أحدث الأخبار مع #OctopusEnergy


العين الإخبارية
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
الذكاء الاصطناعي عاجز أمام أزمات مهنة «خدمة العملاء»
في عدد من البلدان الغربية أصبحت معاناة المتعاملين مع خدمة العملاء أكثر من أي وقت مضى، بسبب الردود الآلية التي تعتمد الآن في غالبيتها على الذكاء الاصطناعي. ورصدت صحيفة "فايننشال تايمز"، واحدا من النماذج لسيدة تروي تجربتها في الأسابيع الماضية مع عملية الرد الآلي عبر خدمة العملاء. وتقول، "كدت أفقد صوابي عندما كنت أحاول توصيل جهاز إنترنت لمنزلي الجديد في وقت سابق من هذا العام". وتابعت بقولها ، "في كل مرة كنا نحجز فيها موعدًا للتركيب، كنا نتلقى رسالة نصية آلية تؤجل موعدنا، تكررت العملية على مدى أسابيع في حلقة مفرغة محبطة، وكان الرد الذي نحصل عليه عبر أحد مستشاري مركز الاتصال، وكان رده مُعد مسبقًا، "لا أرى هذا في سجلاتنا". واختتمت بقولها "كل ما كنت أتمناه هو رد فعل بشري يُقر بإحباطي، بدلًا من ذلك، طُلب مني ملء استبيان رضا". وغالبًا ما تكون خدمة العملاء سيئة للغاية لدرجة يصعب معها عدم الاعتقاد بأن أدوات الذكاء الاصطناعي ستحسنها - من استجابات أسرع وملاحظات مُخصصة إلى تحليلات تنبؤية وتوجيه ذكي، ولم يعد المتخصصون متأكدون من مدى فعاليتها. ويسيطر الذكاء الاصطناعي على هذا المجال جزئيًا لأن العديد من هذه العمليات قد جردت من التدخل البشري، حيث يعالج مشكلة ساهمت التكنولوجيا نفسها في خلقها. وتقول بليندا بارمار، الرئيسة التنفيذية لشركة الاستشارات المؤسسية "ذا إمباثي بيزنس" لصحيفة فايننشال تايمز، إن الذكاء الاصطناعي يُسهم في إصلاح "نظام معطل" في خدمة العملاء، ناجم عن خفض التكاليف والأتمتة والهوس بالكفاءة. وتضيف، "أُنشئت مراكز الاتصال لإدارة العمليات، لا الأفراد". وترى الشركات أنها بإضافتها للأتمتة، قللت من معدلات التخلي عن الخدمة وقللت من متوسط أوقات معالجة الأزمات للعملاء، وترى هذه الشركات أن الموظف الذي يجري مكالمته الستين يوميًا، والذي يعاقب على الخروج عن النص المُحدد، لا يُجيد التعبير عن الود. ويقول بعض الخبراء إن الذكاء الاصطناعي يمكنه بالفعل المساعدة في هذه المشكلة وتعزيز رضا العملاء وولائهم، بما في ذلك في التفاعلات مع برامج الدردشة الآلية أو رسائل البريد الإلكتروني. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل للتعرف على الإشارات العاطفية، وتحليل النصوص أو نبرة الصوت لاستشعار الغضب أو الحزن. وإذا اكتشف الذكاء الاصطناعي وجود ضائقة، يمكنه إبلاغ المشرف أو تنبيه المستشار قبل تفاقم الوضع. يمكن للنصوص التكيف فورا. وتجادل شركات التكنولوجيا بأن أدوات الذكاء الاصطناعي، أو الوكلاء، يجب أن تعالج المهام المرهقة والمتكررة، مما يتيح للعمال البشريين القيام بالعمل الأكثر أهمية، والفكرة هي تعزيز كفاءة خدمة العملاء مع الحفاظ على العنصر البشري الأساسي. وتسعى بعض الشركات إلى تحقيق هذا التوازن، فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة Octopus Energy في المملكة المتحدة الذكاء الاصطناعي التوليدي لنسخ المكالمات، وتلخيص المحادثات، وصياغة ردود البريد الإلكتروني التلقائية، مما يتيح للموظفين التركيز على حالات العملاء المعقدة. ويوفر مطعم Taco Bell التابع لشركة Yum Brand نظام ذكاء اصطناعي للتعامل مع طلبات السيارات، مما يتيح للموظفين التركيز على تفاعلات أكثر دقة. ولكن في العام الماضي، صرح ك. كريثيفاسان، الرئيس التنفيذي لشركة Tata Consultancy Services، أكبر شركة تكنولوجيا معلومات في الهند، لصحيفة Financial Times بأن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بين الشركات الكبيرة قد يعيق استخدام معظم مراكز الاتصال إذا تمكنت الشركات من التنبؤ بالمكالمات قبل حدوثها وحل المشكلات بشكل استباقي. وسيسعد هذا النهج الكثيرين، حيث ينظر إلى خدمة العملاء الجيدة بشكل متزايد على أنها خدمة سلسة. وحتى مع تراجع التفاعل البشري في بعض المجالات، لا يزال التواصل مهمًا، ليس فقط لمن يستطيعون دفع مبالغ إضافية مقابل الاهتمام الشخصي، كما هو الحال في تجارة التجزئة الفاخرة. aXA6IDEwNC4yNTIuMTMwLjE3OCA= جزيرة ام اند امز GB


أريفينو.نت
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
هذا هو سر تأخير هذا المشروع المغربي العملاق؟
