logo
#

أحدث الأخبار مع #«إسماعيلالحبروك»

مصر قدس الأقداس
مصر قدس الأقداس

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

مصر قدس الأقداس

الله يرحمه طيب الذكر الفيلسوف جمال حمدان، يقول عن مصر : «أقدم وأعرق دولة فى الجغرافيا السياسية للعالم، غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة. مصر هى «قدس أقداس» السياسة العالمية والجغرافيا السياسية». صدق الفيلسوف، مصر عصية على التقسيم أو التقزيم، وكما كتب «إسماعيل الحبروك» وتغنت «نجاح سلام»، تفوت عليكى المحن، ويمر بيكى الزمان، وانتى أغلى وطن، وانتى أعلى مكان، ومهما كان انتى مصر». حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء. فى إقليم مضطرب تعمه الفوضي، ويملأ سماؤه أزيز المسيرات، وتخرق صواريخه حاجز الصوت (الفرط صوتية)، ويسقط المدنيون بالآلاف ضحايا، وتتداعى دول عريقة، وتسقط عواصم شقيقة، ويجتاح مغول العصر الشام، ويقطع الحوثيون البحر، وتتربص تركيا بالغاز، وتبحث موسكو عن موطئ قدم دافىء يعوضها عن اللاذقية، وتتمدد الصين فى الجوار الإفريقى، وترسم واشنطن خرائط العالم القديم بتوقيع دونالد ترامب. قدرها، قدر مصر، دول القلب دوما ممتحنة، ومصر فى قلب الفوضى الضاربة، تذب عن وجهها الصبوح المسيرات، وتحافظ على مقدراتها من الصواريخ العابرة، وتحمى حدودها، وتحابى على شعبها، وتسلح جيشها، وتبنى مدنها، وتستثمر فى البشر والحجر، وتتشوف مستقبل شبابها، وتبحث عن ضالتها الاستثمارية.. إن ذلك لمن عزم الأمور. مصر ترسم نفسها بلد الأمن والأمان، وادخلوها بسلام آمنين، وهكذا جبلت منذ فجر التاريخ، تنام وتصحو على أذان السلام، تنادى من فوق مآذنها بالسلام، وعنوانها السلام، وفيها مدينة السلام . مصر المقدرة فى القرآن والإنجيل والتوراة، لا تعادى ولا تعتدي، معتمدة سياسة حسن الجوار، ودينها وديدنها السلام، وعينها وعبادتها السلام، لا تعرف سوى لغة السلام، وتحمى سلامها بقوة رشيدة عاقلة. فلسفتها الراسخة فى كتب العلوم الإنسانية، ما يحل بالسلام لا تحله الحرب، والحرب ليست واردة فى القاموس المصرى المعاصر، وإن جنحوا للسلم، وفى الوقت نفسه وأعدوا لهم ما استطعتم.. عبقرية مصر التى ألهمنا إياها الفيلسوف «جمال حمدان»، تتحدث عنها الخطوب التى تدق الرءوس فى الإقليم المضطرب، وياما دقت على الرءوس طبول، مصر تتحدث عن نفسها بكلمات شاعر النيل «حافظ إبراهيم» غناء كوكب الشرق «أم كلثوم» (كم بغت دولة عليّ وجارت، ثم زالت وتلك عقبى التعدي، إننى حُــرة كســرت قـيودي، رغم أنف العدا وقطعت قيدى). لسان الحال، سؤال، كيف تنأى بشعبك وجيشك وحضارتك، وأنت محاصر من خاصرتك بحلقة نار موقدة، كيف تبرد حدودك من لهيب الحرب، وتحافظ على أرضك سالمة، وتقف سدا منيعا أمام مخططات توسعية تنتمى إلى عصر (لعبة الأمم)؟. كيف ترسم خطوطك الحمراء، وكيف تحافظ على خطوطك وحظوظك، كيف تقنع عالما مجنونا بحقك وشعبك فى الحياة الهادئة الهانئة المستقرة ؟. عبقرية المكان مجسدة فى عبقرية شعب يحب الحياة، ويدافع عن حقه فى الحياة، ولا يرتضى بغير الحياة بديلا، شعب عظيم علم العالم معنى الحضارة، موروثه إنسانى أخلاقى حضاري، نتاج عصور البناء والعمران، (فقه العمران) نشأ على ضفتى وادى النيل الخصيب. عبقرية مصر الحاضرة فى مصداقية قيادتها الحكيمة التى تفى بالوعود والعهود، ولا تبرم اتفاقيات سرية، وتتعاطى بشفافية، ولا تجيد اللف والدوران، وأقصر الطرق لديها الخط المستقيم. استقامة السياسة الخارجية المصرية محل اعتبار من دعاة السلام، وعنوانها من كلام الرئيس السيسى «مصر تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف». عبقرية الشعب المصرى فى صبره، صبر جميل، و(دبلوماسية الصبر الجميل) كانت محل اتفاق مع الدكتور «بدر عبدالعاطي» وزير الخارجية فى لقاء جمعنا أخيرا، واتفقنا على أن مصداقية القيادة المصرية، حفظت لمصر مكانا معتبرا على كل طاولة سلامية تمد، وثقة الفرقاء فى مصداقية الموقف المصرى وحكمته، لا يختلف عليها حتى ألد الأعداء، وعبقرية السياسة الخارجية المصرية سرها فى المصداقية التى باتت عنوان القاهرة الأثير. دعاة السلام يحجون لقدس الأقداس فى المنطقة، ضالتهم فى القاهرة، لو تمنح جائزة نوبل للعواصم لاستحقتها القاهرة عاصمة السلام فى العالم، لا يصدر عن القاهرة سوى دعوات السلام وإيقاف الحروب . تحليل مضمون البيانات القاهرية جميعا، تبدأ وتنتهى بالدعوة للسلام. وهذا لا يعجب الذى فى قلبه مرض، والغرض مرض، ومرضى القلوب يتعبهم موقف القاهرة، يفكرون يتساءلون فى جنون، كيف نجت القاهرة من حروب الإقليم، كيف حافظت على حدودها من مخطط التفكيك والتقسيم، تقسيم «المقسم» وتجزئة «المجزأ» نظرية الأمن الصهيوني، لم تفلح مع القاهرة، لماذا؟. الاجابة فى عبقرية المكان التى تحدث بها جمال حمدان «مصر غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة» والحرارة والضغط الدولى لا يطاق، ولكنها مصر الصابرة على الأذي، «ومهما كان انتى مصر». وكل خطوة بنصر. نعيش لمصر. ونموت لمصر. مصر مصر. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store