أحدث الأخبار مع #«آلات»


الشرق الأوسط
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
محمد بن سلمان... تحولات غير مسبوقة وإصلاحات وإنجازات عالمية
في الذكرى الثامنة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، يجدد السعوديون مشاعر الولاء والوفاء لقائد استثنائي حوّل التحديات إلى فرص واعدة وجعل الطموحات والأحلام واقعاً ملموساً ومن بلاده نموذجاً عالمياً في التنمية والازدهار، مسجلاً اسمه في قائمة المؤثرين والرموز العالميين. لقد ترسخ في وجدان السعوديين أن كل ذكرى سنوية للبيعة تصاحبها خطوات إصلاحية جديدة، وتحولات غير مسبوقة في مختلف الأصعدة. وهو ما يأتي في جوهر «رؤية 2030» الطموحة ذات البرامج الإصلاحية، والهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، وإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة والعالم. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس) فلقد وضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مصلحة الوطن ورفاهية المواطن وجودة حياته في مقدمة أولوياته، وتمكين الشباب والمرأة، مع حرصه الشديد على حماية الهوية والقيم السعودية الأصيلة التي تمثل امتداداً لتاريخ الآباء والأجداد وتعكس صورة المملكة المشرقة في العالم. من بين القطاعات الواعدة في أكبر خطة وطنية للتغيير، برزت قطاعات حيوية تسهم في تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. فقد استقطب قطاع السياحة استثمارات ضخمة وملايين السياح، بفضل المشاريع العملاقة مثل «نيوم» و«البحر الأحمر» و«القدية»، والتأشيرة السياحية الإلكترونية التي سهَّلت الوصول إلى المملكة. وشهد قطاع التقنية نقلة نوعية في التحول الرقمي ودعم الابتكار، حيث أصبحت المملكة مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا، واستثمرت في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. أما قطاع الصناعة، فقد تنوّعت قاعدته وتطوّرت صناعاته، بفضل الاستثمارات في الصناعات التحويلية والطاقة المتجددة، والتركيز على الصناعات عالية التقنية. واستثمر قطاع الخدمات اللوجيستية الموقع الاستراتيجي للمملكة كمركز ربط عالمي، من خلال تطوير المطارات والمواني وشبكات النقل. في هذا السياق، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي، تأسيس شركة «آلات»، وهي شركة تابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وتهدف إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات. ستعمل الشركة على تطوير وتصنيع المنتجات والحلول التقنية المبتكرة، مثل أشباه الموصلات والروبوتات والطائرات من دون طيار، بهدف تلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي. ويعكس تأسيس شركة «آلات» التزام المملكة بتنويع اقتصادها، وتعزيز مكانتها كقوة صناعية وتكنولوجية رائدة في المنطقة والعالم. آلات كما أطلق ولي العهد الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية العام الماضي بهدف تعزيز مكانة المملكة دولةً رائدةً في قطاع التقنية الحيوية، وتحسين الصحة الوطنية، وحماية البيئة، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي. أما الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر فتهدف إلى حماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام. سمو #ولي_العهد يطلق الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في قطاع التقنية الحيوية.#واس — واس الأخبار الملكية (@spagov) January 25, 2024 هي قصة نجاح لم تنتهِ بعد، سطّرها ولي العهد، وعززت مكانة المملكة على الصعيد الدولي ودورها في استقرار الاقتصاد العالمي، مما أهّلها للفوز باستحقاقات دولية مهمة، مثل استضافة معرض إكسبو العالمي 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034، وهو ما يعكس ثقة العالم في قدرة المملكة على تنظيم فعاليات عالمية ناجحة. في ظل رياح اقتصادية عالمية عاتية، أثبتت السعودية صلابتها، محققةً نمواً اقتصادياً ملحوظاً بنسبة 1.3 في المائة في عام 2024. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة لجهود دؤوبة في تنويع الاقتصاد، حيث قفزت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي إلى أكثر من 51 في المائة، مما يعكس رؤية ثاقبة وسياسات اقتصادية رشيدة. كما نجحت المملكة في السيطرة على التضخم الذي يشكل تحدياً كبيراً للاقتصادات العالمية، حيث بلغ ما نسبته 1.7 في المائة فقط في نهاية العام الماضي، لتحتل بذلك المراتب الأولى من ضمن «مجموعة العشرين». لقد جعل ولي العهد السعودية من بين الأكثر جذباً للاستثمار، مُدخِلاً تغييرات كبيرة على البيئة الاستثمارية التي تشكل أساساً في تنفيذ مشاريع المملكة العملاقة. ومن بين أبرز هذه الخطوات في العام الماضي، كان قانون الاستثمار الجديد الذي يعد خطوة مهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية، حيث يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع مصادر الدخل، وذلك في إطار «رؤية 2030». الإعلان عن حجم الاستثمارات التقنية في «ليب 25» (واس) وقد عززت البيئة الاستثمارية عملية استقطاب الشركات العالمية لنقل مقراتها إلى المملكة، حيث تخطى عددها الـ600 العام الماضي. بالإضافة إلى إصدار أكثر من 14 ألفاً و454 ترخيصاً جديداً في العام الجاري، ليتجاوز إجمالي عدد التراخيص 40 ألف ترخيص استثماري فعَّال. في حين تضاعف رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر عمّا كان عليه عند إطلاق «رؤية 2030» ليصل إلى 900 مليار ريال (240 مليار دولار). «نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة، وآفاق نمو غير محدودة». بهذه الكلمات الملهمة، رسم ولي العهد ملامح مستقبل المملكة في قمة الرياض 2020 في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء، التي يمكنها «في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضارّ وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة». لقد وضعت المملكة الذكاء الاصطناعي في صميم «رؤية 2030»، وجعلته أداة رئيسية لتنويع الاقتصاد وتحقيق التحول الرقمي. واتخذت خطوات جادة لتعزيز البنية التحتية الرقمية، لتكون مركزاً إقليمياً وعالمياً لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. وقد أثمرت هذه الجهود نتائج مبهرة، حيث حققت المملكة المركز الرابع عشر عالمياً والأول عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، وتصدرت المركز الأول عالمياً في معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي. كما نجحت في جذب استثمارات ضخمة بقيمة 28.3 مليار دولار في هذا المجال في عامين فقط، مما يؤكد مكانتها الرائدة في هذا القطاع الحيوي. من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (واس) وبتوجيهات من ولي العهد، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أحدثت المشاريع الرقمية للهيئة نقلة نوعية في حياة المجتمع وفي كثير من المجالات. فبالتعاون مع شركائها، طوّرت «سدايا» مشروع «عيناي» الرائد، الذي يستخدم حلول الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري. وساهم هذا المشروع في تشخيص أكثر من 846 مريضاً خلال عام واحد، مما يؤكد الدور الإنساني للذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة. ولم يقتصر دور «سدايا» على المجال الصحي، بل امتد ليشمل تسهيل الخدمات الحكومية وتوفير الوقت والجهد. فمن خلال منظومة «النفاذ الوطني الموحد»، وفَّرت الهيئة أكثر من ملياري ريال للجهات الحكومية، وقلّلت من الاعتماد على أجهزة الخدمة الذاتية والعنصر البشري. كما وفَّرت 800 مليون ريال على الأفراد من خلال توفير وسيلة للتحقق من السمات الحيوية. وفي المجال الاجتماعي، أسهم تطبيق «نفاذ» في توفير أكثر من 5 مليارات دقيقة للمستخدمين، وتخليصهم من عبء حفظ مئات كلمات المرور. كما ساهم في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل عدد الرحلات اليومية للمركبات بأكثر من 260 ألف رحلة. كذلك، أثبتت «سدايا» بقيادة ولي العهد، قدرتها الفائقة على تحويل تجربة الحج والعمرة إلى نموذج عالمي يحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية. ففي ظل تحديات تنظيمية هائلة، قدمت «سدايا» حلولاً مبتكرة تسهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. لقد تم تسخير أحدث التقنيات الذكية لبناء قاعدة معرفية متكاملة، تتيح للجهات المنظمة تبادل المعلومات والخبرات، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة. ومن خلال التطبيق الوطني الشامل «توكلنا»، تم تقديم تجربة رقمية فريدة، تضمنت أكثر من 350 خدمة إلكترونية، يستفيد منها 253 جهة حكومية. روبوتات توزع مياه زمزم ضمن كثير من الروبوتات التي تخدم الحجاج (الشرق الأوسط) تحولت المملكة العربية السعودية إلى وجهة عالمية بارزة لاستضافة المؤتمرات والمعارض الدولية، بالتزامن مع إطلاق مشاريع عملاقة تعكس رؤية طموحة للمستقبل. وقد حققت الحكومة إنجازات ملحوظة في تحقيق أهداف «رؤية 2030» مما يؤكد مكانتها المتنامية على الساحة العالمية. ومن أهم الفعاليات الدولية أو الأحداث المشتركة نذكر: أكثر من ألف من قادة العالم من 92 دولة يشاركون في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي في الرياض (موقع المنتدى) من مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة الذي أُقيم خلال فبراير 2025 في العلا (واس) ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرياض (واس) ولي العهد السعودي يستقبل رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في جدة (واس) أطلق ولي العهد السعودي خلال العام الجاري الكثير من المشاريع والاستراتيجيات، كان أبرزها تسمية «مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات» على المنطقة المخصصة لأنشطة تصنيع السيارات، والواقعة في المنطقة الاقتصادية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وسيشكل مركزاً رئيسياً للشركات المحلية والعالمية، من أبرزها مصنع شركة «سير»، أول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية، وشركة «لوسيد موتورز» الأميركية. قطاع السيارات وأجزائها (المركز الصناعي) ومن أبرز المشاريع في هذا المجال، التوقيع مع شركة «هيونداي موتور» الكورية، اتفاقية على مشروع مشترك لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة، باستثمارات تتجاوز 1.8 مليار ريال (488 مليون دولار)، على أن يبدأ إنتاج المركبات في عام 2026. ويُعد هذا المصنع الأول للشركة الكورية في منطقة الشرق الأوسط. كما عُقدت اتفاقية مع شركة «بيريللي»، لإنشاء مصنع للإطارات والذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2026. كما سيُنتج المشروع إطارات تحمل علامة سعودية جديدة موجهة إلى الأسواق المحلية والإقليمية، وتبلغ القيمة التقديرية للاستثمارات في المشروع نحو ملياري ريال. «لوسيد» تنضمّ إلى برنامج «صُنع في السعودية» لتعزيز ريادة المملكة في صناعة السيارات الكهربائية (واس) في أغسطس (آب) الماضي، أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية الرئيسية بمدينة الرياض، والذي يشتمل على تنفيذ وتطوير أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق في المدينة. وتمت ترسية أربعة مشاريع تشمل «المجموعة الأولى» من البرنامج بتكلفة تتجاوز 13 مليار ريال (3.46 مليار دولار). مشاريع لطرقات الرياض (الشرق الأوسط) وتأكيداً على استمرار التنمية الاقتصادية ومواكبة التغيرات، والحفاظ على الإرث التاريخي، أطلق ولي العهد في 16 مارس (آذار) الجاري، خريطة العِمَارَة السعودية، التي تشمل 19 طرازاً معمارياً مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة، وذلك في إطار جهوده، للاحتفاء بالإرث العمراني وتعزيز جودة الحياة وتطوير المشهد الحضري في المدن السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030». وتهدف العِمَارَة السعودية إلى تعزيز التنوع المعماري للمملكة، ودعم تحسين المشهد العمراني في مدنها، وتمكين القدرات المحلية. ومن المتوقع أن تسهم بأكثر من 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، بالإضافة إلى توفير أكثر من 34 ألف فرصة وظيفية بشكل مباشر وغير مباشر في قطاعات الهندسة والبناء والتطوير العمراني بحلول 2030. وأطلق ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر في نهاية العام الماضي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى حماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية. وقال ولي العهد: «من خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه». أحد المنتجعات التابعة لشركة البحر الأحمر الدولية (الموقع الإلكتروني) تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث. وكان «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، منصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع. وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي. وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية. واختارت مجلة «تايم» العالمية، منتجع «شيبارة»، الذي تملكه وتديره «البحر الأحمر الدولية»، ضمن قائمة «أعظم الأماكن في العالم لعام 2025». هذا الاختيار يعكس مكانة المنتجع بوصفه وجهة سياحية فاخرة تُجسد التميز في الجمع بين الفخامة والاستدامة والجمال الطبيعي الساحر. ختاماً، يمكن القول إن الذكرى الثامنة للبيعة هي مناسبة لإعادة التذكير بمستقبل المملكة المشرق بفضل السياسات الاقتصادية الرشيدة والرؤية الثاقبة لولي العهد.


الوطن
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن
محمد بن سلمان.. ملهم شباب المملكة لمستقبل واعد
في الوقت الذي تمضي المملكة العربية السعودية في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية السعودية 2030، مستهدفة تعزيز النمو في كافة المجالات واستدامته، يقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحقيق الإنجازات لمستقبل واعد، إذ يعد أنموذجا استثنائيا في صناعة القيادة التاريخية بفكر شاب طموح قاد المملكة إلى التربع على مصاف الدول العالمية، وقدوة لشباب المملكة في رسم مستقبل المملكة والعالم بأنفسهم. إنجازات وأرقام عزز نجاح القيادة السعودية في تحقيق إنجازات متتالية في مختلف المجالات، في تحويل أحلام السعوديين بالتنمية والرخاء والازدهار، إلى واقع ملموس ضمن رؤية السعودية 2030، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل. وشهد العام الماضي إطلاق العديد من الإستراتيجيات والمشاريع، إذ حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين العديد من الإنجازات والأرقام غير المسبوقة، وبمستهدفات رؤية طموحة، أبرزها: استضافة الكثير من المؤتمرات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، لوضع حلولا للأزمات التي تعصف بالمنطقة والعالم، أكدت معها أنها الدولة الأهم والأكثر ثقلا عربيا وإقليميا، وتنظيم العديد من البطولات الرياضية، والتقنية، والفنية، والفوز باستضافة معرض إكسبو 2030، واستضافة كأس العالم 2034، واعتماد بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بطولة سنوية، وانضمام المملكة إلى اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن عقود البيع الدولي للبضائع، وتتويج أرامكو بجائزة البنية التحتية والبناء، وتأسيس شركة تراث المدينة لتطوير ورفع قيمة منتجات تمور العجوة المحلية، وافتتاح 20 حديقة في الرياض، وتصدرت المملكة الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وافتتاح قطار الرياض الذي يعد العمود الفقري لشبكة النقل بمنطقة الرياض، ودعم القضايا العربية، واستضافة المملكة قمة المياه الواحدة في الرياض، وخدمة ضيوف الرحمن، والذي شهد معه العام الماضي خدمات وتقنيات تقدم لأول مرة، للتيسير على ضيوف الرحمن، وإطلاق رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، وإطلاق الأمير محمد بن سلمان الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، وإعلان تأسيس شركة «آلات» لتكون رائدا وطنيا جديدا، يسهم في جعل المملكة مركزا عالميا للصناعات المستدامة، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، واستهداف زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية من 3% إلى 30%، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50%، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية، والإسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي. دائما ما يؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أن المملكة تسارع الخطى نحو إنجاز الكثير من المكتسبات الجوهرية، والمستهدفات الوطنية، متعهدا المضي قدما نحو تحقيق طموحات أكبر، ونجاحات غير مسبوقة، في مسيرة المملكة التنموية الشاملة والمستدامة، مبتهلا إلى الله بالحمد والشكر على ما تحقق خلال العام الماضي من مكتسبات وإنجازات فريدة، وتطوير مختلف أوجه الحياة في المملكة، مبينا أن رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة، ليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات السعودية الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين، مشيرا إلى أن رؤية السعودية 2030 تحمل تأثيرا على كافة جوانب الحياة في المملكة، التي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي، والإشارة إلى التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي. خارطة طريق منذ تولي الأمير محمد بن سلمان، قيادة مسيرة التغيير، وضع نصب عينيه تحقيق التحول الوطني الشامل، ورؤية المملكة 2030، التي كانت خارطة الطريق، حيث وعد الشباب السعودي بفرص أفضل، وبإقامة بيئة حديثة وحاضنة للمواهب والإبداع، ووعد كذلك بفتح الأبواب للعالم، ليشهد جمال وتنوع وعمق ثقافة الوطن، وأن يجعل من المملكة وجهة رائدة وجاذبة، ولم تكن الإنجازات المحققة وليدة الصدفة فحسب، بل جاءت نتيجة جهود متواصلة وعمل دؤوب من كافة قطاعات الدولة، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، وحرصها على تقديم أفضل صورة للمملكة في الداخل والخارج. دعم الشباب تسعى مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك»، والتي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد، إلى الأخذ بيد المبادرات، والتشجيع على الإبداع، والمساهمة في بناء العقل البشري، إذ تدعم المؤسسة الشباب السعودي، ليطلقوا العنان لأفكارهم وطموحاتهم، وقيادة التغيير، وإحداث الأثر الحقيقي في واقعهم، ورسم مستقبل المملكة والعالم بأنفسهم، وتستهدف تمكين المواهب السعودية الشابة، وصناعة القادة، ورواد الأعمال، والعلماء، من خلال الريادة في تقديم البرامج والمبادرات، واكتشاف طاقات الشباب، ودعمهم بالمهارات والمعرفة، وفتح الآفاق والفرص، وإطلاق قدراتهم محليا وعالميا. وتمثلت أبرز أرقام «مسك» المحققة في عام 2023 في: تخريج 403 قادة، ودعم 480 شركة ناشئة، وتقديم 255 برنامجا، ودعم 61 فنانا، و12 مشاركة في المحافل الدولية، و752 ألف مسجل في المحافل والفعاليات، و641 ألف مستفيد من البرامج والفعاليات، و952 ألف ساعة تدريبية مقدمة، و573 ألف زائر للمحافل والفعاليات المنفذة، و203 آلاف شهادة تدريبية مقدمة، و1386 ورشة عمل منفذة، و705 متحدثين في محافل وفعاليات المنظومة، ويبلغ إجمالي موظفي المؤسسة 640 موظفا وموظفة، وتقدم مؤسسة الأمير محمد بن سلمان، مجموعة متنوعة من البرامج الرائدة، التي تهدف إلى تعزيز التنمية، وتمكين الفرد والمجتمع، واستمرت بإحداث تأثير قوي وإيجابي من خلال تمكين الأفراد، وتطوير القادة، ودعم رواد الأعمال، وتعزيز المساهمة المجتمعية من خلال 4 مسارات ممثلة في: مسك القادة، ومسك الريادة، ومسك للمجتمع، ومسك المهارات. مشاريع محققة - استضافة معرض إكسبو 2030 - استضافة كأس العالم 2034 - تصدر المملكة الدول المانحة عالميا - افتتاح قطار الرياض - دعم القضايا العربية - خدمات وتقنيات للتيسير على ضيوف الرحمن - إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية - الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر - دعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50% - توفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق - حماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية


الشرق الأوسط
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
إنشاء مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم تحت علامة «صُنع في السعودية»
يدخل قطاع التصنيع في المملكة مرحلة جديدة مع إنشاء شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية مركزاً للتصنيع في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض، حيث سينتج الحواسيب المحمولة والمكتبية والخوادم تحت علامة «صنع في السعودية»، تعزيزاً لمكانة المملكة كمحور عالمي للصادرات التقنية، ما يفتح المجال لفرص غير محدودة في هذا المجال. وتعمل شركة «آلات»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على قيادة دفة التحول في الصناعات العالمية، وإنشاء مركز صناعات عالمي المستوى في البلاد. كما تقود التحول في 9 قطاعات من الصناعات العالمية. أبرزها: أشباه الموصلات، والأجهزة الذكية، والصناعات المتقدمة، والجيل الجديد من البنية التحتية، والتحول الكهربائي، وغيرها. وأعلنت المنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة «سيلز» عن بدء بناء مركز التصنيع بين شركتي «آلات» و«لينوفو» الصينية بحلول 2026، مؤكدةً على صدور جيل جديد من الحواسيب المحمولة والمكتبية والخوادم تحمل علامة «صنع في السعودية»، وأن المصنع سيكون محركاً للابتكار والتوظيف، حيث يخلق نحو أكثر من 60 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. صورة تذكارية للمسؤولين في موقع المصنع الجديد (موقع سيلز) وبيّنت أنه مع المصنع الجديد ستلتقي المرونة بالابتكار، وسيساهم في تعزيز سلاسل الإمداد، ودعم نمو تكنولوجيا المعلومات الإقليمية، وإعادة تعريف خدمات الأعمال في المنطقة. وسيشكل المصنع مساحة إجمالية تتجاوز 200 ألف متر مربع، وسيتم تصنيع ملايين الأجهزة في السعودية، وتمكن الكفاءات عبر فرص وظيفية مستدامة، سواء مباشرة بنحو 15 ألف وظيفة، أو غير مباشرة بنحو 45 ألف وظيفة. وتعدّ «سيلز» المنطقة الأولى من نوعها التي تجمع بين أفضل الممارسات في التنظيم والتكنولوجيا والبنية التحتية من جميع أنحاء العالم، ويوفر هذا للشركات روابط غير احتكاكية بين المستثمرين والموردين والجمارك والحكومة، تتمتع باتصال عالمي وإقليمي نظراً لقربها من مطار الملك خالد الدولي، والوصول إلى نظام السكك الحديدية والمترو والطريق الدائري. صوّر جيل جديد من الحواسيب المحمولة والمكتبية والخوادم تحمل بفخر علامة 'صُنع في السعودية'! تبني @alat_tech و @Lenovo مركز تصنيع في #RiyadhIntegrated التي تديرها شركة @SILZ_KSA بحلول 2026، لن يكون مجرد مصنع، بل محركًا للابتكار والتوظيف، حيث يخلق +60 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. — SILZ (@SILZ_KSA) March 5, 2025 وتم تصميمها لتلبية احتياجات سلسلة التوريد الرائدة في العالم، والخدمات اللوجستية، وشركات التوزيع. وتشمل أنشطة المنطقة مجموعة من الخدمات، منها: صيانة السلع وإصلاحها ومعالجتها وتعديلها وتطويرها وتجميعها وتخزينها، وكذلك الفرز والتعبئة والتوزيع والمناولة واستخدام السلع، والاستيراد والتصدير وإعادة التصدير، وكذلك خدمات القيمة المضافة واللوجستية وما بعد البيع، وإعادة تدوير النفايات والكهرباء. الجدير بالذكر أن المنطقة اللوجستية المتكاملة، التي دشّنها وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر في أكتوبر (تشرين أول) 2022 بالرياض، ستخدم المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي وملايين العملاء المحتملين الذين يمكن الوصول إليهم في مختلف الدول من خلال الموقع الاستراتيجي للمنطقة الخاصة. كما ستُسهم المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران من خلال زيادة سعة الشحن الجوي لتصل إلى 4.5 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتعزيز مكانة المملكة التنافسية بصفتها أكبر وأسرع دولة نمواً، والرائدة في الشرق الأوسط، ودعم قطاع الطيران في الناتج المحلي، إلى جانب دفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030». وكانت الهيئة العامة للطيران المدني منحت، مؤخراً، 4 رخص تجارية لممارسة الأعمال التجارية واللوجستية في المنطقة اللوجستية المتكاملة بالرياض، لشركات عالمية في مجال التكنولوجيا الابتكارية والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية، بحضور رئيس الهيئة عبد العزيز الدعيلج، وذلك خلال أعمال المنتدى اللوجستي العالمي 2024، الذي أقيم خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية.