ما سمح للمرضى بتجنّب الجراحة وغيرها من العلاجات التدخلية القاسية. شفاء من دون آثار جانبية تلقت سبيل، التي كانت من المشاركين في الدراسة، جرعات من دواء "دوستارليماب" عبر الحقن الوريدي لمدة 30 دقيقة كل ثلاثة أسابيع، ولم تُسجل لديها أي آثار جانبية سلبية. بعد خضوعها لأربع جلسات، قالت إنّ "الأطباء أخبروها أنّ الورم انكمش إلى نصف حجمه، وبحلول الجلسة التاسعة، اختفى نهائيًا، وأصبحت خالية من السرطان في تلك اللحظة". وأضافت: "قيل لي بعدها إنني لن أحتاج إلى علاج إشعاعي أو جراحة، وكان ذلك أحد أفضل أيام حياتي، لأنني كنت أعلم أنني سأتمكن من تحقيق حلمي في إنجاب طفل. هذه التجربة السريرية غيّرت حياتي تمامًا.. كان الأمر أشبه بمعجزة". "ليس فقط لسرطان المستقيم" شملت الدراسة الجديدة 117 مريضًا بمرض السرطان، قُسّموا إلى مجموعتين: الأولى لمرضى سرطان المستقيم المتقدم، والثانية لمرضى يعانون من أورام صلبة أخرى مثل سرطان القولون، والمعدة، والمثانة، والبروستاتا. قد يهمك أيضاً كان جميع المشاركين في الدراسة لديهم إصابة بأورام ناقصة إصلاح عدم التطابق (dMMR)، وهي خلايا سرطانية لا تستطيع إصلاح الطفرات الجينية بشكل طبيعي. يؤدي هذا النوع من الخلل الجيني إلى تراكم طفرات كثيرة في الحمض النووي، ويُعتقد أنه موجود في نحو 3% من الأورام الصلبة في مراحلها المبكرة. وشرح الدكتور ويليام داهوت، كبير الباحثين في الجمعية الأمريكية للسرطان، غير المشارك في الدراسة أنّ "أجسامنا تتعرّض باستمرار لأضرار خلوية، ونستخدم الحمض النووي لإصلاح هذه الأضرار مع مرور الوقت. لكن إذا كان هناك خلل في آلية الإصلاح، فإننا نحصل على عدد أكبر من الطفرات، وهذا ما يُعرف بالتحولات الجينية". وأضاف: "نعلم أن المرضى الذين لديهم عدد كبير من الطفرات الجينية غالبًا ما تكون استجابتهم للعلاج المناعي أقوى"، وهو ما أثبتته نتائج هذه الدراسة الحديثة. قد يهمك أيضاً نتائج واعدة جُمعت بيانات الدراسة بين ديسمبر/ كانون الأول 2019 وأبريل/ نيسان 2025، حيث أكمل 103 من المشاركين العلاج ضمن مجموعتي الدراسة. تلقى المرضى جرعات وريدية من دواء "دوستارليماب" لمدة ستة أشهر، وتمت متابعتهم لمدة عامين، كامتداد لأبحاث سابقة. قال الدكتور لويس دييز، رئيس قسم الأورام الصلبة واختصاصي الأورام المعدية والمعوية في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان وأحد مؤلفي الدراسة الجديدة: "أظهرت أول دراسة نشرناها في عام 2022 أنه يمكننا وصف هذا العلاج لمرضى سرطان المستقيم الذين لديهم طفرة نقص إصلاح عدم التطابق الجيني (dMMR)، وكان الأمر اللافت أن 100% من المرضى اختفى لديهم الورم، وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ علم الأورام". وأضاف أنّ الدراسة الجديدة التي نشرناها تُظهر أمرين: قد يهمك أيضاً أولاً، مرضى سرطان المستقيم الذين شملتهم الدراسة يستمرون بالاستجابة للعلاج بنسبة 100%، والأهم أن الاستجابة مستدامة، أي أن الورم لم يظهر مجددًا لمدة تصل إلى خمس سنوات وما فوق، وقد عاد هؤلاء إلى ممارسة حياتهم الطبيعية. ثانيًا، العلاج لا يقتصر على سرطان المستقيم فقط، بل يمكن تطبيقه على أي نوع من السرطان في الجسم، طالما أن الورم يحتوي على الطفرة الجينية المطلوبة. وفقًا للنتائج التي قُدمت خلال الاجتماع السنوي لعام 2025، للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR)، فإن 80% من المرضى الذين أكملوا علاج "دوستارليماب" لم يحتاجوا إلى جراحة، أو إشعاع، أو علاج كيميائي، بعد ستة أشهر من بدء العلاج. وأشار الباحثون في الدراسة إلى أنّ: "جميع المرضى الذين حققوا استجابة سريرية كاملة تم الحفاظ على أعضاء الجسم لديهم من دون الحاجة إلى علاجات إضافية. كما أنّ ثلاث مريضات كنّ يُعانين من سرطان المستقيم تمكنّ لاحقًا من الحمل وإنجاب أطفال أصحاء، وهو ما لم يكن ممكنًا في ظل العلاج التقليدي لسرطان المستقيم". نتائج واعدة للعلاج المناعي بدواء "دوستارليماب" بعد عامين من المتابعة، تبيّن أنّ حوالي 92% من المرضى في المجموعتين لم يصابوا بالمرض مجددا. وسُجّلت حالات انتكاس محدودة لدى خمسة مرضى فقط: مريض واحد بسرطان المستقيم عاد لديه الورم، بينما ظهرت الانتكاسات الأربعة الأخرى في العقد اللمفاوية فقط. رغم أن 65% من المشاركين الذين تلقوا جرعة واحدة بالحد الأدنى من دواء "دوستارليماب" أبلغوا عن آثار جانبية، إلا أنّ غالبيتها كانت طفيفة، مثل التعب، أو الطفح الجلدي، أو التهيّج في موقع الحقن، أو الحكة. ولم تُسجَّل أي حالة وفاة بين المشاركين في أي من المجموعتين خلال فترة الدراسة. قد يهمك أيضاً وأوضحت الدكتورة أندريا سيرتسيك، اختصاصية أورام الجهاز الهضمي في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "لقد كانت النتائج مذهلة بالنسبة للمرضى، لأننا تمكّنا فعليًا من القضاء على المرض بأقل قدر من السمية". وأضافت: "هدفنا دومًا في علم الأورام يتمثل بالشفاء، لكن كثيرًا ما تترك العلاجات التقليدية المرضى منهكين أو يعانون من تبعات طويلة الأمد. ما رأيناه هنا أننا تمكّنا من الاستغناء عن العلاجات التقليدية، مثل الإشعاع والعلاج الكيميائي، والأهم من ذلك الجراحة لدى 80% من المرضى، وبأقل آثار جانبية، ما سمح لهم بالحفاظ على أعضاء الجسم لديهم، والشعور بصحة جيدة، والعيش حياة طبيعية قدر الإمكان". رغم هذه النتائج المبشرة، أكد الباحثون أن "هناك حاجة إلى دراسات أوسع لتأكيد الفوائد طويلة المدى لهذا العلاج، خصوصًا بين المرضى الذين يعانون من أورام غير مرتبطة بسرطان المستقيم"، إلا أن الدراسة الحالية "تُعدّ أساسًا مهمًا" للمرحلة التالية من الأبحاث. عصر جديد في علم الأورام لطالما كانت الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي من الركائز الأساسية في خطط علاج غالبية أنواع الأمراض السرطانية، وقد استُخدمت هذه الأساليب على نطاق واسع لعقود. لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة علمية متزايدة تُظهر أن العلاج المناعي يمكن أن يكون فعالًا بشكل خاص لدى المرضى المصابين بأورام تعاني من نقص إصلاح عدم التطابق الجيني (dMMR)، بحسب ما ذكرته الدكتورة ستايسي كوهين، بمركز فريد هاتشينسون للسرطان في مدينة سياتل الأمريكية، غير المشاركة في الدراسة الجديدة. قد يهمك أيضاً وقالت كوهين: "نعلم أن الاستجابة ليست ذاتها لدى جميع المرضى حتى لو كان لديهم المؤشّر البيولوجي الصحيح. وهذا فقط لأنّ هناك بعض الاختلافات بين أورام المرضى، والحقيقة أن علاجًا واحدًا لا يناسب الجميع". ولفتت إلى أن لديها "نقطتين للحذر" في ما يتعلّق بنتائج الدراسة الجديدة: "الأولى تتمثّل بأن العلاج المناعي لم ينجح بين جميع المرضى في هذه الدراسة، والثاني، ينطبق فقط على مجموعة مختارة جدًا من المرضى الذين لديهم أورام dMMR/MSI. ومن الضروري فحص هذا المؤشر البيولوجي قبل النظر في العلاج المناعي". وأكّد الدكتور ويليام داهوت، كبير العلماء في الجمعية الأمريكية للسرطان، أنّه من المهم جدًا لمرضى السرطان أن يعمد الأطباء إلى سلسلة أورامهم جينيًا، لأنّ هذه العملية يمكن أن تساعد في توجيه قرارات العلاج من خلال تحديد الطفرات الجينية التي قد تسبب نمو السرطان.


كش 24
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- كش 24
دراسة: العلاج المناعي يبشر بتقليص الحاجة للجراحة لمرضى السرطان
كشفت دراسة جديدة واعدة أن العلاج المناعي قد يساعد مرضى السرطان على تجنب العمليات الجراحية، وهو خطوة كبيرة نحو العلاجات غير الجراحية. وأجرى الدراسة باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان ومراكز بحثية أخرى في الولايات المتحدة، وتم عرض نتائجها في أبريل الماضي في الاجتماع السنوي لجمعية أبحاث السرطان الأميركية، بالتزامن مع نشرها في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" (The New England Journal of Medicine)، وكتبت عنها مجلة "نيوزويك" (Newsweek). وتناولت الدراسة فعالية العلاج المناعي مثل حقن "دوستاراليماب" (Dostarlimab) في تقليص الأورام من دون الحاجة إلى الجراحة. ويعمل هذا العلاج على تعزيز قدرة الجسم في اكتشاف وتدمير خلايا السرطان. وقد أظهرت النتائج فعالية العلاج حتى في الحالات المتقدمة من السرطان. وأظهر العلاج المناعي في دراسة سابقة نتائج مذهلة مع مرضى سرطان المستقيم، حيث بقي جميع المشاركين الذين تلقوا العلاج معافين من السرطان بعد 4 سنوات. أما في الدراسة الحالية التي شملت مرضى يعانون من أنواع مختلفة من السرطان مثل القولون والمريء والمعدة، فقد أظهرت النتائج أن 92% من المرضى لم تظهر عليهم أي علامات للمرض بعد عامين من العلاج. ويخطط الباحثون لمتابعة المرضى لفترة أطول وإجراء التجارب لتحديد فعالية هذا العلاج على المدى الطويل في مختلف أنواع ومراحل السرطان، وإذا كانت النتائج إيجابية، فقد يُصبح العلاج المناعي خيارا أساسيا في علاج المرضى مما يُعيد صياغة رعاية السرطان لسنوات قادمة.