يواجه مشروع الكابل الكهربائي البحري بين المغرب والمملكة المتحدة تحديات سياسية قد تعيق تقدمه، رغم كونه واحدًا من أكبر المشاريع الطاقية المستقبلية في أوروبا. شركة Xlinks البريطانية، التي تقود المشروع، تسعى إلى إنشاء كابل كهربائي بحري بقدرة 10.5 جيغاواط، لنقل الطاقة المتجددة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية والريحية في منطقة كلميم واد نون المغربية إلى شبكة الكهرباء البريطانية عبر كابل بحري يمتد على 3,800 كيلومتر. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تزويد أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة النظيفة، ما يمثل حوالي 8% من إجمالي احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء. الاكراهات السياسية.. عائق رئيسي أمام المشروع على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا المشروع على الصعيدين البيئي والاقتصادي، إلا أن الدعم السياسي اللازم لتنفيذه لم يتحقق بعد، مما يهدد بتأخير تقدمه. وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أكد ديف لويس، المدير التنفيذي لشركة Xlinks، أن المشروع يحتاج إلى دعم حكومي حاسم عبر اتفاقيات طويلة الأمد لضمان سعر ثابت للكهرباء التي سيتم توريدها. بدون هذا الدعم، يواجه المشروع صعوبة في جذب الاستثمارات الضرورية. وأشار جوناثان ريد، الخبير في سياسة الطاقة في مركز الطاقة البريطاني، إلى أن 'المملكة المتحدة تسعى لتقليل اعتمادها على الطاقة المستوردة من الخارج، والمشروع يمثل فرصة عظيمة، لكن النقص في الدعم السياسي قد يعرقل تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة. الحكومة البريطانية بحاجة إلى تأكيد التزامها طويل الأمد بهذا النوع من المبادرات إذا أرادت استقطاب الاستثمارات الضرورية'. تأثير الانتخابات العامة والتغيير الوزاري منذ الانتخابات العامة الأخيرة في المملكة المتحدة، تغير عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، مما أدى إلى تعطيل المفاوضات بشأن العديد من المشاريع الطاقية الكبرى، بما في ذلك مشروع Xlinks. في هذا السياق، يشير تقرير صادر عن مؤسسة دراسات الطاقة المستدامة إلى أن تغيير الوزراء يؤدي غالبًا إلى تباطؤ المشاريع الكبرى، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستغرق الحكومات الجديدة وقتًا لإعادة تقييم أولوياتها. وأضاف المصدر ذاته 'أن التقلبات السياسية تشكل عقبة أساسية أمام جذب الاستثمارات في هذا القطاع، إذ أن المشاريع مثل Xlinks تتطلب استقرارًا سياسيًا طويل الأمد للحصول على التمويل والتراخيص اللازمة. دون هذا الاستقرار، سيظل المشروع في دائرة الانتظار'. إقرأ ايضاً العقبات المالية.. قيود على التمويل والاستثمار بينما تمكّن Xlinks من استقطاب مستثمرين بارزين مثل GE Vernova وTotalEnergies وOctopus Energy، فإن مواصلة تمويل المشروع تتطلب شروطًا صارمة، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة. وتشير دراسة أجرتها شركة أبحاث الطاقة البريطانية إلى أن تمويل مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى يعاني من تأخير في الموافقات الحكومية، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالبنية التحتية والطاقة المتجددة، فضلاً عن التقلبات في السياسات الحكومية. ويوضح المصدر نفسه أنه 'فيما يتعلق بمشاريع ضخمة مثل Xlinks، من الضروري تأمين عقود مبيعات طويلة الأمد، وهذا يتطلب دعمًا حكوميًا مستمرًا. فبدون هذا الدعم، من غير المرجح أن تتمكن الشركة من جمع التمويل المطلوب'. الآفاق المستقبلية..هل سيحقق المشروع النجاح؟ إذا تمكّنت Xlinks من تجاوز العقبات السياسية، فإن المشروع يمتلك القدرة على أن يكون نقطة تحول في سياسات الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة. ولكن كما أشار رؤساء الشركات الكبرى في قطاع الطاقة، مثل بول جونسون، الرئيس التنفيذي لـ Octopus Energy، 'النجاح يعتمد بشكل أساسي على الاستقرار السياسي في المملكة المتحدة. هذه المشاريع تحتاج إلى ضمانات واضحة على المدى الطويل لضمان استدامتها'. إلى جانب ذلك، تشير العديد من التقارير من مراكز دراسات الطاقة إلى أن مثل هذه المشاريع تُعد بمثابة فرصة استراتيجية للمملكة المتحدة للمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها البيئية، وفي الوقت ذاته، تعزيز أمنها الطاقي عبر الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة من خارج حدودها. وإذا ما تم التغلب على هذه العقبات، سيشكل مشروع Xlinks نموذجًا مهمًا للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة، وقد يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة.