أحدث الأخبار مع #REE

عمون
منذ يوم واحد
- علوم
- عمون
اكتشاف حديث يغيّر فهم تاريخ القمر: نشاط بركاني قبل 120 مليون سنة!
عمون- في كشف علمي مثير يعيد رسم ملامح التاريخ الجيولوجي للقمر، أعلن فريق بحث دولي عن أدلة تؤكد وجود نشاط بركاني على سطح القمر قبل نحو 120 مليون سنة فقط، وهي فترة لا تُعد بعيدة من الناحية الجيولوجية، وتزامنت مع وجود الديناصورات على كوكب الأرض. ويخالف هذا الاكتشاف، الذي نُشر في دورية Science، الفرضيات السائدة سابقًا التي كانت تشير إلى أن النشاط البركاني على القمر قد توقف قبل أكثر من 3 مليارات سنة. دليل من قلب الزجاج القمري استندت الدراسة إلى تحليل دقيق لحبيبات زجاجية دقيقة جدًا جلبها المسبار الصيني "تشانغ آه-5" عام 2020 من منطقة "مونس رومكر"، وهي منطقة بركانية تقع على الجانب القريب من القمر. ومن بين أكثر من 3000 حبة زجاجية فُحصت، رصد العلماء ثلاث حبيبات تحمل تركيبة كيميائية فريدة تشير بوضوح إلى أصلها البركاني. وكانت تحتوي على تركيزات مرتفعة من عناصر تُعرف باسم "الكريب" (KREEP)، وهي مكونات جيوكيميائية تضم عناصر: البوتاسيوم (K) العناصر الأرضية النادرة (REE) الفوسفور (P) تُعد هذه العناصر مصدرًا حراريًا قويًا، يُعتقد أنه ساعد على إبقاء باطن القمر ساخنًا لفترات أطول مما كان يُعتقد سابقًا. كبسولات زمنية بركانية يصف البروفيسور ألكسندر نمتشنوك، المؤلف الرئيسي للدراسة، هذه الحبيبات الزجاجية بأنها: "كبسولات زمنية تحفظ سجلًا دقيقًا للنشاط البركاني المتأخر على القمر". وأضاف أن التحليل الإشعاعي أثبت أن عمر هذه الحبيبات يبلغ نحو 123 مليون سنة، مما يجعلها أحدث دليل موثّق على البراكين القمرية. نتائج تعيد كتابة التاريخ لطالما اعتقد العلماء أن القمر، نظرًا لصغر حجمه، قد برد بسرعة، ما أدى إلى توقف النشاط البركاني مبكرًا. لكن هذه النتائج تقلب تلك النظرية رأسًا على عقب، إذ تُظهر أن العمليات الحرارية في باطن القمر استمرت لفترة أطول بكثير مما كان متوقعًا. ويشير الفريق البحثي إلى أن وجود عناصر "الكريب" ربما أدى إلى ذوبان متقطع في وشاح القمر، ما أدى إلى تدفقات بركانية سطحية استمرت حتى عصور جيولوجية متأخرة نسبيًا. أثر يتجاوز حدود القمر لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على القمر فحسب، بل تمتد أيضًا إلى فهم أعمق لتطور الكواكب والأقمار الصغيرة داخل النظام الشمسي وخارجه. فإثبات استمرار النشاط البركاني في جرم سماوي صغير كالقمر، يُعزز من الفرضيات المتعلقة بالعمليات الحرارية في أجسام فلكية مشابهة. المزيد من المفاجآت في الطريق ومع استمرار تحليل العينات التي جُمعت من سطح القمر، يتوقع العلماء مزيدًا من الاكتشافات التي قد تكشف عن فصول مجهولة من تاريخ جارنا السماوي الأقرب، وتغيّر مفاهيمنا حول تطور الأجرام السماوية في الكون. روسيا اليوم


24 القاهرة
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- 24 القاهرة
1.6 مليار يورو خسائر.. التحقيقات تكشف أسباب انقطاع الكهرباء الكارثي في إسبانيا
عانت إسبانيا من عدة اضطرابات كهربائية، وأطلق مسؤولو قطاع الطاقة تحذيرات متكررة بشأن عدم استقرار شبكة الكهرباء ، قبل حدوث الانقطاع الكارثي الذي شهدته البلاد يوم الاثنين الماضي، حسب وكالة رويترز. أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا وأمرت الحكومة بفتح عدة تحقيقات حول الانقطاع، ويقول خبراء الصناعة إن الانقطاع الشامل إلى جانب الحوادث السابقة الأقل حدة، يعكس التحديات التي تواجه شبكة الكهرباء الإسبانية في ظل الطفرة المتسارعة للطاقة المتجددة. ويُشار إلى أن فائض الطاقة يمكن أن يُسبب اضطرابات في الشبكات الكهربائية كما يفعل النقص، ويتعين على مشغلي الشبكات الحفاظ على توازن دقيق. وفي الأسبوع الذي سبق الانقطاع، شهدت إسبانيا عدة ارتفاعات وانقطاعات في التيار، ففي 22 أبريل، تسببت انقطاعات في إشارة السكك الحديدية بتوقف ما لا يقل عن 10 قطارات فائقة السرعة قرب مدريد، وقال وزير النقل أوسكار بوينتي إن الجهد الكهربائي المفرط أدى إلى تشغيل أنظمة الحماية التي تفصل محطات التوزيع. وفي اليوم نفسه، تعطلت عمليات مصفاة ريبسول في قرطاجنة بسبب مشاكل في التزود بالكهرباء. وأشار أنطونيو تورييل، الباحث البارز في المجلس الوطني للبحوث الإسباني، إلى أن الشبكة كانت تعاني من عدم استقرار كبير في الأيام التي سبقت الانقطاع. وشُكلت لجان تحقيق تضم الحكومة وأجهزة الأمن وخبراء تقنيين، كما فتح قاضٍ تحقيقًا قضائيًا للنظر في احتمالية أن يكون الانقطاع ناتجًا عن هجوم إلكتروني. وقال كارلوس كاخيجال، خبير الطاقة والمستشار في مشاريع صناعية ومتجددة، إن شبكة الكهرباء الإسبانية كانت على شفا الانهيار لعدة أيام بسبب اختلالات في نظام الطاقة. ورغم أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ورئيسة شركة REE، بياتريس كوريدور، أكدا أن الطاقة المتجددة لم تكن سببًا في انقطاع الكهرباء يوم الاثنين، فإن تقارير سابقة لكل من REE والهيئة الأوروبية لمشغلي الشبكات ENTSO-E قد حذرت من أن التوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشبكة. وفي تقرير صادر عام 2024، أشارت REE إلى أن مولدات الطاقة المتجددة الصغيرة تضيف ضغطًا إضافيًا على البنية التحتية، كما ذكرت الشركة الأم Redeia في فبراير أن الشبكة تفتقر إلى المعلومات الآنية من هذه المحطات الصغيرة، ما يعيق التشغيل في الوقت الفعلي. وحذّرت Redeia من أن خطر انقطاع التيار الكهربائي في ازدياد، بسبب إغلاق محطات الفحم والغاز والمفاعلات النووية، مما يقلل من قدرة الشبكة على الحفاظ على التوازن. وقالت الشركة: هذا قد يزيد من احتمال وقوع حوادث تشغيلية تؤثر على الإمداد وسمعة الشركة. وتُنتج مزارع الطاقة الشمسية الكهرباء على شكل تيار مستمر DC، وهو لا يمتلك ترددًا كالتيار المتردد AC الناتج عن المحطات التقليدية، ويجب تحويل هذا التيار إلى متردد عبر محولات كهربائية قبل ضخه في الشبكة. وعندما ينخفض إنتاج الطاقة الشمسية، تحتاج الشبكة إلى طاقة احتياطية من مصادر AC للحفاظ على التردد عند مستويات آمنة، لأن انخفاض التردد بشكل كبير يؤدي إلى انفصال معظم المولدات عن الشبكة. وقال خوردي إشبيلية، الرئيس السابق لـREE، وهي شركة تشغيل الكهرباء الوطنية في إسبانيا، لموقع فوكس بوبولي الإسباني في يناير، إن إغلاق المحطات النووية قد يعرّض إمدادات الكهرباء للخطر. وتخطط إسبانيا لإغلاق جميع مفاعلاتها النووية السبعة بحلول عام 2035، ومن المقرر أن يبدأ إغلاق مفاعلي محطة ألماراز، الواقعة في جنوب غرب البلاد، في عام 2027، وهو ما اعتبرته ENTSO-E في أبريل عاملًا سيزيد من مخاطر الانقطاعات. وردّت شركة REE على ENTSO-E بالتأكيد على أنه لا يوجد خطر من انقطاع الكهرباء، وأنها قادرة على ضمان إمداد مستقر. لكن بعد أقل من أسبوع، أُغلقت وحدتا ألماراز مؤقتًا بسبب وفرة الطاقة الناتجة عن الرياح، والتي جعلت التشغيل غير مجدٍ اقتصاديًا، وظلت إحدى الوحدتين خارج الخدمة حتى يوم الاثنين. وتسبب الانقطاع الذي شمل إسبانيا والبرتغال، في شلّ وسائل الاتصال والنقل، وإغلاق المصانع والمكاتب، وتوقف شبه كامل للحركة التجارية. وقدّر اتحاد رجال الأعمال في إسبانيا أن الانقطاع قد كلّف الاقتصاد ما يصل إلى 1.6 مليار يورو أي ما يعادل 1.82 مليار دولار، وهو ما يعادل أيضا 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي. بسبب ظاهرة جوية نادرة.. توقعات باستمرار انقطاع الكهرباء في إسبانيا لأسبوع استخدموا المولدات.. مطارات إسبانيا تعلن تأثرها بانقطاع الكهرباء في البلاد


الجريدة 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة 24
انقطاع الكهرباء يكشف العمق الاستراتيجي للتعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا
في مشهد يعكس تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق في العلاقات الطاقية الإقليمية، برز المغرب كلاعب رئيسي في استقرار شبكة الكهرباء الإسبانية، عقب انقطاع واسع وغير متوقع للتيار الكهربائي ضرب مناطق مختلفة من جنوب البلاد، مطلع الأسبوع الجاري. الحدث لم يكن عابرًا، بل سلط الضوء على بنية تحتية بالغة الأهمية ظلت لسنوات تعمل بهدوء في أعماق مضيق جبل طارق، قبل أن تنكشف أهميتها الاستراتيجية في لحظة طارئة، حاسمة. وظهر الربط الكهربائي الذي يربط مدينة طريفة الإسبانية بالساحل المغربي، والذي انطلق تشغيله سنة 1997، في واجهة الأخبار الدولية كرمز للتكامل الطاقي العابر للحدود. فحسب ما أفاد به موقع El Estrecho Digital، فإن هذا الربط البحري، المُدار من قبل شركة الكهرباء الإسبانية Red Eléctrica Española (REE) والمكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONE)، يمثل منذ سنوات إحدى الركائز الأساسية لأمن الطاقة في غرب البحر الأبيض المتوسط، ويؤمن قدرة إجمالية تبلغ حاليًا 1400 ميغاواط بعد مضاعفتها سنة 2006 ضمن مشروع REMO، في استجابة للطلب المتزايد. وصممت الكابلات البحرية الثلاثة، الممتدة على مسافة 29 كيلومترًا تحت مياه المضيق وبعمق يصل إلى 620 مترًا، حسب التقرير، لتتلاءم مع البيئة البحرية، حيث تم دفنها ضمن خنادق بحرية وتغطيتها بألواح خرسانية لتقليل الأثر البيئي وضمان استمرارية الأنشطة الاقتصادية البحرية، كالصيد والنقل. لكن هذا الربط لم يكن مجرد بنية تحتية احتياطية. فحين دخلت إسبانيا في دوامة انقطاع كهربائي غير مسبوق، تميزت فيه مناطق الجنوب الصناعي بالكثافة الاستهلاكية والانكشاف الحاد، كانت الاستجابة الآنية من الرباط هي ما جنب البلاد الأسوأ. وبحسب ما عاينته الجريدة El Estrecho Digital، فقد قام المغرب، الذي كان حتى ذلك اليوم من مستوردي الكهرباء من إسبانيا، بتفعيل قدرة إنتاجية بلغت 38% من إجمالي إمكانياته الطاقية، وعكس مسار التدفق في ظرف ساعات فقط، ليبدأ في تصدير الكهرباء إلى الجار الشمالي الذي كان بحاجة ماسة إلى أي دعم تقني عاجل. التدخل المغربي، وفقًا لصحيفة مونيداريو، لم يكن فقط إجراءً تقنيًا محضًا، بل اتخذ بعدًا سياسيًا واستراتيجيًا بالغًا، بالنظر إلى رمزية اللحظة ودلالة القرار. واستجابت شركة الكهرباء المغربية العمومية بسرعة غير مسبوقة لطلب نظيرتها الإسبانية، حسب التقرير ذاته وتم تشغيل محطات توليد تعتمد على الفحم والغاز لتغطية النقص المفاجئ، ما ساهم في استعادة التوازن داخل الشبكة الإسبانية بشكل تدريجي، خاصة في أكثر المناطق تضررًا. وبلغة الأرقام، فقد انتقل المغرب من استيراد 778 ميغاواط، حسب ذات التقرير، إلى تصدير 519 ميغاواط في غضون ساعات قليلة، وهي نسبة رغم تواضعها مقارنة بإجمالي الاحتياج الإسباني، الذي يتجاوز 10 آلاف ميغاواط، إلا أنها كانت حاسمة في تدارك الموقف ومنع اتساع رقعة الانهيار الكهربائي. اللافت أكثر، أن هذه المناورة الاستثنائية لم تؤثر على استقرار الشبكة المغربية داخليًا، باستثناء انقطاعات محدودة ومعزولة، ما يعكس متانة النظام الكهربائي الوطني وقدرته على التعامل مع الضغوط العابرة للحدود. ورغم أن التعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا ليس وليد اللحظة، فإن هذا الحدث كشف عن بُعد غير مسبوق في مرونته واتجاهاته المعكوسة، حيث أصبح بإمكان البلدين تبادل الأدوار من المصدّر إلى المستورد بحسب الحاجة، بعيدًا عن النمط التقليدي الأحادي الاتجاه. وقد جاء هذا التطور بعد أن تغيرت معادلات الغاز في المنطقة، إثر توقف الإمدادات الجزائرية عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي منذ 2021، بفعل الأزمة السياسية بين الرباط والجزائر. ومنذ ذلك الحين، شرع المغرب في استيراد الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتقوم إسبانيا بإعادة تحويله إلى غاز وضخه مجددًا عبر نفس الأنبوب، لكن من الشمال إلى الجنوب. واعتبرت صحيفة "مونيداريو" الاسبانية، أن هذه الحلقة تمثل نموذجًا جديدًا لحوكمة الطاقة في المنطقة، حيث يتحول البحر من حاجز جيواستراتيجي إلى جسر تكنولوجي، وحيث يصبح التعاون بين الدول ضرورة استراتيجية وليس خيارًا. وأشارت إلى أن الهامش المتاح للشبكة الكهربائية الإسبانية لا يتجاوز 2.8% مقارنة بالحد الأدنى الموصى به أوروبيًا والمحدد في 10%، ما يجعل الاعتماد على الربط مع المغرب أمرًا مصيريًا في أوقات الطوارئ. في المقابل، لم يكن الحضور المغربي مجرد استجابة لأزمة خارجية، بل جاء مدعومًا برؤية طاقية بعيدة المدى أعلنت عنها وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي، والتي أكدت أن المغرب يطمح إلى بلوغ 52% من قدرته الإنتاجية من الطاقات المتجددة بحلول عام 2026، مقابل 42% حاليًا، مع مواصلة تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر ومحطات إعادة التغويز، مثل تلك المزمع إنشاؤها في الناظور غرب المتوسط. بهذه المقومات، يؤسس المغرب نفسه كشريك لا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي، ويعيد رسم ملامح الجغرافيا الطاقية في غرب المتوسط، حيث تتبدد الفوارق، وتُبنى استراتيجيات مرنة، قابلة للتكيف مع الحاجة والمصلحة المشتركة. ولم يكن حدث انقطاع الكهرباء، مجرد عطل عابر، بل مؤشر قوي على أننا أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، يعاد فيها تعريف الحدود، ويتقدم فيها التضامن على الانغلاق، والاستباق على الارتجال.


المغرب الآن
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب الآن
أزمة الكهرباء الكبرى في إيبيريا… هل أنقذ المغرب أوروبا من 'هجوم غير معلن'؟
في دقائق معدودة، انطفأت شبه الجزيرة الإيبيرية، وساد الهلع بين سكان إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا. لكن في زحمة الظلام، كان هناك منار واحد ظل مضيئًا ومستعدًا: المغرب. الاثنين 28 أبريل، تمام الساعة 10:33 صباحًا بتوقيت غرينتش، انهار النظام الكهربائي في أجزاء واسعة من إسبانيا والبرتغال، وأصاب الشلل البنى التحتية الحيوية، من المستشفيات والمترو إلى إشارات المرور والبنوك. وفي حين سارعت الحكومتان لطمأنة السكان، طفت على السطح أسئلة أخطر من تلك التي طُرحت رسميًا: هل كان ما حدث مجرد خلل تقني أم عملية مدروسة؟ ومن الذي استفاد من هذا 'الخلل'؟ سقوط كهربائي صاعق… و'رد مغربي برقّي' أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن البلاد فقدت 15 غيغاواط من إنتاج الكهرباء في خمس ثوانٍ فقط – ما يعادل 60% من الطلب الوطني. أما رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو فأكد أنه 'لا توجد مؤشرات على هجوم إلكتروني'، رغم اعترافه بعدم استبعاد الفرضيات. في المقابل، لجأ سانشيز مباشرة إلى الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مشهد غير مألوف يشير إلى احتمال 'خطر من خارج أوروبا'. في خضم هذا الإرباك، برز المغرب كرقم صعب. فبينما كانت شبكات الطوارئ الأوروبية تحاول احتواء الكارثة، كانت محطات الكهرباء المغربية – الفحمية والغازية – تُعيد التوازن إلى الشبكة الإيبيرية عبر الكابلات البحرية القادمة من طنجة. لم يكن ذلك تدخلاً تقنيًا عاديًا، بل 'قرارًا استراتيجيًا' اتُخذ بسرعة، أنقذ الموقف في لحظة فراغ كهربائي غير مسبوقة. هل هناك من أراد اختبار الهشاشة الأوروبية؟ لم يكن هذا أول تحوّل دراماتيكي في توازنات الطاقة المغاربية. ففي 2021، قررت الجزائر وقف تزويد المغرب بالغاز الطبيعي عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. ردّت الرباط يومها بهدوء تقني وحنكة سياسية، إذ نسّقت مع مدريد عكس اتجاه الأنبوب، ليتحول الغاز الطبيعي المسال إلى المغرب عبر نفس البنية التحتية التي كانت تصب فيه قبل سنوات. فهل يُعقل أن تكون هذه السابقة قد فتحت شهية بعض الفاعلين الجيوسياسيين لاختبار التحالف المغربي-الإسباني الجديد؟ وهل كانت أزمة 28 أبريل 'مجرد خلل'، أم رسالة خفية من جهة تعتبر أن المغرب لم يعد مجرد مستورد، بل فاعل طاقي مقلق في المعادلة الأوروبية؟ الخلل في فرنسا؟ أم على مستوى أعمق؟ مشغّل الشبكة الإسباني (REE) ألقى باللوم على خلل في الاتصال مع فرنسا، ما تسبب في سلسلة من الأعطال و'انفصال الشبكة الفرنسية-الإسبانية'. أما مشغل الشبكة البرتغالي (REN)، فصرّح أن ما حدث هو 'تذبذب كبير جدًا في الجهد الكهربائي بدأ في النظام الإسباني ثم امتد إلى البرتغال'. لكن اللافت أن وسائل الإعلام بدأت تتحدث عن فرضية 'التخريب' أو 'الهجوم غير المعلن'، خاصة بعد تواصل سانشيز مع الناتو. فإذا كانت شبكة كهرباء بحجم أوروبا تنهار في خمس ثوانٍ، فذلك يعني شيئًا واحدًا: أن البنية التحتية الحساسة في أوروبا ليست محصنة – لا أمام الهجمات السيبرانية، ولا أمام الاضطرابات الجيوسياسية. المغرب… حليف لا يُقدّر بثمن في هذه اللحظة الحرجة، لم تكن باريس ولا برلين منقذي الموقف. بل كانت الرباط. بينما غرق جزء من فرنسا في الظلام، وتوقفت الحياة في مدريد وبرشلونة، كانت الكهرباء تتدفق من محطة 'فرديوة' قرب طنجة نحو جنوب إسبانيا. شبكة الربط التي تعود لبداية التسعينات أثبتت فعاليتها، وتُعدّ اليوم أحد أقوى أدوات التعاون المتوسطي. المغرب يُنقذ إسبانيا من أكبر انقطاع كهربائي في تاريخها: هل أصبح الرباط ضامنًا لأمن الطاقة الأوروبي؟ — المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) April 30, 2025 المغرب لم يُسعف فقط جيرانه بالكهرباء، بل قدم 'درسًا في الاستعداد'، بعدما تمكّن من الحفاظ على استقرار شبكته المحلية، رغم الضغط الكبير، ولم تُسجّل إلا بعض الانقطاعات المحدودة في شمال وشرق المملكة. رسائل في العتمة: من يسيطر على الضوء؟ هل ما حدث في 28 أبريل هو نسخة طاقية من الهجمات الهجينة التي أصبح الناتو يحذّر منها؟ هل دخلت أوروبا حقبة جديدة من الحروب غير التقليدية التي تستهدف الأعصاب الكهربائية لا الدبابات؟ وهل على أوروبا إعادة النظر في موقع المغرب داخل استراتيجية أمنها الطاقي؟ خاتمة: الرباط تقود من الخلف في الظاهر، المغرب هو من تدخّل لإنقاذ جيرانه. لكن في العمق، الرسالة كانت أوضح من أي وقت مضى: الرباط لم تعد 'تابعًا طاقيًا'، بل 'شريكًا استراتيجيًا' لا غنى عنه في ضمان أمن الطاقة بأوروبا. من أنبوب الغاز إلى خطوط الكهرباء، ومن الموانئ إلى الذكاء الصناعي، المغرب يبني ببطء لكن بثبات، موقعًا غير قابل للتجاوز في خريطة الأمن الإقليمي.


وكالة نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
تنكر شبكة إسبانيا الطاقة المتجددة لإلقاء اللوم على تعتيم هائل
يقول ري إن انقطاع التيار الكهربائي لا يمكن إلقاء اللوم عليها على حصة إسبانيا عالية من الطاقة المتجددة ، مما لا يسبب واضحًا بعد. نفى مشغل شبكة إسبانيا أن الطاقة الشمسية هي المسؤولية أسوأ تعتيم في البلاد ، بينما يواجه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ضغوطًا متزايدة لشرح الخطأ الذي حدث. قال Red Electrica de Espana (REE) يوم الأربعاء إن مصدر انقطاع التيار الكهربائي قد تم تضييقه إلى حالتين منفصلتين لفقدان الجيل في المحطات الفرعية في جنوب غرب إسبانيا ، لكنه شدد على أنه من المبكر للغاية استخلاص الاستنتاجات ، حيث لم يكن قد حدد موقعها بالضبط. صرح رئيس راي ، وزير الاشتراكية السابق بياتريز كوريدور ، لـ Cadena Ser Radio أنه كان من الخطأ إلقاء اللوم على انقطاع التيار الكهربائي على حصة إسبانيا عالية من الطاقة المتجددة. وقالت: 'هذه التقنيات مستقرة بالفعل ، ولديها أنظمة تسمح لها بالعمل كنظام توليد تقليدي دون أي مشاكل في السلامة' ، مضيفة أنها لا تفكر في الاستقالة. كانت الحياة في جميع أنحاء شبه جزيرة الأيبيرية تعود إلى طبيعتها بعد انقطاع التيار الكهربائي عن انقطاع التيار الكهربائي ، وإغلاق المطارات والاحتقار في المصاعد في إسبانيا والبرتغال يوم الاثنين. قبل انهيار النظام مباشرة ، شكلت الطاقة الشمسية في إسبانيا 53 في المائة من إنتاج الكهرباء ، والرياح بنسبة 11 في المائة تقريبًا والغاز مقابل 15 في المائة ، وفقًا لبيانات REE. انتقد المعارضون السياسيون سانشيز لأخذ وقتًا طويلاً لشرح تعتيم وأشاروا إلى أنه كان يتستر على الإخفاقات ، بعد أن استثمرت حكومة تحالفه اليساري في توسيع قطاع الطاقة المتجددة. وقال ميغيل تيلدو ، المتحدث باسم البرلمان في حزب المحافظين المعارضين في مقابلة مع RTVE: 'نظرًا لأن Ree استبعد إمكانية حدوث هجوم إلكتروني ، لا يمكننا إلا أن نشير إلى عطل REE ، الذي يتمتع باستثمار الدولة ، وبالتالي يتم تعيين قادتها من قبل الحكومة'. دعا تيلدو إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل البرلمان الإسباني بدلاً من التحقيق الحكومي الذي أعلنه سانشيز. لم يستبعد رئيس الوزراء هجومًا إلكترونيًا ، على الرغم من أن هذا قد رفضه REE. صرح أنطونيو توريل ، خبير الطاقة في مجلس الأبحاث الوطني الإسباني المملوك للدولة ، لـ Onda Vasca الإذاعية يوم الثلاثاء أن المشكلة الأساسية كانت عدم استقرار الشبكة. وقال: 'لقد تم دمج الكثير من الطاقة المتجددة دون أن تكون أنظمة الاستقرار المستجيبة التي كان ينبغي أن تكون موجودة' ، مضيفًا أن نقاط الضعف تنبع من 'التكامل غير المخطط له وعشوائي لمجموعة من الأنظمة المتجددة'. توقعت الحكومة الاستثمار الخاص والعامة حوالي 52 مليار يورو (59 مليار دولار) حتى عام 2030 لترقية شبكة الطاقة حتى تتمكن من التعامل مع زيادة الطلب من مراكز البيانات والسيارات الكهربائية.